كانت جامعة كامبردج هى المضيفة لمؤتمر مهم عن مدينة عدن فى يومى 29 و 30 من الشهر الماضى، حيث اجتمعت ثلة من الأكاديميين والباحثين لمناقشة تاريخ هذه المدينة القديمة.

والذى يسترعى نظر الزائر فى هذه الجامعة الرائعة هو أنها مُقامة على أراضٍ تمزج بين جمال الطبيعة وعراقة التاريخ.

بدأ اليوم الأول بالمشاركين وهم يتوافدون على هذه الجامعة الرائعة، حيث فُتحت أمامهم بوابة نحو عالم مليء بالعلم والمعرفة.

وكان منظر الجامعة وتأثيرها على نهر الكام ساحرًا بحق، حيث كانت أشعة الشمس تتراقص على مياه النهر مما أضاف لمسة ساحرة إلى المشهد.

بعد وصولنا إلى القاعة الرئيسية للمؤتمر، وجدنا أنفسنا فى قاعة تاريخية تزينها لوحات فنية رائعة وأثاث أنيق يعكس تراث الجامعة العريق، لكن الجمال لم يقتصر على الداخل فقط، بل استمر فى الحرم الجامعى الذى زُيِّن بحدائق خلابة وأشجار متنوعة تمنح الزوار شعورًا بالسكينة والسلام الداخلى.

أحد أبرز المبانى القديمة الرائعة فى الجامعة هو King’s College، الذى يعَدُّ تحفة معمارية بارزة ومكانًا يحتضن التاريخ والثقافة. إنها واحدة من الكليات الـ 31 التى تمثل جامعة كامبردج. أسس الملك هنرى السادس هذه الكلية فى عام 1441، ليجسِّد بها حبه «للتعليم والدين والعلم والبحث».

كانت غرفتى فى الطابق الثانى تطلّ على The Bridge of Sighs”» (قنطرة التنهدات)، وهى واحدة من المعالم الشهيرة والتى كتب عنها د. لويس عوض فى مذكرات طالب بعثة.. «دى قنطرة التنهدات بيسموها، وإن سألت بيسموها كده ليه يحكولك أسطورة جميلة عن لورد كان تلميذ فى سانت جون وحب واحدة متجوزة أو من العوام مش فاكر حب عنيف، من يأسهم كانوا يتقابلوا ع الكوبرى دا ويتنهدوا على غرامهم العقيم. الحكاية أصلها بكل بساطة إن قنطرة التنهدات بتاعت كامبردج اتبنت على نمط البونشى دى سوسبيرى، يعنى قنطرة التنهدات بتاعت (مدينة) البندقية» (ص 195)

والتجديف على ضفاف نهر الكام هو هواية كامبردج التقليدية، حيث يمكن للزائرين الاستمتاع بجولة رائعة تأخذهم عبر نهر الكام وتمر بمعالم مشهورة مثل «قنطرة التنهدات» وكنيسة King’s College، والعديد من المواقع التاريخية الأخرى.

ولا يقتصر تألق جامعة كامبردج على تاريخها العريق فقط، بل تتميز أيضًا بمتاحفها ومجموعاتها من المخطوطات التى تحمل كنوزًا عديدة تُمثِّل مصدرًا هامًا للأبحاث الأكاديمية. من بين هذه الكنوز، تأتى مجموعة تايلور-شيختر لمخطوطات «جنيزا القاهرة»، والتى تُعتَبَر أكبر وأهم مجموعة للمخطوطات اليهودية فى العالم، والتى تم جمعها على مدى ألف عام فى معبدبن عزرا بالفسطاط (مصر القديمة).

فى الختام، أتمنى أن أرى فى مصر جامعة عظيمة تشبه جامعة كامبردج، تُشجع على البحث والاستكشاف وتسهم فى بناء مستقبل أكثر إشراقًا وتقدمًا لبلادنا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأكاديميين والباحثين

إقرأ أيضاً:

جامعة السويس تقيم احتفالية بمناسبة يوم اليتيم

شهد مساء اليوم أستاذ دكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس الاحتفالية التي نظمت برعايته وبحضور الدكتور عزالدين حسيني جاد القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ولفيف من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس من مختلف الكليات.

وقد أشار "رئيس الجامعة" إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يولي اهتمامًا بالغًا بالأطفال الأيتام، إدراكًا منه بدورهم المحوري باعتباهم أحد مقومات مستقبل مصر. حيث يوجه دومًا باتخاذ كافة التدابير التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة لهم، بما يشمل تطوير دور الرعاية وتوفير بيئة آمنة وداعمة تشمل خدمات تعليمية وصحية وترفيهية، وتوفير الفرص المتكافئة لهم، ليتمكنوا من تحقيق أحلامهم والمساهمة في بناء مستقبل مشرق لمصر.

كما أشاد "رئيس جامعة السويس " بحرص الرئيس على تعزيز دور المجتمع في دعم الأيتام، مؤكدًا أن هؤلاء الأطفال يمثلون جزءًا لا يتجزأ من نسيج الوطن، وأن رعايتهم واجب وطني وإنساني.

وكان اليوم قد بدأ باستضافة الجامعة لمجموعة من الأطفال الأيتام، حيث توجهوا إلى الإدارة الطبية بالجامعة ولذلك لتوقيع كشف دوري على الأسنان والاطمئنان على الحالة الصحية لهم، اعقب ذلك تناول وجبة الغداء لجميع الضيوف من الأطفال، ثم نظمت الجامعة ندوتين الأولى دينية بعنوان "الأخلاق في الإسلام"، حيث نقشت فيها عقيدة المسلم الصحيحة وكيف نقتدى بالنبى محمد صلى الله عليه وسلم فى التحلى بالأخلاق الفاضلة وارتباط الأخلاق بالعبادات فى الإسلام من صلاة وصيام وزكاة وانعكاس ذلك على الفرد والمجتمع، والثانية تنولت الصحة النفسية للطفل، وكيفية مواجهة الصعاب والمشكلات.

عقب ذلك توجه الجميع إلى ملاعب الجامعة حيث استقبلهم طلاب كلية التربية الرياضية، واستمتع الأطفال بممارسة بعض الالعاب الترويجية مع طلاب الكلية، كما قدمت شعبة رياض الأطفال بكلية التربية مسرحًا للعرائس وعددا من الأعمال الفنية التي لاقت استحسان ضيوف الجامعة.

وقام رئيس الجامعة بتوزيع بعض الهدايا على الأطفال متمنيا للجميع التوفيق، ومؤكدا على أن ما تقوم به الجامعة نابع من اتجاه الدولة المصرية بالاهتمام بكل فئات أبناء مصر.

مقالات مشابهة

  • سلام: بيروت كانت وستبقى مدينة جامعة لكل أبنائها
  • القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولى العلمى الثالث للطب الطبيعى والتأهيلى وعلاج الروماتيزم
  • جامعة الإمارات تحتفل اليوم بتخريج الدفعة 44جامعة الإمارات تحتفل اليوم بتخريج الدفعة 44
  • رئيس جامعة السادات تعلن تعطيل الدراسة غدا
  • تفقد سير الاختبارات في جامعة البيضاء
  • من عُمان إلى الخليج.. جسور ثقافية لا تنقطع
  • عزّام أحمد.. تجربة سينمائية أولى تفتح له أبواب العالمية: الجمال لا يأتي بلا تعب
  • حدائق منطقة العين.. بيئة متكاملة من الترفيه والمعرفة
  • جامعة السويس تقيم احتفالية بمناسبة يوم اليتيم
  • استقرار ملحوظ في الأصابعة.. يومان بلا حرائق وفِرَق الطوارئ تواصل استعدادها الكامل