924 ألف زائر لموسم الخريف السياحي بزيادة 17%
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
«عمان»: تجاوز زوار محافظة ظفار خلال موسم الخريف 924 ألفا بنسبة زيادة مقدارها 17% عن عدد الزوار المسجل للفترة نفسها في موسم العام الماضي 2022.
وقال صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار: إن هذه الزيادة جاءت نتيجة جهود كبيرة وعمل تكاملي دؤوب بين مختلف القطاعات العاملة بالمحافظة والعاملين فيها، الذين واصلوا العمل على مدار الساعة في سبيل ضمان جاهزية المرافق الخدمية المتنوعة والمختلفة في مختلف المناطق والولايات، ساعين إلى توفير فعاليات ترفيهية وثقافية واجتماعية مختلفة ومتنوعة استهدفت جميع فئات وأطياف الزوار.
وأكد سموه على أن السياحة بمحافظة ظفار لا تختزل في موسم واحد حسب الصورة النمطية، بل هي محافظة تتمتع بمواسم جميلة ومناخ معتدل طوال العام.
وأشار سموه إلى ما شهدته محافظة ظفار من فعاليات للطفل، والمرأة والأسرة، وأخرى للشباب، وقال كان لمختلف القطاعات الحكومية والقطاع الخاص أدوار مهمة ورئيسية في نجاح فعاليات الموسم من خلال التنظيم والمساعدة والدعم الذي قدمته ولا تزال، وأثنى على جهود المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والباحثين عن عمل والمتطوعين لما قدموه من أفكار ومشاريع ومبادرات كان لها كبير الأثر في تطوير وتجويد الفعاليات والخدمات في مختلف مواقع وفعاليات الموسم، وكذلك دور المحافظات الأخرى في دعم الموسم والترويج له من خلال المبادرات والأعمال المشتركة التي قامت بها والحملات الإعلامية، والتي كان لها بالغ الأثر في تعزيز مفهوم الشراكة والتعاون.
وأشاد سموه بدور شرطة عمان السلطانية في ضمان الأمن والنظام وانسيابية الحركة المرورية في مختلف طرق وشوارع المحافظة، وكافة الجهات العسكرية والأمنية المختلفة التي كان لدعمها ومساندتها دور مهم فيما تحقق من نجاحات.
كما ثمن سموه الدور الإعلامي بمختلف أنواعه ومنصاته وأساليبه وأدواته، مؤكدا على أن للإعلام دورا مهما في نجاح الموسم، معربا عن شكره لكافة وسائل الإعلام ومشاهير التواصل الاجتماعي من داخل وخارج سلطنة عمان على ما قدموا من تغطيات راقية لمختلف مواقع المحافظة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مبادرة ظفار للحد من الإسراف في العزاء.. نحو بساطة تعكس روح التعزية
معالجة الظاهرة بالتوعية والتغيير التدريجي
انطلقت في محافظة ظفار مبادرة مجتمعية تهدف إلى الحد من الإسراف والبذخ في مراسم العزاء، وتعزيز قيم البساطة والتيسير في هذا الحدث الاجتماعي المهم.
تأتي المبادرة تماشيًا مع الهدي النبوي الذي أوصى بصناعة الطعام لأهل المتوفى بدلاً من تكليفهم به، كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد أتاهم ما يشغلهم».
وتهدف المبادرة إلى تصحيح الممارسات السائدة التي أفرغت مراسم العزاء من معانيها الروحية، وحولتها إلى مناسبات للتفاخر والمظاهر الاجتماعية، فبدلًا من التركيز على مواساة أهل المتوفى، أصبح البعض يبالغ في تقديم الولائم والاحتفالات التي تتناقض مع طبيعة المناسبة الحزينة. وتسعى المبادرة إلى نشر الوعي وتغيير هذه العادات من خلال تقديم حلول بديلة تقلل من تكاليف العزاء وتشجع على مواساة أهل المتوفى بطريقة أبسط وأقل تكلفة.
المبادرة
يقول خالد علي أحمد آل إبراهيم، صاحب المبادرة، إنها بمثابة «مضاد حيوي» للحد من الممارسات السلبية المنتشرة في المجتمع، خاصة في مراسم العزاء، والمبادرة تسعى لمعالجة ظاهرتي التفاخر والتقليد الأعمى، اللتين لا تعودان بأي نفع على الميت أو أهل الفقيد.
وقد انطلقت المبادرة في عام 2014 بخطوات تدريجية، مراعيةً صعوبة تغيير بعض العادات الراسخة في المجتمع. وتتميز المبادرة بإيجاد حلول بديلة للممارسات الحالية، حيث لاقت استجابة واسعة من المجتمع.
وأشار آل إبراهيم إلى أن التبرعات التكافلية في بعض الأسر، رغم طيب نيتها، يمكن توجيهها إلى أولويات أخرى مثل مساعدة الغارمين أو كفالة الأيتام أو علاج المرضى، مما يعود على الميت بأجر مستمر بإذن الله».
آداب التعزية
من جانبه، أشاد الشيخ مسلم بن علي المسهلي، إمام وخطيب جامع السلطان قابوس بصلالة، بالمبادرة، معتبرًا إياها خطوة طيبة تتماشى مع المبادئ الشرعية.
موضحًا أن من آداب التعزية أن يُراعى حال أهل الفقيد، الذين يكونون مشغولين عن تحضير الطعام، لذا فإنه من السنة أن يقوم الناس بإعداد الطعام لهم، كما ورد في الحديث الشريف.
مشيرًا إلى أن الناس في العصر الحديث توسعوا في احتفالات العزاء، حيث يستأجر البعض قاعات أو خيامًا لاستقبال المعزين، مما يمثل عبئًا إضافيًا على أهل الميت ويفتح باب الإسراف. وبيّن أن الأمر يمكن أن يكون أبسط من ذلك، فيكفي أن يجتمع المعزون في منزل أحد أبناء الفقيد أو في مجالس عامة أو مساجد.
وأكدت سمية بنت سعيد أحمد البرعمية- أستاذة الإدارة التربوية في جامعة ظفار، أن المبادرة تمثل خطوة مهمة لمعالجة ظاهرة الإسراف في مراسم العزاء.
وقال أحمد بن سالم مرعي الشنفري: «إن العزاء في جوهره هو التخفيف عن كاهل أقرباء المتوفى، وليس لزيادة العبء عليهم بممارسات غير مألوفة، وهذه المبادرة تُعد جهدًا مكملًا لجهود الحكومة في نشر الوعي حول هذا الموضوع وغيره من العادات الدخيلة على المجتمع العماني».
الدور التكاملي في المجتمع
ودعا سالم بن سيف العبدلي -الكاتب والمحلل الاقتصادي- إلى ضرورة عدم تحميل أهل الميت أعباء معنوية أو مادية إضافية في هذه الأوقات الصعبة، وعبّر عن شكره لكل من ساهم وروّج لهذه المبادرة وشارك في نجاحها، مؤكدًا أن المجتمع العماني يتسم بالوعي الثقافي والتكاتف في الأوقات الصعبة.
وتنتقد الكاتبة ثمنة بنت هوبيس جندل بعض الممارسات السائدة في مجتمعنا خلال فترات العزاء، حيث تتحول هذه اللحظات، التي ينبغي أن تكون مفعمة بالتفكر في حقيقة الموت، إلى وقت يقضيه البعض في الحديث عن أمور الدنيا.
وتقول: «إن بعض الناس يقضون وقت العزاء في متابعة هواتفهم ومواقع التواصل الاجتماعي أو يتحدثون عن مناسبات فرح لأشخاص آخرين، مما يعكس ابتعادا عن روح المناسبة، ويحولها من عبادة إلى عادة».