العربية:
2025-04-27@01:05:43 GMT

حليفتها منذ عهد السوفيات.. سر الجفاء بين روسيا وأرمينيا

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

حليفتها منذ عهد السوفيات.. سر الجفاء بين روسيا وأرمينيا

‍‍‍‍‍‍

في كلمة وجهه اليوم الأحد إلى الأمة، اعتبر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن تحالفات بلاده الحالية "غير مجدية"، في إشارة ضمنية إلى علاقاته الطويلة الأمد مع موسكو.

كما أكد أن بلاده "لم تتخل يوماً عن التزاماتها ولم تخن حلفاءها، لكن الوضع الراهن أظهر أن الأنظمة الأمنية والحلفاء الذين نعتمد عليهم منذ فترة طويلة حدّدوا لأنفسهم مهمة إظهار ضعفنا".

مادة اعلانية

كلمات قاسية واتهامات غير مباشرة بالخيانة، كشفت عن تدهور العلاقات بين يريفان وموسكو.

فمنذ أيام بل أسابيع عدة وقبل تفجر الاشتباكات بين الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ وأذربيجان، وأرمينيا تشعر بالخذلان والخيانة من روسيا.

فما الذي جرى؟

لا شك أن العلاقة الضاربة الجذور بين البلدين، والموروثة منذ كانت أرمينيا جزءًا من الاتحاد السوفياتي، تزعزت مؤخراً.

فقد سيطر القلق منذ أشهر في يريفان، حيال عجز موسكو عن دعمها في مواجهة أذربيجان، وقلة التزام قوة حفظ السلام الروسية التي انتشرت قبل أعوام في اقليم ناغورني كاراباخ ، في النزاع بين الدولتين الجارتين.

أما سبب هذا التراخي الروسي فيعود إلى التقارب الذي شهدته مؤخراً العلاقات الروسية الأذربجانية. تقارب حفزته المصالح بطبيعة الحال.

أرمينيا وروسيا (تعبيرية من آيستوك)

إذ وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع باكو اتفاقا سياسيا عسكريا قبل أيام فقط من غزوه لأوكرانيا في فبراير 2022.

امتعاض روسي

كما يعود إلى الامتعاض الروسي من التصرف الأرميني مؤخراً. فقد أجرت أرمينيا التي رفضت في يناير الماضي استضافة مناورات لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي وهو تحالف عسكري ترأسه روسيا، مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة هذا الشهر(سبتمبر 2023) ، ما أثار استياء موسكو إلى حد كبير.

وفي هذا السياق، أشار بعض المراقبين إلى أن الكرملين بات يرى في الحكومة الأرمينية ميولاً غربية متزايدة، فضلا عن أن الحرب في أوكرانيا قللت من قدرة الروس على العمل كما السابق في مسرح أرمينيا - أذربيجان".

أما السبب الآخر للتخاذل أو التراخي الروسي ، فيكمن في سعي الرئيس فلاديمير بوتين إلى "تجنب التوتر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يدعم أذربيجان ضد أرمينيا".

وكان رئيس الوزراء الأرميني، طرح في أيار/مايو 2023، احتمال انسحاب بلاده من منظمة معاهدة الأمن، على خلفية قضية ناغورني كاراباخ.

رغم ذلك، لا تزال يريفان حتى اللحظة عضواً في المنظمة المذكورة ، لكنها باتت تبدي أكثر فأكثر بوادر تشير إلى ابتعادها عن موسكو حتى قبل هجوم الجيش الأذربيجاني الثلاثاء الماضي على كاراباخ، ما قد سرّع على ما يبدو خروجها من دائرة النفوذ الروسي، بحسب ما نقلت فرانس برس.

يذكر أن أذربيجان وأرمينيا، الجمهوريتان السوفياتيان السابقتان، خاضتا حربين للسيطرة على اقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه والذي تسكنه غالبية من الأرمن، الأولى في تسعينات القرن الماضي والثانية عام 2020.

ورعت روسيا اتفاقاً لوقف إطلاق النار أنهى المعارك في 2020 ونشرت قوة لحفظ السلام هناك، لكن تلك القوات لم تمنع هجوم القوات الأذربيجاني الخاطف هذا الأسبوع، ما أغضب يريفان بشكل كبير!

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News روسيا أرمينيا

المصدر: العربية

كلمات دلالية: روسيا أرمينيا

إقرأ أيضاً:

آثار الدمار الناجم عن القصف الروسي في العاصمة الأوكرانية كييف

مراسل الجزيرة توجه إلى أحد الأماكن التي شملها القصف الروسي في العاصمة كييف ورصد عن قرب حجم الأضرار التي لحقت به.

24/4/2025

مقالات مشابهة

  • منتخب أرمينيا يشارك بالجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم للجمباز الإيقاعي بالقاهرة
  • اكتشاف تمثال من العصر الحجري المتوسط في أذربيجان عمره 9000 عام
  • كالاس: أذربيجان شريك مهم للاتحاد الأوروبي في آسيا وجنوب القوقاز
  • الطاقة الروسية: بدء تصدير الغاز الروسي إلى إيران عبر أذربيجان هذا العام بمقدار 1.8 مليار متر مكعب
  • وزير المالية الروسي: الاقتصاد العالمي في مرحلة حرجة واقتصاد روسيا يواصل النمو
  • الأمن الروسي يعتقل جاسوساً رومانياً ليعمل لصالح أوكرانيا
  • ترامب يكشف عن الـتنازل الروسي مقابل وقف الحرب في أوكرانيا
  • ترامب غاضبًا من الغارات الروسيّة على كييف: فلاديمير توقّف عن ذلك
  • نتنياهو يزور أذربيجان لبحث انضمامها إلى "اتفاقيات التطبيع" ووساطتها مع تركيا
  • آثار الدمار الناجم عن القصف الروسي في العاصمة الأوكرانية كييف