محمد علي الحوثي: شخصية نبي الرحمة والإنسانية جامعة وشاملة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
الثورة نت|
قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي إن شخصية النبي محمد صلوات الله عليه وآله وسلم جامعة وشاملة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وأضاف محمد علي الحوثي خلال لقاء موسع نظمته مديرية صنعاء الجديدة بذكرى المولد النبوي الشريف، اليوم “إن الرسالة التي حملها الرسول الأكرم، شاملة لكل مناحي الحياة، حيث توّلى الله تعالى رعاية رسوله، فاصطفاه هادياً ومرشداً ومربياً ومعلماً، وفي كل جزء من حياته درساً من الأخلاق، يجب إتباعه والعمل به”.
وحث المعلمين والمعلمات على تعليم الطلاب دورساً في الأخلاق من هدي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، باعتبار التربية قبل التعليم، ما يتطلب أن يحمل فلذات الأكباد وجيل المستقبل أخلاق رسول الله والتحلي بها قولاً وعملاً.
وقال “نريد أن نربي أبنائنا كما ربى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام علي عليه السلام، لأن ما حمله من مهارات في الشجاعة والإقدام والاستبسال يُعد نتاجاً لتربية رسول الله له منذ نعومة أظافره”.
وأشار إلى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي، إنما هو احتفال بالمربي الأول للأمة، على حسن الأخلاق والأمانة والاستقامة والفضائل التي لا تُعد ولا تحصى.
وفي الفعالية التي حضرها محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة، اعتبر مدير أمن المحافظة العميد يحيى المؤيدي، الاحتفال بذكرى المولد النبوي، محطة إيمانية تعزّز في النفوس المبادئ الفاضلة المستمدة من حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسيرته النابعة من معينها القرآني الذي لا ينضب.
وحث على اغتنام مناسبة المولد النبوي للاقتداء بالرسول الأعظم والسير على نهجه والتمسك بالقرآن الكريم، واستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة.
ودعا العميد المؤيدي إلى المشاركة الواسعة في فعاليات وأنشطة إحياء ذكرى المولد النبوي والحضور المشرف في الفعالية المركزية بميدان السبعين يوم 12 ربيع الأول.
حضر اللقاء مديرا المديرية أحمد عثمان ومشايخ ووجهاء وأعيان وشخصيات اجتماعية في المديرية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف الله علیه وآله وسلم المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
رمضان شهر الرحمة لا الجشع والاحتكار
عُرف عن شهر رمضان عبر أزمنة التاريخ الإسلامي بأنه هو خير الشهور وأطيبها وأحبها إلى قلب المسلم، لِمَ لا وهو شهر الفضل والجود، وشهر النور النازل من السماء إلى الأرض، وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن، بل وهو شهر ليلة القدر، تلك الليلة التي هي خير من ألف شهر في منزلة العبادة، وهو الشهر الذي تهبط فيه الملائكة من السماء إلى الأرض لتفرح بالصائمين، وترفع أعمالهم الصالحة إلى الله، وهو شهر الصبر والمثابرة، والاجتهاد في العبادة والطاعة والتقرب إلى الله لنيل رضاه ورحمته، إنه شهر الخير لفضله وكرمه وجوده، ولهذا فإن جوهره أن يقوم على بذل المسلم أقصى درجات العبادة، والزهد في الدنيا، وبخاصة عن الطعام والشراب والملذات، والكف عن فعل الموبيقات، فالخير في شهر رمضان يكمن في إحساس المؤمن بالفرحة والسعادة وصفاء الروح والذهن، ما يمكنه من الاجتهاد في الصلوات، وقراءة القرآن، وزيارة المساجد لأداء الصلوات، والاعتكاف بقدر ما يستطيع خلال الشهر الكريم، كما أنه شهر العطف على الفقير، وشهر الرحمة وصلة الرحم، والإقبال على حب الناس، ولهذا لم يكن شهر الصوم أبدا شهرا للبذخ والإسراف والتبذير وملء البطون، وسماع المسلسلات، والانشغال بشبكات التواصل الاجتماعي، بل هو شهر للعبادة والطاعة والإنابة، إنه يعد للمؤمن بمثابة عمرة وإصلاح العام كله من أجل تقويم النفس وإصلاحها، وتهذيب النفوس وسموها عن كل ملذات الحياة، فالرسول صلى الله عليه وسلم وهو قدوتنا، كانت سنته هو والصحابة بعد مشقة الصيام هو إفطارهم على التمر والماء وكسرات الخبز، ليدلنا ذلك على أن سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، هي الزهد والقناعة والصبر وزيادة العبادات من أجل التقرب إلى الله لنيل عفوه ورضاه.
إن رمضان شهر الرحمة والإحسان، وليس شهرا للجشع والاحتكار، لأن الإسلام قد حرم الجشع والاحتكار، وحذر مرتكبيهم من مغبة ذلك، كما أن ارتكاب تلك الجرائم في حق الناس وبخاصة في شهر رمضان معناه مضاعفة الإثم وانتظار العقاب من الله، وذلك لأن الاحتكار وغيره من مظاهر الجشع والاستغلال بحجة غلاء الأسعار أو تحقيق الربح علي حساب الفقراء يتنافى مع قيم الإسلام وشرائعه السمحة، بسبب خروج مرتكبيه عن الحكمة التي من أجلها شرع الله البيع الحلال، والرأفة بالناس، كما أن شهر رمضان الذي يهل علينا بكرمه ونوره وجوده هو شهر للرحمة والتراحم بين الناس، وشهر للالتزام بقيم الإسلام وتعاليمه التي أمرنا الله بفعلها والالتزام بها عملا بسنة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ولا ينبغي منا كمسلمين إلا أن نتقي الله، ونقبل على العبادة والطاعة والتقرب إلى الله، وحسن صيام رمضان وفق تعاليم الله، فلنعمر المساجد بإقامة الصلوات، وشد المآزر، وإقامة لياليه، وعدم التبذير والاسراف، وتدريب النفس على الرضا والقناعة والحمد، وبشكر الله على نعمه التي يجود علينا بها، وكل عام والأمة الإسلامية بألف خير.