«ثقافة دمياط» يحتفي بذكرى رحيل الشاعر النبوي سلامة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
نظم فرع ثقافة دمياط مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والأدبية بمواقعه، ضمن البرنامج المعد من الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، الخاص بشهر سبتمبر الحالي.
وشهد قصر ثقافة دمياط، أمس السبت أمسية شعرية بالتعاون مع نادي رأس البر الرياضي، لإحياء ذكرى رحيل الشاعر النبوي سلامة عرّاب الحركة الأدبية بدمياط ومؤسسها، أدار الأمسية الكاتب سمير الفيل، شارك بها كل من القاص والمخرج حلمي ياسين والكاتب صلاح مصباح.
تحدثت خلالها حبيبة النبوي نجلة الشاعر الراحل، عن بعض خصاله الفكرية التي تأثرت بها ومنها عشقه للكتابة حول المشكلات والمواقف الحياتية بشكل عام، وتقديسه للكلمة وتأثيرها على الواقع الاجتماعي. أعقب ذلك مناقشة عدد من أعماله التي قام بكتابتها بالعامية في المجلات، منها "البعكوكة، المطرقة، المصيدة، حلاوتهم، كيداهم، الاثنين، الدنيا"، هذا إلى جانب الأعمال التي نُشرت في الصحف المختلفة ومنها "العمال، الشباب العربي، المساء".
الإذاعة المصريةواختتمت الأمسية بحديث عن الكتابات الغنائية لسلامة والتي اعتمدتها الإذاعة المصرية منها: خد الجميل يا قصب التي تغنى بها الفنان عبد اللطيف التلباني، صباح الخير للثلاثي المرح، وشاويش في الجيش لليلى نظمي.
وضمن الأنشطة المقدمة بإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة عمرو فرج، والمنفذة من خلال فرع ثقافة دمياط برئاسة دكتور فادي سلامة، ناقش نادي أدب قصر ثقافة دمياط الجديدة، المجموعة القصصية "بطل خارق" للقاص والروائي محمد شطا.
وشهد استاد دمياط أمسية شعرية بمشاركة الشاعرين أيمن عباس، والمتولي بصل، تلاها ورشة رسم حر تدريب رشا الأغا، هذا إلى جانب حفل موسيقى عربية تضمن باقة متنوعة من الأغنيات الدينية بمناسبة المولد النبوي الشريف منها طه الحبيب، ومديح نبوي، بقيادة المايسترو خالد زاهر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ثقافة مصر ثقافة دمیاط
إقرأ أيضاً:
موسم عتق.. خطيب المسجد النبوي: رمضان ميدان سباق وروضة إيمان لهؤلاء
قال الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن شهر رمضان ميدان سباق لمن عرف قدره، ومنبع إشراق لمن أدرك سره، وموسم عِتق لمن أخلص أمره، وروضة إيمان لمن طابت سريرته واستنار فكره.
موسم عتقواستشهد “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الرابعة من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، منوهًا بأن هذا رمضان خيراته تتدفق، وأجوره تتزاحم وتتلاحق.
وأوصى المسلمين بالاستعداد له استعدادًا يليق بمقامه، وسلوكًا يرتقي لنعمه وإجلاله، مشيرًا إلى أنه قد لاحت بشائر رمضان، واقترب فجره، وتاقت القلوب لنوره، هو تاج الشهور، ومعين الطاعات، نزل القرآن في رحابه، وعزّ الإسلام في ظلاله، وتناثرت الفضائل في سمائه.
وأوضح رمضان أيامه معدودة، وساعاته محدودة، يمر سريعًا كنسيم عابر، لا يمكث طويلًا، لافتًا إلى أن الاستعداد لرمضان يكون بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح، من خلال تخفيف الشواغل، وتصفية الذهن.
وأفاد بأن راحة البال تجعل الذكر أحلى، والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذة في التلاوة، وأنسًا في قيام الليل، مشيرًا إلى أن تهيئة القلب تكون بتنقيته من الغل والحسد، وتصفيته من الضغينة والقطيعة وأمراض القلوب.
وبين أنه لا لذة للصيام والقلب منشغل بالكراهية، ولا نور للقيام والروح ممتلئة بالأحقاد، ناصحًا المسلمين إلى تنظيم الأوقات في هذا الشهر الفضيل، فلا يضيع في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به العبد الدعاء الصادق من قلب مخبت خاشع.
شهر القرآنولفت إلى أن رمضان شهر القرآن، ولتلاوته فيه لذة تنعش القلب بهجةً وحلاوة تفيض على الروح قربًا، ففي تلاوة القرآن يشرق الصدر نورًا، وبكلماته تهدأ النفس سرورًا، وبصوت تلاوته يرق القلب حبًا، فتشعر وكأن كل آية تلامس روحك من جديد، وكأن كل حرف ينبض بالحياة.
وأبان أن رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب، يدرّب الصائم على ضبط شهواته، وكبح جماح هواه، وصون لسانه عما يخدش صيامه، فيتعلّم كيف يحكم زمام رغباته، ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات، وهذه الإرادة التي تربى عليها المسلم في رمضان تمتد لتشمل الحياة كلها، فمن ذاق لذة الانتصار على نفسه سما بإيمانه وشمخ بإسلامه فلم يعد يستسلم للهوى، ولا يرضى بالفتور عن الطاعة.
قوة حيةواستشهد بقولة تعالى (وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)، لافتًا إلى أن رمضان بشعائره ومشاعره محطة ارتقاء بالإنسان، ورُقِيّ بالحياة، فهو يبني الإنسان الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها، ويهذب سلوكه، ويسمو بأهدافه.
وأشار إلى أن العبادة ليست طقوسًا جامدة، بل قوة حية تغذي الإنسان ليبني المجد على أسس راسخة من الدين والأخلاق والعلم، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
ونوه بأن الله تعالى اختص المريض والمسافر برخصة، فجعل لهما فسحةً في القضاء بعد رمضان، مستشهدًا بقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، مبينًا أن التشريع رحمة، وأن التيسير مقصد.
ونبه إلى أن الصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد، بل لتهذيب الأرواح، وترسيخ التقوى، فأوجه العطاء في رمضان عديدة، وذلك من خلال إنفاق المال، والابتسامة، وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم، والصدقة الجارية، وقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود ما يكون في رمضان ، عطاؤه بلا حدود، وكرمه بلا انقطاع، يفيض بالجود كما يفيض السحاب بالمطر، لا يرد سائلًا، ولا يحجب فضلًا.