الحرفية نظمية إسماعيل… مسيرة غنيّة في تعلّم وتعليم الحرف التراثية اليدوية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
طرطوس-سانا
امتهنت الحرفية نظمية إسماعيل الحرف والمهن اليدوية التراثية بمختلف أنواعها منذ عام 1992، بهدف الحفاظ على التراث وحضوره في حياتنا اليومية ونقله للشباب والأطفال.
ودخلت إسماعيل عالم الحرف التراثية مع مهنة تفصيل وخياطة الألبسة وحرفة حياكة الألبسة الصوفية، لتكمل رحلة تعلّم باقي المهن مع الخيزران واللوحات المصنوعة من شرانق الحرير، إضافة إلى أطباق القش والرسم على الزجاج وصناعة الإكسسوارات بأنواعها، إضافة إلى التطريز على القماش وإعادة تدوير توالف المنزل والبيئة وفن لف الورق.
والتفتت نظمية بعد ذلك إلى صناعة الفخار لأنه كما بينت خلال حديث مع مراسلة سانا من أهم عناصر الموروث الشعبي السوري، ويحظى بانتشار واسع نظراً لقيمته الصحية في حفظ الأطعمة والأشربة، فتعلمت أصول ومبادئ صناعته عند سيّدة مسنّة في إحدى قرى الشيخ بدر تتقن فن صناعته يدوياً.
ولأن نظمية مدرب معتمد لدى منظمة لطلائع البعث لتعليم حرفتي الفخار والقش ومتطوعة لتدريب الأطفال بالأولمبياد الخاص، فقد سعت لنقل هذه المهن لجميع الراغبين من جيل الشباب والأطفال والسيدات، مع السعي لتوفير فرص عمل من خلال مبادرات مجتمعية مع جهات حكومية ومنظمات وجمعيات أهلية.
نظمية التي تعمل مديرة لسوق المهن اليدوية منذ تأسيسه في الشهر الخامس عام 2021، تقوم حالياً بتدريب نزيلات سجن طرطوس المركزي على مهنة الخياطة بالتنسيق بين جمعية أطفال المحبة لذوي الإعاقة التي تشرف عليها وجمعية رعاية المساجين.
ولم تشغلها مهامها في مجلس إدارة جمعية إحياء التراث بمنطقة الدريكيش، وبفريق مهارات الحياة وبوصفها مديرة للمتطوعين، عن المشاركة بالكثير من المعارض والمهرجانات داخل سورية، منها مهرجان الباسل للإبداع والاختراع عام 2016 عن حرفة الخيزران، ومعرض سوريات يتحدين الأزمات، كما شاركت بإعداد كتيبات عن التراث المادي واللامادي مع باحثين من مديرتي السياحة والبيئة واتحاد الحرفيين.
وتعرض نظمية الصعوبات التي يعاني منها الحرفيون والتي تتمثل في صعوبة تأمين المواد الأولية وتصريف المنتج، وعدم التناسب ما بين التكلفة الفعلية والسعر، ولكنها رغم ذلك تؤكد أنه لا بديل عن الاستمرار بها وتعليمها للآخرين حفاظاً على تراثنا الذي يمثل هويتنا الثقافية الخاصة.
وتأمل نظمية أن تأخذ هذه الأعمال اليدوية التراثية حقها الفعلي ومكانتها الحقيقية عبر زيادة الدعم وتوفير كل ما تحتاجه لتبقى مستمرة تنتقل من جيل إلى جيل.
فاطمة حسين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أحدث ظهور لـ مشيرة إسماعيل في اليوم العالمي للرقص الشعبي
أقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان بالتعاون مع البيت الفني للمسرح برئاسة الفنان القدير هشام عطوة احتفالا باليوم العالمي للرقص الشعبي بمسرح الغد بقيادة الفنان القدير سامح مجاهد مساء أمس الثلاثاء.
تضمن برنامج الاحتفال: كلمة اليوم العالمي للرقص الشعبي التي ألقتها الفنانة القديرة مشيرة إسماعيل بعنوان "الإنسان بفنه" قائلة: الرقص الشعبي.. هو التعبير الحي والمباشر عن الحضور الإنساني.. والمعبر عن أفكار الإنسان وحالاته النفسية وتطوره الثقافي. والرقص الشعبي ليس مجرد تناسق حركي جمالي.. بل هو روح.. هو تاريخ.. هو ثقافة تعكس خصوصية الإنسان وهُويته.
وفي حفاظ الشعوب على فن الرقص الشعبي حفاظ على جزء عظيم من هُويتها.. تقديرًا لماضيها.. وفهمًا لحاضرها... ودعوة لإعلاء قيم التنوع والتعدد.. تأكيد لآلية الحوار والتفاعل. ومصر بثرائها الثقافي وقِدم وعراقة تاريخها تذخر بالكثير من الرقصات الشعبية, منها ما يرتبط بمكان بعينه، أو الرقصات الموسمية، أو الرقصات المواكبة لدورة حياة الإنسان؛ من ميلاده حتى رحيله، مرورًا بالسبوع.. والزواج وغيرها من مناسباته. واليوم ونحن نحتفل– من خلال وزارة الثقافة ممثلة في المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية- باليوم العالمي للرقص.. نحيي كل جهد بُذل من أجل الحفاظ على فنوننا.. ونحتفي بكل فعل ثقافي تم لصالح هذا الوطن وفنونه. وختامًا: عاش الإنسان بفنه.. وعاش الفن بإنسانه.
كم تم عرض الفيلم الوثائقي "الرقص الشعبي.. فن وثقافة" إخراج يوسف ناصر عبد المنعم، أعقبه ندوة بعنوان "الرقص الشعبي والهوية الوطنية" تحدث خلالها رائدا الرقص الشعبي المصري: الدكتور حسن خليل، والأستاذ الدكتور مدحت فهمي، مع الدكتورة سمر سعيد- عميد المعهد العالي للفنون الشعبية.
وأدار الندوة الدكتور محمد أمين عبد الصمد- مدير إدارة تراث الفنون الشعبية بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، واختتم الاحتفال بتكريم رواد ورموز الرقص الشعبي المصري: اسم الفنان الراحل محمود رضا، اسم الفنان الراحل الجداوي رمضان، اسم الدكتور نفيسة الغمراوي، الأستاذ الدكتور وهيب لبيب، والفنانة القديرة مشيرة إسماعيل، بحضور الفنانة لمياء الجداوي التي تسلمت شهادة تكريم والدها الراحل الفنان الكبير الجداوي رمضان، وشهدت الاحتفالية حضورا لافتا لعدد من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بمجال الفنون الشعبية.