بحضور محمد علي الحوثي.. وزارة الداخلية تُحيي ذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
الثورة نت|
نظمت وزارة الداخلية اليوم فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف.
وخلال الفعالية، أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي بالجهود الكبيرة والإنجازات المتميزة التي يبذلها منتسبو وزارة الداخلية ورجال الأمن والشرطة في الحفاظ على السكينة العامة والأمن خلال فعاليات المولد النبوي الشريف.
ولفت إلى أن احتفالات أبناء الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي الشريف هو تجسد لكل تعاليم الدين الإسلامي وقيمه ومدى ارتباطه برسول الله صلوات الله عليه وآله.
وأكد عضو السياسي الأعلى الحوثي، أن الرسول محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم – موحد للامة الإسلامية، وعلى الجميع التحرك بصدق لنصرة كتاب الله ورسول الله .
وقال ” لو الأمة عرفت رسول الله صلى الله عليه وآله حق المعرفة، واقتدت به وسارت على نهجه لكانت أمة عزيزة قوية، ولن يستطيع اعدائها استهداف هويتها ولا دينها وعقيدتها واقتصادها، وأن المَخرج لها هو العودة الصادقة لله ورسوله”
واكد محمد علي الحوثي، أهمية استمرار الصمود والبذل والعطاء اقتداء برسول الأمة، والسير على نهجه، والعمل بكل تفاني وإخلاص في كل المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية من أجل بلوغ العزة والشرف والكرامة.. حاثا رجال الأمن وكل منتسبي وزارة الداخلية الى مضاعفة الجهود واستشعار المسؤولية في تأمين كل فعاليات المولد النبوي الشريف.
وتطرق إلى خطورة مخططات أعداء الإسلام والأمة الإسلامية التي تهدف إلى إبعادها عن كتاب الله ورسول الله من خلال تشويه وحرف الامة عن المنهج القرآني والسيرة الصحيحة لرسول الله.. مشيرا إلى أن ثورة الـ 21 من سبتمبر جاءت لتصحيح الاعوجاج الحاصل في كل المجالات.
من جانبه أشار وزير الداخلية اللواء عبد الكريم أمير الدين الحوثي إلى أن اليمنيين هم السبّاقون والأوائل في حب ونصرة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكد أن أبناء اليمن ناصروا الدعوة الإسلامية والرسالة السماوية التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأن العالم اليوم ينظر للشعب اليمني بإكبار وإعجاب، لوقوفهم الصادق والصريح مع نبيهم وحبهم له.
وأوضح وزير الداخلية، أن المشاركة والحضور الكبير في الفعاليات والأنشطة والاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة، دليل على الحب والولاء والانتماء للرسول الأعظم، وأن الاحتفال بذكرى مولده يمثل امتدادا لنصرة الدين الإسلامي.. مؤكدا ضرورة الحشد والمشاركة الكبيرة في الفعاليات المركزية بأمانة العاصمة والمحافظات.
واعتبر الاحتفال بالمولد النبوي محطة إيمانية تعزز في النفوس المبادئ الفاضلة المستمدة من سيرة الرسول الأعظم النابعة من المعين القرآني.
وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى ومفتش عام الوزارة اللواء عبدالله الهادي ووكلاء وزارة الداخلية والوكلاء المساعدون ورؤساء المصالح والمدراء العموم بالوزارة وقادة الوحدات الأمنية.. أشار المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري، إلى أن رسول الله يستحق من الأمة التعظيم والتوقير والتقديس من خلال إحياء ذكرى مولده والاقتداء بسنته.
واعتبر ذكرى المولد النبوي الشريف، مناسبة للاقتداء بالرسول الكريم، والسير على نهجه وأخلاقه وجهاده واستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة.. مؤكدا أن الشعب اليمني وهو يحيي مناسبة مولد النور، يواصل سير الأجداد الأنصار من الأوس والخزرج في توقير خاتم الأنبياء والمرسلين، وتعظيمه.
تخلل الفعالية التي حضرها جمع كبير من ضباط وافراد وحدات وزارة الداخلية.. أوبريت إنشادي لفرقة الشهيد طه المداني وقصيدة للشاعر عبدالباري عبيد معبرة عن المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف وزارة الداخلیة الله علیه وآله صلى الله علیه رسول الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليوم النبوي.. برنامج اليوم الكامل في حياة النبي
كثيرة هي الكتب التي كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبخاصة من المعاصرين، واختلفت كتاباتهم بحسب توجه الكاتب واهتمامه الفكري، وهناك شريحة قليلة من الكتاب أصدروا أكثر من كتاب عن الرسول صلى الله عليه وسلم، سواء عن سيرته أو سنته، فرأينا خالد محمد خالد رحمه الله يكتب أكثر من كتاب، فقد كتب: (إنسانيات محمد) و(عشرة أيام في حياة الرسول) و(لقاء مع الرسول) و(كما تحدث الرسول)، وكتب الشيخ محمد الغزالي كذلك: (فقه السيرة) و(فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء) وغيرها، كما كتب شيخنا القرضاوي أكثر من كتاب، فكتب (الرسول والعلم) و(السنة النبوية مصدرا للمعرفة والحضارة) و(محمد رحمة الله للعالمين).
لكن هناك عالما معاصرا ولا يزال حيا، بارك الله في جهوده، كتب عدة كتب عن النبي صلى الله عليه وسلم، تناول عدة زوايا مهمة، في كتب مختلفة، تتسم بالجدة والقوة، وبالعاطفة الأدبية، وهو العالم الجليل الدكتور عبد الوهاب الطريري، فكتب هذه الكتب: قصص نبوية، الحياة النبوية، أماكن نبوية، كأنك معه، القبر المقدس، واليوم النبوي.
كتاب اليوم النبوي، يشكل مقطعا أفقيا للحياة النبوية العريضة، ليتجلى من خلاله عدة أمور مهمة، أشار الشيخ الطريري إلى كثير منها، لكنا نجمل بعضا منها، ونترك البقية للقارئ الكريم الذي ندعوه لقراءة الكتاب، لما يمثله من أهمية، من حيث المعلومات، ومن حيث العرض، ومن حيث الأثر.وأتناول في مقال اليوم كتابه: (اليوم النبوي.. برنامج اليوم الكامل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم)، وهو كتاب نفيس غاية النفاسة في مادته، وفي إحاطته بالموضوع، وفي زاوية النظر، وكنا قد قرأنا كتاب: (عشرة أيام في حياة الرسول) لخالد محمد خالد، وهو لا يقصد باليوم بالمعنى الزمني، ولكنه بالمعنى التاريخي، فقد يكون يوما بمعنى حادثة، كيوم أحد مثلا، وقرأنا لعبد الوهاب حمودة كتابه: (ساعات حرجة في حياة الرسول).
فكرة كتاب (اليوم النبوي):
ويأتي كتاب الطريري في هذه الشريحة من هذا التناول، فهي تعيش مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ساعات يومه، منذ الاستيقاظ، وحتى النوم، ولم يكتف بذكر اليوم التفصيلي لحياته، بل مر باليوم السنوي، واليوم الشهري، بما كان يفعله في أيام ثابتة في الأسبوع، كيوم الجمعة، وأيام ثابتة في الشهر، وفي السنة، كأيام العيد، فهو أشبه بأخذ مشهد أفقي متكامل لبرنامج النبي صلى الله عليه وسلم اليومي، حيث إن كثيرا من كتب السيرة يعرضها حسب المسار التاريخي، فتقدم كتاريخ حياة، لكن الطريري تناولها من حيث ممارسة الحياة، والحاجة ماسة للمنهجين بلا شك، ولكن التنوع يفيد ويزيد الإيمان إيمانا برسوله، ومعرفة بحياته.
فقد تناول الطريري اليوم النبوي، إذ غاص في بطون كتب السنة والسيرة، ليجمع صورة متكاملة عن يومه، منذ الاسيتقاظ، وكيف يكون نومه، واستيقاظه، ثم صلاته لكل فروض اليوم، ومجلسه في بيته وبين الناس كيف كان، وكيف ضحاه وقيلولته، ومشيه في بساتين المدينة، وكيف يمضي وقته في الليل، سواء على مستوى أمسياته الليلية، أو قيامه الليل مناجيا ربه، وكيف كان يمضي إغفاء السحر.
أما عن أيام الأسبوع، فتناول هديه يوم الجمعة، منذ الاستعداد لصلاتها، وحتى انتهاء خطبتها، ويومي الاثنين والخميس، وكيف كان يتعامل معهما، والاثنين يوم ولد فيه صلى الله عليه وسلم، ثم أيام العام، كيوم العيد، وعاشوراء، وعرفة، وشهر رمضان وأيامه ولياليه، وكيف كان يحيي ليال خاصة من العام؟
وأشد يوم عاشه النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يوما ثقيلا، وكيف مرت عليه هذه الأيام، كيوم حصار الشعب، أو يوم عام الحزن، ويوم الأحزاب. وعن أسعد يوم عاشه كذلك، وفي أشد يوم وأسعد يوم، فهو النبي العابد الراضي بقضاء ربه، المسلم به، وفي فرحه فهو فرح في إطار الشكر للوهاب سبحانه وتعالى.
وقفات مع اليوم النبوي:
كتاب اليوم النبوي، يشكل مقطعا أفقيا للحياة النبوية العريضة، ليتجلى من خلاله عدة أمور مهمة، أشار الشيخ الطريري إلى كثير منها، لكنا نجمل بعضا منها، ونترك البقية للقارئ الكريم الذي ندعوه لقراءة الكتاب، لما يمثله من أهمية، من حيث المعلومات، ومن حيث العرض، ومن حيث الأثر.
فلم يعرف التاريخ إنجازا تحقق على يد بشر كالإنجاز الذي تحقق على يد هذا الرسول الكريم، ولذا سنجد يومه حافلا بالعمل، وحافلا بالعطاء، ومتنوعا وشاملا، فهو لا يقف عند العمل العبادي، بل يتنوع بين العبادة والعمل، بين النبوي والإنساني، وعند الاطلاع على اليوم النبوي سيكتشف الإنسان أنه يعرف عن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم أكثر مما يعرف عن أبيه وجده وعائلته.
يلفت نظرك في اليوم النبوي، من حيث عبادته، كيف استطاع أن يمارس كل هذا الكم من الأذكار، من الصباح إلى المساء، والسنن الرواتب قبل وبعد الصلاة، فضلا عن أداء الفرائض، وهو الذي غفر له من ذنبه ما تقدم وما تأخر، ومع ذلك فهو أكثر الناس استغفارا، وأكثر الناس مداومة على حقوق إخوانه، من العيادة والزيارة والمعاونة والدعاء لهم، والعمل على حل مشكلاتهم، في توازن عجيب، يعطي صورة ملهمة ومهمة عن التوازن في حياة المسلم كيف تكون، بالنظر إلى يوم النبي صلى الله عليه وسلم.
لم يعرف التاريخ إنجازا تحقق على يد بشر كالإنجاز الذي تحقق على يد هذا الرسول الكريم، ولذا سنجد يومه حافلا بالعمل، وحافلا بالعطاء، ومتنوعا وشاملا، فهو لا يقف عند العمل العبادي، بل يتنوع بين العبادة والعمل، بين النبوي والإنساني، وعند الاطلاع على اليوم النبوي سيكتشف الإنسان أنه يعرف عن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم أكثر مما يعرف عن أبيه وجده وعائلته.قد تشعر بأن يوم النبي متكرر، فأذكار الصباح والصلوات كما هي، مكررة كل يوم، في الصباح والمساء، ولكنك لا تشعر بذلك حينما تقرأ عنها في حياة ويوم النبي صلى الله عليه وسلم، بل تشعر بأنها رغم أنها مزدحمة بالأعمال، ولكنها ليست متوترة ولا مرتبكة، فلا تجد اضطرابا ولا توترا، ولا تجد رتابة تورث الملل، بل هي تجدد دائم في العلاقة بالله، والعلاقة بالناس، فهي تجمع بين التنظيم الدقيق، والتجدد المستمر، رغم ديمومة ما يقام من أعمال، لكنك تشعر دوما بالتنوع.
اليوم النبوي بكل أعماله ذو دلالة بينة وواضحة على نبوته، فإن وقائع حياته حين تتأملها مشهدا مشهدا، لا يمكن أن يراها أحد إلا علم أن هذا حال نبي مرسل من الله، يتنزل عليه وحيه، ليس بمتقول في دعواه، ولا طالب حظ لنفسه، وهذا ما أدركه القدامى والمعاصرين، من أهل الإنصاف، لأنها تقدم صورة صادقة لهذا النبي الكريم في يومه، بكل ما يحمله يومه من آلام وآمال، ومن حزن وفرح، ومن كل ما ينشد الإنسان معرفته بتفاصيل دقيقة لا مجاملة فيها، ولا تصنع، فصلى الله على رسولنا الكريم في يومه، وفي كل يوم عاشه، وفي كل يوم كان وسيكون قدوة للعالمين، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
[email protected]