لماذا لم يحتفل الصحابة بالمولد النبوي؟ يسري جبر يجيب
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
يحتفل العالم الإسلامي في ربيع الأنوار من كل عام بمولد سيد الخلق سيدنا محمد صلى عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومع بداية شهر ربيع الأول يبدأ الجدال والتساؤلات حول مدى صحة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ولهذا نتطرق للإجابة عن سؤال يشغل المسلمين كثيرًا وهو إذا كان الاحتفال بالمولد النبوي صحيح فلماذا لم يحتفل به أصحابه رضي الله عنهم أجمعين؟
لماذا لم يحتفل الصحابة بالمولد النبوي؟
وأجاب عن هذا التساؤل العالم الأزهري الدكتور يسري جبر عبر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي موضحًا أن الصحابة عليهم رضوان الله كانوا مكلفين من رسول الله بنشر الدين الإسلامي، فقد ترك لهم رسول الله الأمر، إذ كانوا يبلغون رسالة الله ويجاهدون، حتى أنه قد أمرهم عليه أفضل الصلاة والسلام بترك امتلاك الأراضي حتى لا يرتبطوا بها ويمكثوا بجوارها بل ينشروا الدين في الأرض.
ومع مرور الوقت واستقرار الأمة بعد نشر الدين، جاءت أجيال في أشد الحاجه لمعرفة رسولهم الكريم، فاستحب العلماء ذلك بتخصيص يوم أو شهر في السنة نعرف فيه أجيالنا عن خصائص ونسب ومعجزات وشمائل سيد الخلق أجمعين، وهذا لأن عدم معرفة النبي تؤدي إلى إنكار نبوته كما جاء في سورة المؤمنون "أم لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ".
الأمة الإسلامية في سنواتها الأولى
وقد بدأ هذا الاستقرار بعد 500 عام من الهجرة، لأن السنوات الأولى كانت الأمه في خضم انشغالها بنشر الإسلام أولاً في عصر الصحابة ومن ثَمَ تدوين السنة النبوية الشريف في عصر التدوين، وقد كان مجهود خرافي وعظيم لم يتم إلا بتوفيق الله تعالي فقد كان الصحابة يسافرون مسيرة شهر على الأقل ليأتوا بحديث شريف واحد، وفي أثناء عصر التدوين نشأت العلوم المساعدة له لمعرفة الأسانيد وتوضيح الكاذبين والواضعين من العدول في السنة النبوية، فنشأ علم الرجال والجرح والتعديل وغيرها من العلوم.
الاحتفال بالمولد النبوي بعد 500 عام
واستقرت الأمة ووضعت العلوم والقواعد والمذاهب والمصنفات ووجدت المنظومات في العقيدة والفقه وغيرهم لحفظ العلوم في الصدور عام 600 من الهجرة، وهنا هدئت الأوضاع وبدأت الحاجه لوضع ما يعبر عن حبنا لرسول الله وكان هذا في عصر الدولة الأيوبية وليست الأموية كما هو شائع لأن الدولة الأموية كان في عام 400 من الهجرة.
النبي يحتفل بمولده
فبدأ المسلمين بإطعام الطعام لأن الرسول كان يحبه وفي أثناء ذلك بعد الطعام كانوا يمدحوا ويذكروا ويصلوا على النبي والعلماء استحسنوا باعتبارها سنة حسنه كما قال رسول الله في الحديث الصحيح:" من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة"
خاصة أن الرسول لم ينهى عن ذلك، بل كان النبي يحتفل بيوم مولده بطريقته الخاصة، فقد كان عليه أفضل الصلاة والسلام يصوم يوم الاثنين من كل اسبوع، كما قال رسول الله:"هذا يوم ولدت فيه" ، إذا فأصل الاحتفال موجود وكان النبي يفعله، ولكن صورة الاحتفال اختلفت باختلاف كل عصر على حسب حاجه الناس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المولد النبوي إجازة المولد النبوي إحتفال المولد النبوي المولد النبوي 2023 حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالمولد النبوی رسول الله
إقرأ أيضاً:
هل الحزن درجة من درجات الوصول إلى الله؟ الشيخ خالد الجندي يجيب
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن البشاشة والطرف دائمًا مطلوبان في حياة كل عالم، وفي حياة كل داعية، لأن الحزن والاكتئاب وتصدير الطاقة السلبية للناس ليس هدفًا محمودًا، بل هو أمر مرفوض في الإسلام.
خالد الجندي متعجباً: ليه بتيجي في ربنا وعاوزين نقول رأينا؟ خالد الجندى: تمييع الاعتقاد الدينى هدفه بيع الوطن والأسرةوأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "الحزن ليس من الأمور المحمودة، وقد اعتبره الإمام ابن القيم -رحمه الله- غضبًا من الله، حيث علق على كلام الإمام الهروي، الذي كان يعتبر الحزن من المنازل التي يجب أن يسلكها العابد للوصول إلى الله، ورفض هذا الرأي قائلاً: الحزن لا يجب أن يكون هدفًا أو وسيلة".
وأضاف الجندي: "الحزن يعوق الإنسان ويثبطه، وبالتالي فهو ليس طريقًا للوصول إلى الله، بل هو أمر يعيق الفرح الداخلي والسلام النفسي، النعمة التي يحمد عليها أهل الجنة في القرآن الكريم هي نعمة التخلص من الحزن، كما جاء في قوله تعالى: «الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن»، وحتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يستعيذ من الحزن، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أعوذ بك من الهم والحزن»، إذاً، الحزن ليس من درجات الوصول إلى الله، بل هو أمر يجب تجنبه".
وأوضح أن القرآن الكريم في العديد من المواضع ذكر أن المؤمنين لن يصيبهم الحزن، بل هم في حالة من الطمأنينة والسكينة، كما في قوله تعالى: «لا خوف عليهم ولا هم يحزنون».