لماذا قد لا يكون طحن الأسنان أمرا سيئا دائما؟
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
إذا كنت ممن يستيقظون في الصباح وتشعر بألم في الفك وتجد أسنانك تتكسر، فقد تكون واحدا من الذين يعانون من صريف الأسنان، وهو المصطلح الطبي لحالة طحن الأسنان.
وفقا لمجلس أطباء الأسنان في إسبانيا، فإن طحن الأسنان هو تشخيص الأسنان الأكثر تزايدا منذ بداية وباء "كوفيد-19"، حيث تضاعف أربع مرات تقريبا.
إقرأ المزيدوفي السنوات الأخيرة، أصبح طحن الأسنان، أو صريف الأسنان، يصنف إلى شكلين متميزين: صريف الأسنان أثناء النوم وصريف الأسنان أثناء اليقظة.
ويمكن التعامل مع الحالتين باعتبارهما ظاهرتين منفصلتين، على الرغم من ظهورهما معا في بعض الأحيان.
وبينما ينشأ الأول لا إراديا أثناء نومنا، فإن الثاني يظهر عندما نكون مستيقظين. وفي الحالة الأخيرة، قد يكون الشخص على علم بسلوكه، وبالتالي يتوقف عنه.
ظاهرتان مختلفتان
حاليا، يتم تعريف صريف الأسنان أثناء النوم على أنه "نشاط عضلي أثناء النوم يتميز بأنه إيقاعي (طوري) أو غير إيقاعي (منشط) ولا يعد اضطرابا في الحركة أو اضطرابا في النوم لدى الأفراد الأصحاء".
ويوصف صريف الأسنان أثناء اليقظة بأنه "نشاط عضلي أثناء اليقظة يتميز بالتلامس المتكرر أو المستمر للأسنان و/أو عن طريق تقوية الفك السفلي أو دفعه، وهو ليس اضطرابا حركيا لدى الأفراد الأصحاء".
وعلى الرغم من أن التعريفين يشيران إلى سلوكيات متشابهة جدا، إلا أن أصلهما وطريقة عملهما وكيفية التعامل معهما مختلفان.
إقرأ المزيدوفي بعض الحالات السريرية، يمكن اعتبار كلا النوعين عامل خطر أو علامة على مرض كامن، مثل الصداع (صداع التوتر والصداع النصفي) أو اضطرابات الفك الصدغي (التي تؤثر على مفصل الفك والعضلات التي تتحكم في حركته). وهناك دائما احتمال أن يكون لهذين النوعين من صريف الأسنان عواقب سلبية: يمكن أن يسببا تآكل الأسنان وكسورها، بالإضافة إلى آلام العضلات أو المفاصل.
ولكن ماذا لو كانت عملية صريف الأسنان مفيدة؟
تشير الأبحاث الحالية إلى تعديل مهم آخر لمفهوم صريف الأسنان: فهو لم يعد يعتبر مرضا بل مجرد نشاط حركي. وهذا يعني أنه لا يجب أن يكون ضارا في حد ذاته.
وخلصت دراسة أجريت عام 2020 إلى أن صريف الأسنان أثناء الاستيقاظ يمكن أن يكون آلية للتخلص من التوتر، أولا. وثانيا، يبدو أن النوع الذي يحدث أثناء النوم مرتبط بالارتجاع المعدي وانقطاع النفس الانسدادي النومي (توقف التنفس أثناء الراحة الليلية). ويفترض بعض الباحثين أنه يمكن أن يلعب دورا وقائيا ضد تأثيرات كلا الاضطرابين.
العامل النفسي
ما يزال أصل هذا السلوك غير واضح تماما، ولكن تم تحديد عوامل الخطر مثل الكحول والنيكوتين وتعاطي المخدرات والكافيين وبعض الأدوية والقلق والتوتر.
ويبدو أن الضغط العاطفي يلعب دورا مهما، خاصة في حالة صريف الأسنان أثناء اليقظة، وفي الواقع، يعد المحفز الرئيسي للحالة.
إقرأ المزيدوعلى هذا المنوال، قامت دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية طب الأسنان بجامعة كومبلوتنسي بمدريد بمقارنة عينات من المشاركين قبل وأثناء وبعد جائحة "كوفيد-19".
ووفقا لاستنتاجات الباحثين، يمكن أن يتأثر صريف الأسنان أثناء النوم واليقظة بمستويات مختلفة من القلق: في حين أن الأول يرتبط بالإجهاد السلبي (المرتبط بالقلق أو العجز)، يبدو أن صريف الأسنان أثناء اليقظة يرتبط بالأنشطة اليومية المباشرة أكبر حد.
وفي دراسة سابقة، وجد فريق البحث نفسه أن من يعانون من صريف الأسنان الذين شاهدوا مقاطع فيديو سلبية مرهقة مع مشاهد الألم، كان لديهم توتر عضلي أكبر من أولئك الذين لا يطحنون أسنانهم عادة. وتدعم هذه العلاقة فكرة وجود صلة بين الضغط اليومي المباشر والصريف أثناء الاستيقاظ.
وعلى الرغم من أن طحن الأسنان قد يختفي من تلقاء نفسه غالبا، إلا أن هناك طرق يمكن أن تساعد على تقليل هذا الضغط على الأسنان، والتي تشمل الواقيات الليلية، والبوتوكس، ومرخيات العضلات.
كما أن بعض الممارسات الشاملة مثل التأمل واليوغا والتمارين الخفيفة وغيرها من أنشطة التخلص من التوتر يمكن أن تساعد أيضا.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض دراسات علمية كوفيد 19 معلومات عامة معلومات علمية وباء أثناء النوم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الشتاء يطرق الأبواب مبكرا.. هل يكون موسم 2025-2026 الأبرد منذ أعوام؟
مع اقتراب فصل الشتاء، تشير توقعات خبراء الأرصاد الجوية إلى أن موسم 2025-2026 قد يكون من أكثر المواسم قسوة خلال السنوات الأخيرة، حيث يتوقع أن يجلب معه موجات برد شديدة وعواصف ثلجية مبكرة.
شتاء مضطرب يبدأ ببطء وينتهي بقوةوفقا لتقارير AccuWeather، فإن فصل الشتاء المقبل قد يبدأ بوتيرة معتدلة في ديسمبر، قبل أن تتزايد قوته تدريجيا مع نهاية الموسم.
وتشير التوقعات إلى تساقط كميات كبيرة من الثلوج في فترات مبكرة ومتأخرة من الشتاء، مع احتمالية تطور بعض العواصف إلى عواصف “نورية” قوية تضرب بعض الدول.
مدن مثل فيلادلفيا ونيويورك وبوسطن مرشحة لتشهد تساقطا أكبر للثلوج مقارنة بالعام الماضي، رغم بقاء المعدلات العامة أقل من المستويات التاريخية.
كما يتوقع أن تتعرض منطقة الغرب الأوسط لعواصف ثلجية كثيفة تمتد من السهول حتى وادي أوهايو وشمال غرب المحيط الهادئ.
يتوقع الخبراء أن تشهد مناطق السهول والغرب الأوسط ارتفاعا كبيرًا في فواتير التدفئة بسبب موجات البرد القادمة من القطب الشمالي، والتي ستضرب بقوة خلال ديسمبر، قبل أن تنحسر مؤقتا في يناير وتعود بقسوة في فبراير.
النينيا والنينيو مفتاح لغز الشتاءتعتمد التوقعات الموسمية بشكل كبير على ظاهرة النينيا والنينيو، اللتين تلعبان دوراً محورياً في رسم أنماط الطقس العالمية.
ويشير خبراء الأرصاد إلى أن هذا العام قد لا يشهد ظاهرة “نينيا” رسمية، لكن من المحتمل أن تظهر تأثيراتها في بعض فترات الشتاء.
الطقس في الغرب جفاف وحرائق محتملةفي المقابل، ستشهد بعض مناطق العالم طقسا أكثر دفئا وجفاف نتيجة استمرار موجة حرارة بحرية في المحيط الهادئ، ما قد يزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات وتفاقم الجفاف في كاليفورنيا والجنوب الغربي.
كما يتوقع أن تتلقى جبال كاسكيد وسييرا نيفادا كميات معتدلة من الثلوج، لكن "الأنهار الجوية" المشبعة بالرطوبة ستكون أقل من العام الماضي.
وفي حين قد تجلب بعض العواصف القصيرة أمطارا، فإن الجفاف سيعود للهيمنة في فبراير مع ارتفاع قياسي في درجات الحرارة.
شتاء متقلب فى موسم 2025-2026ويتجه العالم نحو شتاء متناقض الملامح عواصف ثلجية شرسة في الشمال، وبرودة قاسية في الوسط، ودفء وجفاف في الجنوب والغرب.
ومع هذه التقلبات الحادة، يبدو أن فصل الشتاء القادم سيعيد رسم خريطة الطقس العالمي ويختبر قدرة المجتمعات على التكيف مع مناخ أكثر اضطرابا.