وزيرة التعاون الدولي : استضافة مصر اجتماعات البنك الآسيوي تأكيد على العلاقات الوثيقة مع مؤسسات التنمية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أكدت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط أن استضافة مصر للاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية- التي تنطلق غدا /الاثنين/ وتستمر حتى 26 سبتمبر الجاري بشرم الشيخ- لأول مرة تعد تأكيدًا على العلاقة الوثيقة ومكانة مصر لدى مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية مُتعددة الأطراف في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تشهد الاجتماعات مشاركة وكالات ومؤسسات التنمية التابعة للدول الآسيوية، وهو ما يعد فرصة لتعزيز التعاون الثنائي مع تلك المؤسسات، وإطلاعها على الخطوات التي تتخذها مصر لدفع جهود التنمية من خلال التعاون الدولي والتمويل الإنمائي.
وأضافت وزيرة التعاون الدولي- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط(أ ش أ)- أن الاجتماعات التي تعقد بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تُعد خطوة إضافية لما تقوم به مصر من جهود حثيثة لدفع العلاقات مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية، حيث انضمت مصر العام الجاري إلى عضوية بنك التنمية الجديد (NDB) التابع لتجمع "بريكس"، وهو ما يعزز آفاق التعاون الدولي والتمويل الإنمائي مع تلك المؤسسات، ويحفز جهود التنمية ويفتح آفاقًا جديدة للشراكات متعددة الأطراف.
وشددت وزيرة التعاون الدولي على أنه في ضوء التحديات الاقتصادية التي تواجهها دول العالم نتيجة الأزمات المتلاحقة منذ جائحة كورونا، فإن التعاون الدولي والتمويل الإنمائي بات هو السبيل الوحيد نحو التغلب على تلك التحديات والمضي قدمًا نحو التعافي الشامل والمستدام، مؤكدة أهمية دور بنوك التنمية متعددة الأطراف في هذا الشأن من خلال تحفيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص وتمويل التمويلات الإنمائية الميسرة والتمويلات المبتكرة، التي تلبي متطلبات أولويات التنمية لدى الدول المختلفة.
وذكرت أن مصر وضعت إطارًا واضحًا للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي يقوم على رؤية لتعزيز العلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتحفيز جهود الدولة التنموية والمضي قدمًا في ترسيخ الشراكات مع القطاع الخاص، وتنشيط أدوات التمويل المبتكر، بما يدفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر ويلبي أولويات ومتطلبات التنمية في الدولة، كما أنه يهدف إلى تعظيم الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية من التمويل الإنمائي، وضمان اتساق المشروعات التنموية مع الأولويات والأهداف الأممية، وكذا تحسين إدارة التعاون التنموي لتنفيذ المشروعات بشكل فعال.
وثمنت وزيرة التعاون الدولي العلاقة الوثيقة بين مصر والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، حيث تبلغ المحفظة الاستثمارية نحو 1.3 مليار دولار منذ 2015، من بينها أكثر من 360 مليون دولار للقطاع الخاص، مؤكدة أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون المشترك، وفقًا لأولويات ورؤية الدولة لتعزيز التنمية المستدامة والشاملة.
وكانت الوزيرة قد أشارت- في تصريحات سابقة- إلى أن استضافة مصر للاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية عام 2023 ستمثل فرصة سانحة للتوسع في أعمال البنك في مصر خاصة على مستوى التمويلات للقطاع الخاص.
وأعربت الوزيرة- خلال لقائها مسؤولين بالبنك الآسيوي للاستثمار، في مايو الماضي- عن تقدير الحكومة للشراكة المتميزة التي تجمع مصر بالبنك منذ أن أصبحت عضوًا في عام 2016، حيث تبلغ محفظة التمويل التنموي للبنك في مصر نحو 1.3 مليار دولار، وأثمرت الشراكة عن تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في عدد من المجالات الحيوية مثل محطة الطاقة الشمسية بنبان بأسوان، التي شارك البنك في تمويلها إلى جانب العديد من شركات القطاع الخاص وشركاء التنمية، وتعد نموذجًا للتعاون متعدد الأطراف في سبيل دعم جهود التنمية والعمل المناخي.
إلى ذلك وقعت وزيرة التعاون الدولي، خلال زيارتها لبكين في يوليو الماضي، اتفاق مشاركة مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB) بتمويل مشروع مترو أبوقير بالإسكندرية بقيمة 250 مليون يورو، وهو ما يعزز تنفيذ المشروع الذي يهدف إلى تطوير خط سكة حديد أبوقير الذي يربط وسط الإسكندرية بمنطقة أبوقير شمال شرق المحافظة.
كذلك التقت الدكتورة رانيا المشاط، لودجر شوكنخت نائب رئيس وسكرتير عام البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي زار مصر في الفترة من 11 إلى 12 أبريل الماضي، حيث أشاد نائب رئيس البنك بالرؤية بالمشروعات الجارية بين مصر والبنك كمشروع المرحلة الثانية من برنامج خدمات الصرف الصحي المستدام للمناطق الريفية بالتعاون مع البنك الدولي وتمويل دعم الموازنة وخط الائتمان الذي يقدمه البنك الآسيوي للبنك الأهلي بمصر بقيمة 150 مليون دولار يتم إعادة إقراضه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وبدورها أكدت الوزيرة الدور الحيوي الذي يقوم به البنك لدعم جهود التنمية في مصر، وتقديره لكون مصر أول دولة عمليات خارج نطاق آسيا منذ انضمامها كعضو مؤسس في البنك عام 2016، وتنفيذ العديد من الاتفاقيات المشتركة ومن بينها الموافقة على تمويل سياسات التنمية بقيمة 360 مليون دولار مع البنك الدولي، لدعم جهود الإصلاحات الهيكلية لرفع كفاءة قطاع الطاقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الآسیوی للاستثمار فی البنیة التحتیة البنک الآسیوی للاستثمار وزیرة التعاون الدولی التمویل الإنمائی جهود التنمیة
إقرأ أيضاً:
الأبيض: مع التمويل من البنك الدولي سنطور مراكز متخصصة لدعم استدامتها
أقيم في قاعة الإدارة العامة لمستشفى "أوتيل ديو دو فرانس"، برعاية وحضور وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض، حفل إعلان توقيع اتفاقية تعاون بينها وبين مستشفى جزين الحكومي.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي هي ثمرة تعاون بناء، إلى إطار تعزيز التعاون الطبي وتطوير الخدمات الصحية، في منطقة جزين. وتعتبر هذه الشراكة الاستراتيجية خطوة هامة لتعزيز الروابط بين المؤسستين وتحسين الوصول إلى خدمات صحية ذات جودة عالية للسكان المحليين.
حضر الحفل إلى الوزير الأبيض: رئيس جامعة القديس يوسف رئيس مجلس إدارة مستشفى "أوتيل ديو"الأب اليسوعي سليم دكاش، المدير العام لشبكة مستشفيات "أوتيل ديو" نسيب نصر، رئيس لجنة الصحة النائب بلال عبدالله ونواب حاليون وسابقون من المنطقة.
كما حضر رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش ومدير مستشفى جزين الحكومي الدكتور الياس مسعد، بالإضافة إلى العديد من شخصيات وفعاليات المنطقة وعميد كلية الطب في جامعة القديس يوسف ومديري ورؤساء أقسام المستشفى في "أوتيل ديو".
بعد كلمة ترحيبية للحضور، أكد نسيب نصر: "إن هذه المبادرة مع المستشفى الحكومي في جزين تجسد الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التي دعمها مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس، والذي عمل دائما من أجل مصلحة المجتمع بفضل إرادة معالي وزير الصحة، تم وضع مشروع للتعاون بهدف دعم مستشفى جزين والمنطقة".
أضاف :"هذه الشراكة تهدف إلى التوسع تدريجيا لتشمل المزيد من المواطنين، ويمكن أن تكون نموذجا في مجالات أخرى، خاصة في مجال الصحة".
وأمل نصر "أن نساهم كشبكة مستشفيات في نهضة البلد بعد كل ما مر به من صعوبات"، معبرا عن "شكره وامتنانه العميق لمعالي وزير الصحة، تقديرا لجهوده الاستثنائية خلال فترة ولايته، خصوصا أنها كانت فترة أزمات اقتصادية وأمنية".
من جانبه، تحدث النائب الدكتور شربل مسعد، وقال:" "يشرفني أن أكون هنا اليوم في هذه اللحظة المهمة، التي تمثل خطوة كبيرة مع توقيع اتفاقية التعاون. تعكس هذه الشراكة رؤيتنا المشتركة لتعزيز القطاع الصحي في جزين، ووضع الإنسان وصحته في قلب أولوياتنا".
أضاف :"الصحة هي حق أساسي لكل مواطن، وتتطلب جهودا مشتركة لتقديم خدمات صحية عالية الجودة. من خلال هذه الشراكة، نؤكد التزامنا بتوفير خدمات صحية حديثة وتطوير تدريب المهنيين المحليين.
وقد شكر في ختام كلمته "كل من ساهم في هذه المبادرة".
بدوره، البروفيسور سليم دكاش، قال في كلمته: "هذا المشروع هو بركة وفرصة لتذكير الجميع بأن مستشفى أوتيل ديو دو فرانس وجامعة القديس يوسف حاضران دائمًا لخدمة المجتمع ويحملان رسالة مشتركة. منذ القرن السابع عشر، كان اليسوعيون في صيدا وجزين، وهي منطقة عزيزة على قلوبنا وعلى قلوب جميع اللبنانيين. وجودنا في هذه المناطق هو وجود للتنمية والبركة".
وأكد "نحن مستمرون في هذه المهمة مهما كانت التحديات، ونحن ملتزمون بشكل خاص بتطوير الإنسان، مع التركيز على التعليم الجامعي والمدرسي، وكذلك الصحة والخدمات الطبية. معا، سننقذ لبنان".
من جهته، أكد الدكتور فراس الأبيض: "أنا سعيد جدا بوجودي هنا في هذه اللحظة التي أعتبرها مهمة جدا، أولا للشعب اللبناني، وثانيا لقطاع الصحة، وبشكل خاص لوزارة الصحة. نعلم جميعا أن إحدى أكبر المشاكل كانت الوصول إلى الخدمات الصحية المتطورة. نحن في وزارة الصحة نركز على تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية، ونولي اهتماما خاصا أيضا للخدمات الثانوية التي تلي هذه الخدمات".
أضاف :"مع التمويل من البنك الدولي، سنطور مراكز متخصصة بالقرب من المستشفيات الحكومية لدعم استدامتها. هذه المهمة لا يمكن أن نحققها بمفردنا، ولذلك كان التعاون مع القطاع الخاص أمرا أساسيا. اليوم، نبدأ هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص في أوتيل ديو."
وختم الأبيض : "أنا فخور جدا بإرث ومستوى جامعة القديس يوسف ومستشفى أوتيل ديو، الشريك الرئيسي لوزارة الصحة".
وفي ختام اللقاء، قال الدكتور إلياس مسعد: "بالنيابة عن إدارة مستشفى جزين، أشكركم على كل الدعم الذي قدمتموه لنا وعلى المساندة التي ساعدتنا في تحقيق هذه اللحظة. نأمل أن يكون هذا التعاون بداية مرحلة جديدة لمستشفى جزين".
وفي ختام كلمته، قدم مسعد هدايا رمزية من منطقة جزين للمسؤولين عن هذا الحدث، تعبيرا عن الشكر لكل الجهود التي بذلت".