أبناء مربع الحنكة بمدينة البيضاء ينظمون أمسية ثقافية إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
نظم أبناء مربع الحنكة بمدينة البيضاء اليوم أمسية ثقافية إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أزكى الصلاة وأتم التسليم. وتحت شعار{كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ إِلَیۡكَ لِتُخۡرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ}.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس الوحدة السياسية لأنصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص أعتبر وكيل محافظة البيضاء صالح أحمد المنصوري، هذه المناسبة العظيمة من أهم المناسبات التي ينبغي إحياؤها بصورة تليق بمكانة وعظمة صاحبها صلوات الله عليه وعلى آله، وبما يعبر عن الارتباط به وتجديدا للعهد بالاقتداء به والمضي على دربه.
ولفت الوكيل المنصوري، إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي يؤكد بأن المخططات الساعية لفصل الأمة عن نبيها قد باءت بالفشل.، مؤكدا أن إحياء ذكرى المولد النبوي محطة لتعزيز الهوية الإيمانية للأمة الإسلامية، تحمل دلالات ومعان عظيمة في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات تستهدف هويتها وعقيدتها وارتباطها بخاتم الأنبياء.
ودعا وكيل محافظة البيضاء، إلى المشاركة في الاحتفال بمولد النور وإبراز مظاهر الابتهاج في الفعالية المركزية لأبناء محافظة البيضاء في المربع الأوسط بمديرية السوادية.
من جانبه أشار رئيس فرع هيئة رفع المظالم بالمحافظة محمد أحمد الحبابي، إلى أن مناسبة المولد النبوي الشريف تعتبر من أعظم الأعياد بالنسبة للأمة الإسلامية لارتباطه بميلاد أعظم خلق الله سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله ..
وتطرق الحبابي، إلى جوانب من حياة وسيرة النبي العطرة، والحديث عن أخلاقه وقيمه وسيرته وربطها بواقع الأمة اليوم وجعلها محطة تربوية لتعزيز الولاء والمحبة للنبي الكريم.. مبينا أهمية استغلال الذكرى للتزود بالقيم والأخلاق والمبادئ العظيمة التي سار عليها الرسول الكريم صلوات الله عليه وعلى آله..
بدورة أشار نائب مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة مشرف مربع الحنكة بمدينة البيضاء عبد القادر أحمد المسعودي، إلى دلالات وأبعاد الاحتفاء بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين في قلوب اليمنيين والأمة الإسلامية كافة والابتهاج والاعتراف بمنة الله العظيمة وفضله على المسلمين وعلى العالمين بأن أرسل منهم نبياً يعلمهم ويزكيهم و رحمة للعالمين.. مشيراً، إلى انه شرف وفضل الأنصار الذي كرمهم الله بمناصرة النبي الخاتم منذ بزوغ فجر الإسلام، والدخول في دين الله أفواجاً وخروجهم إلى المدينة من أبناء الأوس والخزرج لاستقباله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرحين مبتهجين..
فيما أوضح أحد الشخصيات الاجتماعية بمدينة البيضاء علي علوي الجنيدي، أن أبناء مدينة البيضاء، سيكونون في مقدمة الصفوف في الفعالية المركزية بذكرى المولد النبوي، حباً و توقيراً و تعظيماً للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
تخلل الأمسية بحضور أمين عام المجلس المحلي بمدينة البيضاء صادق إبراهيم القاضي ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والمحلية والاشرافية والأمنية والمشايخ والوجهاء والاعيان والشخصيات الإجتماعية بالمحافظة ومدينة البيضاء، فقرات إنشاديه موشحات دينية وقصائد شعرية وبرع شعبي، عبرت عن الابتهاج بذكرى يوم مولده صلى الله عليه وآله وسلم..
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف الله علیه وعلى آله بمدینة البیضاء المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
كيف نكون من أبناء الآخرة؟.. بين اتباع الهوى وطول الأمل
قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «إنما أخشى عليكم اثنين: طول الأمل، واتباع الهوى، فإن طول الأمل ينسي الآخرة، وإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وإن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، والآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل».
أبناء الدنيا وأبناء الأخرةهذه الكلمات العميقة التي تحمل في طياتها حكمة عظيمة ونصيحة شاملة هي تذكير للمؤمنين في كل زمان ومكان.
الدنيا والآخرة: طريقان متعاكسانيصور الإمام علي الدنيا والآخرة كمسافرتين تسيران في اتجاهين متعاكسين؛ فالدنيا تسير نحو الزوال والابتعاد، بينما الآخرة تقترب يومًا بعد يوم. وكل إنسان عليه أن يختار الطريق الذي يسلكه، إما أن يكون من أبناء الدنيا الذين ينغمسون في ملذاتها وزخارفها، أو من أبناء الآخرة الذين يستعدون لها بالأعمال الصالحة والإيمان الصادق.
طول الأمل وأثره على القلوبيشير الإمام علي إلى أول خطر يواجه الإنسان وهو "طول الأمل"، أي الرغبة في حياة طويلة والانشغال بالدنيا دون إدراك أن الحياة قصيرة وزائلة.
طول الأمل يجعل الإنسان ينسى الآخرة، ويغفل عن الاستعداد لها، فتجد المرء يخطط للمستقبل الدنيوي وينسى أن الموت قد يكون أقرب مما يظن.
اتباع الهوى: عائق عن الحقأما الخطر الثاني، فهو اتباع الهوى. الهوى هو ميل النفس إلى الشهوات والرغبات دون ضبط أو توجيه. وعندما يتبع الإنسان هواه، يصدّه ذلك عن الحق، فيبتعد عن طريق الاستقامة ويغفل عن أوامر الله ونواهيه.
كيف نكون من أبناء الآخرة؟يدعو الإمام علي إلى أن يكون المسلم من أبناء الآخرة لا من أبناء الدنيا، مشيرًا إلى أن أبناء الآخرة هم الذين يدركون حقيقة الحياة ويعيشون بهدف الفوز برضا الله وجنته. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
تجديد النية واستحضار الآخرة دائمًا: بأن يدرك الإنسان أن الدنيا دار اختبار وليست مستقرًا.التوازن بين العمل للدنيا والآخرة: فلا يترك المسلم نصيبه من الدنيا، ولكنه يجعل الآخرة هدفه الأسمى.الإكثار من العمل الصالح: بالصلاة، والزكاة، والصدقة، وصلة الرحم، وغيرها من الطاعات.مجاهدة النفس: لضبط الهوى وعدم الانسياق خلف شهوات النفس.التوبة والاستغفار: لتطهير القلب من الذنوب وإعادة توجيه النفس نحو الله.اليوم عمل وغدًا حسابيختم الإمام علي بقوله: «فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل».
هذه العبارة تذكرنا بأن الدنيا دار عمل وسعي، بينما الآخرة هي دار الجزاء، فلا يمكن تعويض ما فات من الطاعات بعد الموت. لذا، على المؤمن أن يغتنم كل لحظة من حياته ليعمل للآخرة، ويتجنب الغفلة والانشغال بالدنيا.
وختاما، هل نحن من أبناء الدنيا الذين يتبعون أهواءهم وينسون الآخرة؟ أم أننا من أبناء الآخرة الذين يسعون لرضا الله وجنته؟ القرار بأيدينا، والعمل الآن، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.