شركات الأسهم الخاصة تبتعد عن عمليات الاستحواذ التقليدية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
تعمل بعض أكبر شركات الأسهم الخاصة في العالم على تسريع التحول بعيداً عن عمليات الاستحواذ الضخمة إلى أعمال مثل الائتمان الخاص، حيث تجبرها أسعار الفائدة المرتفعة على تغيير نهج استثماراتها.
وبعد عقد من إبرام الصفقات القياسية، أدت أسعار الفائدة المرتفعة إلى توقف عمليات الاستحواذ تقريبا خلال العام الماضي، وتركت العديد من شركات الأسهم الخاصة مثقلة بشركات المحافظ التي تم الاستحواذ عليها بأسعار مرتفعة.
وفي علامة على كيفية تحرك شركات الأسهم الخاصة بسرعة نحو نشاطات غير تقليدية، فكان التركيز الأسبوع الماضي في باريس خلال مؤتمر الصناعة السنوي "IPEM" بشكل مباشر على كيفية وضع الشركات نفسها كبديل للنظام المصرفي التقليدي، القادر على تقديم قروض للشركات بمليارات الدولارات.
قصص اقتصادية عقارات الصين عدد المنازل الفارغة في الصين يتجاوز تعداد السكان.. حقيقة أم خيال؟!قال الرئيس المشارك لشركة "أبولو"، بحسب تقرير لـ"فاينانشل تايمز" اطلعت عليه "العربية.نت"، إنه في عهد أسعار الفائدة المرتفعة كانت هناك عوائد "غير مسبوقة" متاحة في قطاع الائتمان الخاص. وتستهدف الشركة التي يقع مقرها في نيويورك بشكل متزايد تقديم القروض للشركات الكبيرة، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. ومن الأمثلة الأخيرة على ذلك قرض بقيمة 500 مليون يورو لشركة الخطوط الجوية الفرنسية.
تدير وحدة الائتمان الخاصة التابعة لشركة "أبولو" الآن أكثر من 400 مليار دولار، مما يتضاءل أمام 100 مليار دولار من الأصول الخاضعة للإدارة في قسم الاستحواذ التابع لها، الذي يعتبر تاريخيا حجر الزاوية في أعمال المجموعة.
وأشار مؤسس ورئيس مجلس إدارة "بلاكستون"، ستيف شوارزمان، أيضًا إلى الأرباح التي يمكن تحقيقها من إقراض الشركات.
هذا الشهر، قامت شركة بلاكستون بدمج ذراعيها الائتمانية والتأمينية، اللتين تديران معاً 295 مليار دولار، أي أكثر من ضعف الـ 137 مليار دولار في أعمال الأسهم الخاصة الخاصة بها. وقال شوارزمان إن الأعمال المشتركة يمكن أن تنمو لتدير تريليون دولار في العقد المقبل.
تقوم شركات مثل "أبولو" و"بلاكستون"، وكذلك الشركات المتخصصة في الائتمان الخاص، بجمع الأموال من المستثمرين بما في ذلك صناديق التقاعد وصناديق الثروة السيادية التي يتم استخدامها بعد ذلك لتمويل إقراضها للشركات.
لكن الابتعاد عن عمليات الاستحواذ التقليدية من المرجح أن يأتي بعوائد أقل. في فترة أسعار الفائدة المنخفضة التي استمرت أكثر من عقد من الزمن، حقق متوسط صندوق الاستحواذ عائدا يبلغ نحو 18%، وفقا لبيانات من شركة "آدامز ستريت بارتنرز".
وبالمقارنة، من المتوقع الآن أن تحقق صناديق الائتمان الخاصة عائدات في مستويات منخفضة، وإن كان ذلك مع تعرض المستثمرين لمخاطر أقل لأن القروض تأتي مع ضمان على أصول الشركة المقترضة.
وعلى الرغم من التوسع الذي حدث بالفعل في السنوات الأخيرة، فإن الائتمان الخاص سينمو بشكل أسرع من الأسهم الخاصة في السنوات المقبلة، وفقا للعديد من المسؤولين التنفيذيين المشاركين في المؤتمر.
ويقول إدوين كونواي، أحد كبار المديرين الإداريين في شركة "بلاك روك": "في النصف الأول من هذا العام، شهدنا انخفاض توزيع رأس المال في الأسهم الخاصة بنسبة 37%، لذلك اختارت الصناعة عدم القيام باستثمارات".
وقال إن حجم عمليات التخارج التي قامت بها شركات الأسهم الخاصة من صفقات الاستحواذ، عادة عن طريق طرح شركة محفظة في البورصة أو بيعها، انخفض بأكثر من 60% من ذروتها في عام 2021.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الفائدة وول ستريت أسهمالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الفائدة وول ستريت أسهم أسعار الفائدة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا
وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسالة حادة إلى الدول التي تقدم الدعم العسكري للأطراف المتحاربة في السودان قائلا "يكفي هذا".
وقال بلينكن أمام اجتماع حول السودان بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين وليس تعميقها، استخدموا نفوذكم لإنهاء الحرب وليس إدامتها، لا تكتفوا بالزعم بأنكم مهتمون بمستقبل السودان، بل أثبتوا ذلك".
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.
دعم إضافيوخلال الجلسة، أعلن وزير الخارجية الأميركي عن تخصيص بلاده مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار، مضيفا أن الولايات المتحدة عملت كثيرا مع الشركاء لتوفير المساعدة إلى السودان.
إعلانوأشار بلينكن إلى أن التمويل سيوفر الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للسودان الذي يتعين توصيل مزيد من المساعدات إليه بشكل آمن وسريع.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستستخدم كل وسيلة -مثل فرض مزيد من العقوبات- لمنع الانتهاكات في السودان ومحاسبة مرتكبيها، ودعا الآخرين إلى فرض إجراءات عقابية مماثلة على المتسببين في تفاقم الصراع.
وعلى صعيد متصل، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، حيث يعاني 1.7 مليون شخص من الجوع أو يواجهون خطره المباشر، كما يعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد طالب بتوفير مساعدة بقيمة 4.2 مليارات دولار لتلبية حاجات السودانيين في 2025.