حصيلة جديدة لضحايا كارثة درنة.. وجهود مكثفة لإزالة آثار السيول
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
نشرت لجنة تابعة للحكومة المكلفة من البرلمان في شرق ليبيا حصيلة جديدة لضحايا إعصار "دانيال"، بالتزامن مع جهود دولية ومحلية لإزالة آثار الكارثة المدمرة بعد نحو أسبوعين من حدوثها.
وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للطوارئ محمد الجارح، خلال مؤتمر صحفي مساء السبت، إن "حصيلة الوفيات جراء الفيضانات ارتفعت إلى 3845 حالة، وفقا للأرقام الموثقة والمسجّلة لدى وزارة الصحة (بحكومة الشرق)".
وهذه الحصيلة قريبة من أخرى أعلنتها منظمة الصحة العالمية، في 16 أيلول/ سبتمبر الجاري، حين أفادت بوفاة 3958 شخصا وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين، بينما أعلنت حكومة الوحدة الوطنية ومقرها طرابلس (غرب) قبلها بثلاثة أيام مصرع أكثر من 6 آلاف شخص في المناطق الشرقية.
وتابع الجارح أن "عدد الوفيات المعلن مرتبط فقط بالحالات التي جرى توثيقها من قِبل وزارة الصحة (بحكومة الشرق)، ولا تزال عمليات الحصر مستمرة، خاصة وأن هناك جثثا جرى دفنها دون توثيقها حتى اللحظة".
وعدّد أسباب تأخر إصدار بيانات نهائية بخصوص الوفيات، ومنها "عدم وجود منظومة واحدة لحصر الجثامين ومن ثم دفنها، فضلا عن دفن بعض المتوفين دون التعرف عليهم".
جهود لإزالة آثار الكارثة
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية، إنها كثفت جهودها في ليبيا للتصدي لآثار الفيضانات الكارثية التي أصابت الأجزاء الشرقية من البلاد وأدت إلى وفاة وفقدان الآلاف.
وقالت مارغريت هاريس، متحدثة منظمة الصحة العالمية، إن "أهم الأولويات الصحية الرئيسية في المنطقة حاليا هي الحاجة الملحة للحصول على المياه النظيفة"، كونها "ضرورية لصحة المجتمعات المتضررة".
وأضافت أن "القضايا الكبرى المتعلقة بالصحة هي ضمان حصول الجميع في أقرب وقت ممكن على المياه النظيفة، إضافة إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية".
وتابعت: "مع نزوح العديد من السكان من منازلهم، فإن الحصول على خدمات الرعاية الصحية يعد أمر مهما".
وشددت هاريس على "أهمية تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والمراقبة لمنع ومكافحة تفشي الأمراض المنقولة عن طريق المياه والغذاء".
وأشارت إلى أن "آثار الفيضانات يمكن أن تؤدي إلى خلق ظروف مواتية لانتشار الأمراض المعدية، ما يجعل المراقبة الاستباقية أمرا بالغ الأهمية".
وأوضحت متحدثة الصحة العالمية أن "خدمات التطعيم تعد أيضا أولوية قصوى بالنسبة للمنظمة"، مشددة على "الحاجة الفورية لتوفير اللقاحات للأطفال لحمايتهم من أمراض مثل الحصبة والدفتيريا".
وأضافت أن "هذه الأمراض قاتلة للأطفال، خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة للغاية التي مروا فيها بتجربة مروعة". وفق الأناضول
وحول معالجة الآثار النفسية للكارثة على المواطنين، أشارت هاريس إلى أن "دعم الصحة العقلية لا يقل أهمية عن الصحة الجسدية".
وأوضحت أن "منظمة الصحة العالمية تهدف إلى تقديم الرعاية الطبية الأولية في مجال الصحة العقلية لمن يعيشون أزمات نفسية، ومساعدتهم على بدء عملية التعافي نفسيا".
وفق هاريس فإن "الكارثة أثرت أيضا على المستشفيات في المنطقة"، موضحة أنه "حتى قبل وقوع الكارثة، كانت هناك احتياجات إنسانية كبيرة في المنطقة، ولم تكن نصف المستشفيات تعمل بكامل طاقتها نتيجة افتقارها إلى الإمدادات الطبية الكافية والعاملين الصحيين".
وعقب الكارثة زادت احتياجات المستشفيات في المنطقة بشكل أكبر، خصوصا مع تدمير الفيضانات للعديد منها، حيث قال متحدث وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية محيي الدين نويجي، أن "هناك 8 مستشفيات ميدانية تابعة للوزارة تعمل حاليا في المناطق المتضررة، إضافة إلى عدد من الوحدات الصحية".
وأشارت هاريس إلى أنه "من الصعب تحديد عدد الضحايا والمفقودين في مثل هذه الحالات الطارئة"، لكنهم "قاموا بإبلاغ مسؤولي الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) للتعرف على هويات المتوفين وضمان دفنهم بشكل آمن وكريم".
وقالت هاريس إن "الفرق الوطنية والدولية أنقذت 450 شخصا في الأيام القليلة الماضية"، مؤكدة "استمرار البحث عن المفقودين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم ليبيا حصيلة جديدة الوفيات ليبيا وفيات درنة حصيلة جديدة حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة الصحة العالمیة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
حملة مكثفة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية بالفيوم
شدد الدكتور أسامة دياب، وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، على ضرورة التصدي بحزم لجميع أشكال التعدي على الأراضي الزراعية.
جاءت هذه التوجيهات في إطار تعليمات مباشرة من الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، والدكتور حسام راشد، رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي، بضرورة التنفيذ الفوري لقرارات الإزالة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين.
جامعة الفيوم تحتفل باليوم العالمي للغة العربية أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة علمية للتوعية بأهمية الماء وسبل الحفاظ عليهوأكد الدكتور دياب على أهمية تفعيل دور جهاز حماية الأراضي بالمديرية، برئاسة المهندسة وسام البحيري، بالتنسيق مع مديري الإدارات الزراعية في المراكز المختلفة.
وشدد على رصد أي محاولات للتعدي على الأراضي الزراعية وإزالتها فورًا في مراحلها الأولى، حفاظًا على الرقعة الزراعية التي تُعد الركيزة الأساسية للاقتصاد القومي.
هذا وعلى الرغم من وجود تشريعات صارمة تجرّم التعدي على الأراضي الزراعية، إلا أن الظاهرة لا تزال مستمرة، ما يؤدي إلى تناقص نصيب الفرد من الأراضي الزراعية، وتدهور إنتاجيتها، وهو ما يهدد الأمن الغذائي في مصر. وقد أكدت الدراسات أن استمرار هذه الممارسات يؤثر سلبًا على معدلات الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الاستراتيجية، كما ينعكس ذلك على انخفاض صافي الدخل الزراعي.
انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم "تعليم الفيوم" يناقش الاستعدادات النهائية لامتحانات الشهادة الإعداديةلذلك، تسعى وزارة الزراعة إلى تعزيز جهودها لإيجاد حلول فعّالة لمواجهة هذه المشكلة. ويشمل ذلك اقتراح أساليب جديدة للحد من التعديات وزيادة الإنتاج الزراعي، بما يسهم في تحسين معدلات الاكتفاء الذاتي وتقليل العجز في الميزان التجاري الزراعي.
إزالة فورية للتعديات في مركز سنورس
في إطار تنفيذ هذه الجهود، قامت الإدارة الزراعية بمركز سنورس، برئاسة المهندس عزت قنديل، وبمشاركة المهندس سيد محمود، رئيس قسم حماية الأراضي، بتنفيذ حملة إزالة فورية لعدد من حالات التعدي. وشملت الحملة منطقتي "سنورس أول" و"سنورس ثاني"، حيث تم إزالة بناء مخالف مكون من بلوك وعمدان خرسانية وباب من الصاج.
هذا وقد تمت الإزالة الفورية للتعديات، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، وتحرير المحاضر لضمان عدم تكرار المخالفات. وشددت الإدارة الزراعية على سرعة تنفيذ القرارات والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية، مؤكدة أن الحفاظ على الرقعة الزراعية مسؤولية وطنية تقتضي تضافر جهود جميع الأطراف.
تعكس هذه الحملات الجهود الحثيثة للحكومة المصرية للحفاظ على الأراضي الزراعية، باعتبارها موردًا استراتيجيًا لا غنى عنه لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.