سام برس:
2024-07-06@07:11:37 GMT

المشاهير والجماهير

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

المشاهير والجماهير

بقلم/ عائشة سلطان
أفكر دائماً في هؤلاء الذين يطلون علينا من صفحاتهم وحساباتهم في السوشال ميديا: المشاهير والمؤثرون والساعون خلف المزيد من المتابعين على حساب المحتوى والمصداقية، وهذه الأيام، دعاة قاطعوا تركيا العنصرية، وهيا إلى أوروبا المتسامحة.. هؤلاء لديهم فكرة خاطئة بدرجة ما عن الناس الذين يتابعونهم بحرص ويتلقون رسائلهم وأخبارهم صباح مساء!

لنقل أن الفكرة العامة عن نوعية الجماهير والمتلقين التي في أذهان البعض حتى لا نعمم الأمر على الجميع، هذا البعض من الذين تقوم أو قامت شهرتهم على إعلانات المطاعم والمقاهي وبث حكايات و(سوالف) بلا هدف ولا قيمة.

. صورتنا عند هؤلاء ليست دقيقة تماماً وليست حقيقية أو مبنية على حقائق وأدلة، وإنما صورة تخيلوها بحسب ما يلبي مصالحهم أو يريحهم أو يروق لهم، فهم يعتقدون أن هذا المجموع من الناس يصدقون كل ما يقدمونه ويقتنعون به، ويتابعونهم بشغف بسبب محتواهم (العظيم) كما يعتقدون!

في الحقيقة وكما يقول غوستاف لوبون في كتابه ذائع الصيت (سيكولوجية الجماهير) ليسوا أغبياء وليسوا فارغي المضمون، صحيح أنهم يتأثرون بقناعات وعواطف الجموع وأن الأفكار تنتقل بينهم بالتأثير و.. لكنهم على درجة كبيرة من الفهم والإحاطة بما يجري حولهم، لذلك فإن الاعتقاد بأن أي إعلان أو حكاية مفبركة يمكنها أن تلقى التصديق مباشرة أمر يحتاج لإعادة تفكير كما أنه لا يمكن أخذه بالمطلق، فالناس لا تزال تفكر وتدير بين مجموعاتها حوارات إقناع واقتناع وقد تصدق وفي معظم الأحيان لا تصدق، لكنهم لا يعلقون ولا يصرحون لأسباب معلومة.

يحتاج صناع المحتوى والمشاهير لأن يعرفوا سيكولوجية متابعيهم وجماهيرهم، فهؤلاء ليسوا مجرد أرقام يكسبها المشاهير وإنما مجموعات من البشر لديهم قناعات وأفكار ومرئيات وهم كما يتأثرون فإنهم يؤثرون كذلك، وهم من يمنحون هؤلاء المشاهير وزنهم وقيمتهم، هذه الجماهير التي يستعين بها البعض ويظنون أن أي حكاية مفبركة أو معلومة مغلوطة قد تنطلي عليهم أو يمكن أن يمرروها بنفس راضية، هذه الجماهير قد تحسم أشياء كثيرة، وعلى المشاهير احترام ذلك.

نقلاً عن البيان

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: الإسلام له تجارِبُ تاريخيَّةٌ معلومة في تجاورِ الحضارات وتعدُّد الأديان

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أن السَّبيلَ العِلميَّ الذي يَضمَنُ تأسيسَ رُوحِ الوَحدةِ بين المسلمين واستمرارَها، هو النَّهجُ التَّعليميُّ الوَسَطيُّ المُنفَتِحُ، الَّذي لا يَعرِفُ الإقصاءَ ولا شَيْطنةَ المُخالِفين، ولا الإدانةَ الجاهِزَةَ لمَذاهِبَ إسلاميَّةٍ تَلَقَّتْها جماهيرُ الأُمَّةِ بالقَبولِ ولا تَزالُ تَسْتَمسِكُ بها إلى يومِ النَّاسِ هذا.

شيخ الأزهر: الجرأةُ على التَّكفيرِ والتَّفسيقِ والتبديع كفيلة بهدم المجتمع الإسلامي

وأضاف شيخ الأزهر خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM، بمناسبة منح فضيلته الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسنة، أنه كُتب علينا نحن المسلمين في الآونة الأخيرة أن نُوضَع جميعًا -بإسلامنا ونَبيِّنا الكريم عليه أفضلُ الصَّلاة والسَّلام- في قفَص الاتِّهام، من قِبَل مؤسَّسات غربيَّة سياسيَّة ودينيَّة، واتُّهم الإسلامُ زورًا وبُهتانًا -أو جَهْلًا- بأنَّه دينُ العُنف والتَّطرف والسَّيف والحرب، وهي تُهَمٌ قديمةٌ بالِيَة، كنَّا نظنُّ أنَّ العقل الغربيَّ المعاصر قد تَخطَّاها بعد ما توفَّرت لديه الحقائقُ والوَثائق العِلمية والتَّاريخية الشَّاهدة على زَيف هذه الادِّعاءات.

وأوضح شيخ الأزهر أنه قد بُذلَت جهودٌ ومحاولات كثيرة من أجل توضيح الحقيقة على الجانبين؛ الغربي والإسلامي، لكنَّها لم تُؤتِ ثمارَها المرجوَّة؛ لعَـقبات كثيرةٍ، أهمُّها: عَقَبة التَّعميم المَعيب من بعض الغربيِّين الذين يُعمِّمون أحكامَهم المُسيئة على الإسلام والمسلمين، انطلاقًا من تصرُّفات فئةٍ شاردةٍ، انحرَفت بفَهْم الإسلام؛ إمَّا إلى حرفيَّة شديدة الانغلاق والتَّزمُّت، وإمَّا إلى عُنف مُسلَّح، اتَّخذَته أُسلوبًا في التَّعبير ومنهجًا في الحوار.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن بعض المسلمين في الشَّرق لم يَتخلَّصوا من هذا العيب حين وَضعوا الغرب كلَّه في سلَّة واحدة، ونظروا إليه على أنَّه شَرٌّ مُستَطير وعدوٌّ متربِّص بالإسلام والمسلمين، تَجبُ مواجهته، وتَحيُّن الفُرَص لتحجيـم آثـاره قدرَ المُستطـاع، معبرا عن أمله في أن تكون هبَّة شباب الجامعات الأوروبيَّة والأمريكيَّة لنصرة القضيَّة الفلسطينيَّة في غزَّة تُسهمُ بشكلٍ كبيرٍ في تجاوز هذه العقبة، وتكشف لنا عن منابع الخير في نفوس الأحرار في العالَم.

بعضَ الغربيِّين يَتوجَّسُ خيفةً من تكاثُر الجاليات الإسلاميَّة

وأشار شيخ الأزهر إلى عقبة أخرى نتَفهَّمُها نحن المسلمين؛ وهى: أنَّ بعضَ الغربيِّين يَتوجَّسُ خيفةً من تكاثُر الجاليات الإسلاميَّة، والخشية من غلبةِ أنماطها الثَّقافية على الشَّارع الغربي، مؤكدًا أننا يمكن أن نتغلَّب على هذه العَقبة إذا ما اقتنع العُقلاء في الغرب والشَّرق بأنَّ الإسلام بطبيعتِه دينٌ له تجارِبُ تاريخيَّةٌ معلومة في تجاورِ الحضارات، وتعدُّد الأديان والتَّشريعات والطُّقوس والأنظمة الاجتماعيَّة تحت سَماء الدَّولة الواحدة، دون إقصاءٍ لهذه الحضارات، أو إزاحتِها، أو حتى مزاحمَتِها.

واستشهد فضيلته بمؤسسات الإسلام العلمية –وفي طليعتها الأزهر الشريف– لنتأمل الرسالة التي تحملها، والتي تَتمثَّلُ في المَقامِ الأوَّلِ في أمرين، أَوَّلُهما: الحفاظُ على وَحدةِ المسلمين وجمعُ كَلمتِهم. والسَّلامُ الدَّاخلي والإقليميُّ ثمَّ العالَميُّ؛ وذلك انطلاقًا مِن أنَّ رسولَ الإسلامِ قد أَرسَلَه اللَّهُ رحمةً للعالَمِينَ: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، فلابدَّ أن يَنالَ النَّاسُ في الشَّرقِ والغربِ نصيبَهم مِن هذه الرَّحمةِ المُهداةِ، التي يُجَسِّدُها هذا النَّبيُّ الرَّحيمُ بقولِه: «إنَّما أنا رحمةٌ مهداةٌ»، وثانيهما: تَجرِبةُ الأزهر الشَّريف في تعليم الدِّين: نُصوصًا وعقائدَ وقيمًا وأحكامًا، والتي أَكَّدَتْ أنَّه كُلَّما اتَّسَعَ نِطاقُ النَّظَرِ، وتَنوَّعَت مصادرُ الفكرِ، ولم يَقتصرِ الباحثُ على مورِدٍ واحدٍ مِن مشاربِ الفِكرِ، أو مُفكِّرٍ واحدٍ مِن أهلِ النَّظرِ والاجتهادِ، أو حتَّى على مدرسةٍ واحدةٍ ومذهبٍ واحدٍ بعَينِه، كلما كان الأمرُ كذلك أَمِنَ طالِبُ العِلمِ مِن خطَرِ التَّشدُّدِ، وخَطَلِ التَّعصُّبِ، واكتَسَبَ رَحابةَ صدرٍ ومُرونةَ فِكرٍ، تُعينُه على الخيارِ الصَّحيحِ، والاقتناعِ الرَّاسخِ بما يَهدي إليه الدَّليلُ وتُسلِمُ إليه الحُجَّةُ.

ومنحت جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM، الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسُّنَّة، لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين ، حيث سلمها لفصيلته سمو ولي العهد السيد، تونكو علي رضاء الدين، ولي عهد ولاية نجري سمبيلان بماليزيا، بحضور السيد، داتؤ سري أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، والبروفيسور محمد رضا وحيدين، رئيس جامعة العلوم الإسلامية الحكومية الماليزية USIM، ولفيف من الوزراء والعلماء والأساتذة والباحثين والطلاب الماليزيين.

مقالات مشابهة

  • لماذا تسوء الحالة الصحية عند البعض قبل هطول المطر؟
  • معلومة مُهمة بخصوص تسجيلات عدل 3
  • شيخ الأزهر: الإسلام له تجارِبُ تاريخيَّةٌ معلومة في تجاورِ الحضارات وتعدُّد الأديان
  • حليمة بولند تكشف عن دعم المشاهير لها بعد محنة السجن
  • مفاوضات لضم إسماعيل بن ناصر للاتحاد.. والجماهير تعترض
  • هؤلاء العمداء والعقداء الذين تمت ترقيتهم من طرف رئيس الجمهورية
  • مواجهة رونالدو ومبابي تضع جماهير ريال مدريد في حيرة
  • «سرقة المدرجات» أزمة لمنتخب ألمانيا في يورو 2024.. «جمهور غير حقيقي»
  • ناقد رياضي: الزمالك لعب مباراة سيراميكا بسبب غياب الثبات في قرارات المجلس والجماهير كشفتهم
  • مشاهير التواصل يسرقون تذاكر يورو 2024 من المشجعين