شاهد.. زراعة قلب خنزير معدل وراثيا في جسم إنسان للمرة الثانية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
عرضت فضائية "سكاي نيوز عربية"، اليوم الاحد، تقريرا مصورا يرصد عملية لزراعة قلب خنزير معدل وراثيًا في جسم إنسان للمرة الثانية.
شاهد.. قصف صاروخي لأم درمان على الهواء مباشرة تفاصيل اتجار مدير مشرحة طب هارفارد بالجثث "جملة وقطاعي" (فيديو)وأوضح التقرير، أن فريق طبي في جامعة مريلاند الأمريكية أعلن عن زرع قلب خنزير معدل وراثيًا لأحد المرضى بهدف إنقاذ حياته ليكون بديلًا لقلبه المجهد، وتعد هذه ثاني عملية من نوعها خلال أقل من عامين.
ولفت، إلى أن هذا الحل يمثل الخيار الوحيد لهذا المريض، حيث أكد المريض لورانس فوسيت، أنه خضع للعملية أملًا في دقيقة إضافية يمكن أن يعيشها مع عائلته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سكاي نيوز عربية تقرير مصور زرع قلب خنزير فريق طبي
إقرأ أيضاً:
"المارد"
أحمد الرحبي
طاقات الإنسان الكامنة بداخله لا تحدها حدود، وهي تشكل تناقضًا مع الهشاشة والضعف الباديين عليه من الوَهلة الأولى، حال الإنسان، فعندما يُواجه مُشكلة أو مُعضلة، وتدفعه بعض المواقف في الحياة، إلى التَّحدي وجها لوجه، وتحشره إلى الزاوية، بلا ما لا مناص منه من مواجهة مصير قد يؤدي إلى حتفه، تستيقظ عندها قوى المقاومة الشرسة الكامنة في داخله، وهي القوى التي صقلتها ودربتها تجارب صراع البقاء، وتحدي الصعوبات والمخاطر التي تُهدد حياته، المطبوعة في جيناته الوراثية عبر ملايين الأجيال، صقل ودربة نتجت عن مواجهة المخاطر والأخطار التي تحيق به، استجابة لغريزة البقاء وحفظ الحياة وصيانتها.
تكمن هذه القوة والطاقة الجبارة في الإنسان، متوارية في داخله كبركان خامد، وذلك بغض النظر عن كون هذا الإنسان هو إنسان هادئ أو إنسان مسالم، أو كونه إنساناً لا تبدو عليه من الوهلة الأولى صفات القوة والعزيمة والجلد، في سلوكه وتعامله مع الأمور ومواجهته لها.
وتحت تحفيز الخطر وبدافع من مواقف صعبة وقاسية يتعرض لها الإنسان، تتحدد ردود أفعاله التي تأتي مفاجئة وغير متوقعة، وهي ردة الفعل التي يتحول فيها الإنسان خلال ثانية واحدة وبقدرة قادر في امتلاك زمام الأمر، واستعادة المبادرة في التصرف مهما كان الخطر مُحدِّقًا، والنجاة بأعجوبة من مصير مُحقق.
هذه الثانية العجيبة من التحول التي تقلب التوازنات في اللحظات الأخيرة، يستغرق الأديب المصري يوسف إدريس- تشيخوف القصة العربية كما يُعرف- التنقيب فيها، ثماني صفحات كاملة، بما يقارب ألفي كلمة، من البحث والاستقصاء، لثانية أو برهة من الزمن تعدل عمرًا كاملًا؛ حيث يبحث في قصته "المارد" بشكل عميق -كعادته في قصصه-، في برهة الانتفاض في وجه الخطر، والدافع الغريزي، في التعامل معه ومجابهته، وهي مجابهة يكون الإنسان معد لها منذ آلاف السنين وتكون على أساسها، عبر الخبرات المتراكمة في مواجهة تقلبات الطبيعة وتطور غريزة البقاء لديه، والنجاة في صراعه مع الطبيعة ومع وحوشها الكاسرة وأخطارها الداهمة.
القصة تكشف عن قانون طبيعي يتعلق بالمنطقة اللاوعية في الإنسان، وما ينبجس منها، في لحظات الخطر وفي حالات التحدي القاسية التي قد نواجهها في حياتنا، من قوة مادية هائلة، وطاقة معنوية جبارة، طاقة وقوة المارد.
رابط مختصر