برنامج القيادات الإعلامية يناقش الصحافة البيئية وقضايا المناخ والاستدامة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات : " الإعلام يواجه تحدياً كبيراً.. والوقت الراهن هو الأنسب للتميز في الإعلام التخصصي".
أبوظبي في 24 سبتمبر / وام / تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، تواصلت للأسبوع الثاني فعاليات النسخة الخامسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، بمشاركة 51 شاباً وشابة من 18 دولة عربية.
وتضمن البرنامج تقديم ورش عمل تفاعلية ومحاضرات عملية ناقشت العديد من المواضيع والقضايا أهمها الصحافة البيئية والمناخ والاستدامة في مركز شباب دبي، ونادي دبي للصحافة بالتعاون مع جوجل، و قناة ومنصة المشهد، وقناة الشرق بلومبرج التلفزيونية، والجامعة الأمريكية في دبي، وأكاديمية الإعلام الجديد، وصحيفة البيان، وسكاي نيوز، وسي إن إن، ووكالة أنباء الإمارات.
ويعدّ البرنامج، الذي ينظمه مركز الشباب العربي، أحد أكبر البرامج التدريبية التي تُركّز على المهارات العملية على مستوى الوطن العربي، بالشراكة مع مؤسسات وأكاديميات إعلامية، ويستهدف الشباب المتميز في المراحل الأخيرة من الدراسة الجامعية أو في بداية مشوارهم المهني بعد التخرّج، بهدف تعزيز مهاراتهم وبناء قدراتهم وإغناء تجاربهم ورفع تنافسيتهم لسوق العمل.
وتحدث سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام"، عن أدوات ومتطلبات النجاح والتميز في المجال الإعلامي، وذلك خلال جلسة خاصة حول دور الإعلام والشباب في العمل الثقافي العربي، وأهمية اكتساب المعرفة والتعلم المستمر، ومواكبة وتبني أدوات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي، وتنمية المهارات الإعلامية للكوادر الشابة من خلال الدورات التدريبية المتخصصة.
وأكد أن مجال الإعلام في المرحلة المقبلة سيواجه تحدياً كبيراً.. إذ أتاحت أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، اليوم إمكانية إعداد محتوى بطرق ذكية، من دون تدخل بشري، وأصبح من السهل أيضاً إدخال معلومات مغلوطة في محتوى لا ينتبه إليه أحد، ونشره على نطاق واسع لإحداث تأثيرات سلبية، وهو ما يستدعي منا تبني ومواكبة التكنولوجيا بشكل إيجابي وتسخيرها لخدمة الإعلام والمجتمع بشكل صحيح.
وأضاف أنه رغم التحديات القائمة، فإن الوقت الحالي، هو المناسب للتميز والتفوق في مجال الإعلام، بعيداً عن الأجندات الخاصة والموجهة من بعض المؤسسات الإعلامية الدولية منوها بالكوادر البشرية الإعلامية المؤهلة والمدربة في عالمنا العربي التي تستطيع تحقيق أهداف وتطلعات دولهم والمساهمة في تطوير مجتمعاتهم.
وأضاف: "نحتاج خلال الفترة المقبلة إعلاميين متخصصين في العالم العربي، مثل قطاع البيئة، والتكنولوجيا والعلوم، وغيرها، يمتلكون المعرفة والقدرة على توصيل المعلومة ونشر الوعي بالقضايا المختلفة.
وتطرق الريسي إلى أهمية تقديم محتوى هادف يعود بالفائدة والنفع على المجتمع ويخدم عملية التنمية والتطور في العالم العربي، ويعكس قيمنا الحقيقية التي تربينا عليها، إذ أكد أنها «مسألة مهمة خاصة في عالم متغير، وهناك قليل من الدول التي تحرص على إبقاء هذه القيم، ويجب الانتباه إليها خصوصا في حالة وجود حروب إعلامية وإلكترونية على القيم في دول مختلفة.
وأجاب سعادة محمد جلال الريسي في نهاية الجلسة الحوارية على أسئلة الشباب المشاركين التي تركزت حول دور الإعلام الوطني كأداة لنقل إنجازات الدولة ورسالتها الحضارية، كما حرص الشباب العربي عن السؤال عن استعدادات الدورة المقبلة من الكونجرس العالمي للإعلام.
وأكد سعادته أن الإعلام الوطني حريص على أداء دوره التنموي على الوجه الأكمل بدعم ورعاية من القيادة الرشيدة، فالإعلام يحمل رسالة سامية في تعريف العالم بإنجازات الدولة التنموية ورؤيتها الاستشرافية للمستقبل.
وأعرب في ختام الجلسة عن تمنياته للشباب أعضاء برنامج القيادات الاعلامية العربية الشابة التوفيق والنجاح والتميز في مسيرتهم المهنية.
كما عقدت جلسة تحت عنوان "دور المحتوى لتطوير الأداة" في مركز الشباب الإبداعي في دبي، تحدث خلالها سعادة سعود الدربي، رئيس مركز الأخبار والنشر - رئيس تحرير صحيفة «البيان»، عن رؤية قيادة دولة الإمارات واستثمارها في الشباب لتطوير مهاراتهم وتزويدهم بمختلف المعارف والخبرات، وخاصة على صعيد التطور التقني والذكاء الاصطناعي.
وأكد الدربي أن قطاع الإعلام يتطور ويمر بمراحل جديدة مع دخول الذكاء الاصطناعي في هذا المجال لافتا إلى أن مواكبة المؤسسات الإعلامية لتطورات أدوات الذكاء الاصطناعي لم تعد خياراً، فالمؤسسة الإعلامية التي لا تهتم بالذكاء الاصطناعي، لن يكون لها مكان في المستقبل.
وأشار إلى مواكبة صحيفة البيان للتطور الحاصل في هذا المجال وأنها ستظهر قريباً في شكل تقني جديد على موقعها ومنصاتها الإلكترونية، موجها رسالة إلى الإعلاميين وصانعي المحتوى بأن يرتقوا بمضمون ومهنية الرسالة الإعلامية.
وقدمت الدكتورة هنادا طه مدير مركز زاي» لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد، محاضرة عن اللغة العربية في الإعلام، أكدت خلالها أن الإعلام قائم على ثلاثة أشياء؛ وهي اللغة والثقافة والمسؤولية، واستحضرت أمثلة من برامج إعلامية محتواها باللغة العربية وما تركته من أثر في الجمهور. ووجهت دعوتها إلى الشباب بأهمية التحدث باللغة العربية والحفاظ عليها لصون التراث والهوية".
ونظمت قناة ومنصة المشهد، محاضرة للمشاركين بعنوان «الشباب والإعلام.. المهارات والفرص»، تحدث خلالها رئيس قسم الأخبار جعفر الزعبي، عن «صحافة الموبايل»، وأهم المهارات التي يجب أن تتوافر في الصحفي لمواكبة التطور التقني والمنافسة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونظمت أكاديمية «سكاي نيوز عربية»، عددا من المحاضرات ركزت على تنمية مهارات المشاركين في «الصحافة والكتابة الصحفية» و«الإعلام التلفزيوني » والتصوير الصحفي والفيديو» و«الإنتاج الإعلامي»، وقدم عبده جادالله، مدير الأخبار في قناة سكاي نيوز عربية، جلسة، ألقى خلالها الضوء على أبعاد التطور في مجال الإعلام، والتقنيات الحديثة المستخدمة"، موضحاً أن " التسارع والتطور الحاصل في المحتوى الإعلامي على مدار السنوات الماضية، يعود بشكل رئيس للتطور التكنولوجي"، وتبادل مع الحضور من الشباب النقاش حول أنماط إنتاج المحتوى المؤثر، والوسائل الإعلامية الحديثة.
وعرضت ميشيلا حداد - مذيعة ومقدمة برامج- مهارات كتابة وإعداد وتقديم النشرات والتقارير الإخبارية، والمهارات الذهنية المطلوبة في مقدم النشرة الإخبارية، كما قدم باسم كامل مدير "إذاعة سكاي نيوز عربية" محاضرة حول «صناعة البودكاست».
ونظمت شركة «جوجل» ورشة عمل بعنوان أدوات بيئية للصحفيين»، تناولت فيها باميلا كسرواني زميلة التدريس في مختبر أخبار «جوجل» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أحدث الأدوات التكنولوجية التي تقدمها الشركة لمساعدة الصحافيين في عملهم.
وعقدت الجامعة الأمريكية في دبي، محاضرة، حول الدور الذي يلعبه الإعلام في تحقيق مجتمع مستدام، وتحدث الدكتور نزار عندري، أستاذ مشارك في الجامعة الأمريكية في دبي، عن تحديات تحقيق الاستدامة والمواضيع البيئية وخاصة مع انتظار الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، كما تناولت صوفي بطرس، المديرة التنفيذية في كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة، في ورشة عمل أهم ما يجب أن يراعيه صانع المحتوى وتعزيز القيم والمصداقية بالإضافة إلى تطوير العمل السينمائي العربي.
ونظمت أكاديمية الإعلام الجديد في مركز الشباب المبدع في دبي، العديد من ورش العمل والمحاضرات التفاعلية، التي ركزت على مهارات صناعة المحتوى ، وكيف يتم استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير المحتوى وحل التحديات، بالإضافة إلى تعريف المشاركين بآلية الحصول على ثقة الجمهور، من خلال المواضيع التي يتم طرحها والكتابة بطريقة احترافية وغير تقليدية، وكما تم شرح الخطوات الفنية في إنتاج المحتوى ومراحل التصوير والإضاءة والمونتاج.
وقدم أنس المرعي مستشار وخبير في المحتوى الرقمي على وسائل التواصل الاجتماعي، محاضرة بعنوان «الأبجدية الرقمية»، وسلط الضوء على أبرز المنصات الاجتماعية التي يتم استخدامها في دولة الإمارات، والدول العربية.
وعرضت ميشيلا حداد - مذيعة ومقدمة برامج- مهارات كتابة وإعداد وتقديم النشرات والتقارير الإخبارية، والمهارات الذهنية المطلوبة في مقدم النشرة الإخبارية، كما قدم باسم كامل مدير "إذاعة سكاي نيوز عربية" محاضرة حول «صناعة البودكاست».
وأجرى الفريق المشارك في البرنامج، زيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الإعلامية، حيث زاروا قناة «الشرق بلومبيرغ» التلفزيونية، واطلعهم سعد زغلول رئيس التحرير التنفيذي في اقتصاد الشرق بلومبرج، على آلية العمل التلفزيوني وكيفية إعداد الأخبار وبثها على الهواء، بالإضافة إلى زيارة مكتب (CNN) في أبوظبي، حيث اطلع الفريق على دورة العمل وكيفية صناعة الأخبار حتى وصولها للمشاهد.
زكريا محي الدين/ أحمد جمالالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی سکای نیوز عربیة مرکز الشباب فی دبی
إقرأ أيضاً:
أسبوع الأصم العربي الخمسون تحت شعار "الذكاء الاصطناعي"
هناء السكاكري
تحتفي جميع الدول العربية في الأسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام بأسبوع الأصم العربي؛ لتوعية المجتمع بحقوق الصم وأبرز تحدياتهم.
وفي هذا العام 2025، أُطلق شعار "الذكاء الاصطناعي" لتعليم ورفع مستوى ثقافة الصم وتقيم الجمعيات والمؤسسات الخاصة والهيئات العاملة من خلاله برعاية الصم في الوطن العربي أسبوعا حقوقيا مكثفا يطلق عليه "أسبوع الأصم العربي" وهو يقام بشكل سنوي على امتداد وطننا العربي؛ وهو عبارة عن تظاهرة إعلامية شاملة وحقوقية للتعريف بالصمم وطرق الوقاية منه، وأيضًا معرفة أحدث المستجدات في علاجه.
وينطلق أسبوع الأصم العربي بناءً على توصيات المؤتمر الثاني للاتحاد العربي للهيئات العاملة للصم، والذي يرجع تاريخ انعقاده في دمشق من 24 إلى 26 أبريل 1974 وهذا العام 2025 دعا الاتحاد العربي للصم وخبراء متخصصون إلى ضرورة تسليط الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في تعليم ورفع مستوى ثقافة الصم، وحث المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة على توظيف التقنية الحديثة في مجالات التعليم المختلفة من خلال المنصات والمواقع التعليمية المعروفة؛ والتدريب عليها. وأيضا تدشينها، بهدف تحسين بيئة العمل لذوي الإعاقة وتسهيل تواصلهم وتمكينهم من العمل في ظروف عادلة. وأردف البعض خاصة أولياء الأمور؛ مطالبين الهيئات العامة والخاصة بهذا الحق وعدم تجاهله في كل عمل شامل ومتكامل يسعى إلى تمكين الأشخاص الصم من القدرة على التعامل مع التقنيات الحديثة واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك بكل سهولة ويسر والتأكيد على هذا الحق وجعله على قائمة الأولويات وذلك لبناء بيئة ممكنة للأشخاص الصم بكل جوانبها التشريعية والتأهيلية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وغيرها.
وتهدف الاحتفالية إلى التوعية بحقوق الصم ومعرفة قدراتهم وشتى أنواع مشاكلهم، والتوعية بوسائل تربية وتأهيل الأصم وقنوات تواصله اللغوي والنطقي والإشاري مع أقرانه وأسرته وأفراد مجتمعه.
وتهدف الفعاليات السنوية لأسبوع الأصم العربي إلى تعريف المجتمع وتوعيته بخصائص فئة الصم وقدراتهم، وتسليط الضوء على قضايا الصم وحقوقهم الأساسية الصحية والنفسية والثقافية والتعليمية الاجتماعية والعملية، وتمكين الأشخاص الصم وضعاف السمع وجمعياتهم من ممارسة دورهم والقيام به بشكل فعال وإيجابي في عمليات التنمية الاجتماعية، والاقتصادية الشاملة والمستدامة، والدعوة إلى تحسين الخدمات المقدمة لهم، ونشر لغة الإشارة وتعزيز ثقافة تقبل الآخر.
وفي كل عام تجتمع مؤسسات الصم العربية والحكومية والأهلية وأيضاً الخاصة تحت شعار وموضوع موحَّد يتم اختياره من قبل الجمعيات الخاصة بالصم بالتنسيق مع الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم ويكون هذا الشعار متفق عليه من قبل الجميع، وقد وقع اختيار هذا العام شعار أسبوع الأصم العربي الخمسين هو "الذكاء الاصطناعي"، وجاءت فكرة الشعار "جدوى استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم ورفع المستوى الثقافي للصم"، في ظل وجود شريحة كبيرة منهم على مستوى الوطن العربي وفي المجتمع والكثير منهم لديهم مهارات عالية، ومواهب في جميع المجالات، فقط يحتاجون إلى تطويرها وتدعيمها ومراعاتها بالطرق الصحيحة لصالح الأصم وكيانه وشعوره بأنه جزء لا يتجزأ من النسيج المتلاحم في المجتمع "نحو تعزيز الذكاء الاصطناعي لخدمة الأشخاص الصم". وتفسير دلالات الشعار بأنه، يدعو إلى تبني الابتكار في خدمة الصم وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة لتمكينهم من الاستقلال والمشاركة الكاملة في المجتمع.
الذكاء الاصطناعي أصبح أداة قوية تسهم في تحسين حياة ذوي الإعاقة السمعية، من خلال: تطبيقات الترجمة الفورية بلغة الإشارة، وأدوات التعليم الذكية التي تراعي احتياجات الصم، وبرمجيات تحويل الكلام إلى نص لتسهيل التواصل.
ويعمل الذكاء الاصطناعي على توفير بيئة تعليمية متميزة باستخدام التقنيات الحديثة لتعزيز المهارات المستقبلية ومهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلبة الصم، وتعتمد أحدث الأنظمة والأساليب التعليمية والإدارية. ويرى الكثير من المهتمين والمتخصصين أن التقنية أثبتت فاعليتها في تعزيز التواصل وفتح آفاق جديدة للطلاب الصم وضعاف السمع وتأهيلهم، وأنه مع تقدم الذكاء الاصطناعي ودمجه في العملية التعليمية سيسهم في جعل الفصول الدراسية أكثر شمولية للجميع، كما أنه يوفر بيئة تعليمية متميزة.
وتسهم الفعاليات في إقامة علاقات تعاونية مع الجمعيات والمراكز ذات الأهداف المتشابهة لتبادل الخبرات وتمثيل الدولة في المحافل الدولية وكسر حاجز الخوف في المجتمع بين الصم والعاديين، والعمل على فهم خصائصهم وإيجاد قاعدة معلومات لخدمة احتياجات فئة الصم، وتعريف المجتمع بلغة الإشارة ونشرها من خلال عمل الدورات والمشاغل الخاصة بها والعمل على النهوض بالخدمات المقدمة للصم وتطويرها، والقيام بدور الرعاية الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي بالتعاون مع الجهات المختصة وتشجيع البحوث المتعلقة بالصم والصمم ونشر الوعي في المجتمع للحد من درجة الإعاقة في المجتمع، وأهمية التدخل المبكر لإنقاذ الحالة وعلاجها في وقت مبكر أو التخفيف من درجة الإعاقة وعدم تفاقمها وتأهيل فئة الصم وإعدادهم بشكل علمي ومهني في المجتمع.