انقطاع شبكات الاتصالات يزيد من معاناة المواطنين في السودان
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أدى انقطاع شبكات الاتصال والانترنت عن عدد من ولايات السودان، جراء الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع التي دخلت شهرها السادس إلى زيادة معاناة المواطنيين.
الخرطوم: التغيير
تعاني عدد من مناطق السودان من انقطاع خدمات الاتصالات الانترنت، بسبب الحرب التي انطلقت شرارتها في الخامس عشر من أبريل الماضي.
وخرجت أبراج تقوية شبكات الاتصالات في ولاية الخرطوم، وشمال كردفان (الابيض)، وجنوب دارفور (نيالا)، وغرب دارفور (الجنية) وغيرها من الولايات، عن الخدمة لفترات طويلة جراء الاشتباك والقصف المتبادل بين الجيش والدعم السريع.
وأجبرت الحرب في الخرطوم وعدد من الولايات نحو خمسة ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدرين بنحو 48 مليون نسمة، على النزوح داخل البلاد وإلى دول الجوار في تشاد وجنوب السودان، ومصر. أدت إلى مقتل نحو أربعة آلاف شخص من المدنيين إلى جانب آلاف المصابين، إلى جانب الخسائر المالية والأضرار الجسيمة التي لحقت بالمؤسسات العامة والخاصة.
معاناة مواطني الأبيض
منذ اندلاع الحرب ظل المواطنون بمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان غربي السودان، يعانون انقطاع شبكات الاتصالات التي ظلت خارج الخدمة لأيام متواصلة.
و اشتكى الكثير من المواطنين في مدينة الأبيض عن انقطاع شبكات الاتصالات وخدمات الإنترنت عنهم لساعات طويلة في أيام متقطعة إلى جانب إنقطاع التيار الكهربائي.
و قالت المواطنة «ر. ح» قالت لـ”التغيير” إن انقطاع الشبكة يصل إلى خمسة أو ست ساعات أحيانا خصوصا مع انقطاع التيار الكهربائي بالمدينة.
وأضافت: “هذا ما يزيد من معاناتنا اليومية في التواصل والتعرف على ماذا يحدث بالبلاد “.
من جانبه، يقول المواطن «خ. ن» قال لـ”التغيير ” إن عند انقطاع خدمة الاتصالات الشركات المعنية لا تقوم بتعويضهم عن ساعات الانقطاع وطالب بإعفائهم بجزء من الفاتورة كتعويض على سوء الخدمة والانقطاع المستمر.
وفي السياق تقول مشاعر أحمد، لـ”التغيير” في منطقتنا في الثورة انقطعت شبكة اتصال سوداني لأكثر من 10 أيام.
وأضافت: ” هي عادة درجت عليها منذ اندلاع الحرب أن تعمل لأيام وتنقطع لفترة اسبوع على الأقل”.
وتابعت: “إلا أنه من الرغم من ذلك الانقطاع الذي يجعل الفرد بعيدا عن الاخبار وصلة رحمه إلا أن الشركة تخصم رسوم الإنترنت التي تكون فعلتها لمدة شهر أو حتى اسبوع”.
خصم من غير خدمةفيما اشكتي الموطن يحيى آدم من انقطاع شبكة سوداني لأكثر من أسبوعين في منطقتهم، وقال إن اغلب منطقة ام درمان تعاني من انقطاع الشبكة.
ولفت إلى أنه شريحته خط، ولم يتسطع استخدام خدمة الاتصال والانترنت، ورغم ذلك شركة سوداني ترسل له فاتورة الاستهلاك كاملة دون مراعاه لانقطاع الشبكة.
وطالب الشركة بضرورة مراجعة المشكلة حتى لا تزيد من معاناة المواطنين.
وقالت شركات الاتصالات في بيانات سابقة إن أغلب أبراج التقوية التي تقع في مناطق الاشتباك خرجت عن الخدمة بسبب انقطاع الكهرباء، ونفاذ الوقود.
وأكدت أن فرق الصيانة تواجه صعوبة في الوصول إلى الأبراج التقوية خاصة في الخرطوم وولايات جنوب دافور(نيالا).
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: شبکات الاتصالات
إقرأ أيضاً:
بعد إطلاق النار في جوبا .. جيش دولة جنوب السودان يطمئن المواطنين والأجانب على سلامتهم
طمأن الناطق الرسمي باسم الجيش في دولة جنوب السودان، المواطنين والأجانب، بما في ذلك الدبلوماسيون، على سلامتهم بعد تبادل لإطلاق النار في العاصمة جوبا مساء الخميس.
جوبا ــ التغيير
و شهدت العاصمة جوبا إطلاق نار استمر أكثر من ساعة، حوالي الساعة 7 مساءً بالقرب من فندق نيمولي ريزورت في حي تومبينق، حيث يقع مقر إقامة رئيس المخابرات السابق الجنرال أكول كور كوك.
و في مقابلة مع “راديو تمازج”، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان (SSPDF) عودة الهدوء إلى العاصمة بعد اشتباكات بين مجموعتين عسكريتين في مقر إقامة الجنرال اكول كور.
و أكد المتحدث باسم الجيش أن الأوضاع تمت السيطرة عليها، وأن التحقيقات جارية بشأن الحادث.
وقال “الوضع الآن هادئ بشكل عام أود أن أطمئن مواطني جنوب السودان والرعايا الأجانب والدبلوماسيين بأن سلامتهم وممتلكاتهم آمنة”.
وعندما سُئل عن سبب الصراع، قال اللواء لول إن السبب الدقيق لا يزال غير واضح، لكنه ذكر أن الحادث قد يكون مرتبطًا بأمر صدر مؤخرًا من القيادة.
وتابع “في الأسبوع الماضي، طُلب من الجنرال أكول البقاء في منزله، وتم إرسال اثنين من كبار جنرالات الجيش لإبلاغه بالقرار، ومنذ ذلك الحين، تم نشر قوات أمنية إضافية في منزله”.
وأضاف “كان الجنرال أكول يعمل بقوة أكبر في السابق، ولكن بعد إقالته، تم تقليص تفاصيل أمنه. هناك الآن طبقتان من الأمن في منزله – واحدة في الداخل لحمايته، وأخرى في الخارج. نحن نحقق في سبب الاشتباكات بين هذه القوات”.
أكول كور، الذي شغل منصب رئيس جهاز الأمن الوطني منذ استقلال جنوب السودان عن السودان في عام 2011، أقيل فجأة من قبل الرئيس سلفا كير في أوائل أكتوبر.
يشير المحللون إلى أن إقالته تعكس صراعًا على السلطة على أعلى مستويات الحكومة الانتقالية.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس بالنسبة لجنوب السودان حيث أعلنت الحكومة الانتقالية بقيادة الرئيس سلفا كير في سبتمبر أن الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في ديسمبر ستؤجل للمرة الثانية.
الوسومأكول كور اشتباكات الجبش جنوب السودان جوبا