مستقبل الأحزاب بعد حديث المومني
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
صراحة نيوز- كتب ماجد القرعان
بمفردات واضحة وضوح الشمس لا تقبل التأويل أو التحريف وبثقة العارف الجسور المتيقن والمطلع الذي يُتقن القراءة ما بين السطور كان حديث وزير الإعلام الأسبق والعين حاليا أمين عام حزب الميثاق الدكتور محمد المومني خلال امسية اقيمت مساء السبت الماضي في مركز الحسين الثقافي والتي تناولت واقع الإحزاب في الأردن .
في تلك الأمسية كان حديث المومني الذي يُعد احد ابرز قيادات ومؤسسي حزب الميثاق الذي يضم شخصيات وازنة تولت مناصب رفيعة ورجال مال واعمال كبار من ضمنهم الإقتصادي والعين حاليا الدكتور يعقوب ناصر الدين الذي يرأس مجلس امناء جامعة الشرق الأوسط وشركة استثمارية والذي تم اختياره بالتوافق مع باقي القيادات العليا خلال المؤتمر العام للحزب الذي عقد في اذار الماضي رئيسا للحزب كان حديث المومني جريئا وبصورة غير معهودة لمسؤول سابق حيث كشف عن معلومات خطيرة من شأن السكوت عليها ان تُضفي المزيد من الغموض على كينونة بعض الأحزاب واهداف القائمين على تأسيسها والتي بالتأكيد ان صحت لن تصب في صالح مستقبل الحياة السياسية في الأردن .
فخلال حديثه قال المومني ثلاث مفردات أن المال السياسي ( استباح واخترق أحزابا ) قائمة دون ان يسميها بحسب ما نقلته عنه العديد من وسائل الإعلام وانه لم يكشف المزيد من التفاصيل عن هذا الاختراق .
واضافت وسائل الإعلام انه ذهب أكثر للتأكيد على أن هذه الاختراقات مرصودة وقريبا سنرى حزبيين في السجن.
الخطورة لا تتوقف عند مستقبل الأحزاب التي اخترقها المال السياسي كما قال بل ايضا عند مصيرالأردن اذا ما تمكنت مثل هذه الأحزاب من حصد المقاعد النيابية التي تُمكنها من تشكيل الحكومة فبالتأكيد ان من يتاجرون بضمائر الناس سيعمدون الى تعويض ذلك ببيع ما يستطيعون مما يقع تحت تصرفهم .
كل الدلائل والمعطيات تُشير الى ان غالبية الأحزاب تواجه صعوبة بالغة لإستقطاب الأعضاء فكيف سيكون الأمر ان جرت الإنتخابات النيابية وأكبر حزب لدينا باستثناء الإسلاميين لا يتجاوز عدد اعضاءه العشرة الآف شخص ؟
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
الألحاد السياسي
25 يناير، 2025
بغداد/المسلة: زكي الساعدي
إن ما عانه المواطن والمثقف بالخصوص العراقي من جميع الحكومات المتعاقبة سواء الانقلابية او الدكتاتورية وحتى الديمقراطية منها من تهميش واهمال لمصطلح المواطنة وفقدان الهوية الوطنية على حساب الهويات الأخرى وتغير نهج الأحزاب التي تصل السلطة وانحراف مسارتها جعلت المثقف العراقي يميل إلى اعتناق ( الألحاد السياسي )
قد يتوارد للذهان ماهو مصطلح الإلحاد السياسي هو مفهوم حديث فلسفي وسياسي يعبّر عن رفض أو إنكار وجود شرعية أو سلطة عليا للنظام السياسي أو الدولة، أو رفض الاعتراف بسلطة أي حكومة أو مؤسسة سياسية وبما يعني رفض لكل الأحزاب والحركات السياسي وبما انه يرفض الأحزاب والأحزاب هي من تُشكل الحكومة فإنه بالنتيجة رافضا للحكومة تماما . هذا المفهوم لا يرتبط بالضرورة بالإلحاد الديني (إنكار وجود الإله)، بل يركز على فكرة رفض السلطة السياسية القائمة واعتبارها غير شرعية أو غير ضرورية ولا يؤمن بالانخراط في احزاب ممكن ان تكون بديلة للإصلاح
ومنً ابرز ظواهره رفض شرعية الدولة اي يعتقد الإلحاد السياسي أن الدولة أو النظام السياسي ليس له شرعية حقيقية، وأنه قائم على القوة والإكراه بدلًا من الإرادة الحرة للأفراد.
وكثيرا ما ينتقد السلطة ،حيث يشكك من يعتنق الإلحاد السياسي في فكرة أن السلطة السياسية ضرورية لتنظيم المجتمع، ويعتبر أن السلطة غالبًا ما تُستخدم لقمع الحريات واستغلال الأفراد.
وغالبا ما يتبنى التركيز على الفرد حيث يرى الملحد السياسي أن الفرد يجب أن يكون حرًا في اتخاذ قراراته دون تدخل من سلطة خارجية، وأن المجتمع يمكن أن يعتمد على التعاون الطوعي بدلًا من الإكراه السياسي.
إن ما يؤخذ على الإلحاد السياسي انه يعتبر عاجزا لعدم تقديمه بديلًا عمليًا واضحًا لتنظيم المجتمع دون سلطة مركزية.ومقدار من التفاؤل المفرط حيث يعتبر البعض أن فكرة التعاون الطوعي دون سلطة هي فكرة مثالية يصعب تحقيقها في الواقع.
وقد تكون نتائج تفشي الألحاد السياسي الفوضى!!!!
حيث يرى النقاد أن رفض السلطة السياسية قد يؤدي إلى فوضى وعدم استقرار في المجتمع.
والمفارقة العظيمة كلما زاد الالحاد السياسي كلما ساءت السلطة وانحسرت الثقافة وقل الاهتمام بالعلم وبالتالي تفشى الجهل …
إذن هي حالة سلبية جدا تنتشر بين الأوساط المثقفة والنخبة وتقصيهم سياسيا من المشهد ..
الإلحاد السياسي هو مفهوم ثوري يتحدى الأفكار التقليدية حول السلطة والدولة، ويعكس رغبة في تحرير الفرد من القيود السياسية ونبذ الأحزاب .
ان العمل سياسي لابد أن يتم عبر الأحزاب وإلا الأصوات الفرادى لا تصل إذا لم تكن مجتمعة فإنه بالتالي إسكات لاي صوت مختلف .
الذي سيقاطع العملية السياسية لفشلها وسوء من يديرها سيفسح لها المجال بالنمو المستمر المؤكد دون أن يعلم لان اعتنق الالحاد السياسي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts