البعريني: سنلعب دورا إيجابيا لإيصال رئيس يرضى اللبنانيين
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أكد عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب وليد البعريني أن: الفراغ الذي تركه الرئيس سعد الحريري على صعيد الطائفة السنية لم يستطع أحد ملأه حتى الآن، ولكن بمحبتنا وتعاوننا يمكن أن نسد ذلك الفراغ، وما حصل بين اللواء عثمان ووزير الداخلية علينا أن نتجاوزه لصالح الوطن.
كلامه جاء خلال استقباله وفودا شعبية وبلدية واختيارية في مكتبه في المحمرة، وكان من أبرز الحاضرين وفد من فائض أساتذة التعليم الثانوي الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية ٢٠١٥ - ٢٠١٦.
وتحدثت الأستاذة هدى قاسم العلي باسم الوفد قائلة: "جئنا اليوم لمطالبة النائب البعريني بمساعدتنا ورفع الصوت لتثبيتنا في التعليم الثانوي أسوة بالدفاع المدني وغيرهم، ونضع هذا الملف بين أيدي النائب البعريني لمتابعته وإيصاله حيث يجب وإعطاء كل ذي حق حقه".
وأكد البعريني ان "ما نقوم به على صعيد الشمال عكار والضنية ما هو الا واجب طبيعي بالرغم من تقسيم الدوائر إنتخابيا".
وتحدث عن "تفاقم الأزمات، فطلاب الجامعات باتوا دون حول ولا قوة، غير قادرين على تأمين المال لمتابعة تعليمهم، والطبابة باتت في أسوأ حالاتها، دون أن ننسى لقمة العيش وصعوبة تأمينها"، مؤكدا ان "هذه المرحلة الصعبة لا يمكن ان نواجهها الا بصمودنا وتعاون الميسورين اصحاب الامكانيات للمساعدة وتأمين أدنى وسائل الصمود".
وعن انتخاب رئيس للجمهورية قال البعريني: "إنقسام الحال على أشده، وكلما تأملنا بقرب الحل، نفقد ذاك الأمل، مع ان الأمل لا يموت، ولكن هناك حالة إحباط وخوف وتشاؤم، وبالرغم من ذلك نعدكم بأننا سنلعب دورا إيجابيا لإيصال رئيس جمهورية يرضى عنه جميع اللبنانيين".
كما استقبل البعريني وفدا من إتحاد بلديات سهل عكار برئاسة خالد خالد. ووضع البعريني الوفد في أجواء التحركات والمعطيات لإعادة إفتتاح مطار القليعات، مؤكدا ان "الرئيس ميقاتي كان من أوائل المشجعين لهذا المطلب"، وطالبا "التحرك عن طريق الكتل لإعادة إفتتاح المطار". وقال: "مستمرون بهذا الضغط ونعمل على توحيد الجهود سعيا لتحقيق هذا الحلم وهذا المطلب الوطني، ونتمنى على القوى الشمالية واللبنانية دعمنا والوقوف الى جانبنا".المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خطة في عكار بشأن النازحين الجدد
انشغلت الفاعليات الشمالية ورؤساء البلديات بموضوع النازحين السوريين، بعد الاحداث التي وقعت في مدن وبلدات الساحل السوري.فقد عقد محافظ عكار عماد لبكي اجتماعاً امس مع رؤساء بلديات سهل عكار، في منزل رئيس الاتحاد محمد حسين في بلدة الحيصة.
وخلال الاجتماع وضع لبكي خطة للتعامل مع الموقف، لجهة اجراء الاتصالات ببعض الجهات المانحة لتأمين المساعدات وتأمين مراكز ايواء للنازحين.
وكتبت دوللي بشعلاني في" الديار": نزوح سوري جديد تشهده المعابر الحدودية اللبنانية بسبب المجازر الحاصلة في سوريا، وصل عدده الى أكثر من 10 آلاف نازح، رغم الحديث عن أنّ المعارك قد انتهت هناك. الأمر الذي سيكون له تداعيات إضافية على لبنان، إذا ما استمرّ الوضع على هذا المنوال، في الوقت الذي تسعى فيه حكومة الرئيس نوّاف سلام الى تحقيق "الإصلاح والإنقاذ"، والى إعادة النازحين السوريين الذين يتخطّى عددهم المليوني نازح الى بلادهم، بهدف البدء بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة منها داخلياً وخارجياً.
ويبدو أنّ النزوح السوري الجديد سيؤدّي الى تداعيات معقّدة على الصعيدين السياسي والإنساني في لبنان، على ما ترى مصادر سياسية مطلعة، تشمل النقاط الآتية:
1ـ الضغط على البنية التحتية: لبنان يعاني من أزمة إقتصادية ومالية فعلية، لم تعمل الحكومة الجديدة بعد على وضع خطة شاملة لإخراجه منها. في حين أنّ النزوح السوري المستمر يؤدّي اليوم الى المزيد من الأعباء على المدارس والمستشفيات والقاعات التي تستضيفهم، كما على الخدمات العامة الأساسية، لا سيما في مناطق الشمال وعكّار التي تستقبل أعداداً كبيرة من النازحين. كما يؤثّر سلباً على العائلات اللبنانية التي تستضيف النازحين، وهي تعاني من وضع إقتصادي صعب.
2ـ التأثير على الإقتصاد اللبناني المنهار أساساً: النزوح الجديد يُسبّب ضغطاً إضافياً على الأسواق اللبنانية، بما في ذلك سوق العمل. وهناك قلق من زيادة معدلات البطالة في المناطق التي يستقرّون فيها مثل السماقية والريحانية والحيصة والمسعودية وتلّ بيرة وتلّ حميرة وتلّ عباس الشرقي وحكر الضاهري وبربارة وعين الزيت والعريضة وجبل محسن وسواها، بسبب منافسة النازحين السوريين مع اللبنانيين على وظائف منخفضة الأجر. كما أن تكاليف دعم النازحين الجدد تُمثّل عبئاً إضافياً جديداً على الحكومة اللبنانية، التي تنكب حالياً على دراسة الموازنة العامّة للعام 2026.
3ـ الإستقطاب السياسي والاجتماعي: يمكن أن يثير النزوح الجديد توترات داخل المجتمع اللبناني بين الذين يساندون النازحين السوريين، ويدافعون عن حقوقهم الإنسانية، والذين يعارضون هذا النزوح. وكانوا يأملون بأن تقوم الحكومة الحالية بإعادة النازحين الى بلادهم في أسرع وقت ممكن، لكي يرتاحوا على الصعيد المعيشي والإجتماعي بعد سنوات من المعاناة. ولهذا يعتبر هؤلاء بأنّ النزوح الجديد، من شأنه أن يُشكّل تهديداً للهوية الوطنية وللأمن الداخلي. وهذه الانقسامات قد تتفاقم بالتالي، وتؤثر على الاستقرار السياسي الداخلي.
4ـ التحديات الإنسانية: يُواجه النازحون السوريون ظروفاً إنسانية صعبة، إذ فرّوا من القتل من دون أن يحملوا معهم أيّاً من مقتناتهم، على ما يقولون، الأمر الذي يجعل إقامتهم في المخيمات القائمة حالياً غير ممكن، كونها مزدحمة أساساً. كما أنّ حصولهم على المواد الغذائية والدواء يعتمد على البلديات والمساعدات الفردية من قبل العائلات التي تستضيفهم. أمّا الذين لا يجدون المأوى والمأكل والدواء فوضعهم سيء جدّاً. وقد تتفاقم هذه الأوضاع مع تزايد أعداد النازحين خلال المرحلة المقبلة، إذا لم تجد الدولة حلّاً لهم.
5ـ الضغط على العلاقات اللبنانية - السورية: إنّ التصعيد العسكري في سوريا يؤدي إلى تدهور العلاقات بين البلدين، مع وجود قلق من أن تتخذ الحكومة اللبنانية إجراءات جديدة ضد النازحين السوريين، مثل ترحيلهم أو فرض قيود جديدة على دخولهم.
على الحكومة اللبنانية، على ما تلفت المصادر، أن تُطالب منظمات الأمم المتحدة والجمعيات المعنية، ولا سيما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بالمبادرة الى الإهتمام بأوضاع النازحين الجدد. علماً بأنّ لبنان يريد حلّاً عاجلاً لأوضاعهم إذ لا يُمكنه تحمّل أعباء إضافية باستضافة عدد كبير منهم (مع الحديث عن أنّ عدد العلويين السوريين يصل الى ثلاثة ملايين شخص)، سيما وأنّهم يدخلون الى لبنان عبر المعابر غير الشرعية وليس بالطرق القانونية، على ما يُفترض.
ولا بدّ بالتالي من الضغط على المنظمات المعنية للقيام بواجباتها الإنسانية، فهي مجبرة على تكثيف جهودها لتلبية إحتياجات هؤلاء النازحين، الى حين إيجاد الحلّ الجذري لأوضاعهم. علماً بأنّ هذا الأمر يُشكّل تحدياً إضافياً في ظلّ تراجع الدعم الدولي، بسبب الأزمات العالمية وعدم إيفاء المانحين بوعودهم. فهل يستجيب المجتمع الدولي الذي يتفرّج اليوم على ما يحصل من نزوح سوري جديد عبر المعابر الحدودية، لتخفيف حدّة الأزمة، والعبء الإضافي على لبنان؟!
مواضيع ذات صلة نازحون علويون في عكار Lebanon 24 نازحون علويون في عكار