أول جامعة في اليمن للذكاء الاصطناعي بدعم كويتي
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
وجَّه محافظ لحج أحمد تُركي، اليوم الاحد مكتب الأشغال العامة والطرق، وفرع الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، والأجهزة الأمنية، وقيادتي السلطتين المحليتين بمديريتي تُبَن وطُور البَاحَة، بتسهيل إجراءاتها الرسمية أمام مؤسسة "التواصل" للتنمية الإنسانية، لإنشاء مشروع جامعة تعاونية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، بدعم من رجال الخير بدولة الكويت الشقيقة، باعتباره أول مشروع ينفَّذ على مستوى الوطن اليمني، في هذا المجال بفروعه العلمية المتعدِّدة.
جاء ذلك في الاجتماع الموسَّع المنعقد، اليوم، برئاسة المحافظ وضم رئيس مؤسسة "التواصل" رائد إبراهيم، وممثِّلها الدكتور عماد عبد الرَّحيم، بحضور رئيس جامعة لحج الدكتور أحمد فُضَيل، ومدير عام الشرطة العميد الركن طيَّار حسين الجُنَيدِي، وجهات الاختصاص.. وأكد المحافظ أن مشروع الجامعة الاستراتيجي، سيحدث نقلة نوعية في مخرجات التعليم التكنولوجي العصري النادر، من طلبة أبناء المحافظة والمحافظات الأخرى، الراغبين للالتحاق بالدراسة في كليات الجامعة الأربع المرتقبة المتنوعة المواكبة للثورة التقنية المتطورة.
وشدد على ضرورة إنجاح هذا المشروع الحيوي المهم من جميع القيادات في السلطات المحلية بالمحافظة والمديريتين، والقطاعات الحكومية المسؤولة عن معاملات إنجاز المشروع الذي ستشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.. مؤملاً أن تمنح الجامعة مقاعد لأبناء الشهداء، والأُسَر الفقيرة المبرزين علمياً، للدراسة في تخصصات كليات الجامعة، وذلك إلى جانب أوائل طلبة شهادة الثانوية العامة النموذجيين والمتفوقين، الذين ستستوعبهم الجامعة.
من جانبه، استعرض رئيس مؤسسة "التواصل"، مشروع تأسيس جامعة مؤسسية تعاونية متخصصة في الذكاء الاصطناعي بمحافظة لحج، وهي غير ربحية أو تجارية أو استثمارية، وعوائدها المالية ستؤول إلى الجامعة نفسها لتنميتها واستدامتها لتخريج فيها أجيالاً بعد أجيال تعمِّر البلاد بملكاتها النابغة.
واوضح أن مشروع جامعة الذكاء الاصطناعي في لحج، يحتوي على: تخصصات تقنية المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والروبوت، والإدارة، ومعهد، ومركز للدراسات، ومدرسة لأبناء مدرسي الجامعة، ومسجد، وتبلغ تكلفة مرحلته الأولى: 7 ملايين دولار، وسيخلق 600 فرصة عمل جديدة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت: رئيس وكلاء الذكاء الاصطناعي وظيفة مستقبلية جديدة ستكون من نصيب الجميع
تتوقع شركة مايكروسوفت ظهور نوع جديد من الأعمال أطلقت عليه اسم "شركة رائدة" والذي يجعل أي شخص مديرا في المستقبل، ولكن ليس لموظفين عاديين بل لوكلاء الذكاء الاصطناعي، وبمعنى آخر ستكون الوظيفة هي إدارة فريق من الروبوتات الذكية والتي تعمل بشكل مستقل بناء على التعليمات التي تتلقاها. وفقا لصحيفة الغارديان.
وكتب جاريد سباتارو أحد المديرين التنفيذيين في مايكروسوفت في تدوينة هذا الأسبوع: "مع تزايد انضمام وكلاء الذكاء الاصطناعي إلى القوى العاملة سنشهد ظهور مسمى وظيفي جديد هو (رئيس وكلاء الذكاء الاصطناعي) وستكون وظيفته هي تدريب وإدارة فريق من وكلاء الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاجيته والتحكم بمساره المهني"، وأضاف "من قاعة الاجتماعات إلى مواقع العمل، سيكون على كل موظف أن يفكر مثل المدير التنفيذي لشركة تعتمد على الروبوتات".
وتتوقع مايكروسوفت -الداعم الرئيسي لشركة "أوبن إيه آي"- أن تكون كل الشركات في طريقها لتصبح "شركة رائدة" خلال السنوات الخمس القادمة، وقالت إن هذه الكيانات ستكون مختلفة بشكل ملحوظ عن تلك الموجودة اليوم، وأن هيكلها سيعتمد على مفهوم "الذكاء حسب الطلب"، وستتمكن هذه الشركات من استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي للحصول على إجابات فورية بما يخص مهام داخلية متنوعة مثل تجميع بيانات المبيعات وإعداد التوقعات المالية.
تتوقع مايكروسوفت أن الوصول لوظيفة رئيس وكلاء الذكاء الاصطناعي سيمر على 3 مراحل، أولا سيكون لكل موظف مساعد ذكاء اصطناعي، ثم ينضم وكلاء الذكاء الاصطناعي إلى فريق العمل كزملاء رقميين يتولون مهام محددة، وأخيرا سيكون دور البشر هو تحديد الاتجاهات العامة وإعطاء التعليمات، بينما يقوم وكلاء الذكاء الاصطناعي بتنفيذ المهام وإدارة سير العمل، مع إشراف محدود من المدير البشري عند الحاجة.
وتقول مايكروسوفت إن تأثير الذكاء الاصطناعي على "العمل المعرفي" -وهو مصطلح شامل لمجموعة من المهن مثل العلماء والأكاديميين والمحامين- سيتطور بالطريقة نفسها التي تطورت فيها البرمجيات، من مجرد مساعدة في كتابة الأكواد إلى روبوتات ذكية تنفذ المهام، وتعمل مايكروسوفت على تعزيز نشر الذكاء الاصطناعي في مكان العمل من خلال روبوتات مستقلة وأدوات يمكنها تنفيذ المهام دون تدخل بشري.
مخاطر وكلاء الذكاء الاصطناعي على الوظائفيعد تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل أحد أهم التحديات الاقتصادية والسياسية الناجمة عن التطور السريع لهذه التكنولوجيا، ورغم ادعاءات مايكروسوفت بأن الذكاء الاصطناعي سيلغي الأعمال الروتينية المملة ويزيد الإنتاجية -وهو مقياس للفعالية الاقتصادية- فإن خبراء آخرين يعتقدون أنه قد يؤدي إلى فقدان كثير من الوظائف.
إعلانوقد أكد تقرير السلامة الدولية للذكاء الاصطناعي المدعوم من الحكومة البريطانية هذا العام أن العديد من الأشخاص قد يفقدون وظائفهم الحالية إذا أصبح وكلاء الذكاء الاصطناعي ذوي كفاءة عالية.
ومن جهته، قدر صندوق النقد الدولي أن 60% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة معرضة لخطر توظيف الذكاء الاصطناعي وأن نصف وظائف العاملين قد تتأثر سلبا نتيجة لذلك.
وأفاد معهد توني بلير -الذي يدعم انتشار الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في القطاعين العام والخاص- بأن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل 3 ملايين وظيفة في القطاع الخاص في المملكة المتحدة وحدها، ومع ذلك توقع المعهد أن فقدان الوظائف لن يتوقف هنا، وفي نهاية المطاف سيفقد مئات الآلاف وظائفهم، لأن هذه التكنولوجيا ستنتج وظائف جديدة باستمرار.
وقال الدكتور أندرو روجويسكي مدير معهد سري للذكاء الاصطناعي "إن المؤسسات التي تستخدم وكلاء الذكاء الاصطناعي ستميل في النهاية إلى توظيف عدد أقل من العمال"، وأضاف: "سيكون الإغراء هو استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي لاستبدال الجهد البشري، حيث تسعى الشركات إلى زيادة كفاءتها مع انخفاض تكاليف التشغيل".
وتكمن خطورة استبدال البشر بالذكاء الاصطناعي في فقدان المعرفة والخبرات المتراكمة لدى الموظفين، والتي تُعتبر أساسية لاستمرار الشركات وابتكار منتجات جديدة وبناء علاقات قوية مع العملاء والموردين.