الإنتاج الحيوانى وأفكار لتطويره
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
يعزى نقص الإنتاج الحيوانى فى مصر بالنسبة لعدد السكان إلى انخفاض الإنتاج فى السلالات المصرية للسلالات العالمية، ويعزى أيضاً إلى انتشار الأمراض وعدم الرقابة، فضلاً عن النقص الحاد فى خامات الأعلاف واستيرادها من الخارج.
ويجب علاج هذا النقص لسد حاجات الملايين المتزايدة من السكان من المنتجات الحيوانية وزياده استهلاك الفرد الواحد من الألبان واللحوم والبيض والتوسع فى تربية الحيوان يساعد على تنوع محصولاتنا وعدم الاعتماد على محصول واحد، وأهم نقطة هنا هى لكى يستغل الفلاح مدخراته القليلة فى صورة جاموسة أو بقرة أو رأس من الغنم أو 100 دجاجة وهذه وسيلة من وسائل تحقيق الملكية الصغيرة لصغار المزارعين ووسيلة من وسائل زيادة دخلهم ورفع مستوى معيشتهم ولمجابهة الزيادة السكانية السريعة والتى بلغت أكثر من 2 مليون مولود فى العام.
ولتحسين الإنتاج الحيوانى وزيادته يجب العمل على تحسين الأبقار والجاموس بانتخاب الممتاز منها والاستغناء عن الرديء مع اختيار أفضل الطلائق وأحسنها وعدم ذبح الإناث القادرة على إنتاج الصغار، وعدم ذبح الصغار قبل بلوغ وزن مناسب والعمل على عدم تشغيل الإناث وتركها تتخصص فى إنتاج اللبن الحليب، أما العمل فيمكن استعمال الآلات باتباع النظم التعاونية والعمل على زراعة وتوفير خامات الأعلاف الخضراء والجافة وعدم تصديرها خارج البلاد هذا مع تبصير المربى بطرق اختيار الغذاء الكافى المناسب لحيواناته، ويجب أن نعلم أن تحسن المستوى الغذائى للحيوان يؤدى إلى تحسن مطرد فى إنتاج اللحوم والألبان ويجب رفع المستوى الصحى للحيوانات الزراعية مع مكافحة الأمراض التى تتعرض لها بعد أن قدرت الخسائر التى تسببها الإصابة بالأمراض والطفيليات بمقدار 35% وقد تزيد عن ذلك أحياناً وقد اقترح أحد المؤتمرات الزراعية على مصر أن ترفع مستوى إنتاجنا من اللبن الحليب إلى 300% ومن اللحم إلى 450% لكى يرتفع مستوانا الغذائى كمستوى باقى الدول الأوروبية بدلاً من الاعتماد على الاستيراد.
إن للمنتجات الحيوانية دوراً هاماً فى رفع المستوى الغذائى، فلهذه المنتجات فائدة حيوية هامة إذ إن تعميمها وانتشارها يرفع مستوى التغذية وكلنا يعلم ما تقاسيه بعض طبقات الشعب محدودة الدخل وهى الغالبة من أمراض سوء التغذية التى تهدم قواهم الجسدية والذهنية وتوقف النمو ولتعويض ما يتهدم من خلايا الجسم نحتاج إلى بروتين اللحم واللبن والبيض، ولهذا يجب أن يكون الغذاء كافياً فى كميته متوازناً فى عناصره محتوياً على الفيتامينات اللازمة وبغير ذلك لا ينمو الجسم نموه الطبيعى، فيصبح معرضا لفتك جراثيم الأمراض المعدية وغيرها بل يتأثر العقل وتنحط قواه، ولا شك أن الاهتمام بتربية الحيوان وإنتاجه يترتب عليه وفرة منتجات الحيوان الغذائية ورخص ثمنها فتصبح اللحوم والالبان ومنتجاتها فى متناول الجميع، فتسهم بأوفى نصيب فى رفع المستوى الصحى ومكافحة أمراض سوء التغذية.
والتوسع فى تربية الحيوان ليس صعب المنال، فالدنمارك كانت فى الربع الأخير من القرن الماضى من أكبر البلاد إنتاجا للقمح، وكانت من الدول المصدرة ولكن نظرا للتوسع فى زراعة القمح فى الولايات المتحدة والأرجنتين وأوروجواى وأستراليا وغزوهم الأسواق الأوروبية بالقمح الرخيص مما سد أبواب تصدير قمح الدنمارك، فما كان منها إلا أن غيرت وضعها الزراعى من بلد ينتج الحبوب إلى بلد ينتج اللبن الحليب واللحم والبيض، وعندما اخذت الدنمارك بهذا التحول الجرىء لم تكن تملك حيوانات لبن ممتازة، إذ كان متوسماً إنتاج البقرة من اللبن الحليب فى عام 1865 نحو 1000كيلو جرام ولكن بعد مضى مائة سنة من ابتداء التحول بلغ متوسط إنتاج البقرة الدنماركية 3000كيلو جرام، أى أن إنتاجها أصبح ثلاث مرات قدر إنتاجها الأول وما علينا نحن المصريين إلا أن نعمل فى عزم وتصميم لنبلغ ما بلغته الدنمارك فى تحسين إنتاجها الحيواني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى خليل مصر عدد السكان السلالات المصرية انتشار الأمراض اللبن الحلیب
إقرأ أيضاً:
التغذية والعقل| كيف يمكن للغذاء أن يؤثر على حالتك النفسية؟.. سر خفي
من المعروف أن النظام الغذائي له تأثير كبير على صحتنا الجسدية، ولكن ما قد لا يعلمه البعض هو أن التغذية السليمة يمكن أن تؤثر بشكل عميق على صحتنا النفسية أيضًا.
ويعاني العديد من الأفراد من مستويات متزايدة من التوتر، القلق، والاكتئاب، قد تكون الإجابة عن كيفية تحسين حالتنا النفسية في داخل طبق الطعام الذي نتناوله.
سر خفيتعتبر العلاقة بين التغذية والصحة النفسية موضوعًا حديثًا نسبيًا في الأبحاث العلمية، ولكن الدراسات بدأت تشير إلى أن ما نأكله قد يؤثر على مزاجنا، سلوكنا، وطريقة تفكيرنا. قد تكون بعض الأطعمة بمثابة وقود للعقل، بينما قد تكون أخرى سببًا في تفاقم المشاعر السلبية.
سنتناول العلاقة بين التغذية والصحة النفسية، كيف يؤثر الطعام الذي نتناوله في مزاجنا ورفاهيتنا النفسية، وما هي الأطعمة التي يمكن أن تحسن صحتنا النفسية، حسب ما نشره موقع هيلثي.
1. العلاقة بين الأمعاء والعقل: كيف يؤثر جهازنا الهضمي في صحتنا النفسية؟
في السنوات الأخيرة، بدأ العلماء في اكتشاف الدور الحيوي الذي تلعبه الأمعاء في تنظيم المزاج والعقل. يُطلق على هذا الموضوع اسم "محور الأمعاء-الدماغ"، حيث يشير إلى العلاقة المتبادلة بين الجهاز الهضمي والدماغ. الأمعاء تحتوي على ما يُعرف بـ "الميكروبيوم" – وهي مجموعة من الميكروبات والبكتيريا التي تلعب دورًا رئيسيًا في هضم الطعام، وكذلك في التأثير على المزاج والصحة النفسية.
تُظهر الدراسات أن توازن الميكروبات في الأمعاء يمكن أن يؤثر على مستويات القلق والاكتئاب. على سبيل المثال، البروبيوتيك، وهي الكائنات الدقيقة المفيدة التي تتواجد في بعض الأطعمة مثل الزبادي والكفير، تساعد على تعزيز هذا التوازن. قد تكون الأطعمة التي تعزز صحة الأمعاء مفيدة في تقليل أعراض الاكتئاب، وتساهم في تحسين المزاج بشكل عام.
2. تأثير الأحماض الدهنية أوميغا-3 على الدماغ والمزاج
من أشهر المغذيات التي تؤثر على الصحة النفسية هي الأحماض الدهنية أوميغا-3. هذه الأحماض توجد بشكل رئيسي في الأسماك الدهنية مثل السلمون، الماكريل، والسردين، ولكن يمكن العثور عليها أيضًا في المكسرات، بذور الكتان، وزيت الكانولا.
تشير الدراسات إلى أن أوميغا-3 تلعب دورًا أساسيًا في تحسين الصحة النفسية، حيث أنها تساهم في تكوين أغشية الخلايا العصبية في الدماغ. كما تشير الأبحاث إلى أن نقص أحماض أوميغا-3 قد يكون مرتبطًا بزيادة معدلات الاكتئاب والقلق.
3. الفيتامينات والمعادن وأثرها على العقل
تلعب الفيتامينات والمعادن دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الدماغ والمزاج. على سبيل المثال:
فيتامين D: تشير الدراسات إلى أن نقص فيتامين D قد يرتبط بمشاكل نفسية مثل الاكتئاب. يمكن الحصول على فيتامين D من خلال التعرض للشمس وبعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية.
فيتامين B: الفيتامينات من المجموعة B، مثل B12 وحمض الفوليك، مهمة لصحة الدماغ، حيث تساعد في إنتاج المواد الكيميائية اللازمة للمزاج، مثل السيروتونين. نقص فيتامين B يمكن أن يؤدي إلى مشاعر من الإرهاق، القلق، وحتى الاكتئاب.
المغنيسيوم: هذا المعدن له تأثير مهدئ على الجسم والعقل. تشير الدراسات إلى أن المغنيسيوم يمكن أن يساعد في تقليل مستويات القلق والتوتر، ويدعم وظائف الدماغ.
4. السكر وتأثيره السلبي على المزاج
السكر هو أحد المكونات الغذائية التي قد يكون لها تأثير سلبي على الصحة النفسية. رغم أن السكر يعطينا دفعة من الطاقة قصيرة الأمد، إلا أن استهلاكه المفرط يمكن أن يؤدي إلى تقلبات حادة في المزاج. عندما نأكل السكر، يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم بسرعة، مما يؤدي إلى زيادة مفاجئة في مستويات الطاقة، ولكن سرعان ما يهبط مستوى الجلوكوز بعد فترة، مما يسبب شعورًا بالتعب والتهيج.
استهلاك السكر بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى التهاب مزمن في الجسم، وهو ما يرتبط بالعديد من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق.
5. كيف يمكن أن تؤثر الأطعمة على التوتر؟
بالإضافة إلى تأثير الأطعمة على المزاج بشكل عام، هناك أيضًا علاقة بين النظام الغذائي ومستويات التوتر. بعض الأطعمة قد تساعد في تخفيف التوتر، بينما قد تساهم بعض الأطعمة الأخرى في زيادته. على سبيل المثال، يمكن للأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات B (مثل الحبوب الكاملة، اللحوم، والخضروات الورقية) أن تساعد في تقليل تأثيرات التوتر.
يمكن أن تؤدي الكافيين والشوكولاتة الداكنة إلى زيادة التوتر إذا تم تناولها بكميات كبيرة. الكافيين يمكن أن يزيد من مستويات القلق ويؤدي إلى تزايد ضربات القلب، بينما تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مواد قد تحفز الأدرينالين في الجسم.
6. الأطعمة المريحة: الطعام كوسيلة لتحسين الحالة النفسية
بعيدًا عن الأطعمة الصحية التي تعزز الصحة النفسية، هناك أيضًا أطعمة يمكن أن تعمل كـ "أطعمة مريحة". هذه الأطعمة هي تلك التي تساعد في تحسين المزاج بشكل مؤقت من خلال توفير الشعور بالراحة. على سبيل المثال، الأطعمة الدافئة مثل الحساء أو الأطعمة المخبوزة قد تساهم في تخفيف مشاعر القلق.
يجب الحذر من أن الاعتماد المفرط على هذه الأطعمة قد يؤدي إلى سلوكيات غذائية غير صحية. قد يكون تناول الأطعمة المريحة بشكل مفرط، خصوصًا تلك الغنية بالسكر أو الدهون المشبعة، سببًا في زيادة الوزن، مما قد يؤدي إلى مشاعر من التوتر والقلق.
7. كيفية تحسين المزاج من خلال التغذية
إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تحسين حالتك النفسية من خلال التغذية:
تناول أطعمة غنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي، الكفير، أو الأطعمة المخمرة لتعزيز صحة الأمعاء.
أضف الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا-3 مثل الأسماك الدهنية، المكسرات، وبذور الكتان لتحسين صحة الدماغ.
تناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن مثل الخضروات الورقية، الحبوب الكاملة، والفواكه لتعزيز الأداء العقلي والمزاج.
قلل من تناول السكر والمواد المصنعة التي يمكن أن تساهم في تقلبات المزاج وزيادة التوتر.
لا تنسى الماء: الجفاف يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالتعب، الدوار، وحتى القلق. تأكد من شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم.