بقلم/ عائشة سلطان
أفكر دائماً في هؤلاء الذين يطلون علينا من صفحاتهم وحساباتهم في السوشال ميديا: المشاهير والمؤثرون والساعون خلف المزيد من المتابعين على حساب المحتوى والمصداقية، وهذه الأيام، دعاة قاطعوا تركيا العنصرية، وهيا إلى أوروبا المتسامحة.. هؤلاء لديهم فكرة خاطئة بدرجة ما عن الناس الذين يتابعونهم بحرص ويتلقون رسائلهم وأخبارهم صباح مساء!
لنقل أن الفكرة العامة عن نوعية الجماهير والمتلقين التي في أذهان البعض حتى لا نعمم الأمر على الجميع، هذا البعض من الذين تقوم أو قامت شهرتهم على إعلانات المطاعم والمقاهي وبث حكايات و(سوالف) بلا هدف ولا قيمة.
في الحقيقة وكما يقول غوستاف لوبون في كتابه ذائع الصيت (سيكولوجية الجماهير) ليسوا أغبياء وليسوا فارغي المضمون، صحيح أنهم يتأثرون بقناعات وعواطف الجموع وأن الأفكار تنتقل بينهم بالتأثير و.. لكنهم على درجة كبيرة من الفهم والإحاطة بما يجري حولهم، لذلك فإن الاعتقاد بأن أي إعلان أو حكاية مفبركة يمكنها أن تلقى التصديق مباشرة أمر يحتاج لإعادة تفكير كما أنه لا يمكن أخذه بالمطلق، فالناس لا تزال تفكر وتدير بين مجموعاتها حوارات إقناع واقتناع وقد تصدق وفي معظم الأحيان لا تصدق، لكنهم لا يعلقون ولا يصرحون لأسباب معلومة.
يحتاج صناع المحتوى والمشاهير لأن يعرفوا سيكولوجية متابعيهم وجماهيرهم، فهؤلاء ليسوا مجرد أرقام يكسبها المشاهير وإنما مجموعات من البشر لديهم قناعات وأفكار ومرئيات وهم كما يتأثرون فإنهم يؤثرون كذلك، وهم من يمنحون هؤلاء المشاهير وزنهم وقيمتهم، هذه الجماهير التي يستعين بها البعض ويظنون أن أي حكاية مفبركة أو معلومة مغلوطة قد تنطلي عليهم أو يمكن أن يمرروها بنفس راضية، هذه الجماهير قد تحسم أشياء كثيرة، وعلى المشاهير احترام ذلك.
نقلاً عن البيان
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
البعض يتحدث عن وقف الحرب في السودان وكأنه يريد أن يقول (..)
البعض يتحدث عن وقف الحرب في السودان وكأنه يريد أن يقول للقوات المسلحة قفي عند هذا الحد واتركي دارفور وكردفان للمليشيا وحلفائها يبرطعوا وبعلنوا دولتهم الموازية ومن ثم الانقضاض علي العاصمة وولايات الوسط من جديد .
من يقول هذا القول إن كان من الأشقاء والأصدقاء فهم لا يرضونه لأنفسهم بالدليل … اذا تعدت المقاومة الفلسطينية شبرا في نفق ارضي في رفح لا يسمحون لها بذلك .
اما ان كان ذلك من جماعات صمود وبرمة ناصر وخالد سلك فإن الرد عليهم سيكون بل بس .
حسن محمد صالح .
إنضم لقناة النيلين على واتساب