وسط لفيف من الشخصيات العامة والبارزة من وزراء ورجال سياسة وكتاب وإعلاميين وصحفيين، شهد المسرح الكبير بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، فعاليات حفل إحياء الذكرى المئوية لميلاد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، التي تم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية.

وخلال الفعالية تم الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز المؤسسة التشجيعية للعمل الصحفي على اختلاف منصاته ووسائله المعتادة لعام 2023، وذلك للسنة السابعة على التوالي.

وحضر الحفل، المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وعمرو موسي وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية سابقاً، وخالد البلشي نقيب الصحفيين، وعدد من رجال الثقافة وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة.

وأعرب الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، عن بالغ سعادته باستضافة وتنظيم المتحف لهذه الفعالية الثقافية لمؤسسة عريقة وكبيرة مثل مؤسسة محمد حسنين هيكل، وذلك لما لها من ثقل في الوسط الثقافي النابع من شخصية صاحبها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، الذي ترك بصمته على الصحافة المصرية والعربية وتعلمت على يديه أجيال كثيرة لمهنة الصحافة وأصولها.

وأكد أن استضافة هذا الحفل، نابع من حرص المتحف على التعاون مع كافة المؤسسات المجتمعية في مختلف الفعاليات الفنية والثقافية، ما يأتي في ضوء دور المتحف لدعم الهوية المصرية، وأن التعاون مع مؤسسة هيكل هو تقديرا لدور الكاتب الكبير في تنشيط الوعي المصري والعربي بقيمة الحضارة المصرية العريقة، وهو ما فعله بكتاباته على مدار 70 عاماً حتى وفاته في 17 فبراير 2016.

من جانبها أعربت هِدايت هيكل رئيس مجلس أمناء المؤسسة في كلمتها، عن سعادتها بإقامة احتفالية هذا العام في المتحف القومي للحضارة المصرية الذي بات وجهة ثقافية وحضارية مشرفة لمصر، لافتة إلى ما شهدته مسابقة محمد حسنين هيكل للصحافة هذه المرة من نجاح حيث ساهمت في إثراء العمل الصحفي وتشجيع شباب الصحفيين على مزيد من الإبداع بما يعد إضافة للمنظومة الثقافية التي تشكل وعي المجتمع.

كما شهد الحفل، عرض فيلم وثائقي قصير عن مسيرة وأعمال الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، أعقبه تكريم مجلس أمناء المؤسسة، لاثنين من المواهب اللامعة تقديرًا لما يقدمانه من نموذج يحتذى به في الأعمال الإبداعية وفقًا لمعايير الكتابة الصحفية، وهو الدور الذي تقوم به المؤسسة استكمالا لطريق التنوير الذي سلكه محمد حسنين هيكل وتنفيذا لرؤيته عندما أنشئت المؤسسة في عام 2007، للمساهمة الفعالة في تعزيز وتنمية آفاق وخبرات شباب العاملين بالمجال الصحفي في أنحاء العالم العربي.

IMG-20230924-WA0042 IMG-20230924-WA0043 IMG-20230924-WA0041 IMG-20230924-WA0040 IMG-20230924-WA0039 IMG-20230924-WA0038 IMG-20230924-WA0037

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المتحف القومي للحضارة محمد حسنين هيكل الأمين العام لجامعة الدول العربية الصحفي خالد البلشي محمد حسنین هیکل IMG 20230924

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يشهد إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد ترميمه

شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد عملية تأهيل وتجديد شاملة، من خلال مبادرة مشتركة بين دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وشرطة أبوظبي، تستهدف حماية الهوية التراثية وصون الإرث الثقافي للإمارة. 

واستمع سموّه إلى شرح حول أبرز المراحل التي مر بها مشروع ترميم وإعادة تأهيل المتحف، واطّلع على مختلف الأقسام والمرافق وبعض المقتنيات التاريخية المتعلقة بشرطة إمارة أبوظبي منذ إنشائها، ومن أهمها البدلات الرسمية القديمة وسيارات الدوريات التي كانت تستخدم سابقاً.

وأشاد سموّه، خلال جولته التفقدية في المتحف، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية من أجل صون المعالم التاريخية ذات الرمزية الوطنية، والتي تعكس ثراء الإرث الثقافي والتراثي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولا سيما إمارة أبوظبي، مؤكداً سموّه على أهمية توثيق هذا الموروث الوطني وحمايته، لما له من دور محوري في تعريف أجيال الحاضر والمستقبل بقيمته التاريخية ورمزيته الوطنية، وفي ترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية في وجدان أبناء وبنات الوطن.

يقع المتحف داخل حصن المقطع، في قلب المنطقة المحمية التي تضم مباني ومنشآت تاريخية تعكس مختلف مراحل التطور العمراني التي شهدتها إمارة أبوظبي، حيث كان المبنى الحالي للمتحف يُستخدم في خمسينيات القرن الماضي كمقر لدائرة الجمارك ومركز للشرطة، حيث أدّى دوراً محورياً في مراقبة حركة المرور بين البر الرئيسي وجزيرة أبوظبي، وذلك قبل إنشاء «جسر المقطع» الذي يُعد أول جسر يربط الجزيرة بالمناطق الخارجية.

وقد جاء هذا الجسر ليكمل الدور الذي أدّاه «برج المقطع»، أول حصن شُيّد لحماية المعبر المائي، ولا يزال قائماً حتى اليوم شامخاً وسط خور المقطع كأول حصن يحرس المعبر المائي.

بهذه المناسبة، أكد الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، رئيس مكتب المؤسس بديوان الرئاسة، أن إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد تأهيله وتجديده الشامل، تأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة الساعية إلى صون الموروث الثقافي والمعالم التاريخية لدولة الإمارات، لتبقى منارات شامخة تشهد على حكمة الأجداد، وتجسد القيم الإنسانية والمعرفية الأصيلة.

أخبار ذات صلة ردّ للجميل خالد بن محمد بن زايد يستقبل وفداً من مجلس الشركات العائلية الخليجية

وأضاف: «يُعد المتحف صرحاً مهماً في مسيرة هذه الأرض الطيبة، ويروي سيرة تراث عريق، حيث إن إعادة افتتاح هذا الصرح الثقافي تمثل إضافة نوعية إلى المشهد السياحي والثقافي الغني في الدولة، إذ يُعد المتحف شاهداً أصيلاً على المسيرة الحضارية لإمارة أبوظبي، وتحولها من مركز تجاري نابض بالحياة إلى عاصمة عصرية تواكب تطلعات المستقبل، دون أن تنفصل عن جذورها الراسخة».

يُبرز المتحف، الذي تم تجديده، الجهود التي تبذلها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وشرطة أبوظبي في عرض تاريخ هذا الموقع والترويج له أمام المجتمع والزوار على نطاق واسع. فقد شمل مشروع الترميم كلاً من المبنى نفسه ومحتواه التفسيري. وللمرة لأولى، تم استبدال الجص بمادة أكثر تجانساً ومتانة، تُشبه إلى حد كبير المظهر الأصلي.

في أوائل عام 1761، قام الشيخ ذياب بن عيسى آل نهيان، الذي كان شيخ قبيلة بني ياس في واحة ليوا الداخلية، بزياراتٍ متكررة إلى جزيرة أبوظبي، ومع نموها أصبح من المهمّ تعزيز دفاعات أبوظبي، حيث أشرف الشيخ شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان، على بناء «برج المقطع» في أواخر القرن الثامن عشر، والذي كان يحمي «معبر المقطع» بين جزيرة أبوظبي والبر الرئيسي.

ولا يزال «برج المقطع» شامخاً في قلب المعبر المائي (الخور)، محافظاً على مكانته التاريخية، وقد خضع البرج لعملية ترميم دقيقة نفذتها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عام 2022، بهدف معالجة الأضرار المتكررة التي لحقت به نتيجة التأثيرات الطبيعية للبيئة البحرية. وحتى خمسينيات القرن الماضي، شكل البرج علامة بارزة للمسافرين القادمين إلى جزيرة أبوظبي، حيث وقف حارساً صامداً يحمي المعبر ويدل على مشارف المدينة.

في أواخر خمسينيات القرن الماضي، تم تشييد جسر يربط البر الرئيسي بجزيرة أبوظبي، وعلى البر الرئيسي تم تشييد مركز شرطة لمراقبة حركة المرور من وإلى جزيرة أبوظبي. وأصبح هذا المبنى لاحقاً مركزاً لدائرة الجمارك، واستمرّ في العمل حتى تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971. وعقب هذه الفترة، لم تعد هناك حاجة لوجود دائرة للجمارك لتفتيش البضائع على الحدود المؤدية إلى جزيرة أبوظبي. وبناء عليه، خضع المبنى، الذي أُعيدت تسميته بحصن المقطع، لترميم شامل. وفي عام 2002، تم تحويله إلى متحف يُحتفى بأهميته الاجتماعية والثقافية والتاريخية العميقة لإمارة أبوظبي.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد ترميمه
  • سيراميكا يستضيف بتروجت في مباراة مرتقبة بكأس عاصمة مصر
  • حزب مصر القومي: الجيش المصري السند الذي لا يتخلى عن وطنه
  • متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل يحتفل بـ يوم التراث
  • دير البلح - استشهاد الصحفي سعيد أبو حسنين وزوجته وطفلته
  • نائب محافظ الإسماعيلية يشارك في احتفالية تكريم الأمهات المثاليات 2025
  • تحت رعاية محمد بن زايد.. «أبوظبي الدولي للكتاب» يستضيف 1400 جهة من 96 بلداً
  • عزة هيكل: المرأة المصرية تمتلك قدرات استثنائية
  • عزة هيكل: المرأة المصرية نموذج للإرادة وقادرة على التوفيق بين أدوارها المتعددة