السيد عبدالملك الحوثي ومعركة إصلاحات وتغييرات حقيقية بمؤسسات الدولة !!
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
بقلم/يحيى يحيى السريحي
قد يعجز اللسان في بعض المناسبات عن التعبير بمكنونات المشاعر والاحاسيس وغبطة النفس وابتهاج الروح في المناسبات السعيدة ، وهذا ما شعرت به وأنا أمعن وأتلذذ واستمتع بالعرض العسكري البشري لوحدات من قواتنا المسلحة والامن ومعهم منظومة الاسلحة المتطورة والمواكبة للعصر والحداثة من مدرعات وطائرات مسيرة وصواريخ باليستية ، وعودة الطائرات الحربية للخدمة ومشاركتها في الاستعراض العسكري الجوي بعد انقطاع لتسع سنوات خلت ، وكذا منظومة الرادارات الحديثة .
الحقيقة أن ما عرض من رمزية الاسلحة المختلفة هو مفخرة لكل الشعب اليمني الذي ظل صامد في وجه العدوان بكل أنفة وبسالة منقطعة النظير ، فقد كابد الشعب الأمرين والوقوف الى جانب قواته المسلحة لتحقيق غاية واحده ووحيده وهو النصر على الاعداء والمعتدين ، وقد كان له ما يريد بفضل الله ، ولا أخفي أن سعادتي قد تضاعفت أكثر وأثلح صدري تصريح قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي وتشخيصة للوضع الداخلي وأن حجم الاختلالات في مؤسسات الدولة بات يتطلب تغييرًا جذريًا يعيد للشعب الأمل والانتعاش في حياته المعيشية وقوله أن ذلك لن يتأتى إلا بتغيير حقيقي في السياسة الاقتصادية الحالية التي أنهكت كاهل المواطنين ، وأنه يجب على من سيتحملون عبء وأمانة المسئولية ودفة الحكم في المستقبل المنظور أن يعتمدون على تنمية موارد الدولة لتنمية الإيرادات ، بدلًا عن الاعتماد على جباية المال المرهقة للمواطنين ، وكأني به يعلن عن حرب قادمة قد وجب خوضها ، حرب ضد الفساد والمفسدين .
حرب اصلاحات جذرية في مختلف مؤسسات الدولة اللازم تطعيمها بكفاءات وكوادر بشرية متعلمة ومؤهلة ومخلصة تخدم المواطنين والمصلحة العامة لا المصلحة الخاصة.
فالمرحلة القادمة معركة اقتصادية بامتياز معركة الغاية منها رفع مستوى معيشة المواطن اليمني وتعيد له كرامته التي انهكها الفقر وزاد عليها بعض المستغلين والانتهازيين والوصوليين الذين استغلوا حالة الحرب وانشغال القيادة العليا بالمعركة العسكرية والعدو الخارجي ليثروا على حساب المواطن ..
الاكيد أن الايام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت السارة التي انتظرها غالبية الشعب اليمني ، ولأمانة الكلمة أقول أن المواطن البسيط هو الذي كان يدفع كل فواتير المرحلة السابقة ويدعم جبهات القتال ويمول مختلف المناسبات الاحتفالية ، صحيح ان التجار بمختلف تجاراتهم ووكالاتهم ومراكزهم المالية ، واصحاب الشركات التجارية والمصانع والصرافين وشركات الادوية ، وحتى البساطين واصحاب العربيات المتنقلة.
صحيح أنهم كانوا يدفعون مبالغ مالية كبيرة كانت تطلب منهم ولكن الحقيقة أنهم كانوا يضيفون كل ما دفعوه اضعاف مضاعفة على تجارتهم وبضائعهم المختلفة ، فالتجار كانوا فقط يسلفون المواطنين ويدفعون عنهم مقدماليستعيضوا ما دفعوه عنوة بزيادة الاسعار في كل شيئ ، فالمواطن وحده هو من كان يدفع الجمارك والضرائب والزيادات التي تطرأ في اسعار الوقود والغاز والكهرباء ، والغذاء والدواء والكساء ، ويتحمل مشقة انعدام توفير الماء !!
وبتصريح قائد الثورة ببدء وتنفيذ اصلاحات اقتصادية ومؤسساتيه بما يخدم المواطن ويوفر له الخدمات المختلفة وبما يحفظ له كرامته والعيش الكريم كان له أثره الكبير في نفوس كل الشعب اليمني ، والاهم أن لا يكون التغيير والاصلاح المالي والاداري الذي ينتظره الشعب بفارغ الصبر تكون آخرته كما قال المثل اليمني "ديمه خلفول بابها".
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط يهنئ الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان
الثورة نت/..
توجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، بالتهاني والتبريكات إلى أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج، وأبطال القوات المسلحة والأمن في سهول اليمن وجباله وبحاره، وكافة أبناء الأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وأكد الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 1446هـ، على أهمية استغلال هذا الشهر في العودة الجادة والصادقة إلى الله تعالى وإحياء قيم وتعاليم الإسلام في النفوس.
وجدد التأكيد على أن فلسطين ليست قضية خاصة بالشعب الفلسطيني فقط، ولكنها القضية المركزية التي تتمحور حولها كل قضايا الأمة، فهي قضية كل عربي ومسلم، وقضية كل عصر، وكل جيل، ولا يحقّ لأحد التنازل عن شبر منها.. مؤكدا على موقف اليمن الثابت والمبدئي والمتواصل بأعلى سقف ممكن وبتكامل شعبي ورسمي لمساندة إخواننا في غزة، ولبنان، بكل ما نستطيع.
ودعا الرئيس المشاط إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل شبر من الأراضي اللبنانية، وسرعة الانسحاب منها.. مؤكدا على حق الشعب اللبناني في استخدام كل الوسائل لطرد الاحتلال من أراضيه.
وأدان العدوان الإسرائيلي على سوريا، بالغارات العدوانية أو التوغل البري واحتلال المزيد من الأراضي.
وأكد فخامة الرئيس الوقوف الكامل إلى جانب أهلنا في المحافظات المحتلة، استشعاراً لمعاناتهم نتيجة الإجراءات الظالمة والعبث والفساد والنهب المنظم لثروات البلاد، الذي تمارسه قوى العدوان ومرتزقتها.
وفيما يلي نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن صحابته المنتجبين.
الإخوة والأخوات:
يطيب لي مع قدوم شهر رمضان المبارك أن أتقدم إلى كافة أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج، وإلى أبطال القوات المسلحة والأمن في سهول اليمن وجباله وبحاره، وإلى كافة أبناء أمتنا العربية والإسلامية بالتهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
شعبنا اليمني العزيز:
إن شهر رمضان المبارك جعله الله لنا موسما عظيما لمضاعفة الحسنات وتزكية النفوس، وتعزيز علاقتنا بالقرآن الكريم، ككتاب هداية، ينير لنا الدروب، ونهتدي به في كل شؤون حياتنا، ومواقفنا، فنحن في هذه الـمرحلة أحوج ما نكون إلى الاهتداء بالقرآن الكريم واكتساب الوعي منه.
ولقد جعل الله شهر رمضان المبارك موسماً سنوياً للدعاء والذكر لله سبحانه وتعالى وترسيخ روحية الإحسان والعطاء والتراحم، وهو فرصة عظيمة وهبها الله لعباده، لا ينبغي التفريط فيها، ولا إضاعة مثل هذه الفرصة العظيمة.
شعبنا اليمني العزيز:
إن شهر رمضان هو شهر الجهاد والعمل والبذل والعطاء والتكافل والرحمة والزكاة والتزكية وكما كتب الله الصيام فقد كتب الجهاد والزكاة والتكافل، وعلينا أن نحرص في هذا الشهر الثمين أن نعزز أواصر التكافل الاجتماعي والتحرك في أعمال البر والإحسان وأن نستشعر معاناة جميع من حولنا كلاً بحسب قدرته، ونؤكد فيه على أهمية إخراج الزكاة المستحقة استجابة لأوامر الله عز وجل.
وفي الختام نؤكد على ما يلي:
1- نجدد التهنئة والتبريك لأبناء شعبنا وأمتنا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مؤكدين على أهمية استغلال هذا الشهر في العودة الجادة والصادقة إلى الله تعالى وإحياء قيم وتعاليم الإسلام في أنفسنا.
2- نجدد التأكيد على أن فلسطين ليست قضية خاصة بالشعب الفلسطيني فقط، ولكنها القضية المركزية التي تتمحور حولها كل قضايا الأمة، فهي قضية كل عربي، وكل مسلم، وقضية كل عصرٍ، وقضية كل جيل، ولا يحقّ لأحدٍ التنازل عن شبرٍ منها، وفي هذا السياق نؤكد على موقف اليمن الثابت والمبدئي والمتواصل بأعلى سقف ممكن وبتكامل شعبي ورسمي لمساندة إخواننا في غزة، ولبنان، بكل ما نستطيع.
3- ندعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل شبر من الأراضي اللبنانية وسرعة الانسحاب منها، ونؤكد على حق الشعب اللبناني في استخدام كل الوسائل لطرد الاحتلال من أراضيه، كما ندين العدوان الإسرائيلي على سوريا، بالغارات العدوانية أو التوغل البري واحتلال المزيد من الأراضي.
4- نؤكد وقوفنا الكامل إلى جانب أهلنا في المحافظات المحتلة، استشعاراً منا لمعاناتهم نتيجة الإجراءات الظالمة والعبث والفساد والنهب المنظم لثروات البلاد، الذي تمارسه قوى العدوان ومرتزقتها.
وفي الختام، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفّقنا لاغتنام هذا الشهر الكريم، وأن يبارك لنا في لياليه وأيامه، ويوفقنا لما يرضيه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته