رولان لومباردى يكتب: وجهة نظر.. نائب فرنسى: العقوبات المفروضة على روسيا لها تأثير سلبى على حياة الأوروبيين
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
تحدث العضو الفرنسى المنتخب فى البرلمان الأوروبى، جان لين لاكابيل، عن رؤيته الشخصية لتطور الحرب فى أوكرانيا وعواقبها التى، بالنسبة له، ستؤثر بشكل خاص على مستقبل الاتحاد الأوروبى.
شدد السياسى الفرنسى فى البداية على أن الأوروبيين شعروا بالفعل بالعواقب الوخيمة الأولى للمواجهة مع روسيا وتشمل هذه الأزمة أزمة الطاقة، التى أدت إلى ارتفاع الأسعار فى كافة المجالات الحيوية للاقتصاد الأوروبى كما أعتقد لاكابيل أن «العواقب كارثية بالنسبة لفرنسا وأوروبا بشكل عام: لقد شعرنا بالفعل بالآثار قصيرة المدى.
وأشار عضو البرلمان الأوروبى أيضًا إلى الاختلاف بين نهج السياسة الخارجية للرئيسين الأمريكيين الأخيرين، قائلًا إنه تحت قيادة ترامب لم تكن هناك حرب فى أوروبا، بينما بالنسبة لبايدن فإن الصراع الأوكرانى لم يكن الأول وقال النائب الفرنسى «فى عهد دونالد ترامب، خلال السنوات الأربع التى قضاها فى منصبه، لم يكن هناك صراع واحد. فى عهد بايدن، من ناحية أخرى، كانت هناك العديد من المواقف المتضاربة. علاوة على ذلك، فإن بايدن خبير حقيقى فى إثارة الصراعات فى أوروبا. لقد كان بالفعل وراء قصف صربيا الذى وقع فى بلجراد».
ووفقا للسيد لاكابيل، فإن للولايات المتحدة مصلحة مباشرة فى إطالة أمد الصراع الأوكرانى، لأنه العقبة الرئيسية أمام تنمية أوروبا حيث قال «نحن نعلم بالفعل أن بايدن وابنه كان لهما مصالح اقتصادية فى أوكرانيا. أنا لا أقول إن كل شيء يحدث من خلال قرار الولايات المتحدة، لكن من الواضح أن لديهم مصلحة فى تقسيم أوروبا كما أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بوجود أوروبا الكبرى». كما تناول جان لين لاكابيل مسألة عدم فعالية العقوبات ضد روسيا. وهو مقتنع بأن العقوبات لا تضر موسكو، فى حين أصبحت بروكسل ضحيتها الرئيسية وأوضح: «العقوبات لم تفعل شيئا لروسيا. ولم يكن لها إلا تأثير سلبى على حياة المواطنين الأوروبيين؛ لكن دولا أخرى خارج أوروبا تأثرت أيضا بالعقوبات بالإضافة إلى ذلك، أضرت العقوبات بغرور الكثير من الناس؛ فعلى سبيل المثال، تدعى السيدة فون دير لاين أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الصراع هى الحل العسكري».
ويشكك السياسى الفرنسى أيضًا فى الدعوات العدائية لزعماء الاتحاد الأوروبى، قائلًا إن الأوروبيين قريبون جدًا من منطقة الصراع بحيث لا يمكنهم الاستمرار فى تأجيجه.
وقال لاكابيل: «مثل هذه التصريحات خطيرة للغاية. وهم يأتون من امرأة لم ينتخبها أحد، وقد تم تعيينها فى هذا المنصب كما أنها تسمح لنفسها بالإدلاء بمثل هذه التصريحات الخطيرة ونحن على بعد بضعة كيلومترات من الصراع الروسى الأوكراني!».
وأخيرًا فإن القرار بقبول أوكرانيا فى الاتحاد الأوروبى، والذى يقول أغلب الساسة الأوروبيين إنهم يتضامنون معه، يبدو فى نظر جان لين لاكابيل بمثابة مبادرة بالغة الخطورة، لأنه سوف يؤثر بشكل مباشر على أمن الاتحاد الأوروبى. وأكد النائب الفرنسى: «نحن (الأوروبيين) نعارض اليوم توسيع الاتحاد الأوروبى.. ٢٧ دولة هى بالفعل كثيرة؛ ليس لدينا الوقت للترحيب بالدول الشرقية، لأن هناك مخاطر على أمن الاتحاد الأوروبى، مثل الهجرة وتهريب المخدرات والفساد».
معلومات عن الكاتب:
رولان لومباردى رئيس تحرير موقع «لو ديالوج».. أستاذ جامعى حاصل على درجة الدكتوراه فى التاريخ.. وتتركز اهتماماته فى قضايا الجغرافيا السياسية والشرق الأوسط والعلاقات الدولية.. وأحدث مؤلفاته «بوتين العرب» و«هل نحن فى نهاية العالم» وكتاب «عبدالفتاح السيسى.. بونابرت مصر».. يعرض فى افتتاحية العدد وجهة نظر نائب فرنسى فى البرلمان الأوروبى.. ويحذر فيها من انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبى.. كما يؤكد أن العقوبات الأوروبية على روسيا كانت وبالًا على مواطنى القارة العجوز
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبى
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: روسيا ستستخدم الأسلحة النووية في هذه الحالة
قال محمود الأفندي، الكاتب والباحث السياسي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع على تعديل العقيدة النووية، لكنه يعد حل لآخر الحلول التي تتخذها موسكو، ومنذ بداية الأزمة مع أوكرانيا لدى روسيا انطباع بأن الولايات المتحدة لن تتوقف حتى تنال هزيمة استراتيجية، وهذا ما صرح به بوتين أمس.
التصعيد بين روسيا وأوكرانيا يدفع الذهب لأعلى مستوى منذ 13 شهرا قبل مغادرته البيت الأبيض.. بايدن يورط ترامب في حرب عالمية مع روسيا العقوبات والحرب الهجينةوأضاف «الأفندي»، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن بوتين من الواضح أنه لا يبتعد عن هذه الخطوة رغم العقوبات والحرب الهجينة، حيث يريدون إحداث هزيمة استراتيجية لروسيا، والمقصود بالهزيمة الاستراتيجية هي إنهاء روسيا فعليا وتفكيكها.
الجبهة العسكريةوتابع: «هناك رسالة واضحة إذا حصل هجوم ضخم نوعا ما يمكن أن يؤدي إلى تراجع روسيا في الجبهة العسكرية، يمكن لموسكو استخدام السلاح النووي، خاصة بعد استخدام الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، هذا الصاروخ ليس موجه للولايات المتحدة ولكن لأوروبا وقواعدها العسكرية».