تعمل بعض أكبر شركات الأسهم الخاصة في العالم على تسريع التحول بعيداً عن عمليات الاستحواذ الضخمة إلى أعمال مثل الائتمان الخاص، حيث تجبرها أسعار الفائدة المرتفعة على تغيير نهج استثماراتها.

وبعد عقد من إبرام الصفقات القياسية، أدت أسعار الفائدة المرتفعة إلى توقف عمليات الاستحواذ تقريبا خلال العام الماضي، وتركت العديد من شركات الأسهم الخاصة مثقلة بشركات المحافظ التي تم الاستحواذ عليها بأسعار مرتفعة.

مادة اعلانية

وفي علامة على كيفية تحرك شركات الأسهم الخاصة بسرعة نحو نشاطات غير تقليدية، فكان التركيز الأسبوع الماضي في باريس خلال مؤتمر الصناعة السنوي "IPEM" بشكل مباشر على كيفية وضع الشركات نفسها كبديل للنظام المصرفي التقليدي، القادر على تقديم قروض للشركات بمليارات الدولارات.

قصص اقتصادية عقارات الصين عدد المنازل الفارغة في الصين يتجاوز تعداد السكان.. حقيقة أم خيال؟!

قال الرئيس المشارك لشركة "أبولو"، بحسب تقرير لـ"فاينانشل تايمز" اطلعت عليه "العربية.نت"، إنه في عهد أسعار الفائدة المرتفعة كانت هناك عوائد "غير مسبوقة" متاحة في قطاع الائتمان الخاص. وتستهدف الشركة التي يقع مقرها في نيويورك بشكل متزايد تقديم القروض للشركات الكبيرة، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. ومن الأمثلة الأخيرة على ذلك قرض بقيمة 500 مليون يورو لشركة الخطوط الجوية الفرنسية.

تدير وحدة الائتمان الخاصة التابعة لشركة "أبولو" الآن أكثر من 400 مليار دولار، مما يتضاءل أمام 100 مليار دولار من الأصول الخاضعة للإدارة في قسم الاستحواذ التابع لها، الذي يعتبر تاريخيا حجر الزاوية في أعمال المجموعة.

وأشار مؤسس ورئيس مجلس إدارة "بلاكستون"، ستيف شوارزمان، أيضًا إلى الأرباح التي يمكن تحقيقها من إقراض الشركات.

هذا الشهر، قامت شركة بلاكستون بدمج ذراعيها الائتمانية والتأمينية، اللتين تديران معاً 295 مليار دولار، أي أكثر من ضعف الـ 137 مليار دولار في أعمال الأسهم الخاصة الخاصة بها. وقال شوارزمان إن الأعمال المشتركة يمكن أن تنمو لتدير تريليون دولار في العقد المقبل.

تقوم شركات مثل "أبولو" و"بلاكستون"، وكذلك الشركات المتخصصة في الائتمان الخاص، بجمع الأموال من المستثمرين بما في ذلك صناديق التقاعد وصناديق الثروة السيادية التي يتم استخدامها بعد ذلك لتمويل إقراضها للشركات.

لكن الابتعاد عن عمليات الاستحواذ التقليدية من المرجح أن يأتي بعوائد أقل. في فترة أسعار الفائدة المنخفضة التي استمرت أكثر من عقد من الزمن، حقق متوسط صندوق الاستحواذ عائدا يبلغ نحو 18%، وفقا لبيانات من شركة "آدامز ستريت بارتنرز".

وبالمقارنة، من المتوقع الآن أن تحقق صناديق الائتمان الخاصة عائدات في مستويات منخفضة، وإن كان ذلك مع تعرض المستثمرين لمخاطر أقل لأن القروض تأتي مع ضمان على أصول الشركة المقترضة.

وعلى الرغم من التوسع الذي حدث بالفعل في السنوات الأخيرة، فإن الائتمان الخاص سينمو بشكل أسرع من الأسهم الخاصة في السنوات المقبلة، وفقا للعديد من المسؤولين التنفيذيين المشاركين في المؤتمر.

ويقول إدوين كونواي، أحد كبار المديرين الإداريين في شركة "بلاك روك": "في النصف الأول من هذا العام، شهدنا انخفاض توزيع رأس المال في الأسهم الخاصة بنسبة 37%، لذلك اختارت الصناعة عدم القيام باستثمارات".

وقال إن حجم عمليات التخارج التي قامت بها شركات الأسهم الخاصة من صفقات الاستحواذ، عادة عن طريق طرح شركة محفظة في البورصة أو بيعها، انخفض بأكثر من 60% من ذروتها في عام 2021.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الفائدة وول ستريت أسهم

المصدر: العربية

كلمات دلالية: الفائدة وول ستريت أسهم أسعار الفائدة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

لغة ترامب التي يجيدها!

من الواضح أن الجبهة الداخلية في أوكرانيا تعاني، سواء من الخسائر، أو من مخاوف توقف الدعم الأمريكي السياسي والمالي والتسليحي.

من منظور الرئيس دونالد ترامب فإن الحرب الأوكرانية – الروسية هي حرب فاشلة مكلفة من تصميم وهندسة وتمويل إدارة جو بايدن، بهدف استنزاف نظام الرئيس بوتين.
حسب رؤية ترامب القائمة على كشف حساب الأرباح والخسائر، فإن مشروع حرب أوكرانيا هو مشروع فاشل ومكلف أمريكياً.
لم ينتصر الجيش الأوكراني، بل خسر رجالاً وأراضي وعتاداً رغم تكاليف الحرب الباهظة للغاية.
قال ترامب إن فاتورة الحرب الأوكرانية لم تكن عادلة على اعتبار أن الولايات المتحدة دفعت 350 مليار دولار، بينما دول أوروبا مجتمعة دفعت 100 مليار، وذلك - من منظور ترامب - غير عادل وظالم للخزانة الأمريكية.
يصل الرئيس الأوكراني إلى واشنطن كي يوقع اتفاقاً بما قيمته 500 مليار دولار لبيع معادن ومواد طبيعية أوكرانية، أهمها مادة الليثيوم إلى الولايات المتحدة لتعويض فاتورة التكاليف التي تحملتها واشنطن.
مبدأ ترامب واضح وصريح للغاية «ما يكلف خزانة واشنطن مرفوض وما يؤدي إلى تمويل الخزانة محبوب ومقبول».
لغة ترامب الأولى ليست الإنجليزية ولكن لغة المصالح!

مقالات مشابهة

  • لغة ترامب التي يجيدها!
  • اقتصادي يتوقع استمرار الأداء العرضي للبورصة المصرية حتى نهاية رمضان (فيديو)
  • 940 مليون دولار أرباح إيني الإيطالية خلال الربع الرابع
  • ارتفاع طفيف للأسهم الآسيوية بعد فشل إنفيديا في إثارة المستثمرين
  • الرقابة المالية: استحداث معايير للبت في طلبات تجزئة الأسهم لحماية المتعاملين واستقرار الأسواق
  • ‎سدافكو تعلن عن وظائف شاغرة
  • تراجع حجم صفقات الملكية الخاصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا 24% في 2024
  • «أمبروسيا» يستحوذ على 50% من عمليات «ألايد جولد» في مالي بقيمة 500 مليون دولار
  • تراجع محدود للذهب العالمي وتوقعات بعودة الارتفاع
  • متحدث «الوزراء»: التحول الرقمي يسهل عمليات تنقية البيانات الخاصة بمنظومة الدعم