جريدة الوطن:
2024-07-07@04:36:44 GMT

أصداف : نحن ومعلوماتنا والتطبيقات

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

أصداف : نحن ومعلوماتنا والتطبيقات

جمهور واسع جدًّا في العالَم يستخدمون مواقع الإنترنت والتطبيقات، ومن بَيْنَها جميع وسائل التواصل الاجتماعي. وثمَّة حلقة تشترك فيها جميع تلك المنصَّات والمواقع هي معلومات المستخدم التي يتمُّ طلبها عِنْد إنشاء الحسابات، وهنا نحتاج إلى وقفات للتعرُّف على تفاصيل وخبايا تلك البيانات، ونخرج من الزاوية الضيِّقة إلى الأُفق الأوسع والأعم.

و»التطبيقات» تشمل جميع نوافذ الإنترنت، وكيف تُقدِّم خدمات واسعة ومُتعدِّدة بالمجَّان، بحيث توفِّر تطبيقات الاتِّصالات مبالغ طائلة، وتمنح المستخدم فرصة للتواصل مع الأهل والأقارب في مختلف بقاع المعمورة دُونَ أن يدفعوا سنتًا واحدًا. وثمَّة منصَّات عملاقة يتمُّ من خلالها عَقْد المؤتمرات العلميَّة والبحثيَّة والاجتماعيَّة، وبِدُونِ هذه المنصَّات ـ على سبيل المثال منصَّة زووم ـ لَتمَّ صرف مبالغ كبيرة لتأمين بطاقات النقل جوًّا ثمَّ الإقامة في الفنادق وملحقات الصرفيَّات الأخرى، يضاف إلى ذلك الوقت المهدور في السَّفر إلى مُدُن وبلدان بعيدة.
وفي جانب آخر تُقدِّم منصَّات التسلية المحتوى المنوَّع الذي يجذب جميع الميول والأهواء والاتِّجاهات، لِتصلَ ساعات بثِّ تلك المحتويات مستويات عالية وغير مسبوقة، وتجذب مئات الملايين لصرف السَّاعات الطويلة في متابعة تلك المحتويات، وحتَّى المواقع التي تُقدِّم المحتوى العلمي والبحثي والتي يقضي النَّاس ملايين السَّاعات في متابعتها، فإنَّها تدخل ضِمْن الخدمات المجانيَّة التي يحصل عليها زوَّار تلك المواقع.
نظرًا لسهولة الوصول إلى تلك التطبيقات والمواقع ولا يحتاج المرء الكثير من الجهد وفي الوقت نَفْسه فإنَّها مجانيَّة، وتمَّ تصميمها جميعًا بطريقة يسهل التسجيل فيها وإنشاء الحسابات، وأنَّها تُعدُّ واحة جاهزة أو واحات متنوِّعة بَيْنَ يدَي المستخدم، ولا يحتاج المرء إلَّا دقائق لِيجدَ نَفْسه قادرًا على إنشاء المحتوى النَّص والصورة والفيديو ونَشْره أمام الجميع، ليس ذلك فقط، فيصبح متابعًا لردود أفعال الآخرين من معارفه وغير ذلك. وثمَّة الكثير من النَّاس خرجوا من العزلة إلى العالَم الأوسع، حيث ازداد عدد الأصدقاء الذين يشتركون في اهتمامات وهوايات مختلفة، ولَمْ تَعُدْ حلقة معارفه مقتصرة على زملاء الدراسة والأقارب والمحصورين في رقع جغرافيَّة مُحدَّدة، بل سرعان ما تحوَّلَ العالَم الواسع إلى «قرية صغيرة» بحقٍّ، فقَدْ تحقَّق الانتشار لمحتوى الملايين من النَّاس وفي مختلف اللغات والثقافات كما لَمْ يحصلْ في أيِّ حقبة في السَّابق. وبقدر ما يتحقَّق هذا الانتشار على أرض الواقع، فإنَّ المخاوف تزداد وعلى نَحْوٍ غير مسبوق من دقَّة المحتوى والأهداف التي يخفيها أصحابها ووسائل التغليف التي تستخدم بغرض وصولها إلى الفئات المستهدفة من تلك المنشورات.
يُشكِّل ثلاثي العالَم الرَّقمي (نحن ومعلوماتنا والتطبيقات) الواحة الخطيرة رغم سلاستها وبساطتها، ويحقِّق تطوُّرًا هائلًا في طريقة العرض للمحتوى والطُّرق المخفيَّة المحفِّزة للاندماج والتفاعل، والانتقالات المتسارعة جدًّا للتقنيَّات.
أين يسير مركبنا وما مستقبل المحطَّات المعلنة والخفيَّة فيه؟

وليد الزبيدي
كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العال م

إقرأ أيضاً:

“يوتيوب” يتيح إزالة المحتوى الذي يحاكي وجهك أو صوتك

مع ارتفاع المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي وكيفية تأثيره على الخصوصية، تصارع المنصات لإيجاد حلول من شأنها حماية المستخدمين.
في هذا السياق، طرح موقع “” تغييرًا في السياسة، يسمح للأشخاص بطلب إزالة المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، الذي يحاكي وجوههم أو أصواتهم.
يسمح هذا التغيير للأشخاص بطلب إزالة هذا النوع من المحتوى بموجب عملية طلب الخصوصية في “يوتيوب”، ويعتبر ذلك توسعًا في النهج الذي تم الإعلان عنه سابقًا لأجندة الذكاء الاصطناعي المسؤولة، التي تم تقديمها للمرة الأولى في نوفمبر الماضي.
النظر في المحتوى
بدلاً من طلب إزالة المحتوى لكونه مضللاً، مثل التزييف العميق، يريد “يوتيوب” من الأطراف المتأثرة أن تطلب إزالة المحتوى مباشرةً باعتباره انتهاكًا للخصوصية، لكن مجرد تقديم طلب الإزالة لا يعني بالضرورة أن “يوتيوب” سيزيل المحتوى فورًا؛ لأنه سيصدر حكمه الخاص بشأن الشكوى بناءً على مجموعة متنوعة من العوامل.
على سبيل المثال، قد ينظر “يوتيوب” في ما إذا كان المحتوى الذي يجب إزالته اصطناعيًا أو مصنوعًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، وما إذا كان يحدد هوية الشخص بشكل واضح.
كما سيتم النظر فيما إذا كان محتوى الذكاء الاصطناعي يضم شخصية عامة معروفة منخرطة في “سلوك حساس” مثل العنف أو تأييد مرشح سياسي معين.
والأمر الأخير مثير للقلق بشكل خاص؛ إذ من المحتمل أن تؤدي التأييدات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي إلى تأرجح الأصوات في الانتخابات.
ويقول “يوتيوب” إنه سيمنح أيضًا القائم بتحميل المحتوى 48 ساعة للتعامل مع الشكوى، إذا تمت إزالة المحتوى قبل مرور هذا الوقت، فسيتم إغلاق الشكوى، وبخلاف ذلك، سيبدأ “يوتيوب” في التحقيق.
كما حذر “يوتيوب” المستخدمين من أن الإزالة تعني إزالة الفيديو بالكامل من الموقع، وإذا أمكن، إزالة اسم الفرد ومعلوماته الشخصية من عنوان الفيديو ووصفه وعلاماته أيضًا.
لم يعلن “يوتيوب” على نطاق واسع عن التغيير في السياسة، على الرغم من أنه قدم في شهر مارس الماضي أداة في Creator Studio سمحت للمبدعين بالكشف عن الوقت الذي تم فيه إنشاء محتوى ذي مظهر واقعي باستخدام وسائط معدلة أو اصطناعية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي.
كما بدأت أخيرًا اختبارًا لميزة تسمح للمستخدمين بإضافة ملاحظات جماعية توفر سياقًا إضافيًا لمقاطع الفيديو، مثل ما إذا كان المقصود منها أن تكون محاكاة ساخرة أو إذا كانت مضللة بطريقة ما.

معاقبة منشىء المحتوى
في حالة شكاوى الخصوصية المتعلقة بمواد الذكاء الاصطناعي، لن يقوم “يوتيوب” بمعاقبة منشئ المحتوى الأصلي؛ لأن انتهاكات الخصوصية منفصلة عن مخالفات إرشادات المجتمع.
لذلك لن تؤدي شكوى الخصوصية إلى فرض مخالفة، لكنه قد يتخذ إجراءً ضد الحسابات ذات الانتهاكات المتكررة.
في الختام لا بد من الإشارة إلى أن “يوتيوب” لا يعارض استخدام الذكاء الاصطناعي الذي لا ينتهك الخصوصية؛ إذ قام بتجربة الذكاء الاصطناعي التوليدي لتلخيص التعليقات وطرح أسئلة حول مقطع فيديو أو الحصول على توصيات.

إرم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • د. أحمد عبد العال يكتب: عهد مشرق للاعلام المصري
  • البلوجر هبة حمدي: الصدفة وخدمة العملاء سر تقديم محتوى على تيك توك
  • “يوتيوب” يتيح إزالة المحتوى الذي يحاكي وجهك أو صوتك
  • "مركز البحوث" يفتتح الصوبة الزراعية السلوفينية بالنوبارية
  • أحمد عبد العال يكتب: «حياة كريمة».. نموذج رائد لتحقيق التنمية
  • محافظ قنا: تنمية المنطقة الصناعية واستكمال المشروعات القومية أولى أهدافنا
  • Threads يكافح لكسب منشئي المحتوى
  • لجنة المحتوى الهابط بالداخلية تتخذ إجراءات قانونية بحق حنونه حكومة
  • لجنة المحتوى الهابط بالداخلية تصدر امر قبض بحق حنونه حكومة
  • وزير الداخلية: المحتوى الهابط يسيء إلى الأمن