المواد الكيميائية حولنا تفوق عدد النجوم ولا نعرف منها سوى 2%
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
ما المواد الكيميائية التي نتعرض لها يوميا؟ هذا سؤال مركزي لمجال ناشئ من العلوم التحليلية، يهدف إلى تحديد جميع المواد الكيميائية من حولنا.
وفي بحث نشر في دورية "إنفيرومنتال ساينس آند تكنولوجي"، قام باحثون في جامعتي أمستردام بهولندا وكوينزلاند بأستراليا بالاضطلاع بهذه المهمة.
ومن خلال تحليل نتائج الدراسات المنشورة على مدى السنوات الست الماضية، قدروا أنه تم التعرف على أقل من 2% من جميع المواد الكيميائية.
ووفقًا لفيكتوريا توركينا -التي أجرت البحث للحصول على درجة الدكتوراه مع الدكتور ساير سامانيبور في معهد فانت هوف للعلوم الجزيئية التابع لجامعة أمستردام- فقد تأكدت هذه المحدودية بشأن الحاجة الملحة إلى نهج أكثر استباقية لرصد المواد الكيميائية وإدارتها؛ حتى نتمكن من حماية صحة الإنسان والبيئة بشكل فعال.
للنظر في التعرض المحتمل للمواد الكيميائية، يتم أخذ عينة من البيئة (الهواء والماء والتربة وحمأة المجاري) أو من جسم الإنسان (الشعر والدم وما إلى ذلك) وتحليلها باستخدام تقنيات راسخة مثل التحليل الكروموتوغرافي (اللوني) إلى جانب التحليل الطيفي الشامل عالي الدقة.
ويشمل ذلك المواد الكيميائية المعروفة بالفعل، والمواد التي لا يزال وجودها المحتمل في البيئة غير معروف بعد، ومن الناحية النظرية يضم هذا "الفضاء الكيميائي" عددا ضخما من المركبات يفوق عدد النجوم في الكون بفارق كبير.
وركز الباحثون في دراستهم الجديدة على مجموعة فرعية من المركبات مكونة من 60 ألف مركب موصوف جيدًا من قاعدة بيانات نورمان.
وتقول توركينا "كان هذا بمثابة مرجع لتحديد ما تناولته دراسات التحليل، ولتكوين فكرة عما يتم التغاضي عنه".
كما يقول سامانيبور "في هذه الأيام، نغرق في محيط عملاق من المواد الكيميائية. الصناعة الكيميائية جزء من ذلك، ولكن الطبيعة أيضًا تجري مجموعة كاملة من التفاعلات التي تؤدي إلى التعرض لها، ونحن نعرض أنفسنا للمواد الكيميائية من خلال الأشياء التي نستخدمها. ومن خلال أبحاثنا نأمل أن نسهم في إيجاد حل معا، لأننا جميعا في القارب نفسه".
ووفقا لما جاء في البيان الصحفي المنشور على موقع جامعة أمستردام في 22 سبتمبر/أيلول الجاري، فقد كشف تحليل الدراسات السابقة الذي قام به الباحثون، الذي شمل 57 ورقة بحثية؛ أنه تمت تغطية نحو 2% فقط من المساحة الكيميائية المقدرة.
ويمكن أن يشير هذا إلى أن التعرض الفعلي للمواد الكيميائية منخفض جدًا بالفعل، ومع ذلك يمكن أن يشير أيضا إلى أوجه القصور في التحليلات المطبقة. ووفقا لتوركينا وسامانيبور، فإن الأمر الأخير هو الحال بالفعل.
ويقول سامانيبور "إننا بحاجة إلى تطوير أساليب تحليل البيئة المحيطة بشكل أكبر ودفعها إلى الأمام، وتطوير تقنيات تحليلية جديدة قوية وأكثر تنوعا، بالإضافة إلى بروتوكولات فعالة لتحليل البيانات، وذلك من أجل أن نفهم بشكل أفضل ما الفضاء الكيميائي الحقيقي الذي نتعرض له.
ويضيف أنه "بمجرد تحديد حدود ذلك الفضاء، يصبح من الأسهل كثيرا تقييم نتائج الدراسة الجديدة التي توصلت إلى أن معرفتنا بالمواد الكيميائية المحيطة بنا لا تتعدى 2%".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المواد الکیمیائیة الکیمیائیة ا
إقرأ أيضاً:
ويمبانياما يعاني «جلطة دموية»
هيوستن (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
يغيب نجم الارتكاز الفرنسي لسان أنتونيو سبيرز، فيكتور ويمبانياما عن الفترة المتبقية من الموسم المنتظم، بعد أن أعلن ناديه إصابته بجلطة دموية في وريد كتفه الأيمن.
وذكر سبيرز في بيان له أن ابن الـ 21 عاماً أصيب بالجلطة الدموية، بعد عودته إلى سان انتونيو عقب مشاركته في مباراة كل النجوم «أول ستار» الأحد الماضي في سان فرانسيسكو.
وقال سبيرز «من المتوقع أن يغيب ويمبانياما عن بقية الموسم المنتظم 2024-2025، وسيقدم الفريق معطيات جديدة حسب الاقتضاء».
ويشكل هذا الإعلان نهاية مبكرة لموسم آخر مذهل قدمه اللاعب الفرنسي الشاب الفائز الموسم الماضي بجائزة أفضل لاعب صاعد، بعد أن اختير في الـ«درافت».
وبلغ معدل ويمبانياما 24.3 نقطة و11 متابعة و3.7 تمريرة حاسمة و3.8 «بلوك شوت» في 46 مباراة مع سبيرز هذا الموسم.
واختير اللاعب العملاق (2.21 م) في مباراة كل النجوم للمرة الأولى لاعباً احتياطياً.
وكان ويمبانياما ساعد منتخب بلاده على الظفر بالميدالية الفضية في مسابقة كرة السلة ضمن دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في باريس بعد الخسارة في النهائي أمام الولايات المتحدة.
ومع انتهاء موسمه، لن يلعب ويامبانياما بما يكفي من المباريات ليكون مؤهلاً للحصول على أي من الجوائز الكبرى في نهاية الموسم.