اجتماع تشاوري لمناقشة سياسات توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة فـي سلطنة عمان
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن» :
عَقَدت وزارة التنمية الاجتماعية ـ ممثَّلةً في المديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة ـ أمس، بالتعاون مع لجنة الأُمم المُتَّحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الاجتماع التشاوري حَوْلَ (مناقشة تقرير ملامح قُطرية سياسات توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في سلطنة عُمان)، بحضور عدد من ممثِّلي وزارات: (التربية والتعليم، والعمل، والصحة، والنقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وهيئة تنمية المؤسَّسات الصغيرة والمتوسطة).
وقد شهد الاجتماع إلقاء كلمة وزارة التنمية الاجتماعية ألقاها محمد بن أحمد المحروقي مدير عام شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بالوزارة قال فيها: إنَّ سلطنة عُمان تتَّجه نَحْوَ تأسيس منظومة وطنية مبتكرة للوصول للتنمية المستدامة، حيث وضعت رؤية (عُمان 2040) الابتكار عاملًا رئيسيًّا مشتركًا لجميع أهدافها الاستراتيجية، حيث سَعَتْ وزارة التنمية الاجتماعية في إطار حرصها على تنفيذ ذلك الاهتمام بتخصيص محور لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ضِمْن استراتيجية العمل الاجتماعي (2016 ـ 2025) لتحقيق هدف طويل المدى (أشخاص ذوي إعاقة من الجنسين، وفي جميع المراحل العمرية يتمتعون بحقوق كافة ومشاركين بفاعلية في المجتمع). وناقش الاجتماع الجزء الأول من التقرير التحليل والنتائج، والجزء الثاني الخلاصة والتوصيات، إلى جانب مداخلة منظمة العمل الدولية. كما تضمَّن الاجتماع تقديم فتحية بنت عبدالفاضل قدورة مسؤولة أولى شؤون اجتماعية ومنسقة مشروع في الإسكوا عرضًا مرئيًّا حول (مشروع إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سُوق العمل في الدول العربية)، تناولت الأهداف من إعداد التقرير المتمثلة في مراجعة التشريعات والقوانين والسياسات الوطنية المرتبطة بتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وتحديد الثغرات وعدم التناسق، والمناقشة والتشاور حول هذه الثغرات مع الخبراء من الوزارات والمؤسسات الحكومية، إلى جانب تشجيع أصحاب القرار لتحقيق بيئة شاملة في سُوق العمل العُماني تسمح لهذه الفئة بالتمتع بحقِّهم في العمل وممارسته على قَدَم المسواة مع الآخرين.
من جانبها تطرَّقت الدكتورة نادية بنت علي العجمية مديرة المركز الوطني للتوحُّد إلى استعراض أهداف مبادرة (كن معنا لأجلهم) كالمشاركة في تحقيق رؤية (عُمان 2040) ورسالتها وتحقيق قيمها، وتشجيع القطاعات الرئيسة في سلطنة عُمان على المشاركة الفاعلة في تحقيق الاستراتيجية للأولويات الوطنية في رؤية (عُمان ٢٠٤٠)، والمعنية بتعزيز دعم مجال المسؤولية المجتمعية، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، واستثمار الأفكار الإبداعية للموارد والكفاءات البشرية التي تزخر بها سلطنة عُمان، وكذلك تحسين وتطوير أنظمة العمل بمفهوم المسؤولية المجتمعية، وزيادة قدرة الدولة على استغلال مواردها بكفاءة في كافة القطاعات، وإبراز دَوْر الجهات الحكومية وجهات القطاع الخاص ومؤسَّسات المُجتمع المَدني بتفعيل مفهوم الشراكة في المسؤولية المُجتمعية لدعم هذه الفئة، بالإضافة إلى توفير خدمات وبرامج اجتماعية متطورة ملبيةً لاحتياجات المُجتمع، وخلق منظومة شراكة مُجتمعية مؤسَّسية متكاملة تعزِّز الهُوِيَّة والمواطنة والترابط والتكافل الاجتماعي، إلى جانب توفير إعلام مهني معزِّز للوعي المجتمعي ومساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة التنمیة الاجتماعیة إلى جانب
إقرأ أيضاً:
وفد برلماني فرنسي يطلع على تجربة مجلس الدولة
استقبل المكرم سالم بن مسلم قطن نائب رئيس مجلس الدولة اليوم، السيناتور أوليفييه كاديك، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الخليجية في مجلس الشيوخ الفرنسي، وذلك في إطار زيارتهم الحالية لسلطنة عمان.
في مستهل اللقاء، رحّب نائب رئيس مجلس الدولة بالوفد الزائر، متمنيًا أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون البنّاء بين البلدين الصديقين. وأشار إلى أهمية هذه الزيارة في إتاحة الفرصة للاطلاع عن كثب على أحد أركان المنظومة التشريعية في سلطنة عُمان، والتعرّف على الدور الذي يضطلع به المجلس في الإسهام بالعمل الوطني، فضلًا عن دعم التعاون الثنائي وتبادل الخبرات مع مختلف المجالس النظيرة في الدول الشقيقة والصديقة.
واستمع الوفد خلال اللقاء إلى نبذة تعريفية شاملة تناولت دور مجلس الدولة في المنظومة التشريعية بسلطنة عمان، ومهامه واختصاصاته، ومراحل تطوّر مسيرة العمل فيه منذ تأسيسه، إضافةً إلى أبرز أنشطته
ومبادراته وإنجازاته في دعم مسيرة التنمية الشاملة، إلى جانب استعراض آلية عمل أجهزته الرئيسية، وأساليب التنسيق والتكامل بين تلك الأجهزة في أداء المهام المنوطة بها.
من جانبه، أعرب الوفد عن بالغ شكره وتقديره لمجلس الدولة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بما تشهده العلاقات الثنائية بين سلطنة عمان والجمهورية الفرنسية من تطور مستمر، وبما تتميز به من عمق ومتانة راسخة، تقوم على أسس الاحترام المتبادل والتفاهم البناء في مختلف المجالات.
وفي الختام قام الوفد بجولة في أرجاء المجلس، تعرفوا خلالها على مرافقه الرئيسية.