جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-16@22:44:03 GMT

ميثاق غليظ

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

ميثاق غليظ

 

أنيسة الهوتية

ميثاق- والميثاق هو العهد الموجب للالتزام به، وهو التحالف بين الأطراف الموقعين على هذا الميثاق أن يكونوا يدًا واحدةً لمُواجهة عواصف الأمور التي ستأتي عليهم غدرًا، وألا يهلعوا، أو يتراجعوا، وليتوقعوا سلبيات المضي في مشروع الميثاق كتوقع إيجابياته، وألا يتركوا الفتنة تتسربُ بين أصابعهم فتجرفهم إلى حل الثقة بينهم حتى يقوموا بإحلال العهد الذي بينهم.

غليظ- والغلظة في اللغة وصف للشيء استدلالًا على شدته، وقسوته، وصلابته، وقوته، ومتانته...إلخ

ووصف الخالق سبحانه الزواج بالميثاق الغليظ، لأنه يحمل كل تلك الصفات التي لايشعر بها الزوجان لانغماسهما في الحب، فنعمة الحُب تُعطي طاقة جبارة لتحمل سلبيات ومساوئ الزوجية، وتلصق الزوجين ببعض بمعجون الأُلفة والمودة والرحمة، التي تُخدر مشاعرهم الأنانية، وتُنعش مشاعر العطاء، حتى لا يشعرون بنكد الطرف الآخر ومشقة خدمته وطاعته وتوفير متطلباته! ولكن، إذا زالت نعمة الحب سيبدآن كلاهما أو أحدهما باستشعار ثقل الآخر على قلبه ويسعى للافتكاك منه.

ولأنه غليظ، لذلك لاينتهي بشكل نهائيٍ بسهولة، فإنَّ الله تعالى خلق لهذا الميثاق الغليظ أسبابًا وأعذارًا وجوازاتٍ شرعية للحفاظ على عهده طويلًا، وألا يُعاقب الإنسانُ طويلًا حين يقع ضحيةً للشيطان، ولكن هناك أفرادٌ استخدموا الشرع شماعة لتعليق أعذارهم ورغباتهم وهذا ليس إلا تلاعب بالدين وتحريم لما حلل الله وهو جُرمٌ ظاهرٌ كما تحليل ما حرم الله تمامًا.

وشرع الله سبحانه لإعاقة الطلاق أسبابًا كثيرة حفاظًا على إرجاع المتعاهدين إلى ميثاقهما الغليظ فلربما يعودان أفضل مما كانا عليه بعد تلك القرصة القوية المؤلمة التي وقعا فيها وحرمتهما من بعض! صونًا لهما من الوقوع في الفتنة.

لأجل ذلك كان تصنيف أنواع الطلاق بالطلاق السُني، والطلاق البدعي الذي يُوجب الكفارة ومنها ما كان يتم الحكم فيه أنه لم يقع في حال أن تكون المرأة حاملًا، أو نفساءً، أو حائضًا وهي الحالات الثلاث التي كنت أسمع عنها في مجلس أبي -رحمه الله- من أحكام القضاة الشرعيين السابقين في التسعينيات والثمانينيات أن الطلاق فيها بدعي ولايقع وإن كان الرجل مستقصدًا الطلاق فلينتظر زوجته كي تطهر ثم إن أراد إرجاعها فهي زوجته وإن أراد الطلاق فليطلق طلاقًا سنيًا على طُهر، أما الحامل فينتظرها حتى تلد ثم تطهر.

وبجانب الحالات الثلاث للمرأة التي تنقض نقض الميثاق الغليظ، كانت هناك حالاتٌ أربع للرجل أيضًا تنقضُ طلاقهُ وهي:

فقدان العقل- بسبب حالة سُكرٍ، أو التأثر بأدوية أو مواد مخدرة، أو مرض ذهني.  الغضب- ظاهرًا أم باطنًا، فليس كل إنسانٍ غضبه بركانٌ ثائر هناك أشخاص غضبهم كمثل البركان الراكد ظاهريًا إلا أنه في قلبه يثورُ ثوران الحمم التي تتلظى.

الإكراه- أن يكون مُكرهًا ومُجبرًا على الطلاق بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وهو في قلبه غير مقتنع بالفراق والانفصال.                                                 

الدهش: وهنا الأمثلة كثيرة ولكن إحداها هي أن يكون المُطلقُ مسحورًا سحرًا أفقده إدراكه ووعيه فبدأ يتنافر من زوجته، ولا يطيقها فجأةً ولايتحمل منها شيئاً! أو يغار عليها بجنون حتى يكاد يُجن فيتركها رحمة بنفسه.

وإن لم يكن أيًا من ذلك حاضرًا، فإن في الكتاب والسنة طلاق الثلاث إلى المليون في مجلسٍ واحد تُحسبُ واحدة ومازاد فيسقط بدعيًا وعليه كفارة، وذلك باب رحمة لا يجوز إغلاقه شرعًا.

نعم، لأجل ذلك وُصف بالميثاق الغليظ، فإنه ليس سهلًا نقضه... والطلاقُ هو إطلاق سراح الزوجة، وللزوج أن يردها بعد إطلاق سراحها مرتين حين تكون بائنة منه بينونة صغرى، أما الثالثة فهي الأخيرة التي لا إرجاع فيها وهي البينونة الكبرى.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

معجزة طبية تعيد رجلا أمريكيا للحياة.. ماذا رأى خلال توقف قلبه 45 دقيقة؟

45 دقيقة كانت هي الفيصل في حياة رجل أمريكي، بعد ما توقف قلبه عن العمل تمامًا، إلا أن الطاقم الطبي لم يفقد الأمل وحاول التدخل لإنقاذ حياته عبر الضغط على قلبه تارة والصعق الكهربائي تارة أخرى، ليعود له النبض مجددًا، ليروى بعد إفاقته ما شاهده بحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية فماذا رأى؟.

محاولة لإعادة النبض

كان ما رآه الأمريكي ويليام باسيليري سببًا كافيًا لتغيير نظرته في الحياة، وجعلته ممتنا لكل ثانية في يومه العادي، فما حدث له معجزة طبية بكل المقاييس، وذلك بعد ما خضع إلى عملية قلب مفتوح إلا أنه خرج منها سليمًا معافيًا.

ماذا رأى المريض في أثناء توقف قلبه؟

مشاهد عدة رواها الأمريكي ويليام باسيليري على الأطباء فور إفاقته تسببت في دهشتهم، فقد رأى غابة يحيط بها سور يغلب عليه اللون الذهبي، ومطبوع عليه وجه نمر ضخم، وبينما كان يسير اشتدت الرياح العاتية من حوله، وعلى الرغم من قوتها فأنه كان غير قادر على الوصول إلى الجانب الآخر من السور فلم ير ما خلفه بحسب وصفه.

دماغه لم تتلف بعد

رأى الأطباء أن ما مر به «ويليام» كان مثيرًا للدهشة، فتوقف قلبه لهذه المدة التي وصلت إلى نحو 45 دقيقة، وعودته إلى النبض في حد ذاتها أمر نادر الحدوث، ولم يكن ذلك الغريب في هذه القصة بحسب ما أشارت إليه صحيفة «ديلي ميل البريطانية».

ما كان غريبًا أيضًا توقع الأطباء تلف الدماغ، وأنه بلا شك سيواجه مشكلة في ممارسة حياته بصورة طبيعية بعد ما حدث له، إلا أن القدر كان له رأي آخر، فقد تمكن المريض من استعادة وعيه كاملًا، ولم يصب بأي أذى علاوة على قدرته على تحريك أطرافه بشكل طبيعي.

مواقف مشابهة

لم تكن هذه الواقعة الوحيدة الشاهدة على ذلك الأمر فقد تذكرت امرأة تدعى لين ميلدنر من المملكة المتحدة، أنها تمكنت من التحدث مع أفراد من عائلتها المتوفين في إثناء توقف قلبها عن العمل، بالإضافة إلى تعرض كافاناج البالغة من العمر 43 عامًا، أنها في وقت سابق قد تعرضت لسكتتين دماغيتين، وكانت قادرة على سماع من حولها وهم يبكون، دون أن يلاحظوا أنها قادرة على الإحساس والسمع، لتصف في الأخير تجربتها أنها أكثرها رعبًا على الإطلاق.

مقالات مشابهة

  • ما هي المعوذات التي تقرأ قبل النوم؟.. 15 آية تحميك من أذى الجن والشياطين
  • أبرز المشكلات التي تؤدي إلى الطلاق
  • عبدالله الحنيان: الهلال سيئ ولكن هذا لايعني سلب حقه تحكيميًا.. فيدبو
  • تكنوقراط ليبيا يستنكر رفض بعض الأطراف التوقيع على ميثاق المصالحة
  • أبرز المشكلات التي تؤدي إلى الطلاق .. استشاري الطب النفسي توضح
  • الصغير: “ميثاق السلم والمصالحة” هراء ليس له آخر
  • معجزة طبية تعيد رجلا أمريكيا للحياة.. ماذا رأى خلال توقف قلبه 45 دقيقة؟
  • توقف قلبه.. إنقاذ حياة «معتمر» في «صحن الكعبة»
  • نيمار يريد العودة إلى أوروبا ويحلم بالانتقال إلى برشلونة ولكن بشرط وحيد
  • وزير الخارجية الأردني: هناك خطة مصرية مدعومة عربيًا لإعادة إعمار غزة