– فـي كلمتها أمام الجمعية العامة

– القضية الفلسطينية فـي مقدمة القضايا التي طال عليها الزمن ونال منها الظلم لأكثر من سبعين سنة

– خطط وبرامج هادفة إلى التكيف مع تغير المناخ والحد من آثاره وتحفيز الاستثمار فـي مشاريع الطاقة المتجددة

– «عمان 2040» البوابة نحو التنمية المستدامة وتجاوز التحديات ومواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية

– دعوة إلى المفاوضات السلمية لحل الأزمة الروسية الأوكرانية على قاعدة «لا ضرر ولا ضرار» واحترام سيادة الدول وسياسة حسن الجوار

– التطوير المتواصل للنظام التعليمي بجميع مستوياته وتحسين مخرجاته أمر ضروري لبناء الإنسان وتمكينه لدفع عجلة التنمية الاقتصادية

نيويورك ـ العُمانية: أكّدت سلطنة عُمان أنّ الحوار مبدأ ثابت ومنهج قوي في سياستها الخارجية؛ لما له من تأثير فعّال لتحقيق المصالحة والوفاق والسلام بين سائر الأطراف المتنازعة.


جاء ذلك في كلمة سلطنة عُمان في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، والتي ألقاها معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية. وقال معاليه: إنّ سلطنة عُمان تؤكد على التزامها الراسخ بمشاركة الأسرة الدولية في سعيها لبلوغ نظام عالمي سِلمي، قوامه العدل والإنصاف واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأضاف معاليه أنّ سلطنة عُمان تدعو المجتمع الدولي إلى التمسك بمنظومة الأمم المتحدة في معالجة النزاعات وتسوية الصراعات، وانتهاج الحوار سبيلًا للتوصل إلى الحلول السِّلمية لها، والتفاوض على بناء عالم تسوده الحياة الكريمة ويعمّه الرخاء والاستقرار والأمن والسلام.
وبيّن معاليه أنه تربطنا بالأمم وحدة المبادئ والأهداف، والتي تتحقق بها غاياتنا وتسمو فضائلنا، وسنبقى ـ بعون الله ـ داعمين للحق والقضايا العادلة.وأردف معاليه قائلًا: إنّ القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة القضايا التي طال عليها الزمن، بل نال منها الظلم لأكثر من سبعين سنة، والشعب الفلسطيني يقف صامدًا في وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم والحصار والتنكيل، وانتهاك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وأفاد معاليه بأنّ التداعيات المحيطة بالأزمة الروسية الأوكرانية والتصعيد الأمني والعسكري لها، فضلا عن الآثار الإنسانية المؤلمة، تشكل تهديدًا بالغًا للسلم العالمي وانسياب سلاسل إمدادات الطاقة والغذاء كما تشكل تحديًا خطيرًا للتعاون الدولي والنظام العالمي القائم على احترام القانون وميثاق الأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد أكّد معاليه أنّ سلطنة عُمان تدعو إلى الاحتكام إلى الحوار والمفاوضات السلمية على قاعدة «لا ضرر ولا ضرار» واحترام سيادة الدول وسياسة حسن الجوار وإزالة مكامن ومسببات هذه الأزمة. وأشار معاليه إلى أنّ سلطنة عُمان تعمل على تنفيذ العديد من الخطط والبرامج الهادفة إلى التكيف مع تغيّر المناخ والحد من آثاره، كما تعمل على تحفيز الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، وفق استراتيجية الحياد الصفري الكربوني 2050.
ولفت معاليه إلى أنّ سلطنة عُمان تتوجه للمشاركة الفعّالة في الدورة القادمة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب-28) والذي سيُعقد في شهر نوفمبر المقبل بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.ووضّح معاليه أنّ رؤية «عُمان 2040» هي بوابة سلطنة عُمان نحو التنمية المستدامة وتجاوز التحدّيات ومواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية.
وبيّن معاليه أنّ التطوير المتواصل للنظام التعليمي بجميع مستوياته وتحسين مخرجاته هو أمر ضروري لبناء الإنسان وتمكينه في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والنهوض بها.ولفت معاليه إلى أنّ جائحة كوفيد -19 كانت درسًا لجميع الدول لمراجعة آليات التأهب والاستجابة للطوارئ الصحية وتعزيز قدراتها، ولعل أهم الدروس المستقاة أهمية الاستعداد المبكر في التعامل مع مخاطر ومهددات الصحة العامة، فضلًا عن الاستثمار في البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
وأشار معاليه إلى أنّ سلطنة عُمان نظّمت مؤتمرًا وزاريًّا عالميًّا يهدف إلى وضع الحلول لمقاومة الميكروبات للمضادات وتسريع وتيرة التعاون على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية للحدّ من نمو هذا الخطر على الصحة العامة وعلى المقومات الاقتصادية للدول.
وأكّد معاليه على أنّ سلطنة عُمان تدعو الجميع إلى تشجيع الشراكة في البحث والابتكار والتصنيع للتوصل إلى بدائل وقائية وعلاجية للحدّ من آثار الأوبئة ومنع انتشارها.وقال معالي السيد وزير الخارجية: إنّ سلطنة عُمان تسعى بشكل جدّي إلى ترسيخ حقوق الإنسان والالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة من أجل تطوير مجتمعٍ دولي عادل يتبنّى الاحترام المطلق لكرامة الإنسان وحقوقه والقيم الدينية والثقافية للدول. وأكّد معاليه أنّ سلطنة عُمان ترفض وتستنكر كافة الأعمال التحريضية الداعية إلى العنف والكراهية والتمييز على أساس الدين أو العرق، داعية المجتمع الدولي إلى إيجاد تشريع واضح وصريح يجرّم هذه الأعمال التي تهدد السلم والاستقرار الاجتماعيين، بل تهدد الأمن الوطني للدول والمجتمعات.وفي ختام كلمة سلطنة عُمان قال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية: إننا أمام تحدّيات عالمية معقدة، أبرزها تصاعد أزمة المناخ وانتشار الأوبئة وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر، بالإضافة إلى الصراعات السياسية والطائفية. داعيًا الأسرة الدولية إلى التمسك بحزم بمبادئ الحق والعدالة وتطبيق قواعد القانون الدولي دون ازدواجية في المعايير، حتى يسود الأمن والاطمئنان بين البشر وتنتشر الثقة بين الدول وتنمو الشراكات بين الشعوب وتزدهر.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الكونغو: الأمم المتحدة تتهم متمردي حركة "إم 23" بقتل الأطفال في بوكافو

اتهم مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حركة "إم 23" المدعومة من رواندا بقتل الأطفال في بوكافو، ثاني أكبر مدن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

اعلان

وأصدر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بيانًا يوم الثلاثاء قال فيه إن مكتبه "تأكد من حالات إعدام أطفال على يد حركة 23 مارس بعد دخولها مدينة بوكافو الأسبوع الماضي".

وأضاف: "نحن على علم أيضًا بوجود أطفال بحوزتهم أسلحة".

الأمم المتحدة تشير إلى الوضع المأساوي في الكونغو

وبالرغم من أن بيان مفوض حقوق الإنسان لم يقدم تفاصيل إضافية، إلا أن الأمم المتحدة كانت قد وجهت أصابع الاتهام سابقًا إلى كل من القوات الحكومية الكونغولية ومتمردي حركة "إم 23 مارس" بتجنيد الأطفال.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد فتح تحقيقًا في الجرائم التي ارتكبها الطرفان، بما في ذلك عمليات الاغتصاب والقتل.

Relatedنازحو غوما في الكونغو يصرخون بعد عقد من التشرد: "قادة العالم.. أوقفوا هذه الحرب" الأمم المتحدة: المتمردون في رواندا يجبرون 110 آلاف نازح شرق الكونغو على الفرار مجددًا الكونغو الديمقراطية: المتمردون على أبواب بوكافو وحالة من الذعر والخوف تسود المدينة

ويوم الأحد، سقطت مدينة بوكافو الرئيسية في يد المتمردين بعد أسابيع فقط من نجاحهم في الاستيلاء على مدينة غوما الشمالية.

هذا واشتد القتال شرق البلد الغني بالمعادن، حيث احتدمت المعركة مع تحقيق حركة "إم 23" سلسلة من الانتصارات الهامة ضد الجيش الوطني.

وقد أسفرت المعارك عن مقتل ما لا يقل عن 3,000 شخص ونزوح آلاف آخرين في غوما.

ووفقًا لخبراء الأمم المتحدة، فإن المتمردين مدعومون بحوالي 4,000 جندي رواندي.

وخلافًا لما حدث في عام 2012، عندما سيطرت حركة 23 مارس لفترة وجيزة على غوما قبل أن تنسحب بسبب الضغوط الدولية، يعتقد محللون أن الجماعة ربما تريد الوصول إلى السلطة السياسية وليس فقط تحقيق مكاسب إقليمية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الكونغو الديمقراطية: المتمردون على أبواب بوكافو وحالة من الذعر والخوف تسود المدينة نازحو غوما في الكونغو يصرخون بعد عقد من التشرد: "قادة العالم.. أوقفوا هذه الحرب" الكونغو الديمقراطية: غوما تحت سيطرة المسلحين … دمار ونهب والصليب الأحمر يساهم في إنقاذ المتضررين تمرد - عصيانتجنيد الأطفالالأمم المتحدةحروبالكونغو الديمقراطيةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext الكرملين: بوتين مستعد للحوار مع زيلينسكي يعرض الآنNext البيت الأبيض: ماسك لا يتمتع بسلطة اتخاذ قرارات حكومية يعرض الآنNext اجتماع الرياض.. لافروف وروبيو يرسمان ملامح التعاون المستقبلي بين موسكو وواشنطن يعرض الآنNext مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ يعرض الآنNext دمار واسع في القرى الحدودية بعد الانسحاب الجزئي للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان اعلانالاكثر قراءة سوريا تعلن القبض على ثلاثة من منفذي مجزرة التضامن بعد 12 عامًا حب وجنس في فيلم" لوف" اكتشفوا متنزه كاي تاك الرياضي الجديد في هونغ كونغ بالمشاركة مع Hong Kong هل يمكن للحوت أن يبتلع إنسانًا؟ الحقيقة وراء فيديو تشيلي المروع إعلام عبري: إصابة شخصين بإطلاق نار في تل أبيب اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبإسرائيلروسياجنوب لبنانحزب اللهفلاديمير بوتينالصينالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروباسياسة الهجرةفولوديمير زيلينسكيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • قطر تؤكد دعمها لوحدة السودان وتدعو لوقف الحرب فورا
  • الكونغو: الأمم المتحدة تتهم متمردي حركة "إم 23" بقتل الأطفال في بوكافو
  • الأمم المتحدة تدعو تونس لوقف اضطهاد المعارضين السياسيين
  • مؤتمر المحيط الهندي.. جسور التواصل والحوار
  • "جرائم حرب".. الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في الانتهاكات بالسودان
  • الأمم المتحدة تدين "اضطهاد" المعارضين في تونس  
  • منتدى الأعمال العماني الإفريقي يبحث الشراكات والفرص الاستثمارية
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم الدولي للمرأة والفتيات في ميدان العلوم
  • بعثة الأمم المتحدة تؤكد التزامها بـ«عملية سياسية شاملة في ليبيا»
  • محاكم بلا نفوذ: كيف تُفشل واشنطن العدالة الدولية؟