لجريدة عمان:
2025-02-08@22:11:45 GMT

هل أصبحنا ماديين بزيادة؟

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

في عالم اليوم الذي يسيطر عليه السلوك الاستهلاكي بات من السهل الوقوع في فخ المادية المفرطة، حيث نمضي العمر نركض وراء الأكبر والأكثر والأفضل، حتى يؤدي هذا السعي بالكثيرين إلى الإحباط والتوتر والقلق وعدم الرضا، عوضا عن السعادة المنشودة؛ لهذا ظهر في الغرب المفرط في المادية اليوم، منهج حياة بات يسمى بتبسيط الحياة.

يتطلب انتهاج حياة البساطة التركيز على المعنى في الحياة، وربطها بالمبادئ والقيم وما يجلب السعادة الحقيقية من علاقات ذات معنى ونمو شخصي وتجارب تثري الحياة، وقبل مدة طرحنا التخلي على صفحة الانستجرام، وكانت الانطباعات مذهلة في دور تنظيم مساحة المعيشة والتخلص من كل عنصر لا يضيف قيمة إلى حياتنا من خلال التبرع أو بيع المقتنيات التي لم تعد تضيف قيمة، وقد أفاد الكثيرون

بأنه ومن خلال تبسيط البيئة المحيطة اختبروا إحساسا بالحرية والوضوح، وهذا يجرنا إلى تبني سلوك الاستهلاك الواعي من خلال التوقف قبل أي عملية شراء، وسؤال أنفسنا ما إذا كنت أحتاج حقًا هذا المنتج أم أنها مجرد رغبة مدفوعة بثقافة الاستهلاك، وهذه الوقفة وحدها كان لها تأثير كبير على حياة الكثيرين ممن تابع التحدي، فممارسة الاستهلاك الواعي تجعلك واعيا بعادات الإنفاق، وبالتالي قادرا على اتخاذ خيارات واعية تتوافق مع قيمك واحتياجاتك ووضعك المالي.

وهذا يجعل الفرد يحول تركيزه من الحصول على الأشياء إلى خلق تجارب ذات معنى، مثل الرحلات التي جربها البعض للمرة الأولى، أو قضاء الوقت مع الآخرين، أو ممارسة هواية جديدة، فالتجارب عادة تجلب سعادة دائمة أكثر من الممتلكات المادية؛ لأنها تخلق ذكريات وتعزز النمو الشخصي، الأمر الآخر هو الامتنان الذي يعد ترياقا قويا للمادية، خذ وقتا كل يوم للتفكير في الأشياء التي تشعر بالامتنان لها، إذ يمكن أن تساعدك هذه الممارسة على تقدير ما لديك وتقليل رغبتك في الحصول على المزيد، كما أن وضع أهداف مالية واضحة تجعلك تركز على رفاهيتك على المدى الطويل عوضا عن الإنفاق على المتع قصيرة المدى، كما أن الادخار والاستثمار للمستقبل يمنحك إحساسا بالأمان ويقلل من الرغبة في الإنفاق على الرغبات الآنية.

وختاما، اعمل على بناء وتعزيز علاقات هادفة مع الأصدقاء والعائلة، ذلك أن الروابط الاجتماعية القوية توفر الدعم العاطفي والإشباع الذي لا تستطيع الممتلكات المادية منحك إياه، أن تصبح أقل مادية هي رحلة تتطلب اليقظة والتأمل والاختيارات الواعية، من خلال تنظيم المساحة الخاصة بك، وتحويل تركيزك نحو التجارب، ومواءمة أفعالك مع قيمك، ويمكنك اكتشاف شعور أكبر بالرضا، جرب جمال البساطة واكتشف الرضا في ثراء اللحظات والتجارب، وتذكر أن الحياة الأقل مادية هي حياة غنية بالمعنى والبهجة.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

خروج صاروخ فضائي عن السيطرة ومخاوف من تهديد الحياة خلال الأيام المقبلة

رغم الاضطرابات العنيفة، التي شهدتها بعض دول العالم خاصة حوادث الطائرات التي أصبحت مُرهقة للأعصاب، كشف العلماء عن أمرًا آخر أثار حالة من القلق بينهم، وهو رصد احتمالية سقوط صاروخ فضائي خلال هذا العام، على الأرض مما يتسبب في مقتل بعض الأشخاص.

دراسة حول سقوط صاروخ فضائي على الأرض

بحسب دراسة جديدة في جامعة كولومبيا البريطانية، أنه تم رصد حطام فضائي «صاروخ» من المتوقع سقوطه على الأرض خلال هذا العام وقد يتسبب في وفاة شخص واحد من كل 10 أشخاص، وفق ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز».

من المُرجح أن يكون هذا تقديرًا مُتحفظًا، لأنه يأخذ في الاعتبار خطر سقوط أجسام الصواريخ فقط، ويتجاهل مخاطر الأقمار الصناعية، كما يُفترض أن الحطام لا يتكسر إلى قطع أصغر، وعلى الرغم من أن خطر الاصطدام بالطائرات مُنخفض نسبيًا، فإن بقايا الصواريخ لديها فُرصة حقيقية للغاية للتسبب في تدمير الطائرات التي تجدها في طريقها.

زيادة فرص تساقط الصواريخ الفضائية

ورجحت الدراسة احتمالية سقوط قطعة خردة الصواريخ عبر المجال الجوي بنسبة 26% العام الجاري، خاصة أنه في بداية 2024، ارتفع عدد إطلاق الصواريخ الفضائية إلى 258 عملية، وهو ما يترك 2300 جسم صاروخي لا يزال في المدار.

توضح الدراسة: تُعد طفرة صناعة الفضاء أثر بليغ في زيادة مُماثلة في عدد أجزاء الصواريخ التي تسقط مرة أخرى على الأرض، وقد تشكل خطرًا على الحياة، وعلى نحو متزايد، تحدث مثل هذه العودة إلى الغلاف الجوي فوق المناطق المأهولة بالسكان، مما يتسبب في تعطيل السفر الجوي وتهديد حياة البشر.

مقالات مشابهة

  • الأسرى الإسرائيليون المفرج عنهم: نحن على قيد الحياة بفضل القسام
  • على خطى أغنية «قطر الحياة».. أحمد مكي يصحح مساره في مسلسل الغاوي
  • «اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا».. دعاء الصباح اليوم السبت 8 فبراير 2025
  • رحل داعش وعادت المئذنة الحدباء إلى الحياة: معالم الموصل الأثرية تنهض من الرماد
  • حسام موافى: شهر رمضان استراحة من مشاغل الحياة للتقرب إلى الله
  • أهمية غزة المادية!
  • خروج صاروخ فضائي عن السيطرة ومخاوف من تهديد الحياة خلال الأيام المقبلة
  • اجتماع هام حول تموين السوق بالمواد الغذائية واسعة الاستهلاك 
  • موقع الماني يتوقع انخفاض الإنفاق الحكومي في العراق إلى 45% في عام 2029
  • موقع عالمي يتوقع انخفاض الإنفاق الحكومي في العراق خلال 2025