«النبي الأسوة الحسنة» ندوة توعوية لوعظ الغربية بمجلس مدينة المحلة الكبرى
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أقامت منطقة وعظ الغربية، بالتعاون مع مجلس مدينة المحلة ووحدة تكافؤ الفرص وحماية الطفل وحقوق الإنسان ندوة توعوية احتفاءًا بالمولد النبوي الشريف بقاعة الشعب بديوان مجلس المدينة، برعاية اللواء عمرو محمد فكري وحاضر فيها فضيلة الشيخ د.محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، وابتهالات للشيخ سمير زيدان واعظ عام مركز المحلة.
وحضر اللقاء المحاسب السعيد الصياد سكرتير عام مجلس مدينة المحلة، نجاح شلبي مستشارة بالمجلس القومي للمرأة، ماهر الغويط رئيس مكتب الخدمة الاجتماعية بتضامن مركز المحلة وجاء اللقاء بتنسيق المنسق الإعلامي لمنطقة وعظ الغربية، ازهاربكر رئيس وحدة تكافؤ الفرص وحماية الطفل وحقوق الإنسان وقدم اللقاء مصطفى رزيق العلاقات العامة والإعلام بالمجلس، وحضور رشا فياض المنسق الإعلامي للوحدة وإبراهيم رضوان مسئول حقوق الإنسان.
في البداية رحب سكرتير عام المجلس بالسادة الضيوف مثمنا الجهود الطيبة في إقامة هذا اللقاء احتفاءا بذكرى مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي جاء ميلاده رحمة للعالمين.. .كما تحدثت نجاح شلبي مؤكدة على أهمية الاحتفال بهذه الذكرى الطيبة، ودور المجلس القومي للمرأة في تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وحقوقيا وفق منهج الشريعة السمحاء الذي كرم المرأة وأعلى من شأنها، كما تحدث ماهر العويط مؤكدا على أن الذكرى العطرة يجب أن يستفيد منها أجيالنا باتخاذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- قدوة وأسوة حسنه في كافة معاملاتهم وسبل حياتهم اليومية.
وتحدث الشيخ محمد عويس مؤكدًا أن ذكرى ميلاد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم هي ذكرى أحياء للإنسانية جمعاء، و عظمة الرسالة المحمدية في تعليم الناس معنى الوسطية والإعتدال والرحمة والتعايش مع الأخر"وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً" ومن رحمة النبى صلى الله عليه وسلم خشيته على أمته، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي إِبْرَاهِيمَ "رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي" وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام:" إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي، وَبَكَى، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا جِبْرِيلُ! اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا قَالَ، وَهُوَ أَعْلَمُ، فَقَالَ اللَّهُ: يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ "إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوءُكَ " رواه مسلم.
وأضاف في وصف الرسول قائلا:إذا ذكر الأنبياء فرسول الله خاتمهم، وإذا ذكر المرسلون فرسول الله إمامهم، وإذا ذكر العلماء فرسول الله قائدهم، صاحب الخلق العظيم والذي مدحه المولى عز وجل "وانك لعلي خلق عظيم"، قال صلى الله عليه وسلم « طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي ثُمَّ طُوبَى ثُمَّ طُوبَى ثُمَّ طُوبَى لِمَنْ آمَنَ بِي وَلَمْ يَرَنِي » حبا وتقديرا لأمته فقد كان شغله الشاغل أن يصلح احوال أمته في حياته وبعد مماته فكان الرحمة المهداه وكان دائما يوصي بالرحمة بين الناس وقال "من لايرحَم لايُرحم" ومن رحمته العطف على الصغير وتوقير الكبير واحتواء الشباب واكسابهم الثقة في أنفسهم حيث ضرب نموذجاً الأمثل في تربية الأبناء والتوجيه والإرشاد والعطف عليهم ورحمته بالصغار اولاد بناته واطفال المسلمين، لنأخذ من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة والمثابرة والتحلي بالأخلاق وحسن المعاملة مع المواطنين عند قضاء مصالحهم فالدين المعاملة وطاعة الله في الإخلاص وإتقان العمل، والرسول صلى الله عليه وسلم كان ملهما للبشرية جمعاء فقد استطاع أن يخرجهم من ظلام الليل الدامس إلى نهار الصبح المشرق الذي اضاء للعالمين طريق الهداية والصلاح قال تعالى " لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ".
وعلى هامش الزيارة التقى مدير عام وعظ الغربية باللواء عمر محمد فكري رئيس مدينة المحلة الكبرى لبحث عدد من المهام الخاصة التوعية الجماهيرية والتنمية المستدامة ومكافحة الظواهر السلبية وتوضيح أمور الدين الصحيحة وإحياء الوازع الديني والحفاظ على سلامة الأفراد والمجتمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغربية المولد النبوي الشريف ندوة توعوية وعظ الغربية صلى الله علیه وسلم مدینة المحلة
إقرأ أيضاً:
جامعة الزقازيق تستضيف مفتي الجمهورية في ندوة توعوية حول العلاقة بين العلم والدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق فعاليات الندوة العلمية الدينية التوعوية، بعنوان "العلاقة بين العلم والدين" والتي أقيمت بقاعة المنتديات.
تأتي هذه الندوة في إطار جهود دار الإفتاء المصرية لنشر الفكر الديني المستنير داخل الجامعات المصرية.، بحضور الدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والدكتورة جيهان يسري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور هلال عفيفي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور سيد سالم، الأمين العام للجامعة، وعدد من عمداء ووكلاء الكليات والمديرين العموم، وبمشاركة متميزة من اتحاد طلاب الجامعة وتنظيم"طلاب من أجل مصر".
استهلت الندوة بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، أعقبها كلمة ترحيبية من الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، عبّر فيها عن إعتزازه باستضافة المفتي، مؤكدًا أهمية اللقاء في إضاءة العقول والقلوب لأبنائنا الطلاب ومواجهة التحديات الفكرية والدينية التي تعصف بعصرنا الراهن، من خلال خطاب ديني عقلاني قائم على الحكمة والوسطية.
هذا وقد ثمّن المهندس حازم الاشموني محافظ الشرقية جهود دار الإفتاء في دعم قيم التنوير ومواجهة الفكر المتطرف، مؤكدًا تكامل جهودها مع الدولة المصرية، ومع مؤسسات مثل الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار أهداف المبادرة الرئاسية "بداية لبناء الإنسان".فكريًا وثقافيًا ودينيًا واجتماعيًا بما يحقق التنمية الشاملة ويصون الهوية الوطنية.
وقال المحافظ في كلمته "ان دار الإفتاء المصرية تُعد من أعرق المؤسسات الدينية العاملة علي نشر الفتاوى المستنيرة بمنهج الأزهر الشريف لمواجهة السلوكيات الدخيلة على مجتمعنا " مؤكدًا ان بناء الوعي الصحيح يتطلب تكاتف جميع المؤسسات لبناء جيل قادر على الفهم والإدراك ومواجهه التحديات والمشاركة في إحداث التنمية المنشودة.
ومن جانبه الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية عن سعادته بهذا اللقاء الجامعي، موضحًا أن العلاقة بين العلم والدين هي علاقة تكاملية، لا تعارض فيها ولا صدام، بل كل منهما يُرشد الآخر نحو تحقيق الخير للبشرية.
وأشار المغتي إلى أن الإشكال في فهم العلاقة بين الوحي والعقل يرجع غالبًا إلى خلط المفاهيم، أو محاولة إخضاع النصوص لفرضيات علمية مؤقتة، داعيًا الطلاب إلى إعمال الفكر والفهم العميق لتكامل هذين المسارين في بناء الإنسان.
شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من الطلاب، حيث فُتح باب النقاش لطرح الأسئلة، وحرص فضيلة المفتي على الإجابة عنها بروح علمية وأبوية، مما ترك أثرًا طيبًا في نفوس الحاضرين.
هذا وقد تناولت الندوة الحديث عن موضوع العلاقة بين العلم والدين، وقال فضيلة المفتي إن موضوعالندوة من الأهمية بمكان، وأن الحديث عنه ضرورة حياتية وفريضة دينية، فهذا الموضوع الذي يتهم بسببه الدين، ويظلم بسببه العلم، فالعلاقة بين الدين والعلم علاقة تكامل وتعاضد وإرشاد وتوجيه، وإذا ما وجد ثمة تعارض بين الدين والعلم فلا يرجع ذلك إلى الدين أو العلم؛ وإنما مرده إلى المنتسبين إليهما.
وأشار الي أننا أمام بعض الأمور التي تحدث لبسًا عند بعض الناس في العلاقة بين العقل والنقل،
أولًا: عدم فهم العلاقة بين العقل والنقل، أو بين الوحي والفكر وهذا مرده إلى الدائرة الخاصة بكل منهما، فهناك دوائر يستقل بها الدين، وهناك دوائر يستقل بها العلم، وهناك دوائر يشتبك ويختلط بينهما، إذ إن العلم مصدره العقل، والعقل مصدره الله تبارك وتعالى، والدين مصدره الله تبارك وتعالى، فالمصدر واحد والغاية واحدة، فغاية الدين تحقيق السعادة في الأولى والآخرة، وغاية العلم بسط النفوذ الإنسان على الطبيعة والعمل على إستفادة من الموارد الموجودة في هذا الكون؛ خدمة للإنسان وصولًا للتشييد والعمران، وبالتالي لا يوجد ما يسمى بالتعارض بين العلم والدين، أوالوحي والفكر.
أوضح المفتي أن النقطة الثانية تتمثل في: الخلط بين جوانب العلم وبين جوانب الدين،فالقول بأن العلم يصل إلى كل شيء لكن الكلام ليس صحيحًا على إطلاقاه وإن كان
الإنسان سخر الكون، ولكن مع هذا التقدم لم يستطع أن يدرك حقيقة النفس أو الروح التي تضمن له حقيقة البقاء من عدمه، ولكن يلتقيان في جوانب كثيرة يستفيد منها العلم ويتأكد من خلالها الدين.
وختم المفتي بأن النقطة الثالثة في القول بين التعارض بين العلم والدين مرده إلى إخضاع النظريات العلمية إلى النصوص القرآنية، إذ الحقيقة العلمية تختلف تمامًاعن عن النظرية العلمية.
وفي ختام اللقاء، أهدت جامعة الزقازيق درعها لفضيلة المفتي، تقديرًا لدوره الريادي في نشر تعاليم الدين الوسطية في مختلف المحافل العلمية.