أكد مقرر لجنة الشؤون التشريعية والقانونية النائب أسامة الشاهين ان قضية تحسين معيشة المواطنين هي حجر الزاوية لاستمرار التعاون مع الحكومة من عدمه خلال الفترة المقبلة، مطمئنا المواطنين أن الأغلبية الساحقة من نواب المجلس لن تقبل بتمرير أي مشروع حكومي لفرض ضرائب أو زيادة الرسوم على الخدمات العامة.

وقال الشاهين في لقاء مع برنامج نبض اللجان على تلفزيون المجلس إن اجتماع اللجنة التنسيقية النيابية الحكومية شهد تنبيهات نيابية بأن القوانين الأربعة التي أٌقرت هي قوانين ضرورية، وان هناك اجماعا نيابيا لإقرار قوانين تتعلق بتحسين معيشة المواطنين وإنصافهم في مواجهة التضخم، وتطلعاً إلى موافقة حكومية على هذه القوانين.

وشدد على أن تلك القضية هو محور التعاون خلال درو الانعقاد المقبل قائلا “إذا أنصفت الحكومة المواطن سننصفهم بالتأييد والدعم واذا خذلت المواطن سنخذلهم فنحن مكلفون بأمانة”.

وأكد ان اقتصاديات الدولة متينة والمواطنين أولى بالعناية، مشيراً إلى أن هناك من لا يملك كادرا ومستحقين لدعم العمالة على البابين الخامس والثالث وكذلك شريحة المتقاعدين، وغيرها من الشرائح الأخرى التي أغفلتها الحكومة.

وأشار الى وجود إمكانيات حكومية كبيرة لإنصاف تلك الشرائح، لافتاً إلى أن هناك أكثر من ملياري دينار كويتي في بنوك عربية وهناك مليارات أخرى كصناديق سيادية كما أن أسعار النفط مرتفعة فضلا عن موجودات وأصول مملوكة للدولة في الداخل والخارج.

وأكد على ان ” زيادة الضرائب والرسوم لم نقبل بها ونحن أقلية داخل المجلس والآن ونحن رئاسة وأغلبية فلن نقبل المساس بجيب المواطنين وعلى الحكومة ان تعي هذه الرسالة وخاصة ان التضخم بمثابة ضريبة يدفعها المواطن”.

وأشار الشاهين إلى وجود العديد من الاقتراحات النيابية التي تناقشها لجنة الشؤون المالية لترشيد وحوكمة ما يتعلق بصندوق التنمية وتوجيه الأموال بموافقة البرلمان وأسلمة أعمال الصندوق وإخضاعها للرقابة البرلمانية، وتنظيم المنح والهبات، مشيدا باهتمام رئيس وأعضاء اللجنة المالية على وحرصهم على مناقشة هذه الاقتراحات لتقديم تقريرها إلى المجلس في أسرع وقت.

وفيما يتعلق بالتنسيق النيابي- النيابي أشاد الشاهين بجهود رئيس لجنة الأولويات النائب عبدالله فهاد في المخاطبة الدورية للجان ومتابعتها لرفع أولوياتها، مستدركاً بقوله” من أجل رسم الخارطة التشريعية وتحديد القوانين التي نسعى لإقرارها في الجلسة الافتتاحية كما فعلنا في دور الانعقاد الماضي”.

وأشاد الشاهين بجهود النائب سعود العصفور الذي تولى مخاطبة النواب لرفع أولوياتهم على أن يتم تغليب الأولويات التي تحظى بدعم الأكثرية، معتبرا انها ” جهود مشكورة ونموذج للجو العام للتعاون النيابي والتنسيق والسعي للإصلاح والانجاز”.

وأكد الشاهين على أن السعي والرغبة في التعاون النيابي والإنجاز ليست برغبة شخصية من النواب بقدر ما هي تلبية وتنفيذاً لمطالب الشارع بالإصلاح ومكافحة الفساد والانجاز على أرض الواقع.

وعن نشاط لجنة المرأة والأسرة والطفل قال الشاهين كونه مقرر اللجنة، إنها تعمل بإجماع وتوافق لإنهاء تقريرها بشأن الحقوق المدنية لأبناء الكويتية قبل بدء دور الانعقاد حتى يكون مدرجا على جدول الأعمال وينصف هذه الشريحة التي لا يوجد أي قانون ينظمها.

وأوضح الشاهين ان المقترح حق لهؤلاء الأبناء وحق للمواطنة الكويتية ولا يتطرق إلى التجنيس وإنما إلى منحهم الحقوق الوظيفية وتملك العقار إرثاً وحل مسألة الكفالة لمن يتخطى 18 عاما وتمييز هذه الشريحة بما يليق بهم دون انتقاص من حق الوطن والمواطن.

وبين أن تجاوب الجهات الحكومية متفاوت، مضيفاً ان اللجنة استدعت نحو 12 جهة حكومية بعضها متحمس، والبعض الآخر متحفظ في حدود مسؤولية جهته.

من جهة أخرى، هنأ الشاهين المواطنين بصدور اللائحة التنفيذية لقانون حماية الأسرة من العنف ودخول مواد القانون حيز النفاذ لحماية الأسرة من العنف بما يتضمنه بجانب العقوبات من النقاط الإيجابية مثل مراكز الإيواء والخطوط الساخنة وتدريب وتأهيل المختصين.

وكشف في هذا الصدد عن تلقي وعداً من الوزير المعني بأنه بعد شهر سيوافي اللجنة بتقرير حول تطورات الملف فيما يتعلق بقانون حماية الأسرة من العنف وقانون الطفل لأنهما مرتبطان تحت مسؤولية المجلس الأعلى للأسرة .

وفيما يخص عضويته في اللجنة التشريعية والقانونية تحدث الشاهين عن أهم القوانين التي أنجزتها اللجنة، مشيرا إلى أن من بينها قانونين تم إقرارهما في دور الانعقاد السابق أحدهما بالاشتراك مع لجنة الداخلية والدفاع فيما يتعلق بإنشاء مفوضية الانتخابات ونشر في الجريدة الرسمية.

وذكر أن القانون الثاني يتعلق بمنع تعارض المصالح وتم نشره ودخل حيز النفاذ، معتبرا انه ” إضافة جيدة لحزمة قوانين مكافحة الفساد، حيث أصبح الالتزام بالإفصاح التزاما قانونا بعد أن كان الالتزام ادبيا ومعنويا.

وأضاف ” نتطلع مستقبلا إلى خطوة أخرى تتعلق بنشر البيانات المالية على الرأي العام لتكون تلك الأمور تحت رقابة الرأي العام”.

وأوضح الشاهين انه بعد دور الانعقاد كان هناك نشاط كبير للجنة التشريعية خلال فترة الصيف حيث أقرت قانونين يتعلقان بمكافحة الرشوة في القطاع الخاص، وتجريم الحث على شهادة الزور لسد الثغرة الموجودة بالقوانين، كاشفا عن رفع التقرير وإدراجه على جدول اعمال دور الانعقاد المقبل.

وقال الشاهين ان اللجنة ستعمل خلال الأسبوع الجاري على الانتهاء من تقرير اللجنة بشأن قانون رد الاعتبار نحو تقليص المدد بعد تنفيذ العقوبة لرد الاعتبار وممارسة الحقوق المدنية والسياسية أسوة بالتوجه الدولي.

وأضاف أن اللجنة اطلعت على تجارب مثل اليابانية والفنلندية والألمانية والتي تضع معيارا يتناسب مع مدة العقوبة.

وكشف الشاهين عن وجود توافق حكومي مع اللجنة حول القانون مشيدا بتعاون وزير العدل وتعاونه مع اللجنة طوال دور الانعقاد الماضي واستمرار هذا التعاون خلال اجتماعات ما بعد دور الانعقاد.

وفيما يخص عضويته في لجنة حماية الأموال العامة، قال الشاهين إنها من اللجان المهمة التي اعتزم إعادة الترشح لعضويتها لما لها من دور مهم في مكافحة الفساد ورقابة الأموال العامة، وتتبع الأموال المنهوبة في الخارج.

وأوضح انه فيما يتعلق بقضية التأمينات الاجتماعية هناك تكليف من المجلس للجنة بمتابعة الأداء الحكومي وقامت اللجنة بعدة لقاءات مع الجهات والأشخاص المعنيين بالقضية، مشيدا في هذا الصدد بنجاح محاميي الدولة في انتزاع حكم من المحاكم الكويتية بمبلغ 807 ملايين دينار و400 ألف دينار على ورثة الرجعان.

وأضاف ” نحن في اللجنة نعكف على تقييم أداء الجهات المعنية في تتبع الأموال المنهوبة وسنرفع تقريرنا قبل بدء دور الانعقاد لتقييم الجهات الحكومية وتوصياتنا لاستمرار المتابعة النيابية في ظل تشعب القضية”، مشيرا الى انه “في دولة مثل سويسرا عثر على 16 حسابا مرتبطا بقضية التأمينات”.

وعن المشهد السياسي القادم، قال الشاهين ” مع تزامن قرب افتتاح دور الانعقاد مع الذكرى الثالثة لتولي سمو أمير البلاد مقاليد الإمارة نهنئ سموه ونهنئ أنفسنا، ونشيد بالأجواء التي أصبغها سموه والتي مهدت الطريق للتعاون بين السلطتين والانجاز، مضيفا ان ” الممارسة النيابية حاليا تسير بهذه الأجواء والضمانات الدستورية التي قدمها الخطاب الذي ألقاه سمو ولي العهد -حفظه الله”.

وأضاف ان “الممارسة النيابية تسعى لأن تكون على قدر الثقة الشعبية والرغبة الأميرية تنسيقا وتعاونا وإنجازا” مشيرا الى ان ” ما رأيناه في دور الانعقاد الأول يدعو للتفاؤل المقرون بالعمل والسعي للإنجاز”.

المصدر الدستور الوسومأسامة الشاهين الحكومة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: أسامة الشاهين الحكومة دور الانعقاد ما یتعلق

إقرأ أيضاً:

أسامة سعيد لـ «التغيير»: إعلان الحكومة الموازية من داخل الخرطوم في فبراير المقبل 

بحسب سعيد فإن الحكومة، في اليوم التالي لإعلانها، ستعمل على منازعة حكومة بورتسودان في كل موارد البلاد من ذهب ونفط.

التغيير: نيروبي: أمل محمد الحسن

كشف القيادي بالجبهة الثورية، أسامة سعيد، عن إعلان الحكومة التي يشارك فيها الدعم السريع، من داخل الخرطوم في فبراير المقبل، مشيرًا إلى أنها ستتشكل بذات هياكل حكومة الثورة، مع إضافة جهاز تشريعي يراقب عمل الأجهزة التنفيذية يُسمى “جمعية وطنية مؤقتة”.

وأكد سعيد أنه لن يكون هناك علم أو نشيد وطني جديد، مشددًا على محافظتهم على هوية حكومة السودان، لجهة أنهم يمثلون الحكومة الشرعية، على حد تعبيره.

وقال سعيد إنهم لم يقوموا بعد بتسمية رئيس الوزراء ورئيس مجلس السيادة، مؤكدًا أنها ليست حكومة محاصصة، وأن الاختيار فيها سيخضع للتوافق بين المكونات الموقعة على الميثاق التأسيسي، من قوى سياسية، وحركات مسلحة، ومجتمع مدني، ومهنيين، إلى جانب قوات الدعم السريع.

وأوضح سعيد لـ (التغيير) أن الحكومة، في اليوم التالي لإعلانها، ستعمل على منازعة حكومة بورتسودان في كل موارد البلاد من ذهب ونفط، وأنهم سيقيمون دعاوى قانونية ضد كل البنوك التي يتم عبرها تحويل هذه الأموال، وضد كل الدول التي توجد بها أصول السودان في الخارج.

ونفى سعيد أهمية الاعتراف الدولي، واصفًا إياه بـ”الأمر غير المقلق”، وأضاف: “أساس هذه الحكومة يقوم على شرعية داخلية، وأن الاعتراف العالمي سيحدث بسياسة الأمر الواقع عندما تسير الحكومة على قدمين”.

مشاركة باسم (تقدم)

وأكد سعيد، في حوار مع (التغيير) ينشر لاحقًا، أن مشاركتهم في الحكومة ستكون باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، مشددًا على أنه لا يوجد شخص يملك حق إخراجهم من التحالف الذي شاركوا في تأسيسه، قائلًا: “نحن في مفاصل تقدم”.

ونفى سعيد الاتهامات التي تقول إن الحكومة ستقسم البلاد، متهمًا حكومة بورتسودان بالمضي في خطة تقسيم عبر تكوين “دولة البحر والنهر” على أسس إثنية، مشيرًا إلى أن منازعة “البرهان” في الشرعية هي ما سيجبره على الذهاب للمفاوضات كقائد للجيش فقط.

وقال القيادي في الجبهة الثورية إنهم جربوا كل الطرق لنزع شرعية بورتسودان ومحاولة وقف الحرب وحماية المدنيين عبر وجودهم في “تقدم”، لكنها كانت وسائل غير ذات جدوى، مضيفًا: “لا نريد الاكتفاء بكتابة بيانات الإدانة”.

وكان عدد من قيادات (تقدم) قد صرّحوا لـ (التغيير) بأنهم لن يستمروا في تحالف بقنوات تنظيمية موحدة مع مكون سيشارك في الحكومة، مشددين على أن هذه الحكومة ستعقد المشهد وتعمل على تقسيم البلاد.

الوسومأسامة سعيد الحكومة الموازية الدعم السريع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»

مقالات مشابهة

  • أسامة سعيد لـ”التغيير”: لن نغادر «تنسيقية تقدم»وسنشارك في الحكومة باسمها
  • رئيسة الحكومة الإيطالية تخضع للتحقيق القضائي بعد قرار الإفراج عن أسامة نجيم
  • إبراهيم عيسى: مستوى معيشة المواطن المعيار الأول لتحديد نجاح أو فشل الحكومة
  • أسامة سعيد لـ «التغيير»: إعلان الحكومة الموازية من داخل الخرطوم في فبراير المقبل 
  • محافظ ريف دمشق يلتقي ممثلي الغوطة الشرقية لمناقشة التحديات التي تواجه العمل وسبل تحسين الخدمات للمواطنين
  • وكيل النواب يستأنف مناقشة قانون الإجراءات الجنائية
  • افتتاح أعمال الجلسة العامة بمجلس النواب
  • نواب البرلمان: حياة كريمة تمثل نقلة نوعية في تحسين مستوى معيشة المواطنين بالريف المصري
  • لجنة نيابية: الحكومة تركز على دعم الإيرادات غير النفطية وجذب الاستثمارات العالمية
  • وكيل النواب يفتتح الجلسة العامة