بوابة الوفد:
2025-03-10@16:10:43 GMT

الإنتاج الحيوانى وأفكار لتطويره

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

يعزى نقص الإنتاج الحيوانى فى مصر بالنسبة لعدد السكان إلى انخفاض الإنتاج فى السلالات المصرية للسلالات العالمية، ويعزى أيضاً إلى انتشار الأمراض وعدم الرقابة، فضلاً عن النقص الحاد فى خامات الأعلاف واستيرادها من الخارج.

ويجب علاج هذا النقص لسد حاجات الملايين المتزايدة من السكان من المنتجات الحيوانية وزياده استهلاك الفرد الواحد من الألبان واللحوم والبيض والتوسع فى تربية الحيوان يساعد على تنوع محصولاتنا وعدم الاعتماد على محصول واحد، وأهم نقطة هنا هى لكى يستغل الفلاح مدخراته القليلة فى صورة جاموسة أو بقرة أو رأس من الغنم أو 100 دجاجة وهذه وسيلة من وسائل تحقيق الملكية الصغيرة لصغار المزارعين ووسيلة من وسائل زيادة دخلهم ورفع مستوى معيشتهم ولمجابهة الزيادة السكانية السريعة والتى بلغت أكثر من 2 مليون مولود فى العام.

ولتحسين الإنتاج الحيوانى وزيادته يجب العمل على تحسين الأبقار والجاموس بانتخاب الممتاز منها والاستغناء عن الرديء مع اختيار أفضل الطلائق وأحسنها وعدم ذبح الإناث القادرة على إنتاج الصغار، وعدم ذبح الصغار قبل بلوغ وزن مناسب والعمل على عدم تشغيل الإناث وتركها تتخصص فى إنتاج اللبن الحليب، أما العمل فيمكن استعمال الآلات باتباع النظم التعاونية والعمل على زراعة وتوفير خامات الأعلاف الخضراء والجافة وعدم تصديرها خارج البلاد هذا مع تبصير المربى بطرق اختيار الغذاء الكافى المناسب لحيواناته، ويجب أن نعلم أن تحسن المستوى الغذائى للحيوان يؤدى إلى تحسن مطرد فى إنتاج اللحوم والألبان ويجب رفع المستوى الصحى للحيوانات الزراعية مع مكافحة الأمراض التى تتعرض لها بعد أن قدرت الخسائر التى تسببها الإصابة بالأمراض والطفيليات بمقدار 35% وقد تزيد عن ذلك أحياناً وقد اقترح أحد المؤتمرات الزراعية على مصر أن ترفع مستوى إنتاجنا من اللبن الحليب إلى 300% ومن اللحم إلى 450% لكى يرتفع مستوانا الغذائى كمستوى باقى الدول الأوروبية بدلاً من الاعتماد على الاستيراد.

إن للمنتجات الحيوانية دوراً هاماً فى رفع المستوى الغذائى، فلهذه المنتجات فائدة حيوية هامة إذ إن تعميمها وانتشارها يرفع مستوى التغذية وكلنا يعلم ما تقاسيه بعض طبقات الشعب محدودة الدخل وهى الغالبة من أمراض سوء التغذية التى تهدم قواهم الجسدية والذهنية وتوقف النمو ولتعويض ما يتهدم من خلايا الجسم نحتاج إلى بروتين اللحم واللبن والبيض، ولهذا يجب أن يكون الغذاء كافياً فى كميته متوازناً فى عناصره محتوياً على الفيتامينات اللازمة وبغير ذلك لا ينمو الجسم نموه الطبيعى، فيصبح معرضا لفتك جراثيم الأمراض المعدية وغيرها بل يتأثر العقل وتنحط قواه، ولا شك أن الاهتمام بتربية الحيوان وإنتاجه يترتب عليه وفرة منتجات الحيوان الغذائية ورخص ثمنها فتصبح اللحوم والالبان ومنتجاتها فى متناول الجميع، فتسهم بأوفى نصيب فى رفع المستوى الصحى ومكافحة أمراض سوء التغذية.

والتوسع فى تربية الحيوان ليس صعب المنال، فالدنمارك كانت فى الربع الأخير من القرن الماضى من أكبر البلاد إنتاجا للقمح، وكانت من الدول المصدرة ولكن نظرا للتوسع فى زراعة القمح فى الولايات المتحدة والأرجنتين وأوروجواى وأستراليا وغزوهم الأسواق الأوروبية بالقمح الرخيص مما سد أبواب تصدير قمح الدنمارك، فما كان منها إلا أن غيرت وضعها الزراعى من بلد ينتج الحبوب إلى بلد ينتج اللبن الحليب واللحم والبيض، وعندما اخذت الدنمارك بهذا التحول الجرىء لم تكن تملك حيوانات لبن ممتازة، إذ كان متوسماً إنتاج البقرة من اللبن الحليب فى عام 1865 نحو 1000كيلو جرام ولكن بعد مضى مائة سنة من ابتداء التحول بلغ متوسط إنتاج البقرة الدنماركية 3000كيلو جرام، أى أن إنتاجها أصبح ثلاث مرات قدر إنتاجها الأول وما علينا نحن المصريين إلا أن نعمل فى عزم وتصميم لنبلغ ما بلغته الدنمارك فى تحسين إنتاجها الحيواني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى خليل مصر عدد السكان السلالات المصرية انتشار الأمراض اللبن الحلیب

إقرأ أيضاً:

بين الاستقلال عن الدنمارك والإفلات من قبضة ترامب..انتخابات حاسمة في غرينلاند

يصوت الناخبون في غرينلاند الثلاثاء، في انتخابات تشريعية عقب حملة تركزت في معظمهما على قطع العلاقات مع الدنمارك دون الوقوع في قبضة الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب.

وأعطت تصريحات ترامب عن ضم غرينلاند، وتهديده أحياناً، زخماً جديداً لحركة استقلال الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي.
ويشدد العديد من سكان الجزيرة، وعددهم 57 ألف نسمة، على أنهم لا يريدون أن يكونوا أمريكيين أو دنماركيين، إنما "غرينلانديين" فقط.
وتقول أستاذة العلوم السياسية في جامعة غرينلاند ماريا أكرين، إن "دونالد ترامب أثار قضية الاستقلال مرة أخرى" وتضيف "هذا ليس أمراً جديداً على سكان غرينلاند..لكنه يمنح صناع القرار والمسؤولين السياسيين في غرينلاند الزخم الآن لتحقيق بعض الأهداف وهو ما لم يكن متوفراً سابقاً". 

وحضرت مسألة الاستقلال بشكل رئيسي في الحملة، إلى جانب السياحة، والتعليم، والشؤون الاجتماعية، ومصائد الأسماك التي تمثل 90% من صادرات الجزيرة في  القطب الشمالي.
وتدعم جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان تقريباً السيادة الكاملة على الجزيرة المغطاة بالجليد، والتي تبلغ مساحتها 50 ضعف مساحة الدنمارك، ولكن عدد سكانها أقل بـ100 مرة.
ويدل تزايد رافعات البناء الشاهقة في سماء العاصمة نوك، على المجتمع المتطور بسرعة في غرينلاند، بعد تهميش بعض سكانه إنويت، ومعظمهم من الصيادين وصيادي الأسماك.

وتبدو بعض الأزمات الاجتماعية ماثلة في الشوارع، وتصبح أكثر وضوحاً في الإحصاءات، إذ تسجل غرينلاند أحد أعلى معدلات الانتحار في العالم، والإجهاض أكثر من الولادات، فيما يقلّ متوسط العمر المتوقع للرجال عن 70 عاماً.

مسار سريع

وتدعم معظم الأحزاب المتنافسة على 31 مقعداً في البرلمان، الاستقلال، لكن تختلف وجهات نظرها للجدول الزمني لذلك، اذ يفضّل البعض "مساراً سريعاً"، بينما يؤثِر البعض الآخر التمهل.
ومن بين الأطراف الأكثر اندفاعاً حزب ناليراك القومي المعارض الذي كان حضوره طاغياً في الحملة الانتخابية، ويريد الحزب أن يبدأ مسار الاستقلال على الفور. وهو نال في الانتخابات السابقة عام 2021، نسبة 12% من الأصوات.

ويقول يونو بيرثيلسن، أحد أبرز مرشحي ناليراك، إن "الاهتمام الذي نراه، ليس فقط من الولايات المتحدة ولكن في الأساس من العالم أجمع، والذي كان موجوداً منذ سنوات عدة، يتحول إلى مصلحتنا". ورداً على سؤال عن تاريخ الاستقلال حسب رأيه، قال بيرثيلسن:"يمكننا التنبؤ بأنه سيكون في غضون دورة انتخابية واحدة أو اثنتين"، علماً أن مدة كل منها 4 أعوام.  لكنه يضيف أن "الأمر يعتمد على سير المفاوضات بين غرينلاند والدنمارك".
وحصلت غرينلاند على الحكم الذاتي في 1979 بعدما كانت مستعمرة دنماركية طيلة أكثر من 300 عام. وبقيت مسائل مثل الشؤون الخارجية والدفاع تحت سلطة كوبنهاغن. 

ومنذ 2009 أتاح قانون لغرينلاند بدء الاستقلال من جانب واحد. وينص هذا القانون على مفاوضات بين حكومتي الدنمارك وغرينلاند للتوصل إلى اتفاق يوافق عليه برلمان الجزيرة، ويُطرح على الاستفتاء فيها، ويصادق عليه البرلمان الدنماركي.

سجن ويؤيد الائتلاف الحكومي من حزب رئيس الوزراء ميوت إيغيدي، إنويت أتاكاتيغيت، يسار-خضر وحزب سيوموت الديموقراطي الاجتماعي، الاستقلال.لكن رغم الانقسامات الداخلية فإنهما أقل اندفاعاً لتحقيق ذلك.
ويصران على حصول الجزيرة أولاً على الاستقلال الاقتصادي. وتحصل غرينلاند حالياً على 565 مليون دولار من كوبنهاغن على شكل إعانات سنوية، أي ما يناهز خمس الناتج المحلي الإجمالي.
وتقول آيا شيمنيتس من حزب أتاكاتيغيت وإحدى ممثلي غرينلاند في البرلمان الدنماركي: "الحديث عن الاستقلال مطروح دائما. هذا هو الهدف النهائي لكثير منا من سكان غرينلاند لكنه لن يتحقق إلا بعد 10 أو 20 عاماً أو أكثر"، وتضيف "من المهم أن نتحدث عن التنمية الاقتصادية في غرينلاند وكيفية ذلك بطريقة أكثر استدامة".

وأبدى زعيم حزب سيوموت إريك ينسن، وزير المالية المنتهية ولايته، استياءه لأن قضية الاستقلال هيمنت، أقله في وسائل الإعلام، على القضايا التي تؤثر على الحياة اليومية لغرينلاند.
ويقول، إن مسألة الاستقلال "هي أيضاً جزء مهم من برنامجنا ولكن الجميع هنا في غرينلاند يتحدث عن الصحة والمدارس ودور الأطفال".
وفي شوارع نوك الباردة والعاصفة، تتراوح آراء السكان بين الرغبة في الاستقلال والواقعية الاقتصادية، ويقول المقاول بيتر ينسن "بالطبع نريد الاستقلال عن الدنمارك، لأنه يُنظر إلينا شعباً دون المستوى"، ولكن مع الإعانات التي تقدمها فإنه يرى أن كوبنهاغن "أبقتنا في هذا السجن".
ولا يزال استغلال الموارد المعدنية في غرينلاند، والذي غالباً ما يعتبر منطلقاً اقتصادياً نحو الاستقلال، في مراحله الأولى.
ويعتقد أولي مولر المدير في شركة نقل أن "علينا أن نفكر في كيفية تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والوقود، لأن كل ما نحصل عليه يأتي من الخارج"، ويضيف "كما ترون، فإن العالم ليس آمنا تماماً في الوقت الحالي".

مقالات مشابهة

  • مُقايضة الحليب بالعلف!
  • بسبب حادث.. تويوتا تودع سيارتها الشهيرة وتعلق إنتاجها
  • أستاذ علوم سياسية: غزة تمر بأوضاع مأساوية والأطفال يعانون من نقص الحليب والعلاج
  • استشاري تغذية يكشف عن أفضل طريقة للإفطار في رمضان
  • طريقتين لتحضير السوبيا في المنزل.. تعرف عليهما
  • بدء أعمال إزالة استاد الملك فهد استعدادًا لتطويره قبل كأس آسيا 2027.. صور
  • الفيتوري: يجب تنويع الاقتصاد الليبي وعدم قصره على النفط
  • بسبب انفجار مميت.. تويوتا توقف إنتاج هذه السيارة الشهيرة
  • بين الاستقلال عن الدنمارك والإفلات من قبضة ترامب..انتخابات حاسمة في غرينلاند
  • مزاعم أمريكية جديدة بشأن الدنمارك:  ليس لها حقوق في غرينلاند