فاز فريق ريال سوسييداد على ضيفه خيتافي 4-3 خلال المباراة التي جمعتهما اليوم الأحد ضمن الجولة السادسة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وتقدم ريال سوسييداد بهدف أحرزه تاكيفوسا كوبو في الدقيقة الثانية، وتعادل خيتافي عن طريق كارليس ألينيا في الدقيقة 39، ثم أضاف بورخا مايورال الهدف الثاني لخيتافي في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول من ركلة جزاء، لينتهي الشوط الأول بتقدم خيتافي 2-1.
???? FINAAAAALLLLL!!! Remontada y tres puntos en el Reale Arena. AUPA REAL!!!#RealSociedadGetafe | #AurreraReala pic.twitter.com/R5BXDca3SS
— Real Sociedad Fútbol (@RealSociedad) September 24, 2023وفي الشوط الثاني، سجل سوسييداد ثلاثة أهداف عن طريق ميكيل أويارزابال (هدفين) في الدقيقتين 61 من ركلة جزاء و89 وبرايس مينديز في الدقيقة 67، قبل أن يسجل خيتافي هدفه الثالث عن طريق خوانمي لاتسا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.
ورفع ريال سوسييداد رصيده إلى تسع نقاط في المركز السادس وتوقف رصيد خيتافي عند سبع نقاط في المركز الحادي عشر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ريال سوسييداد خيتافي الدوري الإسباني فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
خصوم الغرب أضعف مما نتصور
من الضروري ان يكون سقوط نظام الأسد تذكيرًا بحقيقة منتشرة، غالبًا ما تضيع وسط سيل الأخبار المتضاربة والمتناقضة التي تشغلنا يوميًا ومفادها أن خصوم الغرب غالبًا ما يكونون أضعف مما نتصور.
تذكروا كيف بالغت الولايات المتحدة لعقود في تقدير قوة الاقتصاد السوفييتي والقوات المسلحة السوفييتية، وامتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل، والمخاوف المتكررة بشأن الجماعات الإسلامية المتشددة مثل القاعدة ومؤخرًا حزب الله.
ما يتضح مع مرور الوقت هو أن هذه الحكومات والجماعات غالبًا ما تكون قمعية، فاسدة، وغير فعالة، وهي صفات لا تساعدها على النجاح في العالم الحديث.
سقوط بشار الأسد يشير إلى درس مباشر: ضعف روسيا المتزايد.. فقد كانت موسكو الراعي الرئيسي لسوريا لأكثر من نصف قرن، وكانت سوريا آخر دولة عميلة رئيسية لروسيا في الشرق الأوسط.
أنفقت موسكو كميات هائلة من الدماء والأموال لدعم الأسد خلال العقد الماضي وخسارة هذا الموقع تعني أن تصبح روسيا، كما وصفها باراك أوباما بازدراء، “قوة إقليمية”.
حتى في المنطقة المحيطة بروسيا، تدهورت علاقات موسكو مع أرمينيا، الحليف القديم الذي فشلت روسيا في الدفاع عنه أمام العدوان الأذربيجاني بسبب انشغالها في أوكرانيا، كما أن القوات الروسية في إفريقيا تواجه ضغوطًا متزايدة من مجموعات مسلحة مختلفة.
تشبه روسيا في عهد فلاديمير بوتن الاتحاد السوفييتي في سبعينيات القرن العشرين، فهي لا تزال حازمة وتتدخل في شؤون دول أخرى في الخارج، إلا ان اقتصادها في الداخل أصبح ضعيفا ومشوها بشكل متزايد بسبب تحوله إلى اقتصاد حرب، ولكن كما لم تتمكن التوسعية الخارجية والتعبئة الداخلية من إخفاء التدهور السوفييتي إلى الأبد، فإن تبجح بوتن اليوم لا ينبغي أن يخيفنا.
فكروا في الأمر على النحو التالي: إذا كانت روسيا منتصرة في أوكرانيا، فلماذا يهدد بوتن باستخدام الأسلحة النووية؟
يشير الباحثان مارك ديفور وألكسندر ميرتنز في مجلة فورين بوليسي إلى أن “روسيا تخسر نحو 320 دبابة ومدفع شهريا ولا تنتج سوى 20 دبابة فقط”، ويشير الباحثان، مستشهدين بمصادر مفتوحة، إلى أن روسيا خسرت نحو خمسة آلاف مركبة قتالية للمشاة منذ غزوها الكامل لأوكرانيا في عام 2022، ولا تستطيع شركات الدفاع الروسية أن تصنع سوى نحو 200 مركبة سنويا، ونقص العمالة حاد في كل قطاع تقريبا، وهو ما اعترف به بوتن.
في المجال العسكري، العلامة الأكثر وضوحًا على الأزمة هي أن الجيش الروسي اضطر إلى دعوة كوريا الشمالية لإرسال قوات لمساعدته وكتب نويل فوستر من كلية الحرب البحرية أن اليأس الذي تعيشه موسكو يمكن رؤيته في ارتفاع الرواتب والمكافآت التي تقدمها للمجندين: “اعتبارًا من يوليو 2024، حصل المجندون من موسكو على مكافأة تسجيل قدرها 21 ألف دولار ورواتب إجمالية تصل إلى أقل بقليل من 60 ألف دولار في عامهم الأول من الخدمة، مما يجعلهم يكسبون شهريًا أكثر من الجنود في الجيش الأمريكي في نفس الوقت”، (مع الأخذ في الاعتبار أن متوسط الدخل الروسي أقل من خمس نظيره الأمريكي).
كل هذه نقاط الضعف يتم إخفاؤها حاليًا بسبب التحول الهائل الذي يشهده الاقتصاد الروسي في زمن الحرب.
من المتوقع أن يشكل الإنفاق الدفاعي حوالي 40 بالمئة من الميزانية الفيدرالية الروسية في العام المقبل ومن المتوقع أن يتم تخصيص 30 بالمئة أخرى لقضايا الأمن الوطني وشؤون “سرية”.
التضخم في روسيا يبلغ الان حوالي 9 بالمئة، وربما الأمر الذي يحمل الكثير من الدلالات هو أن مصادر الإيرادات الرئيسية لروسيا تواجه ضغوطًا شديدة، فقد أعلنت شركة غازبروم، عملاق الغاز الطبيعي المملوك للدولة، والتي قدمت حوالي 40 مليار دولار للخزانة الروسية في عام 2022، عن خسارة بلغت 6.9 مليار دولار في عام 2023، وهي الأولى لها منذ أكثر من 20 عامًا.
الوقت ليس مناسبًا لتخفيف الضغط على روسيا، فقد أشار ثيودور بونزل وإلينا ريباكوفا في مقال نشر في مجلة الشؤونالخارجية، إلى وجود العديد من الطرق لتشديد الخناق الاقتصادي مستقبلاً.
قال دونالد ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عقب سقوط الأسد، إن روسيا في “حالة ضعف” بسبب أوكرانيا والاقتصاد المتدهور، مشيرًا إلى أن “600 ألف جندي روسي بين قتيل وجريح في حرب ما كان ينبغي أن تبدأ أبدًا”، وهذا صحيح تمامًا.
كما كتب أنه حان الوقت لبوتين ليتحرك، مما يعني أن المشكلة في تحقيق وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام تكمن في روسيا، وليس أوكرانيا، وهذا تحول منعش مقارنة بما بدا في الماضي أنه يميل لإلقاء اللوم على أوكرانيا بسبب غزوها.
قال ترامب أيضًا في ذلك المنشور، إنه يعرف “فلاديمير” جيدًا، وإذا كان الأمر كذلك، فهو بلا شك يدرك أن التحدي الرئيسي الذي سيواجهه بمجرد عودته إلى البيت الأبيض هو إقناع “فلاديمير” بالتخلي عن حلمه بإعادة بناء إمبراطورية روسيا القيصرية.
لقد تبنى بوتين هذا التصور منذ أيامه الأولى في السلطة، حيث شن حربًا وحشية في الشيشان بعد فترة وجيزة من توليه الحكم، وغزا جورجيا في عام 2008، وضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، وحاول غزو أوكرانيا بالكامل في عام 2022.
إذا تمكن ترامب من إقناع بوتين بالتخلي عن هذا الحلم، فسيكون قادرًا على تحقيق ما قال دائمًا إنه هدفه: إنهاء الحرب في أوكرانيا.
مقال رأي لفريد زكريا في صحفية واشنطن بوست