دانيال يضع 17 ألف طفل ليبي في مهب الريح بسبب الفيضانات
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن أكثر من 17 ألف طفل نزحوا في شرق ليبيا بعد الفيضانات العارمة التي سببتها العاصفة دانيال.
لفتت الوكالة المتخصصة في شؤون الأطفال حول العالم، الانتباه إلى تقديرات المنظمة الدولية للهجرة بأن الفيضانات أدت إلى نزوح ما لا يقل عن 43 ألف شخص، منهم 17 ألف طفل.
أكدت الوكالة أن الأطفال هم من الفئات الأكثر تضررا من هذه الكارثة وهم معرضون بشكل كبير للتهديدات المتعلقة بالصحة العامة والصحة العقلية والاضطرابات النفسية والاجتماعية.
بحسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض، فقد تم تسجيل 55 حالة تسمم مائي بين الأطفال النازحين في مراكز الإيواء المؤقتة.
ومن بين 114 مدرسة في المنطقة، دمرت الفيضانات أربع مدارس بشكل كامل، فيما لحقت أضرار جزئية في 80 مدرسة.
علاوة على ذلك، تم تحويل ما لا يقل عن 19 مدرسة إلى ملاجئ مؤقتة للعائلات التي اضطرت إلى الخروج من مناطقها بسبب الكارثة.
قامت اليونيسف بتزويد مواد الإغاثة الطبية إلى 15.000 شخص متضرر من العاصفة دانيال. بالإضافة إلى ذلك، تم توفير مستلزمات النظافة لألف شخص، بالإضافة إلى الملابس ومواد الإغاثة العاجلة الأخرى.
من بين هذه المواد، تم نقل 65 طنًا من مواد الإغاثة جوًا إلى شركاء اليونيسف في شرق ليبيا، مع استمرار الجهود لتوزيعها على المجتمعات الأكثر احتياجًا.
في 10 سبتمبر، اجتاحت عاصفة مدمرة عدة مناطق شرق ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة. وأدى ذلك إلى دمار كبير وأدى إلى خسارة آلاف الأرواح والإصابات والمفقودين.
وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الفيضان الذي أودى بحياة الآلاف في درنة بليبيا بأنه "رمز لشرور العالم".
قال جوتيريش في افتتاح الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء: "حتى ونحن نتحدث الآن، تجرف الجثث إلى الشاطئ من نفس البحر الأبيض المتوسط حيث يسبح المليارديرات على يخوتهم الفاخرة".
وأضاف: "درنة هي لقطة حزينة لحالة عالمنا - طوفان عدم المساواة والظلم وعدم القدرة على مواجهة التحديات في وسطنا".
الجدير بالذكر أن المنظمة الدولية للهجرة كشفت أن الفيضانات الأخيرة في شمال شرق ليبيا، أجبرت ما يقدر بنحو 43.059 شخصًا على الفرار من منازلهم.
وفي تقرير حديث، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن ندرة إمدادات المياه كانت عاملاً دافعاً وراء نزوح العديد من السكان من درنة. وقد ساهم هذا التحول في انخفاض العدد الإجمالي للنازحين داخل درنة نفسها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليونيسف منظمة الامم المتحدة للطفولة ليبيا العاصفة دانيال شرق لیبیا
إقرأ أيضاً:
اليابان توقع اتفاقية منحة مع باكستان للمساهمة في الحد من مخاطر الفيضانات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقَّعت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) اتفاقية منحة مع حكومة باكستان، في العاصمة إسلام آباد، لتقديم مساعدات مالية لمشروع تعزيز إدارة الفيضانات في حوض نهر السند.
وذكر بيان صادر عن (جايكا) أن مشروع تعزيز إدارة الفيضانات يستهدف حوض نهر السند وروافده، بما يتضمن إقليم البنجاب وإقليم بلوشستان وإقليم السند وإقليم خيبر بختونخوا الذي يشمل عدة مناطق.
ويهدف المشروع إلى تحسين كمية ونوعية البيانات الأساسية اللازمة لإدارة الأنهار في المستقبل، وتعزيز قوة هياكل الأنهار ضد الفيضانات المفاجئة، من خلال تطوير شبكة مراقبة هيدرولوجية وهيدروليكية، وإعادة تأهيل وتحسين هياكل الأنهار في نهر السند وروافده، وبالتالي المساهمة في الحد من مخاطر الفيضانات في المستقبل.
وتتناول تفاصيل المشروع المحددة إنشاء هيكل النهر، وشراء وتركيب المعدات، بجانب تقديم خدمات استشارية، بحيث يبلغ الحد الأقصى لمبلغ المنحة 2.831 مليون ين ياباني، خلال فترة تنفيذ مخطط لها تبلغ 42 شهرًا تشمل أعمال التصميم التفصيلية والمشتريات، على أن تكون الوكالة المنفذة هي لجنة الفيضانات الفيدرالية بوزارة الموارد المائية في باكستان.
ويساهم المشروع في أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، لاسيما الهدف 11 الذي يتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة، بجانب الهدف 13 الذي يتعلق بالعمل المناخي.