تحكى المبانى التاريخية تاريخ مصر عبر العصور وبما تتميز به من جمال وتنسيق معمارى فريد يريح العين ويمنح الشوارع جمالا ينبغى أن نحافظ عليه، لكن هنالك من يسعى إلى هدم القصور التاريخية والمبانى ذات الطراز المعمارى الفريد، ولأن العائد المادى منها يعد قروشا بينما الموقع متميز لو بيع أرضًا سيجنى ملاكه الملايين لذا يقومون بتسليط مواتير المياه ليلا عليها وهم يعرفون أنها مبنية «بالقصرمل» وهى مادة خليط من الرمل والحمرة والجير ولذلك تتأثر بالماء أيما تأثير، وكم من المبانى التاريخية هُدمت تحت مرأى ومسمع كافة المؤسسات ليحل محلها القبح والشقق الإسمنتية التى تخلو من الجمال والاتساع، وقد اعتادت مجموعات ذوى المليار أن يطرقوا الأبواب ليشتروا المبانى التاريخية بأى ثمن، ولا أدرى من سلّمهم مبنى «ملَك حفنى ناصف» من التربية والتعليم؟ ومن سلمهم مبنى مكرم عبيد بقنا؟، فما يحدث فى أسيوط مشابه لما يحدث فى جميع محافظات مصر وما حدث فى وسط القاهرة؛ وهذا يتطلب سن تشريعات تحول دون الهدم وتعوض أصحاب هذه المبانى التاريخية تعويضا ماليا مقنعا حتى لا يفكروا فى هدمها هربا من الإيجارات القديمة الهزيلة، ولابد من الاهتمام بترميمها حتى لا تتساقط وتتحول ركامًا يحل محله أبراج مشوهة.
لقد أقمتُ بفندق جوته فى مدينة بامبرج الألمانية وهم محافظون عليه على الرغم من أن الشاعر الألمانى لم يقم فيه سوى ليلة واحدة فى طريقه لميونيخ وتفتخر المدينة كلها أن جوته بات بها ليلة وحافظوا على المبنى رغم وفاة جوته فى 1832 أما نحن فقصر باحثة البادية ضاع، فهل يجد عقولا أمينة تحافظ على ذاكرة وطن وجمال ماض يصارع قبح الغابات الإسمنتية المعاصرة؟
مختتم الكلام
قال المتنبي:
أَعَزُّ مَكانٍ فى الدُنى سَرجُ سابِحٍ
وَخَيرُ جَليسٍ فى الزَمانِ كِتابُ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المباني التاريخية تاريخ مصر العائد المادي
إقرأ أيضاً:
السوداني يفتتح مبنى محافظة نينوى الجديد
بغداد اليوم -
رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يفتتح مبنى محافظة نينوى الجديد
••••••••••
افتتح رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، مبنى محافظة نينوى الجديد، أحد أبرز المشاريع المتوقفة التي أعيد العمل بها ضمن النهج الحكومي المعتمد في إكمال المشاريع المتلكئة والمتوقفة عن العمل.
وأجرى سيادته جولة في المبنى الجديد، واطلع على أقسامه وما تضمنه من مرافق، مشيداً بما تحقق من إنجاز مهم ضمن مساعي إعادة البناء والإعمار.
ويعد مشروع مبنى ديوان محافظة نينوى الجديد أحد المشاريع التي أطلقت قبل عام 2014 ضمن برنامج تنمية الأقاليم للمحافظة، وتعرض المشروع لتدمير جزء كبير منه، خلال سيطرة عصابات داعش الإرهابية على المدينة.
ويتكون المشروع، الذي يعد صرحاً عمرانياً يرمز إلى تاريخ وحضارة نينوى، من خمسة طوابق، ويحتوي على (120) غرفة، و(10) قاعات للاجتماعات مختلفة الأحجام، ودار ضيافة منفصلة مع جميع الملحقات الأخرى.
•••••
المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء
22- كانون الأول-2024