اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، الأحد، المسجد الأقصى بمدينة القدس، في وقت أبعدت فيه قوات الاحتلال عددا من المصلين عن المسار المعتاد للاقتحامات التي جاءت تلبية لدعوات من جمعيات استيطانية بمناسبة عيد الغفران اليهودي.

وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدير المسجد الأقصى، في بيان مقتضب، أن عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد في الفترة الصباحية (من 07:30 إلى 11:30 بتوقيت فلسطين) بلغ 552 مستوطنا، في حين بلغ عدد المقتحمين 121 في فترة ما بعد الظهر (01:30 إلى 02:30).

وقال شهود عيان من داخل المسجد الأقصى، إن شرطة الاحتلال أبعدت عددا من المصلين، وبينهم نساء، عن المسار المعتاد للاقتحامات قبالة المسجد القبلي.

ووفق الشاهد، فإن اقتحام الأقصى بدأ من باب المغاربة وانتهى بباب السلسلة، وكلاهما في الحائط الغربي للمسجد الأقصى.

وذكر أن الاقتحام يكون على شكل مجموعات تمضي في مسارات معتادة قبالة المصلى القلبي المسقوف من المسجد جنوبا، إلى السور الشرقي وباب الرحمة شرقا، ثم إلى باب الأسباط في الجدار الشمالي للمسجد، وباقي الأبواب في الجدار الغربي وصولا إلى باب السلسلة.

وأشار شهود العيان، إلى مشاركة حاخامات وأعضاء سابقين في الكنيست، منهم يهودا غليك، بالإضافة إلى أداء أغان ورقصات على بعض أبواب المسجد.

تغطية صحفية: رقصات تلمودية للمستوطنين أمام باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى. pic.twitter.com/xUVGi6v2LF

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 24, 2023

مستوطنون يغنون ويرقصون أمام باب الملك الفيصل، أحد أبواب المسجد الأقصى pic.twitter.com/pxqGMydF4E

— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) September 24, 2023

اقرأ أيضاً

مع بداية الأعياد اليهودية.. عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى

من جهتها، قالت محافظة القدس (جهة رسمية تتبع السلطة الفلسطينية): "يتعمد بعض المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى حفاة الأقدام، لأنهم يرون أنه الهيكل المزعوم (وفق شرائعهم) وبالتالي لا يجوز دخوله بالنعال الجلدية، فيدخلونه حفاة أو بنعال من مواد أخرى". معتبرة ذلك "أحد أبرز تجليات تكريس التأسيس المعنوي للهيكل المزعوم".

وأشارت المحافظة إلى منع الشبان من دخول المسجد وتقييد حركة المواطنين ونشر تعزيزات عسكرية في البلدة القديمة.

وبمناسبة عيد الغفران، أصيبت حياة المقدسيين بالشلل، وفق ما صرح به أمين سر الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس حجازي الرشق.

وأضاف الرشق أن أكثر من 2000 متجر تغلق أبوابها قسرا في يوم الغفران بسبب التعزيزات العسكرية وانتشار المستوطنين والشرطة الإسرائيلية.

ودعت جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى الإثنين أيضا، تزامنا مع "عيد الغفران"، وأعلنت توفير حافلات خاصة لنقل المستوطنين مجانا لتنفيذ الاقتحامات.

مستوطن يؤدي طقوس "السجود الملحمي" عند باب السلسلة أحد أبواب #المسجد_الأقصى . pic.twitter.com/5ivxvetj7o

— المسجد الأقصى (@AqsaMosq) September 24, 2023

اليهود يستغلون الاعياد للسيطرة على الاقصى.

الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين اصبحو يطيلون فترة مكوثهم في المسجد الاقصى.

ومنهم من يوصل الاقتحام الصباحي بالمسائي. pic.twitter.com/1gr9h08lXr

— Hanzala (@Hanzpal2) September 24, 2023

اقرأ أيضاً

غزة.. تظاهرة قرب السياج الفاصل تنديدا باقتحام الأقصى

وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن فرض طوق أمني وإغلاق عام على الضفة الغربية المحتلة، واستمرار إغلاق المعابر في قطاع غزة بمناسبة "عيد الغفران" العبري.

وبدأ الطوق الأمني من منتصف الليلة الماضية ويستمر ليوم الاثنين المقبل حتى الساعة الــ11:59 مساء، ويبقى الأمر بالنسبة لاستمرار الإغلاق منوطا بتقييم الوضع الأمني لدى أجهزة أمن الاحتلال.

وتستغل الجماعات الاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم المتطرفة فترة الأعياد اليهودية، التي تمتد لـ22 يوما، من أجل شن اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس والأقصى، والتي تتطور أحيانا إلى مواجهات مع قوات الاحتلال.

ويعد "يوم الغفران" (الكيبور) اليهودي، "أقدس" أيام السنة العبرية، وهو المتمم لـ"أيام التوبة والغفران العشرة"، التي تبدأ رأس السنة العبرية الجديدة به.

ومنتصف سبتمبر/أيلول الجاري، بدأت الأعياد اليهودية بعيد رأس السنة العبرية، يليه "يوم الغفران"، في حين يبدأ عيد "المظلة" أو "السكوت" في 29 سبتمبر/أيلول الجاري، ويستمر حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، أما عيد "بهجة التوراة" فيحل بدءا من السادس من الشهر نفسه.

وبشكل مستمر، تعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في حماية المسجد ومنع انتهاك حرمته من قبل المتطرفين، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم وتعتدي على آخرين.

وتهدف الاقتحامات التي تتم طوال الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك، وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث يشارك فيها العديد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية من نواب ووزراء وغيرهم.

ويسعى الاحتلال جاهدا لتحقيق مخططاته الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى وتحقيق التقسيم المكاني بعدما تمكن إلى حد ما من تحقيق تقسيمه الزماني للأقصى.

راجع عقيدتُك ...
آذا باتَ مشهد تنديس مسرى رسولنا الكريم ، مشهداً آعتيادياً في نظرك ...#الاقصى_يقاوم #الاقصى_في_خطر #الاقصى_يدنس pic.twitter.com/Ll2BfPQenh

— يَـاسمِينَ???? (@yasmeen_khaled6) September 24, 2023

اقرأ أيضاً

أكاديمي مقدسي يكشف تفاصيل خطة تقسيم الأقصى المقدمة للكنيست

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأقصى اقتحام الأقصى مستوطنون إسرائيل عيد الغفران المسجد الأقصى عید الغفران pic twitter com

إقرأ أيضاً:

75 ألف مصل يؤدون الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى

#سواليف

أدى 75 ألفًا صلاة الجمعة الأخيرة، من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف، في مدينة القدس المحتلة، وسط الإجراءات العسكرية الإسرائيلية المشددة.

وقالت دائرة الأوقاف في القدس، في بيان، إن نحو 75 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.

وواصلت قوات الاحتلال، فرض قيود مشددة على دخول المصلين القادمين من مدن الضفة إلى القدس المحتلة، لأداء الصلاة.

مقالات ذات صلة مسيرة المسجد الحسيني .. الأمة في خطر نكون أو لا نكون / صور وفيديو 2025/03/28

مقالات مشابهة

  • نحو 120 ألف مصل يؤدون صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك
  • هل نجح الاحتلال في إلغاء تأثير المصلين والأقصى في شهر رمضان؟
  • 120 ألف مصل يؤدون صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى
  • بالصور.. 120 ألفا يصلون العيد في الأقصى بلا مظاهر احتفالية
  • 120 ألفا يؤدون صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى
  • مئات الآلاف يصلون العيد في الأقصى والحرمين.. والسديس يدعو لفلسطين (شاهد)
  • الحركة الإسلامية في القدس تحذر من مخاطر كبيرة على الأقصى
  • خيام المعتكفين.. لوحة روحانية تزين ساحات الأقصى
  • 75 ألف مصل يؤدون الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى
  • بالصور: 75 ألف مُصل يؤدون الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى