ابرزها التواجد العسكري.. هل نجح السوداني بتحريك الملفات المهمة مع واشنطن؟
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
بين بغداد وواشنطن العديد من الملفات المهمة التي وصفها البعض بـ “الجامدة"، فيما يبقى "التواجد العسكري الأمريكي" في العراق من أبرز الملفات الجدلية، فما بين رفض التواجد من قبل الفصائل المسلحة وضغطها على الحكومة لإنهائه، وبين المصالح المشتركة التي تربط العراق بالولايات المتحدة وعلى مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية والاستثمارية، فهل نجح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بتحريك هذه الملفات المهمة؟
العراق وامريكا
وفي مقابلة أجراها السوداني مع"CNN” الأمريكية، الجمعة (22 أيلول 2023)، أكد أهمية تطوير العلاقات بين العراق وامريكا بشتى المجالات والا تقتصر على الجانب الأمني فقط.
وبشأن الجانب الأمني والتدخل الأمريكي في البلاد، قال السوداني خلال المقابلة، إن "ما يهمنا هو الوضع الأمني وعلاقتنا مع التحالف الدولي في العراق"، مشيرا الى أن "العراق لا يحتاج إلى قوات قتالية سواء كانت من الولايات المتحدة أو من باقي دول التحالف الدولي".
كما اكد السوداني خلال لقائه نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية ستيف لوتس في (22 أيلول 2023)، أن "العراق أرض خصبة للاستثمار في الكثير من القطاعات المهمة، وهناك موارد طبيعية لم تُستثمر حتى الآن، وآن الأوان لاستثمارها بالشكل الذي يحقق الرخاء لأبناء الشعب العراقي ويسهم في تعزيز العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة"، مشيرا الى انه " لا يمكن أن تبقى العلاقة بين العراق والولايات المتحدة محصورة في الجانب الأمني".
نجاح السوداني
من جانبه علق القيادي في الإطار التنسيقي عائد الهلالي، اليوم الأحد (24 أيلول 2023)، على إمكانية نجاح رئيس مجلس الوزراء بتحريك الملفات المهمة مع واشنطن.
ويقول الهلالي، لـ “بغداد اليوم"، إن "السوداني منذ تسلمه رئاسة الحكومة عمل على إقامة علاقات مع كافة دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية، وتطوير تلك العلاقة، من أجل تحريك الملفات المهمة مع واشنطن المتعلقة بالجانب الأمني والاقتصادي والاستثماري والمشاريع المهمة الخاصة بالطاقة وغيرها".
ويضيف الهلالي، أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يملك الشجاعة من أجل حسم الكثير من الملفات مع الولايات المتحدة الامريكية، ومنها ملف التواجد العسكري".
وبين القيادي في الإطار أن "السوداني كان واضح وصريح وأكد قيام حكومته بإعادة النظر بالعلاقة مع التحالف الدولي"، مشيرا الى أن "هذا يعد من أكبر الملفات التي يجب حسمها ما بين بغداد وواشنطن".
تفاعل دولي
فيما قال مدير المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ربيع نادر، أمس السبت (23 أيلول 2023)، تعليقا على زيارة السوداني الى نيويورك ولقائه المسؤولين هناك، إن "أغلب من التقاهم رئيس الوزراء، من قادةٍ ورؤساء، منتبهون ومتفاعلون جدًّا مع الأولويات التي يتبناها"، مشيراً إلى أن "أكثر من رئيس دولةٍ أعرب عن الرغبة الصادقة بزيارة العراق"، بحسب تغريدة على منصة "أكس".
المصدر: بغداد اليوم + منصة أكس + وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الملفات المهمة أیلول 2023
إقرأ أيضاً:
تقرير: عقوبات اقتصادية ستفرضها واشنطن على بغداد لإيقاف الدعم المالي لإيران
آخر تحديث: 27 فبراير 2025 - 11:06 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- نشر موقع “فوكس نيوز” الأمريكي، اليوم الخميس، تقريراً أشار فيه الى عقوبات “الضغط الأقصى” التي تنتهجها إدارة الرئيس ترامب تجاه الدول التي تمتلك علاقات اقتصادية وتجارية مع ايران وبضمنها العراق، ويشمل ذلك معاقبة مجموعة مصارف والتحكم باحتياطات بغداد لدى البنك الفيدرالي الأميركي. ووفقاً لتقرير الموقع، فإن “على هذه الدول أن تتوقع أن تشعر بموجات الصدمة الناجمة عن حملة ترامب على تجارة النفط الإيرانية”، مبينا ان ايران تصدر حاليا ما متوسطه 1.5 مليون برميل من النفط يوميا، ولكن بموجب الأمر التنفيذي الصادر عن ترامب في 6 فبراير/ شباط، سيعمل وزيرا الخارجية والخزانة على “تنفيذ حملة تهدف إلى دفع صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر”.وتطرق التقرير الى “6 مليارات دولار تتواجد في قطر من عائدات النفط الإيرانية المحتجزة في الدوحة”، مشيرا الى ان” هذا الموضوع تم طرحه خلال لقاء المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني هذا الأسبوع”.وبين التقرير الأمريكي، أن “واشنطن تنوي قطع صادرات نفط ايران الى الصين التي تمثل 90٪ من التدفقات الإيرانية للخارج، من خلال معاقبة بعض الأفراد والسفن المرتبطة بما يسمى بأسطول الظل من السفن التي تنقل النفط الإيراني، ولكن يمكن أن تمر حملات أكثر صرامة بعد البنوك الصينية التي تعالج المعاملات النفطية”.كما تنوي ادارة ترامب وفقاً لـ”فوكس نيوز”، “سحب الإعفاءات من مشروع ميناء تشابهار الإيراني، وهو بوابة تجارية رئيسية في جنوب إيران مع الهند، حيث ضخت الاخيرة 370 مليون دولار من خلاله، وكانت الهند قد حصلت سابقا على تنازل عن المشروع، مما سمح لها بإنشاء طريق تجاري في آسيا الوسطى تجاوز باكستان، لأن المسؤولين الأمريكيين اعتقدوا أن الميناء ساعد في جهود إعادة الإعمار في أفغانستان”.أما فيما يخص العراق، فقد أوضح التقرير، أن “الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ كبير على العراق ويتم الاحتفاظ بـ 100 مليار دولار من احتياطيات البلد في الولايات المتحدة، ويمكنها أن تمارس من خلال هذه الاموال ضغطا كبيراً على بغداد لابعادها عن النفوذ الايراني”.واستشهد التقرير بـ”منع خمسة بنوك عراقية من إجراء معاملات بالدولار الأمريكي كوسيلة للقضاء على إيران التي تحصل على العملة الأمريكية”، معتبرا ان “العراق هو شريان الحياة لوصول إيران إلى العملة الصعبة، وقد سعت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة إلى تقييد تجاوز طهران للعقوبات من خلال جارتها”.