ممثلة شهيرة تصفع زميلها بالقلم على المسرح.. ماذا حدث في مسرحية سيد درويش؟
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
لم تمر سخرية الممثل الشاب ميدو عادل المستمرة من بطلة عرض سيد درويش لقاء سويدان مرور الكرام، حيث شهدت كواليس آخر ليالي عرض مسرحية "سيد درويش" مساء أمس السبت، نشوب مشادة كلامية بين بطلي العمل ميدو عادل ولقاء سويدان، بعد أقل من دقيقة على إسدال الستار، وتصفيق الجمهور، أخرجت خلالها لقاء سويدان شحنة الغضب المكبوتة منذ فترة.
انتهت اخر ليالي عرض مسرحية سيد درويش بصفعة من لقاء سويدان على وجه ميدو عادل، بعد أن اتهمته بسبها على خشبة المسرح خلال تحية الجمهور.
بمجرد إسدال الستار، عنفت لقاء سويدان زميلها كلاميًا فسخر منها، فبادرت بصفعه على وجهه على مرأى ومسمع من جميع أفراد الفرقة المسرحية، ليغضب "ميدو" والتف حوله العاملون بالمسرحية للفصل بينهما، وسط صراخه، حيث اندفع نحوها وظل يهاجمها بشدة، في الوقت التي قامت فيه "سويدان" بطلب شرطة النجدة.
وسط حالة الهرج والمرج الذي ساد خشبة المسرح، اكتشف ميدو عادل وجود عدد من جمهور المسرحية داخل كواليس مسرح البالون، رغبة منهم في التقاط صور تذكارية مع أبطال العرض، فطالب رجال الأمن بإخراج الضيوف من المسرح.
ولم تنتهِ المشادة الكلامية بين الثنائي، إلا بعد أن أمر محمد عمر، مدير خشبة المسرح، بإطفاء الأنوار على وقع صراخ لقاء سويدان قائلة لميدو عادل: "أنت كل عمل تشارك فيه بتطلع منه بفضيحة"، ثم حاول مخرج العرض أشرف عزب التدخل للفض بينهما، لكنه فشل، فغادر المسرح.
بوادر الخلاف بينهما بدأت قبل السفر إلى الإسكندرية، لتقديم بعض العروض هناك، حيث تبادلا الاتهامات والشتائم، لسخرية ميدو من لقاء سويدان المستمرة أثناء العرض، وكانت هناك مشادة كبيرة بينهما بالإسكندرية أثناء عمل البروفات.
تعرض المسرحية في موسمها الثالث بنجاح كبير على مسرح البالون بالعجوزة، ويقدم خلالها ميدو عادل شخصية فنان الشعب سيد درويش، وتشاركه الفنانة لقاء سويدان فى شخصية "جليلة العالمة"، ويخرجها للمسرح أشرف عزب.
لا يفوتك
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسرحية سيد درويش ممثلة شهيرة إسدال الستار لقاء سویدان سید درویش میدو عادل
إقرأ أيضاً:
لغز بلا أدلة.. الموت الغامض لأيقونة الفن.. من قتل سيد درويش؟
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هى تلك الجرائم التي وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أي دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفي لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة في الغموض رغم مرور العقود؟
في هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التي هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
الحلقة الثامنة
كان صوته وقود الثورة، وألحانه نشيدًا للوطنية.. سيد درويش، العبقرى الذي غيّر وجه الموسيقى المصرية، رحل فجأة في ظروف غامضة، تاركًا خلفه إرثًا خالدًا، وسرًا لم يُكشف حتى يومنا هذا.
وُلد السيد درويش البحر في 17 مارس 1892 بمحافظة الإسكندرية، ونشأ بين أزقة المدينة الساحلية، يعزف ويلحن بشغف لم يُعرف من قبل.
رغم صغر سنه، تزوج في السادسة عشرة، لكنه لم يترك فنه يومًا. انتقل إلى القاهرة عام 1917، وهناك لمع نجمه سريعًا، فلحن لفرق المسرح الكبرى، مثل فرقة جورج أبيض ونجيب الريحاني وعلي الكسار.
لم يكن مجرد موسيقي، بل كان صوت الشعب في ثورة 1919، حين غنى "قوم يا مصري"، ليصبح رمزًا للنضال ضد الاحتلال البريطاني.
لكن هذا الصوت الثائر لم يدم طويلًا.. ففي أوائل سبتمبر 1923، عاد سيد درويش إلى مسقط رأسه بالإسكندرية، لترتيب استقبال سعد زغلول العائد من المنفى، إلا أن القدر كان له رأي آخر.. ففي التاسع من سبتمبر، أسدل الستار على حياته بشكل مفاجئ وصادم.
رحل سيد درويش عن عمر لم يتجاوز 32 عامًا، ودفن سريعًا في مقابر المنارة، دون أن يعلم أحد بموته إلا بعد يومين، حين نشرت الصحف الخبر.
لكن الأسئلة لم تتوقف منذ ذلك اليوم: هل مات سيد درويش طبيعيًا؟ أم أن أحدًا أراد إسكاته إلى الأبد؟
الروايات الثلاث.. لغز بلا حل
1.اغتيال سياسي: تشير بعض المصادر إلى أن الإنجليز دبروا اغتياله بالسم، خوفًا من تأثير أغانيه الوطنية التي كانت تشعل الحماس ضد الاحتلال، خاصة وأن جثته دُفنت دون تحقيق أو تشريح.
2.جرعة زائدة: تقول رواية أخرى إنه تناول جرعة قاتلة من الكوكايين، ربما عن طريق الخطأ، ما أدى إلى وفاته المفاجئة.
3.انتقام غامض: أما الرواية الأكثر إثارة، فتحكيها عائشة عبد العال، ملهمته، حيث زعمت أن صديقًا له دس له السم في كأس خمر، انتقامًا منه بسبب قصة حب انتهت بشكل مأساوي.
مئة عام مرت، وما زالت الحقيقة ضائعة، كأنما أراد الزمن أن يبقى سيد درويش لغزًا، كما كانت موسيقاه ثورة لا تهدأ. بقيت ألحانه، وبقي الغموض.. لتُقيد قضية جديدة "ضد مجهول".
مشاركة