محمد بن رامس الرواس
بالأمس القريب طالعنا خبرين؛ الأول: يقول "الجبل الأخضر يشهد وفرة في محصول الرمان"، والخبر الثاني "انخفاض إنتاج السلطنة من عسل النحل"، وبين الخبرين تكمُن أهمية توعية المزارعين الصغار ومتوسطي الإنتاج من المحاصيل الزراعية، ومراقبة الأسواق، ووضع برامج إرشادية تعينهم على تسويق منتجاتهم وفي المقابل دعمهم لزيادة إنتاجهم.
يجدُ المزارعون ذوي الإنتاج بكميات صغيرة ومتوسطة ونوعية متميزة من الفاكهة والخضار أن بيع منتجاتهم بأنفسهم مباشرة بأسواق الخضار والفاكهة أجدى لهم وأفيد، واستفادتهم فيها تزيد عن 50%، بدلًا من بيعها مرة واحدة لتجار الجملة. وحقيقة الأمر أن الأسعار تتفاوت بالأسواق العامة وتتأرجح بين الزيادة والنقصان والعرض والطلب، والمواسم وغير المواسم، لذا يحتاج هؤلاء المزارعون لخطط تسويقية تختص بمنتجاتهم يتلافون من خلالها أية آثار سلبية ناتجة عن ظروف السوق غير المحسوبة عبر تقديم خطط تسويقية زراعية لهم، بجانب تقديم برامج توعوية وإرشادية وتسويقية لهم لضمان المحافظة على أسعار منتجاتهم خاصة قبل المواسم وقبل وجود فائض منها.
التوعية هنا من الأهمية بمكان؛ حيث تتقلب الأسعار ويزداد الطلب على منتج دون الآخر فيحتاج الموضوع إلى إرشاد لتحسين واختيار المنتج وتحسينه وتقديمه بجودة مناسبة للزبائن، ومن الخطط الناجحة لهذه الفئة من المزارعين الذي نتحدث عنهم عند تسويقهم لمنتجاتهم أن تقدم لهم المديريات العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بالمحافظات برامج مثل برنامج استراتيجية "مناسبات التسويق" وهي تقوم على استخدام الطبيعة وغيرها من الموارد لجذب الزبائن، كما يحتاجون إلى تقنيات استخدام برامج الدعاية والإعلان تساعدهم على الترويج لمنتجاتهم خاصة المتميزة والنادرة منها أو ذات النوعية المطلوبة؛ سواء من الفاكهة أو الخضار أو غيرها من المحاصيل الزراعية وهذا الأمر يجب التكاتف فيه مع المزارعين خاصة كبار السن منهم لتوعيتهم بمعرفة المطلوب من المنتجات في السوق وإرشادهم للمعلومات من الأبحاث التي تتم بالأسواق.
جميعنا يتفق على أن قنوات بيع المزارعين لمنتجاتهم إما أن تكون أسواق الجملة، أو البيع للمصانع، أو البيع المباشر من المزرعة، أو التوصيل المنزلي للمستهلك، لذا وجب وجود آليات وخطط تعين المزارعين خاصة الصغار منهم لزيادة إنتاجهم بحيث لا ينخفض سعره أو يقل تواجده. ومن هنا فإن توعية المزارعين بحجم طلب السوق للمنتج وإرشادهم إلى التركيز على الجودة؛ سواءً كانت تحسين التعبئة أو التغليف بكلفة قليلة لضمان الإيراد واستخدام خدمات التوصيل، من الأمور المُهمة، التي يجب أن يضعها أصحاب القرار في الحسبان في برامجهم الموجهة للمزارعين من أصحاب المزارع الصغيرة والمتوسطة.
ختامًا.. لن يفوتنا أن نشير إلى ضرورة الدور المُهم الذي يناط بشركة الإنتاج والتسويق الزراعي (إحدى الشركات التابعة للشركة العُمانية للاستثمار الغذائي القابضة) من مسؤولية في هذا الشأن، خاصةً مجال التوعية والإرشاد لحماية المنتجات العُمانية؛ كون الشركة هي الشريك الاستثماري الاستراتيجي للمزارعين، من خلال الدعم والمساندة للأمن الغذائي فاليوم امتلاكنا لغذائنا من الأمور الاستراتيجية التي تتطلبها المرحلة؛ فالأسواق الخارجية يمكن في أي لحظة أن تُوقِف صادراتها لنا من المنتجات الزراعية والدوائية خاصةً، حينها لا يبقى أمامنا سوى ما لدينا مما عملنا على تنميته ووفرته محليًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أمين عام مستقبل وطن من المنيا يعلن تدشين مبادرة لإسقاط ديون المزارعين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب أحمد عبد الجواد نائب رئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام إن الحزب فكرة شبابية لدعم الدولة المصرية ومؤسسات الدولة، موضحا أن الحزب يتمتع بالاغلبية بمجلسي النواب والشيوخ وثقل بين المواطنين.
وأشاد بالشباب المصري الذي ضرب اروع الامثله في الوعي باصطفافه خلف القيادة السياسية ودعمه للدوله المصرية وكذلك حجم الإنجاز الذي تشهده جميع محافظات الجمهورية.
وأعلن عبد الجواد عن تدشين اول اكاديميه للشباب بمحافظات الصعيد وعقد بروتوكول تعاون لتدريب 250 الف شاب ومنحهم شهادة تدريب منهم 100 الف شهادة لشباب الصعيد وتوفير 20 ألف فرصة عمل وتدريب بمشروع شبابنا وتوفير 12 منحه دراسيه مجانيه ببريطانيا.
كما أعلن عن تدشين مبادرة لسداد ديون صغار المزارعين لدى بنك التنميه الائتمان الزراعي بدايه من يناير المقبل.
جاء ذلك بفاعليات مؤتمر مستقبل وطن المنيا شباب الصعيد بحضور المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ ورئيس حزب مستقبل وطن والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والنائب أحمد عبد الجواد نائب رئيس الحزب والأمين العام والدكتور علاء عابد نائب رئيس الحزب والنائب احمد حسام عوض امين الشباب بالمركزيه والنائب محمد نشأت العمدة أمين الحزب بالمحافظة والدكتور وليد عبد القوي امين تنظيم حزب مستقبل وطن المنيا وطاهر فتح الباب وجابر جرجس ومحسن حتة وأحمد عبد الجواد الأمناء المساعدين وعدد من أعضاء الهيئة البرلمانية لمجلسي النواب والشيوخ وأعضاء الأمانة المركزية وأكثر من 15 الف شاب من محافظات الصعيد.