الجيش الأوكراني يعلن تقدمه بزاباروجيا ويقصف مبنى داخل روسيا
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
قال الجيش الأوكراني اليوم الأحد إنه حقق تقدما في محور زاباروجيا، وفي الوقت ذاته قصف بطائرة مسيرة مبنى وسط مدينة كورسك جنوبي روسيا.
وقد أكدت القوات الأوكرانية أنها أحزرت مكاسب ميدانية في محور زاباروجيا وتقدمت نحو مدينة ميليتوبول وأخرجت قوات روسية من فيربوفي ورابوتين.
وفي السياق ذاته، قصفت طائرة أوكرانية مسيرة مبنى إداريا في وسط مدينة كورسك، حسبما أعلنت السلطات الروسية اليوم.
وشنت كييف في الأشهر الأخيرة هجمات شبه يومية على مدن روسية في إطار الهجوم المضاد الذي تنفذه منذ يونيو/حزيران الماضي لاستعادة مناطق أوكرانية احتلتها القوات الروسية.
وتقع كورسك على بعد نحو 90 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا.
وقال الحاكم رومان ستاروفويت على تليغرام "في كورسك، هاجمت طائرة أوكرانية مسيرة مبنى إداريا في وسط" المدينة.
وأضاف أن "السقف تعرض لأضرار طفيفة، وعناصر أجهزة الطوارئ في الموقع".
وألحق هجوم بمسيّرة أوكرانية في أغسطس/آب الماضي أضرارا جسيمة بمحطة كورسك للقطارات وتسبب بإصابة خمسة أشخاص بجروح.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن الغرب يخوض قتالا مباشرا ضد روسيا في أوكرانيا.
خديعة الحبوب
وفي شأن آخر، قال الوزير الروسي إن بلاده تعرضت للخديعة في اتفاقية تصدير الحبوب التي توسطت فيها تركيا ورعتها الأمم المتحدة.
وأضاف لافروف "لقد كذبوا علينا، إما أن الأمين العام أُجبر على ذلك أو تم تضليله".
وتابع "لقد قالوا (الغرب) بشكل مباشر إننا سنخفف العقوبات للمساعدة في تسهيل تصدير الأسمدة والحبوب الروسية".
وقال لافروف إن المقترحات الأخيرة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة لإحياء اتفاق الحبوب وكذلك خطة السلام الأوكرانية المقترحة "غير واقعية".
ومنتصف يوليو/تموز الماضي أعلنت روسيا انسحابها من اتفاقية ممر الحبوب عبر البحر الأسود لعدم تنفيذ الشق الروسي من الاتفاقية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، استعادة مدينة سنجة الرابطة بين ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدودية، من قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش مقاطع فيديو يقول فيها إنه استعاد السيطرة على مقر قيادته وكامل أجزاء المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، كانت المنطقة تعتبر ملاذا آمنا للنازحين من الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، لكن منذ أكثر من 7 أشهر تشهد المنطقة عمليات قتالية عنيفة ظلت سجالا بين الطرفين وسط تقارير عن انتهاكات كبيرة ارتكبت في حق المدنيين.
ومنذ اندلاع الاشتباكات فيها في يونيو الماضي شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة للسكان في اتجاه الجنوب نحو ولايتي النيل الأزرق والقضارف، حيث تشير تقديرات إلى نزوح أكثر من 80 في المئة من السكان.
وخلال الأشهر الأربع الماضية تعقدت الأوضاع الميدانية أكثر في المنطقة في ظل هشاشة أمنية كبيرة، ما أدى إلى إغلاق معظم الطرق التي استخدمها السكان للخروج من سنجة.
وأثارت المعارك العنيفة في محور ولايتي سنار والنيل الأزرق الواقعتان جنوب شرق البلاد تساؤلات حول أهمية هذا المحور والتبعات السياسية والعسكرية التي قد تترتب على الواقع الجديد الذي أحدثته المعارك الأخيرة.
وتربط المنطقة التي تضم مدنا مثل سنجة وسنار والدمازين بين 4 ولايات حيوية في وسط وغرب السودان، كما تبعد مدينة الدمازين على مسافة 100 كيلومترا من الحدود مع أثيوبيا، كما ترتبط المنطقة بحدود مباشرة مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في العام 2011.
ومن الناحية العسكرية، تشكل المنطقة خط امداد لوجستي مهم لربط القوات الموجودة بوسط البلاد بالحاميات الموجودة هناك.
وتعتبر المنطقة واحدة من أغنى المناطق بالبلاد وتضم مشاريع زراعية وانتاجية شاسعة المساحة، من بينها مشروع السوكي الزراعي، وعدد من المشاريع الكبرى.
وتضم أيضا خزاني الروصيرص وسنار اللذان يسهمان بنحو 52 في المئة من الإمداد الكهربائي في البلاد ويتحكمان في قنوات الري الرئيسية التي يعتمد عليها مشروع الجزيرة وهو أكبر مشروع على مستوى العالم يروى بنظام الري الانسيابي ويقع على مساحة 2.3 مليون فدان.
وتضم المنطقة أيضا محمية الدندر التي تعتبر اكبر محمية طبيعية في أفريقيا وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع، وتعتبر المنطقة موطنا لأكبر الغابات في السودان حيث تشكل أكثر من 80 في المئة من مساحات غابات البلاد.