محيي الدين: المنطقة العربية لديها فرص لاستغلال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في العمل المناخي
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن البنوك يجب أن تلعب دورًا أكبر في التحول نحو الاقتصادات منزوعة الكربون من خلال تحديد التكنولوجيات النظيفة الواعدة والاستثمار فيها وإدارة مخاطر الأصول العالقة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة "دور القطاع المصرفي في التحول إلى صافي الانبعاثات الصفري" التي نظمها التحالف المصرفي من أجل صافي الانبعاثات الصفري في نيويورك بحضور أعضاء التحالف وممثلي تحالف جلاسجو المالي من أجل صافي الانبعاثات الصفري (جيفانز) ومبادرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة للتمويل.
وقال محيي الدين إن وفاء القطاع المصرفي بالتزاماته تجاه تحقيق صافي الانبعاثات الصفري سينعكس على الاقتصادات بصفة عامة وسيلعب دورًا حاسمًا في إشراك العملاء في عملية خفض الانبعاثات.
وأفاد بأن البنوك تدمج العمل المناخي بشكل متزايد في استراتيجياتها، ومع ذلك فأن أكثرها لا يزال متأخرًا عن تنفيذ الالتزامات المناخية الشاملة في جميع أنشطة التمويل، موضحًا أن التقييم العالمي الأول لتنفيذ اتفاق باريس سيؤكد الحاجة الملحة للتعجيل بتوفير التمويل المناخي وتحفيز الإجراءات المتعلقة بالطبيعة وذلك من خلال زيادة تدفق التمويل العام والخاص لأنشطة المناخ والطبيعة.
ونوه محيي الدين عن أهمية دور البنوك في تحفيز الاستثمار في أنشطة تحول قطاع الطاقة، وتوجيه التمويل نحو معالجة المخاطر المتصاعدة لتغير المناخ على الدول النامية واستعادة رأس المال الطبيعي والتنوع البيولوجي، مؤكدًا أن جودة التمويل وفاعليته في حماية المجتمعات الأكثر تضررًا من تغير المناخ لا تقل أهمية عن حشده بصورة كافية.
وأوضح أن القطاع المصرفي يلعب دورًا حيويًا في تنفيذ أجندة شرم الشيخ للتكيف، وتوفير التمويل للعمل المتعلق بمعالجة خسائر وأضرار التغير المناخي والتصدي لها، مضيفًا أن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة أوجدت عددًا كبيرًا من مشروعات المناخ والتنمية التي يمكن للقطاع المصرفي المساهمة بشكل كبير وفعال في تمويلها وتنفيذها.
كما شارك في الفعالية التي نظمتها مبادرة التحول الرقمي من أجل التنمية المستدامة التي نظمها المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية، حيث أكد أن الرقمنة من شأنها المساهمة في تحقيق التكيف مع تغير المناخ من خلال توفير نظم الإنذار المبكر الذكية للجميع، كما يمكنها المساهمة في خفض الانبعاثات من خلال تضمينها في أنشطة التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.
وأشار إلى أهداف ومسارات عمل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والهواتف المحمولة التي حددها فريق رواد المناخ خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ، والتي تستهدف نزع الكربون بنسبة ٨٠٪ عن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات و٧٠٪ عن قطاع الهواتف المحمولة بحلول عام ٢٠٣٠.
وقال محيي الدين إن المنطقة العربية لديها فرص كبيرة لاستغلال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في إحراز تقدم كبير في تنفيذ العمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لديها، موضحًا أن هذا الأمر يستلزم توفير التمويل من مصادره العامة والخاصة وتطوير السياسات ذات الصلة وتحقيق المواءمة بين العرض والطلب.
وفي هذا السياق، سلط محيي الدين الضوء على المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر، والتي تستهدف دعم التحول الرقمي في البلاد وتشجيع استخدام التكنولوجيا في مشروعات البيئة والمناخ، قائلًا إن المبادرة تعزز المشهد الذي تتفاعل فيه الحلول الرقمية بسلاسة مع الأهداف البيئية بما يمهد الطريق لممارسات أكثر ذكاءً وفاعلية لمواجهة مخاطر التغير المناخي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتفاقية الأمم المتحدة اتفاق باريس اقتصاد استثمار استراتيجيات التحول الرقمی محیی الدین من خلال
إقرأ أيضاً:
"مايلو" تحصل على رخصة التسجيل الرقمي من هيئة الرقابة المالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت "مايلو"، المنصة المالية التابعة لـ"بي تك"، عن حصولها على الموافقة الرسمية من الهيئة العامة للرقابة المالية (FRA) لإتمام التسجيل الرقمي الكامل للعملاء، لتصبح من أوائل الشركات التي تقدم هذه الخدمة في مصر. وتعد هذه الخطوة تحولًا نوعيًا في قطاع التمويل الاستهلاكي، حيث تتيح للمستخدمين تجربة رقمية متكاملة تُمكنهم من فتح حساباتهم وتفعيلها والحصول على حد ائتماني خلال دقائق، دون الحاجة إلى التوقيعات الورقية أو الحضور الشخصي.
وأكد محمد خطاب، الرئيس التنفيذي لشركة "مايلو"، أن هذا الإنجاز يعكس رؤية الشركة في تمكين الأفراد والشركات من خلال حلول مالية مبتكرة ومسؤولة، مشيرًا إلى أن "مايلو" تقدم معيارًا جديدًا في قطاع التكنولوجيا المالية، يجمع بين التكنولوجيا المتطورة والتركيز على احتياجات العملاء، مما يسهم في إحداث تغيير جذري في طريقة الوصول إلى الخدمات المالية وتجربتها.
وضمن خطتها التوسعية، أطلقت "مايلو" منصتها الرقمية في صعيد مصر، لتشمل أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، وأسوان، كما بدأت عملياتها في مدن الدلتا الكبرى مثل طنطا، المنصورة، بنها، دمنهور، والزقازيق، على أن تمتد التغطية إلى القاهرة والإسكندرية بحلول منتصف العام.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام "مايلو" و"بي تك" بتقديم حلول تمويل مرنة تلبي احتياجات مختلف الشرائح، وتعزيز الشمول المالي في جميع أنحاء مصر، بما يساهم في دعم النمو الاقتصادي وتوسيع نطاق الخدمات المالية الرقمية.