سام برس:
2025-03-18@11:33:23 GMT

الإعصار الصهيوني

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

الإعصار الصهيوني

بقلم/ سمير عطا الله
تعثرُ الكوارث الطبيعية على من يحلل أسبابها مثل الكوارث السياسية التي يكون محلِّلوها على استعدادٍ مسبقٍ. وتَحارُ وأنت تقرأ هذا الكمّ من النظريات، خصوصاً عندما يصدر عن أشخاص اعتباريين ولهم مسؤوليات بين الناس.

ومنذ وقوع الطوفان الرهيب في شرق ليبيا لم نعد نعرف إذا ما كان السبب تهدّم السدود التي أهملها المسؤولون المَحَلِيّون، والفساد المنتشر في ليبيا وغيرها، أم أن الطبيعة غضبت كلَّ هذا الغضب الهائل، لأسبابٍ تتعلق بسلوك حكوماتها وأعمال النظام السابق.

وكان تَدخُّل الرئيس التونسي قيس بن سعيد مفاجئاً حقاً. فقد اكتشف دون سواه البعد الصهيوني في المأساة. وشرحهُ أن «دانيال» الذي سميَ الإعصار باسمه نبيٌ من أنبياء اليهود. وبالتالي فإن التسمية لاستثمارات أخرى، التي تديرها الصهيونية العالمية. فإن الرئيس قيس لم يكن حاسماً في تفسيره العلمي المجرد: هل المسألة في الاسم، أم في هطول 400 مم من الأمطار المتوحشة خلال يومٍ واحد؟

تميلُ الجماعات غالباً إلى العودة إلى الأساطير؛ الحكايات التي توارثتها في الأزمنة من أجل أن تفسر الأحداث المهولة التي تضربُ البشر. مع أن العلم أصبح قادراً على تحديد أسباب الفيضانات والتنبؤ بها وتحذير الناس من وقوعها بما يعطيهم الوقت الكافي لتحاشيها، كما يحدث في الولايات المتحدة وأوروبا، بحيث يخف عدد الضحايا وأحياناً يمنعُ سقوطهم.

لقد مرّ الإعصار الصهيوني «دانيال» بحوض المتوسط دولةً دولةً. ولم يعثر على سدودٍ مهترئةٍ إلا في ليبيا. وفيها أيضاً عُثر على حكوماتٍ متناحِرة ودولة مشلولة وشعب منكوب منذ نصف قرن بسوء الإدارة. المؤسف أن السيد الرئيس وجّه تهمة الصهيونية إلى علماء الطقس الذين اختاروا الاسم. وهؤلاء لهم حسابات أخرى، وإلا لما كانوا أطلقوا هذا العام اسم «إدريس» بدلاً من اسم «إييان» على أحد الأعاصير. ومنذ 1953 قامت منظمة الطقس العالمي بتغيير 94 اسماً، معظمها نسائي، مثل إيميلي وكاتيا ولينا ومارغو وآرلين.

مشكلتنا مزمنة مع العلم، وكم هو محزن أن نعرف اليوم أن بين الأسباب التي زادت من حجم الكارثة، أن الكثيرين من سكان درنة لم يأخذوا التحذيرات بجديّة، وظلّوا في منازلهم الواقعة في منطقة الوديان، وتركوا للحظ، وليس للعلم، أن يساعدهم على النجاة. الرحمةُ لأرواحهم وكان الله في عون الأحياء.

نقلاً عن الشرق الاوسط

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع يحذر كل من يُساند الكيان الصهيوني

وأوضح اللواء العاطفي أن جاهزية واستعداد القوات المسلحة اليمنية يأتي إسنادًا للأشقاء في غزة وتنفيذ الحصار البحري على سفن الكيان المؤقت في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي والتنفيذ المتكامل والمتواصل والقوي لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لتأديب الصهاينة الذين ما يزالون يصرون على حصار غزة وتجويع أطفالها ونسائها وشيوخها.

وقال "إن القوات المسلحة بكافة مستوياتها القيادية والقتالية والتسليحية قد اتخذت كافة الإجراءات والتدابير العسكرية المناسبة لإنجاز هذه المهمة المصيرية وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها قائد الثورة للكيان الصهيوني برفع حصاره عن غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها".

وأشار إلى أن المستويات الاستخبارية وطنيًا وإقليميًا ودوليًا تحركت وتقصت الحركة الملاحية للسفن الصهيونية وحددت قواعد بيانات دقيقة للأهداف الصهيونية المرصودة في مجال العمليات القادمة للتعامل معها بما تفرضه متطلبات المعركة البحرية الشاملة والفاعلة والمؤثرة وإجبار الكيان الصهيوني ومن يسانده إلى الرضوخ للقوانين والاتفاقيات الدولية بما في ذلك اتفاقيات الهدنة التي وقعها الكيان بضمانة الوسطاء وبدأ ينقض العهود والمواثيق والاتفاقيات ويخل بها ويتحايل عليها.

وأضاف "سبق لليمن أن وجه تحذيراته المعلنة بأنه لن يكون مضطراً للصمت حيال تمادي العدوان الصهيوني في بطشه وتجويعه وحصاره الجائر لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة وأنه سيقابل الحصار بالحصار والتصعيد بالتصعيد والبادئ أظلم وإن عدتم عدنا".

ووجه وزير الدفاع تحذيراته لكل من يُساند الكيان الصهيوني أو من يُبادر إلى توفير حماية بحرية للملاحة الصهيونية .. وقال "إن الإرادة القتالية في القوات المسلحة اليمنية في أعلى مستوياتها وأن القدرات اللوجستية العسكرية والتكتيكية المتوفرة كافية لإدارة معارك بحرية طويلة الأمد وبأساليب جديدة ستصيب الأعداء بالذهول".

ولفت إلى أن اليمن رغم تمسكه بالسلم واحترامه للأعراف الدولية، لن يقف موقف المشاهد عن بُعد للمذابح والمجازر البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين والتي تفاقمها سياسة التجويع والإبادة الجماعية بالحصار الخانق وتجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية والسماوية.

وبين الوزير العاطفي أن قرار اليمن كان محدداً بمنع السفن الصهيونية المارة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي دون غيرها .. مشيرًا إلى أن القرار اليمني الصريح لم يُهدد الملاحة البحرية الدولية في منطقة العمليات.

وأفاد بأن قوى العدوان الأمريكي عمدت إلى شن عدوانها وغاراتها العمياء على اليمن مستهدفة الأحياء السكنية والأعيان المدنية، لتؤكد للعالم أجمع مدى مساندتها ودعمها وانحيازها ووقوفها الى جانب الكيان الصهيوني الذي يُمارس سياسة التجويع ضد المدنيين العزل في غزة، مستخدمًا الحصار كسلاح لمواصلة جرائم الإبادة الجماعية التي انتهجها طيلة 15 شهرًا بمشاركة أمريكية وبدعم سياسي وعسكري شامل من واشنطن.

وتابع "أن اليمن لن يكل أو يمل عن إسناد غزة والحصار لسفن الكيان الصهيوني وأنه لا مفر من المواجهة في نطاق العمليات المعلنة مع أعداء الأمة والإسلام والإنسانية ولا تراجع عن المواقف المبدئية والثابتة وسيظل اليمن بقيادته الحكيمة وإرادته الصلبة سداً يمانياً قوياً منيعاً حتى يتم إنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته التي تفاقمت بسبب حصاره المتوحش والصمت العربي والدولي المخزي".

وأكد اللواء العاطفي، "أن المعركة البحرية اليوم باستهداف حركة الملاحة الصهيونية بعد تعنته وانتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإصراره على محاصرة أهالي غزة وانتهاء المهلة التي منحها السيد القائد وإعلان القوات المسلحة اليمنية ببدء سريان الحصار البحري لسفن الكيان الزائل، ليس كما قبلها سواءً من حيث قوة الصواريخ ودقتها وقدرتها التدميرية الأوسع والطيران المسير ذات المدى البعيد والمحلق لساعات طويلة أو من خلال الزوارق والغواصات المسيرة ذات التطور التكنولوجي العالي وغيرها من المفاجآت غير السارة للأعداء والأيام بيننا".

وجدّد تأكيده على أن العدو الصهيوني إذا لم يرضخ ويرفع حصاره على أبناء غزة، فإن القوات المسلحة جاهزة لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي ومع أي موقف طارئ.

واختتم وزير الدفاع تصريحه بالقول "نعدهم وعد الصادقين أن كل منطقة حساسة وكل منشأة استراتيجية وكل هدف نوعي لن يكون بعيداً عن أيدينا وعن أعيننا فلقد أعددنا لكل هدف عدته وهيأنا الإمكانات المطلوبة للقيام بما خططنا له وننوي تنفيذه إن استمر العدوان وتواصل الحصار".

 

 

مقالات مشابهة

  • مئات الشهداء بتجدد العدوان الصهيوني على غزة
  • صحة غزة: 310 شهداء جراء غارات الاحتلال الصهيوني
  • جيش الاحتلال الصهيوني يخرق الهدنة ويشرع في عمليات قصف بقطاع غزة
  • وزير الدفاع يحذر كل من يُساند الكيان الصهيوني
  • نائبة تدعو لإعادة تقييم مبالغ التعويضات في حالة الكوارث لتتناسب مع الظروف الحالية
  • الرئيس الشرع يبحث في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات
  • الرئيس السيسي: المجتمع عانى 3 سنوات بعد المشاكل التي واجهت الشرطة في 2011
  • ما هي «التيارات النفاثة» التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء؟ خبير مناخ يجيب «فيديو»
  • ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 48,543 شهيدا
  • تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48