تواصل الحرب الأوكرانية، إثارة الانقسامات في صفوف الجمهوريين الأمريكيين، بعد أن اعتبر المرشح الرئاسي المحتمل رون ديسانتيس، أن عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي لا تصب في مصلحة واشنطن.

وقال ديسانتيس، الذي يشغل منصب حاكم ولاية فلوريدا، في مقابلة صحافية، نشرتها مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن "الناتو هو تحالف عسكري بين أوروبا والولايات المتحدة وكندا يهدف إلى ردع الهجمات المحتملة من الخصوم".


واعتبر حاكم ولاية فلوريدا أن انضمام أوكرانيا للحلف سيزيد من الالتزامات على الولايات المتحدة، متسائلاً عن فائدة ذلك.

كيف تقرر انتخابات أمريكا الفائز في حرب أوكرانيا؟#تقارير24
https://t.co/It1mPPdSLn pic.twitter.com/E39stMXPAg

— 24.ae (@20fourMedia) August 10, 2023 ومنذ اندلاعها، ظلت الحرب في أوكرانيا مثار جدل وانقسام لدى الحزب الجمهوري، الذي يضغط بعض مرشحيه على البلاد للبقاء في منطقة بعيدة عن الصراع، وخفض المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا.
كما يطالب بعض المرشحين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن يكون منفتحاً لتقديم تنازلات لنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ومع ذلك، فقد أكد مرشحون آخرون تأييدهم الشديد لأوكرانيا، ويضغطون من أجل استمرار المساعدات، التي تهدف إلى منع بوتين من السيطرة على دولة ذات سيادة، حسب المجلة.

#لافروف: #أمريكا تقود الحرب ضد #روسيا في أوكرانيا https://t.co/dE4JRvM19a pic.twitter.com/9SnZBlh5B7

— 24.ae (@20fourMedia) September 17, 2023 وبدلاً من دعم أوكرانيا مالياً، يطالب ديسانتيس بإنفاق الأموال لمكافحة نفوذ الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الذي يعتبره أكثر أهمية، ويشكل خطراً على واشنطن، أكثر من التهديد الروسي.
ولا تزال عضوية أوكرانيا المحتملة في الناتو تواجه عقبات، من بينها رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن تسريع العملية، ومطالبة الكثير لكييف بالعمل على تطهير الفساد في مؤسسات الدولة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

إيران.. انتخابات على طبول الحرب

عقب انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي أُعلنت نتائجها السبت الماضي بحصول كل من مسعود بزيشكيان على 10 ملايين و197 ألفًا و415 صوتًا، أي بنسبة 42% من إجمالي الأصوات، وسعيد جليلي على 9 ملايين و473 ألفًا و298 صوتًا، أي بنسبة 39% من إجمالي الأصوات، بدا واضحًا أن الرجلين سيخوضان جولةَ الإعادة التي ستُجرى في الخامس من يوليو القادم، حيث تحرك جليلي المحافظ المتشدد لحشد التيار المحافظ للفوز أمام بزيشكيان، أحد قيادات الإصلاحيين، الذي تميزه علاقاته الخاصة بالمرشد الأعلى علي خامنئي.

وتُجرى هذه الانتخابات على وقع طبول الحرب التي تدقها إسرائيل ضد حزب الله في لبنان، وتصر على إقحام الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيها بزعم أنها الممول الرئيسي لحزب الله وللحوثيين ولحركات المقاومة في فلسطين، وهو ما يعني أن إسرائيل تحاول استغلال دعم التحالف الأمريكي الغربي لها في شن حرب موسعة تشمل إيران.

وتتساوى فرص الفوز تقريبًا بين الدبلوماسي المحافظ سعيد جليلي الذي يؤمن إيمانًا حازمًا بنظرية ولاية الفقيه، والإصلاحي مسعود بزيشكيان الذي شغل منصب وزير الصحة في عهد الرئيس محمد خاتمي، ويدعو إلى إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب لأجل إخراج إيران من عزلتها، وهو عكس اتجاه المحافظين الذين يعتبرون أن أمريكا هي الشيطان الأكبر، وأن العلاقات معها هي طريق للخراب.

ويطرح المراقبون تساؤلًا حول موقف الرئيس القادم من التصعيد الإسرائيلي، خاصة في ظل رئاسة المتطرف نتنياهو للحكومة، والذي لا يترك فرصة إلا ويهدد فيها إيران بالحرب والتدمير، كما أنه يربط بين ضرورة القضاء على حزب الله، وإيران معًا. ووفقًا للتوجهات المعلنة للرجلين فإن جليلي يعتبر أن دعم حزب الله، والوقوف معه عسكريًّا في حالة تعرضه لهجوم إسرائيلي، هو فرض عين، لأن ترك حزب الله بمفرده يعني انهيار أحد الدفاعات الرئيسية التي يستخدمها النظام الإيراني لحماية بلاده.

وعلى الرغم من إعلان المرشح الثالث محمد باقر قاليباف -الذي حصل على أكثر من 3 ملايين صوت- تأييده الكامل لجليلي في الانتخابات القادمة، فإن عودة الإصلاحيين بقوة للمشهد الانتخابي، ومعاناة الشعب الإيراني من العقوبات الاقتصادية، وارتفاع الأسعار، وتزايد البطالة كل ذلك يشير إلى احتمالات قوية بعودة الإصلاحيين مرة أخرى للمقعد الرئاسي.

ويقدم «بزيشكيان» خلطةً سياسيةً جديدةً تجمع بين كونه إصلاحيًّا، ومؤيدًا للمرشد الأعلى، وعلى صلة قوية به، إضافة إلى رفضه للتضييق على النساء وانتقاده العلني للنظام الذي يفرض الحجاب بالقوة عليهن، كما كان موقفه أكثر صراحة عندما وجَّه انتقادات لاذعة للسلطات الإيرانية لافتقادها المصداقية في مقتل الناشطة الإيرانية من أصل كردي مهسا أميني عام 2022، وهو ما يمنح «بزيشكيان» فرصةً كبيرةً في الحصول على أكبر عدد من أصوات النساء الإيرانيات.

تحديات أمام الرئيس القادم:

وفي كل الأحوال سواء فاز المحافظ المتشدد سعيد جليلي، الذي فقد ساقه في الحرب ضد العراق، أو الطبيب الإصلاحي مسعود بزيشكيان، فإن تحديات كبرى تواجه الرئيس القادم، أبرزها:

1. الأزمة الاقتصادية التي تصاعدت حدتها بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية، وذلك الحصار المفروض على الجمهورية الإيرانية بسبب برنامجها النووي، وهو ما ساهم في انخفاض عملتها وارتفاع نسب التضخم، وعزلتها التي حدَّت من قدراتها الاقتصادية، حيث أصبح المطلب الشعبي الإيراني الرئيسي، هو القضاء على التضخم وإنهاء العقوبات الاقتصادية.

2. إدارة العلاقة بشكل متوازن وقانوني بين السلطات الحاكمة الرئيسية في البلاد، حيث يتمتع المرشد الأعلى بصلاحيات مطلقة، ويهيمن الحرس الثوري على القرار الخارجي، بينما يحاول البرلمان والحكومة والرئيس التوافق بين كل هذه الجهات، وهو ما أفقد الدولة الإيرانية في الماضي وجودَ هيئة ناجحة لإدارة الأزمات في البلاد.

3. الاتفاق النووي، يشكل المعضلة الكبرى أمام أي رئيس لأنه يعكس علاقة إيران بالمجتمع الدولي والقوى الفاعلة فيه خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وإسرائيل، وهم جميعًا يقفون ضد الطموحات الإيرانية في بناء قدرات عسكرية نووية تحمي البلاد من مواجهات حتمًا قادمة.

4. التصعيد الإسرائيلي ضد إيران، حيث يرجح المراقبون مهاجمة إسرائيل للمواقع النووية الإيرانية، مع احتمالات لضرب المؤسسات السيادية والرئيسية في البلاد خاصة بعد تعاون أمريكا معها في تجريب أنواع من القنابل مسحت أحياء كاملة في غزة، وهو ما عُد «بروفة» للحرب في لبنان وإيران.

5. الدور الإيراني المساند لروسيا في الحرب الأوكرانية وخاصة إمدادها بالطائرات المسيَّرة ليستوجب قرارًا استراتيچيًّا إما بالمُضي قُدمَا في هذا الدعم، وتحمُّل تبعاته من مواجهة شاملة مع أمريكا وأوربا، أو العودة إلى منطقة محايدة تخفف من وطأة الغضب الأمريكي الأوروبي عليها، وربما مقابل حمايتها من ضربة إسرائيلية قادمة.

وتبقى أن كل هذه التحديات ستواجه الرئيس القادم، سواء كان إصلاحيًّا يغازل أمريكا، أو محافظًا يعتبرها الشيطان الأكبر.

إيران.. اعتقال عناصر كانت بصدد تنفيذ عمليات «إرهابية»

الشرارة التي ستشعل المنطقة.. إيران تحذر إسرائيل: «اجتياح لبنان يعني نشوب حرب مدمرة»

لجنة الانتخابات الإيرانية تعلن عن حصيلة جديدة لنتائج الانتخابات الرئاسية

مقالات مشابهة

  • أوربان يتوقع وقف إطلاق النار في أوكرانيا حال فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية
  • محلل سابق في الـ CIA: ليس لأوكرانيا فرصة لإنهاء أزمتها سلميا قبل الانتخابات الأمريكية
  • توكل كرمان من جورجيا : أدين الحرب الظالمة على غزة وأنضم إلى كل الأحرار في جميع أنحاء العالم في الدعوة إلى وقفها الفوري.
  • مخاوف من تأثير تغير المناخ على إنتاج الزيتون في إسبانيا
  • مخاوف فرنسية من حرب نتنياهو بعد خطاب الكونغرس
  • يستغل الانتخابات الأمريكية ويحاول تجميل صورته.. نتنياهو يبحث عن «الجائزة الكبرى» وجملة مزايا في واشنطن!
  • إيران.. انتخابات على طبول الحرب
  • سيناتور أمريكي: بايدن هو الديمقراطي الوحيد الذي يمكنه هزيمة ترامب في الانتخابات
  • الانتخابات التشريعية الفرنسية: إقبال كبير من الناخبين وسط مخاوف فوز اليمين المتطرف
  • سيناريو الهجوم البري على لبنان.. مقاتلات إسرائيلية تخرق حاجز الصوت فوق بيروت