سموم تطال ماء العراق وهواءه تضم كنزًا مهملًا: الف ميغاواط واكثر من 1.5 مليار دولار - عاجل
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
في بلد تتنوع أزماته وملفاته غير المحسومة، يبرز ملف النفايات كواحد من أكثر الملفات إثارة في العراق، فبينما يشكل خطورة متنوعة تطال الماء والهواء على حد سواء، فهو يحمل في طياته ثروة من نوع اخر، فالنفايات التي تتسبب بتلوث الهواء والماء في البلاد بسبب الطمر بطريقة غير صحية، من الممكن ان يوفر الف ميغا واط من الكهرباء للبلاد فضلا عن اكثر من 1.
المختص في الشؤون البيئية عبدالله خالد، قال اليوم الاحد (24 أيلول 2023)، ان هناك اخطاء ونتائج كارثية في التعامل مع النفايات بالعراق.
ويشير خالد في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "طمر النفايات بكل انواعها ومنها الغذائية والمخلفات يجب ان يعتمد مسارات محددة وشروطا لتفادي اي تداعيات على البيئة بشكل عام لكن مايجري في جميع المحافظات العراقية بعيد عن المتطلبات من ناحية انه لايوجد مطمر وفق المواصفات البيئية الصحيحة".
واضاف، ان "طمر النفايات يجري بطرق عشوائية تحمل في مضمونها 3 كوارث ابرزها تاثيرها المباشر على نوعية المياه الجوفية بالاضافة الى الحرائق المتكررة التي تدفع الى تدفق اطنان من السموم الى الاجواء"، لافتا الى ان اعادة التدوير حبر على ورق".
واشار الى ان "النفايات يمكن تدويرها والاستفادة منها اقتصاديا ناهيك عن ضرورة اعداد مطامر بعيدة عن المدن والارياف تتم من خلال طرق علمية صحيحة معالجتها دون اي تأثيرات جانبية على البيئة".
نفايات العراق نصفها طعام.. وتكفي لانتاج الف ميغا واط
ويطرح العراق في المتوسط قرابة 20 مليون طن من النفايات سنويا، نصفها عبارة عن بقايا طعام او مايمكن وصفها بانها نفايات عضوية، حيث من الممكن الاستفادة من الغازات التي تنتجها بعد تحللها، حيث ان هذه الكمية من الممكن ان تنتج اكثر من الف ميغا واط من الكهرباء.
فضلا عن احتواء النفايات على زجاج ومواد بلاستيكية ومعادن من الممكن اعادة تدويرها والاستفادة منها.
وطرح ملف اعادة تدوير النفايات والاستفادة منها بانتاج الطاقة الكهربائية طوال السنوات الماضية، الا ان المشروع تعثر كثيرا، ومن بين اهم المعوقات التي ذكرتها الجهات المختصة هو "غياب الثقافة" لدى العراقيين في عزل النفايات كل حسب صنفه، كمواد معدنية او عضوية او مخلفات بناء وهكذا.
وتشير التقديرات الى ان كل طن من النفايات يعادل برميل من النفط الخام، مايعني ان مايطرحه العراق سنويا من النفايات سنويا من الممكن ان يوفر اكثر من 1.5 مليار دولار.
90% من النفايات في مواقع الطمر غير الاصولية
وبحسب احصائيات اطلعت عليها "بغداد اليوم"، فأن عدد مواقع الطمر الصحي تبلغ 221 موقعا، تبلغ نسبة المواقع الحاصلة على موافقات بيئية 32% فقط، اما غير الحاصلة على موافقات بيئية تشكل 68%، اما طريقة التخلص من النفايات فتكون اكثر من 90% منها عبر مواقع الطمر غير الحاصلة على موافقات بيئية.
المصدر: بغداد اليوم + تقارير احصائية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم من النفایات من الممکن اکثر من
إقرأ أيضاً:
العراق يواجه تحديات كبيرة وخطيرة مع بداية سنة 2025 - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد المختص في الشؤون الاستراتيجية مجاشع التميمي، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، ان العراق يواجه تحديات كبيرة وخطيرة مع بداية السنة الجديدة 2025.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، انه "بالتأكيد الأوضاع في المنطقة متوترة والعراق جزءاً من هذه المنطقة التي تشهد اضطرابات وقلق من المرحلة الحالية التي تسببت بدمار غزة وانكفاء حزب الله وسقوط نظام بشار الأسد، واليوم الحديث يدور عن المرحلة المقبلة التي يخشى ان يكون العراق جزءا من هذا التوتر".
وأضاف ان "المطمئن أن الحكومة العراقية تحاول قدر المستطاع تجنيب العراق أي توتر وتصعيد في المواقف لذلك يحاول رئيس الوزراء أن ينأى بالعراق في الدخول بهذا التوتر لكن تبقى التحديات التي تواجه العراق صعبة جدا".
وبين ان "العراق سيكون مع بداية العام الجديد مع تحديات كبيرة مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي هدد اكثر من مرة ايران وأذرعها في المنطقة ومنها العراق لذلك سيواجه البلاد ضغطا دوليا كبيرا وسيحمل الجميع الحكومة مسؤوليات كبيرة وفي مقدمتها السلاح خارج سلطة الدولة والتدخل الايراني والفساد والتعديل الوزاري الذي باتت مطالب عراقية داخلية اكدت عليه المرجعية الدينية العليا".
وتابع المختص في الشؤون الاستراتيجية انه "فضلا عن عوامل داخلية تتعلق بقرب إجراء الانتخابات وما قد يؤدي إلى توتر سياسي ومحاولات إجهاض أي دور يقوم به رئيس الوزراء لذلك اعتقد ان السوداني سيكون له معركة مسبقة في قضيتي تعديل قانون الانتخابات واختيار مجلس جديد للمفوضية العليا للانتخابات التي تريد الاحزاب السيطرة عليها".
هذا وحذر المختص في شؤون العلاقات الدولية مصطفى الطائي، يوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، من خطورة مخالفة العراق للإرادة الدولية الساعية للتغيير في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الطائي لـ"بغداد اليوم"، إن: "الصورة أصبحت واضحة جداً بأن التغيير واقع حال في الشرق الأوسط بعد غزة ولبنان ثم سوريا، والأمور تتجه نحو العراق وحتى ايران" مشدداً "يجب على العراق عدم الوقوف بالضد من تلك الإرادة فهي دولية مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب وحتى دول الخليج والمنطقة".
وأضاف، أن "خارطة التغيير في منطقة الشرق الأوسط تعتمد بشكل كلي على القضاء على النفوذ الإيراني وقطع ما يسمى بـ(الأذرع العسكرية) لطهران في المنطقة، والعراق ُطلب منه بشكل رسمي بأن يقطع تلك الأذرع عبر الحكومة العراقية" حسب قوله.
واختتم الطائي تصريحه بالإشارة الى، أن "اخفاق الحكومة بهذا الملف سيدفع نحو تحرك دولي ضد تلك الفصائل وربما يكون عسكرياً أو عقوبات مالية واقتصادية، وهذا من شأنه زعزعة الاستقرار الحاصل في العراق".