السياحة ومجلس الترويج ينظمان فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
الثورة نت|
نظمت وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي ، اليوم، بصنعاء، فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف 1445 هجرية.
وفي الفعالية، أشار رئيس قطاع التعليم والثقافة والاعلام، حسن الصعدي، إلى أن إطلالة هذه المناسبة في كل عام، واحتفال اليمنيين بها وسط هذه الحفاوة والزخم يعبر عن صمود اليمنيين في وجه العدوان والحصار، الذي طال كل مقومات الحياة وعزل اليمن عن العالم جراء الحصار البري والبحري والجوي.
وأكد أن العرض العسكري المهيب مثلما هو شرف لكل يمني حر فأنه يؤكد مواصلة الشعب اليمني صموده وتضحيته في مواجهة هذا العدوان الذي لم يعرف التاريخ في العصر الحديث مثله، وهو يعيد إلى الأذهان الدور التاريخي الذي سطره أبناء اليمن في التصدي للاستعمار ودحره من الأراضي اليمنية”.
ودعا الجميع إلى المشاركة والاحتشاد في الفعالية المركزية التي ستقام يوم الاثنين بميدان السبعين احتفاء بمولد الرسول الأعظم.
فيما أكد وزير السياحة، أحمد الحسن الأمير، تأييد وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي والعاملين فيهما لقرارات التغيير التي ستتخذها القيادة الثورية ودعمها ومساندتها والامتثال لأي قرارات يتخذها السيد القائد في إطار التغيير الجذري وإصلاح مؤسسات الدولة المركزية والمحلية كضرورة وطنية ومطلب شعبي في مناسبة يوم المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم الـ 12 من ربيع الأول 1445هـ.
وأشار إلى أهمية المضي في بناء الدولة اليمنية القوية والعادلة وإحداث التغييرات اللازمة وفقاً لأسس واضحة ومتينة، مشيراً إلى الثقة بجدارة وشجاعة وحكمة قائد الثورة باتخاذ مثل هذه القرارات بما يعود بالخير على جميع أبناء الشعب اليمني.
وأكد أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في ظل تحديات ومتغيرات بالغة الأهمية تستهدف الأمة الاسلامية، وتفضح تكالب الأعداء عليها عبر نشر الحروب والفوضى في أرجاء المنطقة، والتي تستهدف تدمير الإنسان وهويته، وتمزيق النسيج الاجتماعي والثقافي لأبناء الأمة.
وأوضح أن أهمية الاحتفال بمولد النبي الأكرم، تكمن في اعتباره محطة انطلاق نحو مولد أمة قوية منتصرة، ومستقلة قادرة على استعادة هيبتها ومكانتها الرفيعة بين الأمم.
وأشار إلى أهمية إحياء المناسبة للتعبير عن حب وتعظيم رسول البشرية والرحمة المهداة للعالمين والاقتداء به والمضي على نهجه وسيرته في الصمود والثبات والتضحية لمواجهة العدوان.
وفي الفعالية، التي حضرها محافظ حضرموت لقمان باراس ونائب وزير السياحة – المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي جار الله فاضل، ومستشارو الوزارة ووكلاء القطاعات المختلفة والوكلاء المساعدون، أشار وكيل وزارة الارشاد صالح الخولاني إلى الارتباط الوثيق بين اليمنيين والرسول الأعظم، منوها بدور اليمنيين منذ فجر الإسلام، إذ هم الذين آووه وناصروه.
ولفت إلى مشاعر الاعتزاز والفخر لدى اليمنيين وهم ينحازون إلى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في زمن بات فيه البعض ينحاز إلى الاحتفال بأراذل القوم ويجاهرون بالمعاصي ويفسدون في الأرض.
فيما أشار مدير مكتب المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي عبدالمنعم الأكوع إلى أن احتفال أبناء اليمن بمولد الرسول الأعظم يأتي تأكيداً على ارتباطهم بمنهج سيد ومنقذ البشرية ومخرجها من الظلمات إلى النور.
تخلل الفعالية فقرات إنشادية وشعرية وفلكلورية، عبّرت في مجملها عن عظمة المناسبة وقدسيتها في نفوس اليمنيين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف الترویج السیاحی
إقرأ أيضاً:
كرامة الله لها .. خطيب المسجد النبوي: سَمَت به على جميع الأمم
قال الشيخ الدكتور خالد المهنا، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الوحي النور الذي أنزله الله على رسوله وهو حكمه وشرعه، وبشارته ونذارته.
كرامة الله لهذه الأمةواستشهد “ المهنا ” خلال خطبة الجمعة الأخيرة في جمادي الآخر اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، بقول الله تعالى (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ)، منوهًا بأن الوحي هو كرامة الله لهذه الأمة، وهو عزها ومجدها الذي سمت به على جميع الأمم إلى آخر الدهر.
وأوصى المسلمين بتقوى الله عزوجل, لقول الله جل وعلا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)، منوهًا بأن الوحي هو الصلة بين الأرض والسموات، وفيه حياة القلوب والأرواح.
وتابع: وبه تحيا مصالح الدين والدنيا، والنور الذي يهدي به الله من يشاء من عبادة، لقوله جل وعلا (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا).
امتن بوحيه على عبدهوأوضح أن الله تعالى امتن بوحيه على عبده ورسوله خاتم النبيين وقائد المرسلين، فكان معجزته التي فاقت كل معجزة لرسول كريم قبله، كما دل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة).
وأضاف أن جبريل عليه السلام أمين الوحي من رب العالمين، ينزل على الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ـ بالقران والسنة، منوهًا بأن الوحي إما قرآنًا متلوًا متعبدًا بتلاوته وهو كلام الله المنزل على نبيه.
وأردف: أو سنةً نبويةً تفسر القرآن وتبين مجمله، وتعبر عنه وتدل عليه، مؤكدًا أن لأئمة السنة والحديث من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتابعيهم ومن بعدهم الذين حملوا ميراث نبينا إلينا حقًا عظيمًا علينا.
أئمة السنة والحديثواستطرد: وأن نتقرب إلى الله بحبهم وموالاتهم والدفاع عنهم، مشيرًا إلى أن من علامات صحة الإيمان وسلامة المعتقد تعظيم سنة المصطفى ـ عليه الصلاة والسلام ـ، واعتقاد حجيتها والإذعان لها والتحاكم إليها.
وأفاد بأنه من كان مؤمنًا بكتاب الله تعالى فهو مؤمن حكمًا ولزومًا بسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم- داعيًا إلى الاعتصام بسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وآثاره، والتمسك بها، والعض عليها بالنواجذ فهي الحق المبين، وبها صلاح الأمة وسبيلها إلى الاجتماع والائتلاف، ونجاتها من الفرقة والاختلاف.
ونبه إلى أن من أعظم بركات اتباع الوحيين الشريفين وتعظيمهما والوقوف عند حدودهما سلامة معتقد المسلم في توحيد ربه، وإخلاص الدين له، وعصمته من التلبس بالبدع والمحدثات، فمن عظّم الوحي أمرًا ونهيًا وخبرًا فقد عظّم الله تعالى.