الثورة نت|

أحيت وزارة المياه والبيئة والهيئات والوحدات التابعة لها، اليوم ذكرى المولد النبوي الشريف، بفعالية خطابية وثقافية.

وفي الفعالية، أشار وكيل الوزارة لشؤون البيئة محمد الوادعي، إلى أن هذه المناسبة نعمة ينبغي تقديرها والوعي بأهميتها والابتهاج بها بما يليق بمكانة النبي الأكرم، وإظهار مدى الحب له والارتباط به والاطلاع على سيرته وحركته وجهاده كما ذكرها القرآن الكريم، واستيعاب قدسية مهمته وسعيه الحثيث من أجل أمته.

وأكد أن أعظم ما يُعبر به في إحياء هذه المناسبة هو النظر إلى رسول الله كنعمة عظيمة منّ الله به على البشرية، ما يحتم إظهار التقدير لهذه النعمة، نعمة الهداية بخاتم الأنبياء والمرسلين الذي بلغ الرسالة التي أهلّه الله لها فكان في أداء مهمته الهادي والمربي والمعلم والقدوة والأسوة الحسنة، فجاء بالحق من عند الله وأخرج الناس من الظلمات إلى النور وغير واقع الناس آنذاك وانتقل بهم نقلة عظيمة.

وقال الوادعي “إن الأمة اليوم في عصر الجاهلية الأخرى الأشد فتكاً من الأولى في مستوى الضلال والانحراف والفجور والانحطاط في القيم والأخلاق”.

وأكد أن الأمة في أمس الحاجة للعودة إلى الله ورسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، لتستعيد هويتها وترتقي وتحظى بنور الله وهديه الذي به تتزكى وتستقيم حياتها، ويتحقق لها الرشد في فكرها وثقافتها والصلاح في أعمالها والاستقامة في سلوكها ومواقفها.

وفي الفعالية، التي حضرها رئيسا هيئتي الموارد المائية المهندس هادي قريعة وحماية البيئة عبدالملك الغزالي، ورئيس المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي فواز قيران، أشار وكيل هيئة الموارد المائية – رئيس اللجنة التحضيرية لفعالية المولد النبوي المهندس عبدالكريم السفياني، الى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي يُجسد ارتباط اليمنيين بالنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

واعتبر صمود وثبات اليمنيين في وجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، مستلهماً من صبر وجهاد النبي الخاتم ونهجه القويم.

واعتبر المهندس السفياني، الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، محطة دينية وتاريخية مهمة لإيقاظ الأمة من سباتها لمحاربة مشاريع التمزيق والإرهاب والاستسلام لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي.

وأوضح أن الواقع الذي تعيشه الأمة يحتاج لجهد لما من شأنه المساهمة بشكل فاعل في إعادة إنعاش الأمة وإحياء مبادئها العظيمة بالعودة إلى سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. داعياً إلى الاحتشاد والمشاركة في الفعالية المركزية التي ستقام في 12 ربيع الأول.

بدوره اعتبر وكيل وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة صالح الخولاني، إحياء ذكرى ميلاد النبي العظيم، محطة دينية وتربوية لإيقاظ همّم الأمة ومحاربة مشاريع التمزيق والاستسلام لأعداء الأمة وتعزيز الارتباط بأخلاقه وسيرته.

وأوضح أن تصدر الشعب اليمني لإحياء هذه المناسبة، يؤكد مدى حب أهل اليمن للنبي الكريم وتمسكهم به وصلتهم الإيمانية المنطلقة من الإيمان بالله تعالى والرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعظيم منزلته عند الله ومهمته المقدسة في تبليغ الرسالة السماوية.

وأشار الوكيل صالح الخولاني، إلى دلالات الاحتفال بالمولد النبوي، لاستلهام دروس العزة والكرامة والعبر من صبره وبصيرته وجهاده في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة، والشعب اليمني بشكل خاص.

وأفاد بأن اليمنيين اعتادوا على الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، تجسيداً لتمسكهم الوثيق به والاقتداء بأخلاقه .. مؤكداً أن خلاص الأمة وعزتها وكرامتها، في التمسك بنهج النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وسيرته العطرة.

وأكد أن ميلاد النبي الكريم، كان مولداً للنور ورحمة للعالمين وخلاصاً للبشرية من ظلمات الجاهلية .. لافتاً إلى ضرورة استلهام الدروس من نهج المصطفى عليه الصلاة والسلام في التفاني والإخلاص والارتقاء بالعمل وتعزيز الصمود والثبات والالتزام بأخلاقه ونهجه القويم.

تخلل الفعالية بحضور وكيل هيئة حماية البيئة عابد طاووس ومستشار رئيس الوزراء لشؤون البيئة والإعلام علي الأسدي ومدراء عموم الهيئات والمؤسسات التابعة لوزارة المياه والبيئة، فقرات إنشادية وشعرية ومسرحية لطلاب دار رعاية الأيتام بصنعاء.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

«إرث زايد ينبض بالعطاء» في مجلس يوسف الشريف الرمضاني

دبي: سومية سعد


أوصى المشاركون في المجلس الرمضاني، الذي أقامته جمعية الصحفيين الإماراتية واستضافه المحامي الدكتور يوسف الشريف، في منزله، بإطلاق مهرجان عالمي يضم إعلاميين من كل أنحاء العالم لنقل رسالة الشيخ زايد الإنسانية الخالدة.
المجلس الذي حمل عنوان «21 عاماً.. وإرث زايد ينبض بالعطاء» شهد مشاركة نخبة من الشخصيات الفكرية والقانونية والإعلامية، وأداره الإعلامي عبدالرحمن النقبي.

دعا المشاركون إلى توحيد الجهود الإعلامية لنشر رسالة العطاء الإماراتية وتعزيز الوعي بأهمية العمل الإنساني، استمراراً لنهج المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في نشر الخير وترسيخ قيم التسامح عالمياً.
كما ناقشوا الأثر الإيجابي للجهود الإنسانية للشيخ زايد محلياً وعالمياً، ودور التكنولوجيا والابتكار في توسيع نطاق تأثيرها.
مزيد من التعلق
قالت فضيلة المعيني، رئيسة مجلس إدارة جمعية الصحفيين، إن مرور 21 عاماً على رحيل المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لم يزدنا إلا تعلقاً بإرثه ونهجه، فهو لا يزال حياً في قلوبنا بعطائه الذي لا ينضب، إذ أرسى قواعد الخير والعمل الإنساني التي أصبحت نهجاً ثابتاً تواصل القيادة الرشيدة ترسيخه.
وأضافت أن الشيخ زايد كان «الخيمة المملوءة بالماء»، رمزاً للسخاء والعطاء اللامحدود، حيث جعل من العمل الإنساني سمة أساسية للهوية الوطنية الإماراتية، مؤكدة أن الإمارات اليوم، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تسير على خطاه في ترسيخ قيم الخير والتنمية والاستدامة، ليظل إرثه حاضراً في كل إنجاز وتقدم تشهده الدولة.
بصمة خالدة
قال المحامي الدكتور يوسف الشريف «في هذه الأيام، نستذكر الوالد الشيخ زايد، الرجل العظيم الذي ترك بصمة خالدة، ولله الحمد، ليس بين المواطنين فقط، بل بين المقيمين أيضاً، حيث أصبح لإرثه الإنساني أثر واضح في كل مكان. فقد كان، رحمه الله، قائداً استثنائياً آمن بأن العمل الإنساني مسؤولية جماعية، ونهج مستدام، وليس مجرد مبادرات مؤقتة».
وأضاف «إن العمل الإنساني والتشريعات المرتبطة به متنوعة ومتفرعة، إذ سعت دولة الإمارات إلى وضع أطر قانونية واضحة تنظم التبرعات والأعمال الخيرية، لضمان تحقيق أهدافها النبيلة وفق ضوابط دقيقة تحمي المتبرعين والمستفيدين على حد سواء. فمع تطور المجتمعات واحتياجاتها، جاءت هذه التشريعات لضبط آليات جمع التبرعات وتوزيعها، بما يحقق أعلى مستويات الشفافية والمصداقية، ويعزز ثقافة العطاء المستدام».
قالت الدكتورة موزة عبيد غباش، دكتوراه في علم الاجتماع، إن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لا يزال حياً في قلوبنا. ورغم وجود جوائز عالمية مثل جائزة الكتاب والبيئة، فإنه يظل معجزة إنسانية يصعب على اللغة العربية وصفها، فما بالك بالأفراد. وأضافت أن الشيخ زايد كان هبة من الله لدول الخليج لتوحيدها، كما كان المغفور له الشيخ جابر الصباح، هبة للدول العربية، حيث سعى كلاهما لتوحيد الأمة العربية.
فكر ملهم
وأشارت الدكتورة موزة عبيد غباش، إلى أن الشيخ زايد كان من أبرز الشخصيات التي نادت بالوحدة العربية، ورغم محاولات التفكيك التي تعرضت لها الدول العربية، فإن فكر الشيخ زايد يبقى ضرورياً اليوم في ظل التحديات التي نواجهها، مثل تفكك معظم الدول العربية، واللعب على الطوائف والمذاهب لتفتيت الأمة. ورغم محاولات البعض لزرع الفرقة بيننا، فإن فكر زايد يظل ملهماً في الحفاظ على الوحدة.
وتحدث الباحث الدكتور عبدالله العوضي عن لقائه الأول مع المغفور له الشيخ زايد، وقال: أنا من جيل زايد، فتحت عيني على الاتحاد، وأذكر أول لقاء لي مع زايد عندما كنت طالباً في الجامعة عام 1975. طلبنا من رئيس الجامعة حينها مقابلة المغفور له، فانطلقنا من جامعة الإمارات إلى قصره في العين. كنا 370 طالباً، بينهم 70 من دبي. كان اللقاء أبوياً بامتياز، حيث رأيناه في قمة التواضع. طلبنا منه خفض سعر البترول، وهو أمر لا يخص الطلبة مباشرة، لكنه كان يعكس وعينا نحن الشباب. استمع إلينا بحفاوة، وعندما دخل مدير مكتبه لينظم الحديث، قال الشيخ زايد بكل كرم: «إنهم ضيوفي».
هذا الموقف يعكس شخصية زايد القائد، الذي لم يكن زعيماً سياسياً فقط، بل كان أباً للجميع، قريباً من أبناء شعبه، يستمع إليهم ويشاركهم همومهم وطموحاتهم.
بنى المستقبل
وتقول المحامية علياء العامري: تربينا على يد أبينا زايد على قيم التطوع والعطاء، وقد أكملت 28 عاماً في العمل التطوعي. العطاء ليس مجرد فعل، بل هو إحساس ينعكس على حياة الإنسان، يمنحه الصبر والرضا والسعادة الداخلية، ويجعله أكثر ارتباطاً بوطنه ومجتمعه.
وأكدت أن الأسرة والهوية الوطنية هما الأساس في بناء مجتمع قوي ومتماسك، إلا أن بعض السلوكات الخطأ بدأت تظهر مع انتشار استخدام منصات التواصل، حيث يستغلها بعضهم بشكل يسيء لأهلهم ولمجتمعهم، متجاهلين قيم الاحترام والمسؤولية التي تربى عليها أبناء الإمارات.
لحظات مؤثرة
يروي العميد محمد صالح بداه موقفاً إنسانياً لا يُنسى من زمن المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، قائلاً: كنت متطوعاً، وعلمت بوجود 500 شخص في سجن الإبعاد بالشارقة، جميعهم محكوم عليهم بالإبعاد، وعليهم التزامات مالية. فوجئنا باتصال من ديوان رئيس الدولة يأمر فيه بسداد جميع الحقوق والديون خلال أسبوع. كانت لحظة مؤثرة تعكس معدن هذا القائد العظيم.
مداخلات
في مداخلات أثنى الجميع علي إرث زايد، وقالت الإعلامية عايدة عبد الحميد، إن المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، حظي باحترام عالمي كبير، لمواقفه وعطاءاته الإنسانية الصادقة عالمياً، وخلال حوار صحفي أجريته مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على صفحات جريدة «الخليج»، عندما كان مفوضاً سامياً لللاجئين، ذكر أن تعاونه مع الإمارات وثيق وتاريخي منذ عهد زايد».

مقالات مشابهة

  • «إرث زايد ينبض بالعطاء» في مجلس يوسف الشريف الرمضاني
  • فعالية خطابية في الثورة بذكرى غزوة بدر واستشهاد الإمام علي
  • أمانة العاصمة.. فعالية خطابية في مديرية الثورة بذكرى غزوة بدر واستشهاد الإمام علي
  • «حصة قراءة» يستضيف وكيل الأزهر الشريف
  • منصات وزارة الداخلية تُكثّف توعية قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال شهر رمضان
  • فعالية ثقافية في الصافية بذكرى غزوة بدر واستشهاد الإمام علي عليه السلام
  • استشهاد وكيل وزارة الداخلية بغزة وعائلته في قصف إسرائيلي
  • محافظ الغربية يشهد احتفالية مديرية الأوقاف بذكرى غزوة بدر
  • بث مباشر .. احتفالية الأزهر الشريف بذكرى غزوة بدر
  • 10 مآذن تصدع بالأذان بالمسجد النبوي الشريف