الثورة نت|

احتفت الهيئة العامة للآثار والمتاحف، اليوم بصنعاء، بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى السلام.

في الفعالية أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن أعظم ما يُعبر به في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف هو النظر إلى رسول الله كنعمة عظيمة منّ الله بها على البشرية، ما يحتم إظهار التقدير لهذه النعمة، نعمة الهداية بخاتم الأنبياء والمرسلين الذي بلغ الرسالة التي أهلّه الله لها فكان في أداء مهمته الهادي والمربي والمعلم والقدوة والأسوة الحسنة، فجاء بالحق من عند الله وأخرج الناس من الظلمات إلى النور وغير واقع الناس آنذاك وانتقل بهم نقلة عظيمة.

وأشار إلى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي يُجسد ارتباط اليمنيين بالنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، معتبراً صمود وثبات اليمنيين في وجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، مُستلهَماً من صبر وجهاد النبي الخاتم ونهجه القويم.

ولفت الى أن تصدر اليمنيين لإحياء هذه المناسبة، يؤكد مدى حبهم للنبي الكريم وتمسكهم به وصلتهم الإيمانية المنطلقة من الإيمان بالله تعالى وعظيم منزلة النبي عنده جل وعلا.

وقال عضو السياسي الأعلى، إن “الجميع يهتمون ويبحثون عن الآثار ويحفظونها في المتاحف والأماكن الأثرية، بينما نرى السعودية والوهابية تمحو آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكل ما يتعلق به وتقول إنها بدعه في حين تُبقي على آثار اليهود وحصونهم وتقول إنها تاريخ”.

وأشار إلى مخططات اليهود وأعداء الأمة التي تهدف إلى نشر الرذيلة والشذوذ وتشويه صورة رسول الله والقرآن الكريم، مؤكدا ضرورة التمسك بكتاب الله ورسوله من خلال الارتباط الحقيقي والصحيح بالنبي الخاتم واستلهام دروس العزة والكرامة من صبره وبصيرته وجهاده لمواجهة التحديات التي تعترض الأمة..داعياً إلى الاحتشاد والمشاركة الفاعلة في الفعاليات المركزية التي ستقام في 12 ربيع الأول بأمانة العاصمة والمحافظات.

وفي الفعالية التي حضرها رئيس الهيئة عباد الهيال اعتبر الناشط الثقافي العلامة عبدالكريم أبو عواضه الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، محطة دينية وتاريخية مهمة لإيقاظ الأمة من سباتها لمحاربة مشاريع التمزيق والإرهاب والاستسلام لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي.

وأكد أن أبناء اليمن اعتادوا على الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الجليلة تجسيداً لتمسكهم الوثيق بالرسول وآل بيته الاطهار عليهم السلام.

وحث أبو عواضة، على اغتنام مناسبة المولد النبوي للاقتداء بالرسول الأعظم والسير على نهجه والتمسك بالقرآن الكريم، واستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة وغرس هذه الاخلاق في نفوس الأجيال لتحصينها من مخططات أعداء الأمة الإسلامية..

تخللت الفعالية التي حضرتها قيادات وكادر الهيئة قصائد شعرية وأوبريت انشادي معبر عن المناسبة.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

السيد عبدالملك ومشروع استنهاض الأمّة في زمن الغفلة

محمد الجوهري

إنّ المشروع القرآني بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – حفظه الله – يمثل اليوم آخر فرصةٍ حقيقيةٍ للأمة العربية كي تنهض من كبوتها، وتكون في مستوى المسؤولية التي حمّلها الله إيّاها، وتستعيد مكانتها التي أرادها الله لها: ﴿كُنتُم خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران: 110].

فمن يتأمل في خطابات السيد القائد ومواقفه، يلاحظ أنّها تصبّ في هذا الاتجاه: استنهاض الأمة لمعرفة مسؤوليتها أمام الله، وخروجها من حالة الغفلة والفرقة والشتات، التي لا يخدم استمرارها سوى أعداء هذه الأمة. فما نراه من إجرام صريح وعدوان مستمر في فلسطين، ولا سيما في غزة، هو نتيجة مباشرة لتفريط الأمة وتقصيرها في الاستجابة لنداء الحق. وقد صدق الله إذ قال: ﴿وَمَن أعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشةً ضَنكًا﴾ [طه: 124]. فما تعانيه الأمة اليوم من ذلّ وهوان، إنما هو من نتائج الإعراض عن الذكر، وعن المذكرين به.

إنّ السيد القائد، في تذكيره المتكرر، لم يدّخر جهدًا في دعوة الأمة إلى العودة لله، والجهاد في سبيله، والتوحد تحت راية القرآن. وهو على هذه الحال منذ أكثر من عقدين، حتى قبل العدوان السعودي-الإماراتي، وقبل الحروب الست الظالمة على صعدة. وقد كان دائم الدعوة للوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، لا سيما خلال العدوان على غزة في ديسمبر 2008، حيث شدد في خطاباته آنذاك على أن واجب الأمة نصرة المستضعفين لا يسقط بالتقادم أو الظروف.

ويكفي للتدليل على عمق هذه الرسالة وصدقها أن خطابات السيد لا تخلو أسبوعيًا من التذكير بهذه القضايا، كما قال تعالى في وصف الأنبياء: ﴿فَذَكِّر إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ﴾ [الغاشية: 21]. وهذه الوظيفة النبوية سار عليها السيد عبدالملك، حيث يتخذ من التذكير منهجًا مستمرًا، في زمن عزَّ فيه صوت الحق.

لقد أقام السيد القائد الحجة على الأمة، حتى باتت دعوته تذكّر بما واجهه نبي الله نوح عليه السلام، الذي ظل في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا، يدعوهم إلى الله، ولم يؤمن معه إلا قليل. يقول الله: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَارًا ﴾ [نوح: 5].
ومع هذا، فإن كثيرًا من الناس لم يروا في دعوة السيد إلا بحثًا عن سلطة أو حكم، تمامًا كما قال قوم الأنبياء من قبل: ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ﴾ [المؤمنون: 24]، وكأنّ سنة الله في خلقه لا تتغير، سواء في حال المؤمنين أو المعاندين.

إن سنن الله تعالى في عباده لا تتبدل، فإن لم يستجيبوا للتذكير، فالبديل هو العقوبة. كما قال تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً﴾ [الإسراء: 15]. وقد بُعث في هذه الأمة من يذكّر، ويُقيم الحجة، فلا عذر لأحد بعد ذلك.
بل إنّ كثيرًا من العرب اليوم قد تجاوزوا في طغيانهم ما كانت عليه بعض الأقوام السابقة، إذ ارتكبوا من الظلم والفساد ما لو قُورن بما ارتكبه قوم لوط أو عاد أو ثمود، لفاقهم في الجرأة والاستخفاف بدين الله وشرعه.

إن دعوة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي هي امتداد لخط الأنبياء، وهي من آخر المنارات التي تضيء في زمن الظلمات. وإنّ تجاهل هذه الدعوة لا يجلب إلا مزيدًا من الويلات، كما هو شأن من سبقنا من الأقوام الذين كذبوا المرسلين. فالعاقبة لمن استجاب، والهلاك لمن أعرض، وعلينا ألا ننسى أن العقوبات الإلهية أسوأ بكثير من أي نتائج قد تصيبنا إذا انطلقنا للجهاد في سبيل الله، وقد تأتي أيام على الأمة يتمنون فيها الموت على يد اليهود لا على يد بعضهم بعضاً، فالمخطط الصهيوني للأمة أن تدخل في موجة من الاقتتال الطائفي والمذهبي يذهب ضحيته الجميع، حتى أولئك الخونة من المطبعين، والواقع يشهد بخطورة التقصير والإعراض، وبعظمة الجهاد في سبيل الله، وكيف أن الشعب اليمني اليوم يسود على سائر الشعوب بفضل الاستجابة لله ولوليه، السيد عبدالملك حفظه الله.

مقالات مشابهة

  • تشكيل غرفة عمليات مركزية بجميع المواقع الأثرية والمتاحف بسبب سوء الأحوال الجوية
  • فعالية ثقافية في مديرية السبعين بذكرى الصرخة
  • الهيئة النسائية بالأمانة تدشن فعاليات الذكرى السنوية للصرخة
  • موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 في مصر
  • مي نور الشريف تحتفل بذكرى ميلاد والدها الراحل بكلمات مؤثرة
  • الهيئة النسائية بأمانة العاصمة تدشن فعاليات الذكرى السنوية للصرخة
  • السيد عبدالملك ومشروع استنهاض الأمّة في زمن الغفلة
  • الاعيسر: نأمل من شعبنا الكريم تفهُّم الحيثيات التي أدت إلى تأخر البيان
  • محافظ الأحساء: التبرع الكريم يأتي امتدادًا لمسيرة العطاء المتواصلة لسمو ولي العهد في دعم العمل الخيري
  • مكتبة مصر العامة تحتفل بـ 3 عقود من التميز الثقافي والمعرفي