النيجر تعلن حظر دخول الطائرات الفرنسية إلى مجالها الجوي
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أعلنت النيجر حظر دخول الطائرات الفرنسية إلى مجالها الجوي، وفقا لما ذكرته فضائية "اكسترا نيوز" في نبأ عاجل.
ماكي سال يعتبر الحل الدبلوماسي "لا يزال ممكنا" في النيجر بعد انقلاب النيجر.. آلام العقوبات تضرب على حدود بنين
ومؤخرا أعرب كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، عن تضامنه مع سفير فرنسا لدى النيجر، الذي واجه ضغوطًا شديدة بعد رفضه الامتثال لأوامر الطرد الصادرة عن القادة العسكريين في النيجر.
وقال جوزيب بوريل ، بعد اجتماع وزراء خارجية الكتلة على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: “نؤكد أيضا مرة أخرى تضامننا في فرنسا، بشأن وضع سفيرها على الأرض، والتضامن الكامل مع فرنسا والدعم الكامل للرئيس بازوم”، الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبعد إقالة الحكومة المنتخبة في أواخر يوليو، أعلن الجيش الذي استولى على السلطة في 26 يوليو أنه سيطرد السفير سيلفان إيتي.
لكن مهلة الـ 48 ساعة مرت دون أن تستدعيه باريس.
ثم قالت القوة الاستعمارية السابقة إنها لا تعترف بسلطة الانقلابيين.
وقال المجلس العسكري في النيجر إنه رفع الحصانة الدبلوماسية عن السفير الفرنسي وأمر الشرطة بطرده، كما تم إلغاء تأشيرة سيلفان إيتي وتأشيرة عائلته.
وقال الرئيس إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي إن السفير "محتجز كرهينة" في السفارة ويعيش على الحصص العسكرية بعد أن قطع الجيش تسليم الإمدادات.
كما جدد جوزيب بوريل "تضامن الكتلة الكامل" مع الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي يخضع للإقامة الجبرية مع عائلته. وأشاد كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي بـ "شجاعته وتصميمه".
وقال بوريل إن الأوروبيين اتفقوا أيضا على ضرورة "إعادة تقييم" استراتيجيتهم في منطقة الساحل، حيث قادت فرنسا على وجه الخصوص سنوات من الجهود الرامية إلى هزيمة الجهاديين.
وقال "نحن بحاجة إلى نهج جديد لأننا نواجه بيئة أكثر تعقيدا بكثير".
"لقد أصررنا على فكرة أننا بحاجة إلى حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية".
على مدى العقد الماضي، أنفق الاتحاد الأوروبي 600 مليون يورو في مهام مدنية وعسكرية في منطقة الساحل، وتدريب 30 ألف فرد من قوات الأمن و18 ألف جندي في مالي والنيجر، حسبما صرح بوريل للبرلمان الأوروبي مؤخرًا.
ومع ذلك، تولى القادة العسكريون السلطة في كلا البلدين وفي بوركينا فاسو المجاورة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النيجر الطائرات الفرنسية سفير فرنسا فرنسا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الوكالة الفرنسية للتنمية تعلن استثمار 900 مليون يورو في الصحراء المغربية و السفير لوكورتييه يزور العيون والداخلة
زنقة 20 | الرباط
أعلن المدير التنفيذي لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، الذي يعتزم زيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة قريبا، أن المجموعة ستبدأ الآن بالاستثمار في الصحراء المغربية.
وقال ريو، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، “ستستثمر مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية الآن في الصحراء، وهي صلة وصل بين المغرب والبلدان المجاورة له. وسأقوم قريبا بزيارة للعيون والداخلة للقاء السكان المحليين”، مؤكدا أن هذا القرار مدعوم بمقاربة شاملة لإفريقيا التي تُقدِّر الوكالة الفرنسية للتنمية أنها تتقاسمها مع المغرب.
وشدد المدير التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية على أن “لدينا مقاربة شاملة لإفريقيا مشتركة لتعزيز التعاون الإقليمي”، معتبرا أن إشعاع المغرب على الصعيد القاري “قوة دافعة” لدعم التحولات الجارية في القارة.
واستشهد بمحور الأطلسي لتعزيز التعاون المينائي، والتزام الرباط بريادة إفريقيا في مجال الاقتصاد الأزرق المستدام، والأمن الغذائي، مع إطلاق منصة التمويل الفلاحي، بقيادة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية، لتمويل التحول المحلي لسلاسل القيمة الفلاحية في القارة، أو حتى التعاون في مجال المتاحف من خلال الشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف، لتعزيز انفتاح المؤسسة على القارة وتبادل الخبرات لصالح العديد من البلدان الإفريقية.
وأشار ريو أيضا إلى نماذج أخرى من التعاون، لا سيما في مجال الرياضة والتكوين المهني، حيث اضطلع المغرب بدور ريادي ونشر مبادرات مبتكرة في العديد من البلدان الإفريقية.
ولمواكبة الشراكة الاستثنائية الوطيدة بين المغرب وفرنسا، أكد المدير التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية أن زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة للمملكة جددت التأكيد على “التزامنا بأن نكتب سويا، وعلى مدى الثلاثين سنة المقبلة، كتابا جديدا للعلاقات بين بلدينا، من خلال الاستثمار في مسار التنمية المستدامة على كامل تراب المملكة، وتبادل خبراتنا التنموية، وتوحيد جهودنا في كامل القارة الإفريقية”.
وبالنسبة للوكالة الفرنسية للتنمية -يبرز المتحدث- فقد تجسد هذا الطموح من خلال توقيع ستة إعلانات نوايا مع الحكومة المغربية، تمثل ما مجموعه أكثر من 900 مليون يورو على مدى السنوات الخمس المقبلة، في إطار مقاربة الاستثمار المشترك.
وقال إنه “في إطار استمرارية المقاربات التي تروج لها السلطات المغربية، ستقدم مجموعتنا دعما مباشرا لجهتي الدار البيضاء-سطات وكلميم-واد-نون، للمساهمة في التنمية الشاملة والمستدامة لهاتين الجهتين”.
وأضاف أن الوكالة الفرنسية للتنمية ستعزز عملها، بشكل أكبر، من خلال الاشتغال بشكل وثيق مع المكتب الشريف للفوسفاط الذي “وقعنا معه مؤخرا اتفاقية شراكة نفتخر بها كثيرا” لدعم إزالة الكربون وتعزيز مرونة الاقتصاد المغربي، وعلى نطاق أوسع، دعم اقتصاد القارة الإفريقية.
وفي معرض تسليطه الضوء على القطاعات ذات الأولوية في الشراكة المغربية الفرنسية، أشار المدير التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية التي تشكل “أحد التحديات الرئيسية للعديد من البلدان، بما في ذلك المغرب، في السنوات المقبلة”.
وفي هذا الصدد، أكد أن مكافحة الإجهاد المائي سيكون في صلب تدخلات المجموعة، من خلال دعم الاستراتيجية الوطنية للمياه.
وقال:”سنعمل أيضا على توسيع نطاق دعمنا للتدبير المستدام للغابات ليشمل مناطق جديدة، مثل كتلة توبقال، وسنواصل دعم تعزيز الفلاحة المستدامة والمرنة”.
وأضاف أن الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب والنساء هو أيضا إحدى أولويات عمل الوكالة الفرنسية للتنمية مع المغرب، من خلال مواكبة الإصلاحات الاجتماعية الكبرى في المملكة.
وتتمثل الأولوية الثالثة في دعم الانتعاش الاقتصادي من خلال الاستثمار الخاص ومبادرات ريادة الأعمال. وأضاف أنه للمساهمة في ذلك، فإن جميع مكونات المجموعة – الوكالة الفرنسية للتنمية، و(Proparco)، و(Expertise France)، إلى جانب (STOA) و(Bpifrance) – تتعاون مع صندوق محمد السادس للاستثمار لإحداث آلية لتسريع الاستثمار المغرب- فرنسا.
وخلص إلى القول إن “الانتقال الطاقي يظل، دون شك، أحد الأولويات الرئيسية لشراكتنا، من خلال مواصلة دعمنا للبحث والتطوير في مجال تكنولوجيات المستقبل، مثل الهيدروجين الأخضر والتنقل المستدام”.