جامعة أبن النفيس تنظم فعالية خطابية وثقافية إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
الثورة نت|
أُقيمت بصنعاء اليوم فعالية خطابية وثقافية إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف نظمتها جامعة أبن النفيس الطبية بالتعاون مع ملتقى الطالب الجامعي.
وفي الفعالية، أشار نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور علي شرف الدين، إلى أن احتفاء الشعب اليمني بالمولد النبوي يكتسب أهمية في نفوسهم و وجدانهم نظراً لارتباطهم الكبير بخاتم الأنبياء وسيد المرسلين الذي أرسله الله رحمة للعالمين ساطعاً بالحق وسراجاً منيرا أخرج الله به العباد من الظلمات إلى النور.
واستعرض منزلة ومكانة النبي محمد عند الله سبحانه وتعالى وملائكته وسائر الأنبياء الذين بشروا به وآمنوا به ونصروه قبل مولده الأمر الذي يستدعي من الجميع إعلاء مكانته ومنزلته وقدره والتأسي به وأتباع سيرته والاقتداء بهديه والسير على نهجه وربطها بالواقع العملي.
وتطرق شرف الدين إلى دلائل ومعاني الاستبدال في السنن الكونية وتهيئة مجتمع مؤمن بالفطرة من أحفاد التبع اليماني من قبيلتي الأوس والخزرج، الذين كانوا أول من بايع رسول و آووه ونصروه يوم جفاه وأخرجه قومه ومثلوا بذلك الحاضنة الأولى للإسلام والرسالة المحمدية ومشعل الهداية في تاريخ البشرية .
من جانبه اعتبر رئيس مجلس أمناء جامعة ابن النفيس، الدكتور خالد الضرعي، أن الاحتفال بالمولد النبوي محطة سنوية ومناسبة عظيمة غنية بأهم الدروس والعبر التي تحتاج إليها الأمة الإسلامية لإرساء دعائم الحق والعدل والعودة إلى المبادئ والقيم التي حملها النبي وترسيخها في حياتنا اليومية
وأشار الدكتور الضرعي إلى ارتباط اليمنيين وحبهم الوثيق بالنبي الكريم ومناصرته منذ بزوغ فجر الدعوة الإسلامية الأمر الذي يستدعي جعل هذه المناسبة محطة توعوية للتزوّد من سيرة الحبيب المصطفى .
فيما اعتبر مسئول ملتقى الطالب الجامعي، في الجامعة، صفوان صيفان، إحياء هذه المناسبة يمثل تعظيماً وتوقيراً لمعلِّم الإنسانية وصفوة البشرية والمثل الأعلى للخلق الكامل محمد عليه وآله أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.
تخللت الفعالية، التي حضرها عمداء الكليات ومسئول ملتقى الطالب الجامعي بالجامعات الأهلية، عبد الحكيم شمسان، وجمع من الطلاب والطالبات ، قصيدة شعرية واسكتش مسرحي واناشيد فنية معبرة عن البهجة والفرحة بذكرى مولد المصطفى.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف
إقرأ أيضاً:
أستاذ جامعي صباحا مزارع في المساء.. حكاية الدكتور «خلف الله» من الحقل للتدريس
أستاذ جامعي صباحا مزارع في المساء.. حكاية الدكتور «خلف الله» من الحقل للتدريس
صبيحة كل يوم يتوجه الدكتور «خلف» الأستاذ بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، ليدرس لطلابه مواد علم النفس، وما إن ينتهي من الجامعة، يخلع عنه بذته والجرافات، ويرتدي «الجلباب» ويلف على رأسه «العمة» ويضع فأسه على كتفه ويتوجه إلى حقله للانتهاء من بعض أعمال الزراعة.
وخلال الأيام الماضية، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للدكتور خلف الله خلف عسران، 35 عامًا، يقف وسط الأراضي الخضراء لزراعة «الثوم»، مرتديًا جلبابه وعمته الزرقاء، ممسكًا فأسه ليحرث الأرض، ونال المشهد إعجاب رواد السوشيال ميديا.
عاد «خلف الله» الدكتور في قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، بذاكرته لسنوات طوال، ليروي لـ«الوطن»، أنه خاض رحلة مختلطة بين العلم والعمل، جعلته يأبى أن يصبح مدرسًا بالجامعة فقط، بل أن مهنة المزارع لا زالت بقلبه.
العمل والعلم معًافي بداية المرحلة الابتدائية، كان «خلف الله» القاطن بمدينة أبو تشت التابعة لمحافظة قنا، ينتهي من دراسته بعد الظهر، ليعود لبيته ويتناول وجبة الغداء، قبل أن ينطلف إلى الأرض الزراعية، ولا يعود إلا في المساء: «فترة الإعدادي كنت بروح المدرسة بعد الضهر، علشان كده كنت بصحى الصبح اشتغل في الأرض الأول، لأن المدرسة بقت مسائي، ولما خلصت الإعدادي أبويا قالي قدامك حل من اتنين، يا تدخل صنايع وتاخد الدبلوم، يا تدخل ثانوي وتذاكر وتطلع حاجة كبيرة».
التحق خلف بالمدرسة الثانوية العامة، ودخل شعبة الأدبي، التي أهلته ليدرس في كلية الآداب جامعة جنوب الوادي، وحقق نجاحًا كبيرًا، بأن أصبح الأول على دفعته، رغم الحضور القليل، إذ كان يقضي بعض الأيام في العمل على زراعة الأرض.
تعين «خلف الله» معيدا في جامعة جنوب الوادي«كنت بجيب المحاضرات من زمايلي واذاكرها، وربنا وفقني وقدرت إني أطلع الأول على الدفعة، وبعد ما اتعينت معيد حد من الدكاترة قالي أنا مكنتش بشوفك ليه، قولتله إن كان حضوري قليل بسبب إني لازم اشتغل علشان أصرف على نفسي»، قالها «خلف الله» عند حديثه عن تفاصيل تعيينه كمعيد بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي.
عام 2013 حصل «خلف الله» على درجة الماجستير، وبعدها بـ 6 سنوات حصل على الدكتوراه، ولا زال جسده يرفض العمل الجامعي بمفرده، بل يذهب في الإجازات إلى الحقل ويحرثها بيده، موضحًا أن السبب هو تعوده على الحركة والتعب منذ صغره.
علاقة الدكتور مع طلابهيتمتع الدكتور «خلف الله» بعلاقة جيدة مع طلابه، إذ لا تفارق الابتسامة وجهه، ولا يبخل على طلابه بعلمه.