توقيع مذكرتي تفاهم لإجراء دراسات الاستكشاف

مسقط ـ «الوطن»:
نظمت وزارة الطاقة والمعادن بالتنسيق مع وزارة الطاقة الأميركية حلقة عمل فنية حول الهيدروجين الجيولوجي بحضور سعادة المهندس محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن وكبير مستشاري وزارة الطاقة الأميركية دان ميلستين والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية في سلطنة عُمان ليزلي أوردمان، وعدد من الجهات من القطاعين العام والخاص، والأكاديمي، والمؤسسات الاستثمارية والبحثية.


تأتي الحلقة ضمن المبادرات المرتبطة بالحوار الاستراتيجي بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأميركية الذي تم الإعلان عنه خلال زيارة معالي السّيد وزير الخارجية للولايات المتحدة الأميركية في العام الماضي وتم عقد الجولة الأولى من الحوار في مسقط في فبراير الماضي ويتضمن ثلاثة محاور: التجارة والاستثمار، والطاقة البديلة، والتعليم والثقافة والعلوم، حيث تعد هذه الحلقة الأولى من نوعها في مجال الهيدروجين الجيولوجي يتم تنظيمها على المستوى الحكومي وتهدف إلى تبادل المعلومات والأفكار حول الهيدروجين الجيولوجي، وتسيير النقاشات حول السياسات المرتبطة باستكشافه، وتشجيع الشراكات والتعاون التجاري والأكاديمي بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأميركية في أحدث ما توصل إليه موضوع الطاقة.
كما تناولت الحلقة الحديث حول الهيدروجين الذي يتكون طبيعيا في الأعماق الأرضية من حيث الفرص والطرق والاستراتيجيات المتعلقة باستكشافه واستخراجه، وظاهرة انبعاثات الهيدروجين بشكل طبيعي في عدة مناطق حول العالم، بما في ذلك سلطنة عمان، في جبال الحجر خاصة، وتحدث إحدى العمليات الشائعة التي تنتج الهيدروجين بشكل طبيعي عندما تتفاعل المياه الجوفية مع المعادن الغنية بالحديد، مثل صخور الأوليفين، المتواجدة في سلطنة عُمان التي تتميز بتنوعها الفريد ووجود صدوع ضخمة، قد تسمح بتسرب الهيدروجين إلى مواقع قريبة من السطح. وأكدت حلقة العمل على أن الهيدروجين الجيولوجي لديه القدرة على أن يكون مصدر طاقة أولي منخفض التكلفة ونظيفًا يمكن استخراجه من الأرض عن طريق الحفر مثل الغازات الأخرى متى ما تم اكتشافه بكميات وفيرة. ولكن يتطلب ذلك مزيدًا من البحث والتطوير المكثف من أجل معرفة الإمكانات والفرص التقنية والتجارية المتاحة في هذا المجال.
وعلى هامش الحلقة وقع سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن على مذكرتي تفاهم مع شركة «إيدن جيوباور» الأميركية ومركز استشارات علوم الأرض العُماني من أجل تسيير النقاشات العلمية حول إجراء دراسات أولية شاملة لمعرفة الإمكانات والفرص لاستكشاف الهيدروجين الجيولوجي وتحديد مواقع لإجراء البحوث التجريبية بالتنسيق مع وزارة الطاقة والمعادن. وقال سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل الطاقة والمعادن: إن تنامي قطاع الهيدروجين كطاقة نظيفة يعد ذا أهمية استراتيجية في خطة الوزارة للتحول في الطاقة، خاصة في البعدين الاقتصادي والمناخي، فضلا عن الدور الذي ستكون له أهمية في تأمين الطاقة عالميًّا، وعليه فإن الدور البحثي والاستكشافي في هذا القطاع مهم جدا للوصول إلى أفضل النتائج، كما أن التعاون والتنسيق مع الخبرات الدولية يمثل بعدًا أساسيًّا يسهم في تطوير الجانبين العلمي والتقني وجلب الاستثمارات.
وأضاف: تعمل وزارة الطاقة والمعادن على ترسيخ مكانة سلطنة عُمان في الاضطلاع بدور ريادي وموثوق على المستوى العالمي في هذا القطاع، مشيرا إلى أن هذه الحلقة والاتفاقيات البحثية في مجال الهيدروجين الجيولوجي مع الولايات المتحدة الأميركية تمثل خطوة مهمة في تعزيز التعاون في هذا المجال لتعظيم فرص التطوير البحثي والاستكشافي، كما قد تعزز الفرص الاقتصادية والشراكات الاستراتيجية في الهيدروجين الجيولوجي وإمكانات الاستفادة منه كمنتج طبيعي نظيف من خلال المزيد من البحث والاستكشاف في هذا الجانب، خاصة وأنه تم البدء فعليا في الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر من خلال تخصيص عدد من المواقع للاستثمار، كما وقّعت الوزارة على عدد منها مع مطورين لهم حضور عالمي في هذا القطاع، لتسهم بشكل فاعل في خفض انبعاثات الكربون، وتأمين إمدادات الطاقة للعالم.
من جانبه قال المهندس مهند بن الخطاب الهنائي مدير دائرة سياسات واستراتيجيات الهيدروجين في وزارة الطاقة والمعادن: إن استكشاف واستخراج تجمعات الهيدروجين من تحت سطح الأرض، على الرغم من أنه لايزال في مراحله الأولى حتى الآن، فرصة محتملة لإيجاد مورد طبيعي آخر للطاقة النظيفة، حيث تتطلب الخطوات المستقبلية تعميق المعرفة حول الهيدروجين الجيولوجي، وإجراء استطلاعات جيولوجية لتحديد مواقعه، وتطوير استراتيجيات استكشافه وإنتاجه، كما أن مشاركة الشركات الناشئة والمتوسطة والصغيرة بشكل فاعل في مجال الهيدروجين الجيولوجي، والتي لديها الدافع للانغماس في مجالات وتقنيات جديدة وتقديم رؤى مختلفة وفريدة في مجال الاستكشاف والإنتاج، وشركات النفط والغاز القائمة التي لديها الخبرة الواسعة في مجال الاستطلاعات الجيولوجية واستخراج الطاقة والموارد البشرية والمالية، يعد عاملًا مساهمًا من أجل تحقيق خطوات إيجابية متسارعة في هذا المجال الحديث والفريد.
وأضاف: إن البرنامج التابع لحلقة العمل حول الهيدروجين الجيولوجي، سيتواصل بقيام فريق من المختصين والباحثين والخبراء وممثلي شركات مهتمة في هذا المجال، بزيارة بعض المواقع في سلطنة عمان التي ينبعث فيها من باطن الأرض غازات قد تشمل الهيدروجين للتعرف عن كثب على الأماكن المحتملة لتواجد هذا الغاز في سلطنة عُمان.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وزارة الطاقة والمعادن المتحدة الأمیرکیة فی هذا المجال فی سلطنة ع فی مجال

إقرأ أيضاً:

إطلاق التشغيل التجريبي لتطبيق TaxiF في سلطنة عمان

أعلنت شركة النقل الذكي الأول عن بدء التشغيل التجريبي لتطبيق "TaxiF" في سلطنة عمان، كجزء من خططها لدعم قطاع النقل الذكي وتقديم تجربة نقل متطورة وآمنة للمستخدمين والسائقين.

وقال عمران بن علي الهطالي، مؤسس الشركة: "يأتي تطبيق TaxiF كخطوة نحو تحسين خدمات النقل الذكي في سلطنة عمان، حيث يقدم حلولا مرنة ومريحة لكل من السائقين والمستخدمين، وخلال الفترة التجريبية، نتيح للسائقين فرصة الاستفادة من ميزة العمولة 0%، بحيث يحتفظون بكامل أرباحهم دون أي اقتطاع، مما يشجعهم على الانضمام واكتشاف مزايا التطبيق".

وأضاف: يأتي هذا التطبيق كخطوة مهمة لدعم قطاع النقل، من خلال إدخال تكنولوجيا متقدمة تلبي احتياجات النقل المتنوعة، ويتميز التطبيق بواجهة مستخدم بسيطة وسهلة الاستخدام، مما يمكّن المستخدمين من حجز رحلاتهم بسرعة وسهولة، ويتيح للسائقين فرص عمل مرنة تدعم مسيرتهم المهنية.

أوضح الهطالي أن دعم السائقين هو جزء أساسي من استراتيجية الشركة، حيث تسعى TaxiF إلى توفير نظام دعم متواصل على مدار الساعة؛ لتمكين السائقين من الحصول على المساعدة اللازمة عند الحاجة، كما يتيح هذا النظام للسائقين تجربة سلسة تمكنهم من تقديم خدمة مميزة للمستخدمين، مما يعزز من مستوى رضا الزبائن ويحقق تجربة تنقل مريحة وآمنة.

مشيرا إلى أن الشركة تضع أمان المستخدمين في المقام الأول، حيث يحرص التطبيق على فرض معايير السلامة خلال جميع الرحلات، مما يوفر للمستخدمين الثقة والأمان أثناء تنقلهم. وتتمثل رؤية TaxiF في تلبية احتياجات المستخدمين بسهولة من خلال تجربة حجز مريحة وواجهة تصميم تناسب جميع الفئات.

وقال: يمثل TaxiF جزءًا من توجهاتنا لدعم الاقتصاد الرقمي والتحول التكنولوجي في سلطنة عمان، نسعى لتوفير فرص عمل مرنة وجديدة للسائقين، مما يعزز من الثقة في السوق المحلي ويشجع المزيد من السائقين على الانضمام لقطاع النقل الذكي، وتعتبر الشركة أن تشغيل TaxiF التجريبي يعكس التزامها بالمساهمة في التنمية المستدامة عبر تطوير البنية الأساسية الرقمية في قطاع النقل.

واختتم الهطالي بقوله: "هذه المرحلة التجريبية تمثل خطوة أولى نحو تحقيق رؤيتنا المستقبلية لتحسين كفاءة النقل وتقديم حلول ذكية تلبي تطلعات المستفيدين وتدعم البنية الأساسية الرقمية في سلطنة عمان، وسنواصل تقييم وتحسين الأداء لضمان تقديم أفضل تجربة للمستخدمين والسائقين على حد سواء".

مقالات مشابهة

  • نُطلق اعلانات الشارقة للكتاب في سلطنة عُمان لأن القارئ العماني نهم
  • إطلاق النسخة الثانية من حلقة عمل النيازك في سلطنة عُمان ومكافحة الاتجار غير المشروع بها
  • استعراض التجارب العربية في الهيدروجين الأخضر خلال ورشة عمل بالإسكندرية
  • التحول للاقتصاد الأخضر| كيف تصبح مصر مركزا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين؟
  • "نماء لتوزيع الكهرباء" تختتم مشاركتها في "مؤتمر كهرباء الخليج" بالبحرين
  • وفد عُماني يطلع على التجربة القطرية في التنمية الاجتماعية
  • منجزات من أجل الإنسان
  • صادم: أكاديمي يمني يكتشف نسخة منه دون علمه!
  • سلطنة عُمان تعزز مكانتها كمركز إقليمي في قطاع الطاقة والمعادن
  • إطلاق التشغيل التجريبي لتطبيق TaxiF في سلطنة عمان